![]() |
من أحب أن يبلغ مراتب الغرباء فليصبر على جفاء أبويه وزوجته وإخوانه وقرابته .
قال الحافظ أبو بكر الآجري – رحمه الله - : ( من أحب أن يبلغ مراتب الغرباء فليصبر على جفاء أبويه وزوجته وإخوانه وقرابته .
فإن قيل : فلم يجفوني وأنا لهم حبيب وغمهم لفقدي إياهم إياي شديد ؟!! قيل : لأنك خالفتهم على ما هم عليه من حبهم الدنيا وشدة حرصهم عليها ، ولتمكن الشهوات من قلوبهم ما يبالون ما نقص من دينك ودينهم إذا سَلِمَتْ لهم بك دنياهم ، فإن تابعتهم على ذلك كنت الحبيب القريب ، وإن خالفتهم وسلكت طريق أهل الآخرة باستعمالك الحق جفا عليهم أمرك ، فالأبوان متبرمان بفعالك ، والزوجة بك متضجرة فهي تحب فراقك ، والأخوان والقرابة فقد زهدوا في لقائك ، فأنت بينهم مكروب محزون ، فحينئذ نظرت إلى نفسك بعين الغربة فأَنِسْتَ ما شاكلك من الغرباء ، واستوحشت من الإخوان والأقارب ، فسلكت الطريق إلى الله الكريم وحدك ، فإن صبرت على خشونة الطريق أياما يسيرة واحتملت الذل والمداراة مدة قصيرة وزهدت في هذه الدار الحقيرة أعقبك الصبر أن ورد بك إلى دار العافية ، أرضها طيبة ورياضها خضرة ، وأشجارها مثمرة ، وأنهارها عذبة ... ) صفة الغرباء من المؤمنين : ص 39 |
رحمه الله رحمة واسعة وجزاكِ الله على ما نقلتِ ، بوركت يمينكِ.. موضوع في وقته والله المستعان
|
وجزاك بمثله الله وزياة أختي أم الحميراء ووفقك الله ويسر أمرك وثبتنا وإياك على المنهج الحق.
|
آمين أخية آمين
|
Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd