إضافة فاقبليها ولاتتعجلي في الحكم بالانفصال لاجل التعدد أيتها المسلمة
روى البخاري عن ابن عباس أنه قال خير هذه الأمة أكثرهم نساءا
ألا تحبين أن يكون زوجك من خير الأمة أو يتشبه بخيرهم وهو محمد صلى الله عليه وسلم
فهو أكثر الامة نساءا
وقضي وقت فراغك وشغله بغيرك بالترقي في منازل الجنة بالتزود من العلم والعمل به وهو خير لك
فإذا كانت الواحدة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يمر عليه كل نحو ثمانية أيام فأنت خلال يوم أو يومين
وأياك وحب الخير للنفس دون النظر الى الغير
فقد جاء في الحديث لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه من الخير مايحبه لنفسه
فاجعلي لاختك نصيبا من هذا الرجل الصالح فيها
وأصلحهم النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك تمنت تلك اللبيبة المحبة لاختها الخير مشاركتها
فيما رواه البخاري في صحيحه عن عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ أَخْبَرَتْهَا أَنَّهَا قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ انْكِحْ أُخْتِي بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ فَقَالَ أَوَتُحِبِّينَ ذَلِكِ فَقُلْتُ نَعَمْ لَسْتُ لَكَ بِمُخْلِيَةٍ وَأَحَبُّ مَنْ شَارَكَنِي فِي خَيْرٍ أُخْتِي فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ ذَلِكِ لَا يَحِلُّ لِي قُلْتُ فَإِنَّا نُحَدَّثُ أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَنْكِحَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ قُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ لَوْ أَنَّهَا لَمْ تَكُنْ رَبِيبَتِي فِي حَجْرِي مَا حَلَّتْ لِي إِنَّهَا لَابْنَةُ أَخِي مِنْ الرَّضَاعَةِ أَرْضَعَتْنِي وَأَبَا سَلَمَةَ ثُوَيْبَةُ فَلَا تَعْرِضْنَ عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ وَلَا أَخَوَاتِكُنَّ قَالَ عُرْوَةُ وثُوَيْبَةُ مَوْلَاةٌ لِأَبِي لَهَبٍ كَانَ أَبُو لَهَبٍ أَعْتَقَهَا فَأَرْضَعَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا مَاتَ أَبُو لَهَبٍ أُرِيَهُ بَعْضُ أَهْلِهِ بِشَرِّ حِيبَةٍ قَالَ لَهُ مَاذَا لَقِيتَ قَالَ أَبُو لَهَبٍ لَمْ أَلْقَ بَعْدَكُمْ غَيْرَ أَنِّي سُقِيتُ فِي هَذِهِ بِعَتَاقَتِي ثُوَيْبَةَ
هذه ومع مافي القرابة من تنافس احبت مشاركتها في زوج واحد
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|