قال العلامة بن باز-رحمه الله-: وعلى الناصح والداعي إلى الله أن يتحرى الأوقات المناسبة والأسلوب المناسب لاسيما مع الوالدين ؛ لأنهما ليسا مثل بقية الأقارب ، فلهما شأن عظيم وبرهما متعين حسب الطاقة، قال الله جل وعلا : {وَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}الآية ، هذا وهما كافران ، فكيف بالوالدين المسلمين فإذا كان الوالدان الكافران يصحبهما الولد بالمعروف ويحسن إليهما لعله يهديهما بأسبابه . فالمسلمان أولى وأحق بذلك . ا.هـ رحمه الله
والمؤمن من سرته حسنته وساءته سيئته، فمن وجد في نفسه حبا وإقبالا لهذا الخير فليحمدالله وليسأله الثبات، ومن وجد غير ذلك فليبادر بالتوبة عسى الله أن يبدل سيئاته حسنات بأن يبدله العقوق بالإحسان والله الموفق.
|