القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية للمجلة »
موقع الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني »
المحاضرات والدروس العلمية »
الخطب المنبرية الأسبوعية »
القناة العلمية »
فهرس المقالات »
فتاوى الشيخ الجديدة »
برنامج الدروس اليومية للشيخ »
كيف أستمع لدروس الشيخ المباشرة ؟ »
خارطة الوصول للمسجد »
تزكيات أهل العلم للشيخ ماهر القحطاني »
اجعلنا صفحتك الرئيسية »
اتصل بنا »
ابحث في مجلة معرفة السنن والآثار »
ابحث في المواقع السلفية الموثوقة »
لوحة المفاتيح العربية
البث المباشر للمحاضرات العلمية
دروس الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله والتي تنقل عبر إذاعة معرفة السنن والآثار العلمية حسب توقيت مكة المكرمة حرسها الله :: الجمعة|13:00 ظهراً| كلمة منهجية ثم شرح كتاب الضمان من الملخص الفقهي للعلامة الفوزان حفظه الله وشرح السنة للبربهاري رحمه الله :: السبت|19:00| شرح كشف الشبهات للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :: الأحد|19:00 مساءً| شرح العقيدة الطحاوية لأبي العز الحنفي رحمه الله :: الاثنين|19:00 مساءً| شرح سنن أبي داود السجستاني:: الثلاثاء|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج وسنن أبي عيسى الترمذي رحمهما الله :: الأربعاء|19:00 مساءً| شرح الموطأ للإمام مالك بن أنس رحمه الله :: الخميس|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام البخاري رحمه الله
 
جديد فريق تفريغ المجلة


العودة   مجلة معرفة السنن والآثار العلمية > السـاحة الإســلاميـــة > منبر التوحيد وبيان ما يضاده من الشرك
مشاركات اليوم English
نود التنبيه على أن مواعيد الاتصال الهاتفي بفضيلة الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله، ستكون بمشيئة الله تعالى من الساعة الحادية عشرة صباحاً إلى الثانية عشرة والنصف ظهراً بتوقيت مكة المكرمة، وفي جميع أيام الأسبوع عدا الخميس و الجمعة، آملين من الإخوة الكرام مراعاة هذا التوقيت، والله يحفظكم ويرعاكم «رقم جوال الشيخ: السعودية - جدة 00966506707220».

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-06-2009, 07:43PM
محمد وليد بن عبد القادر محمد وليد بن عبد القادر غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: الجزائر
المشاركات: 73
افتراضي

جزاك الله خيرا و أدام على بني العباس نعمه و أتم عليهم الهداية إلى دينه القويم و أعانهم على نصره و نشره بين خلقه .
بارك الله فيك على ما بينته لنا من أمور كنا بها جاهلين جهلا مركبا .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-07-2009, 09:46AM
عبدالمحسن بن حاتم العباسي
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
افتراضي

الأخ وليد جزاك الله خيرا وبارك فيك.



عقيدة القاضي الشريف أبو علي محمد ابن أبي موسى الحنبلي العباسي (428هـ)





قال أبو يعلى في طبقات الحنابلة (2\53):-

قرأت على المبارك بن عبد الجبار من أصله في حلقتنا بجامع المنصور قلت له: حدثك القاضي الشريف أبو علي قال: باب ما تنطق به الألسنة وتعتقده الأفئدة من واجب الديانات.

حقيقة الإيمان عند أهل الأديان الاعتقاد بالقلب والنطق باللسان:

أن الله تعالى واحد أحد فرد صمد لا يغيره الأبد ليس له والد ولا ولد .

وأنه سميع بصير بديع قدير حكيم خبير علي كبير ولي نصير قوي مجير ليس له شبيه ولا نظير ولا عون ولا ظهير ولا شريك ولا وزير ولا ند ولا مشير .

سبق الأشياء فهو قديم لا كقدمها وعلم كون وجودها في نهاية عدمها .

لم تملكه الخواطر فتكيفه ولم تدركه الأبصار فتصفه .

ولم يخل من علمه مكان فيقع به التأبين ولم يقدمه زمان فينطلق عليه التأوين .

ولم يتقدمه دهر ولا حين ولا كان قبله كون ولا تكوين .

ولا تجري ماهيته في مقال ولا تخطر كيفيته ببال ولا يدخل في الأمثال والأشكال .

صفاته كذاته ليس بجسم في صفاته جل أن يشبه بمبتدعاته أو يضاف إلى مصنوعاته ليس كمثله شيء وهو السميع البصير .

أراد ما الخلق فاعلوه ولو عصمهم لما خالفوه ولو أراد أن يطيعوه جميعاً لأطاعوه .

خلق الخلائق وأفعالهم وقدر أرزاقهم وآجالهم .

لا سمي له في أرضه وسماواته على العرش استوى وعلى الملك احتوى وعلمه محيط بالأشياء.

كذلك سئل الإمام أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه عن قوله عز وجل ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا فقال: علمه.

والقرآن كلام الله تعالى وصفة من صفات ذاته غير مخلوق ولا محدث .

كلام رب العالمين في صدور الحافظين وعلى ألسن الناطقين وفي أسماع السامعين وأكف الكاتبين وملاحظة الناظرين برهانه ظاهر وحكمه قاهر ومعجزه باهر.

وأن الله عز وجل كلم موسى تكليماً وتجلى للجبل فجعله دكاً هشيماً .

وأنه خلق النفوس وسواها وألهمها فجورها وتقواها , والإيمان بالقدر خيره وشره حلوه ومره .

أن مع كل عبد رقيباً وعتيداً وحفيظاً وشهيداً يكتبان حسناته ويحصيان سيئاته .

وأن كل مؤمن وكافر وبر وفاجر يعاين عمله عند حضور منيته ويعلم مصيره قبل ميتته.

وأن منكراً ونكيراً إلى كل أحد ينزلان سوى النبيين فيسألان ويمتحنان عما يعتقده من الأديان .

وأن المؤمن يخبر في قبره بالنعيم والكافر يعذب بالعذاب الأليم .

وأنه لا محيص لمخلوق من القدر المقدور ولن يتجاوز ما خط في اللوح المسطور.

وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور.

وأن الله جل اسمه يعيد خلقهم كما بدأهم ويحشرهم كما ابتدأهم من صفائح القبور وبطون الحيتان في تخوم البحور وأجواف السباع وحواصل النسور.

وأن الله تعالى يتجلى في القيامة لعباده الأبرار فيرونه بالعيون والأبصار .

وانه يخرج أقواماً من النار فيسكنهم الجنة دار القرار .

وأنه يقبل شفاعة محمد المختار في أهل الكبائر والأوزار .

وأن الميزان حق توضع فيه أعمال العباد فمن ثقلت موازينه نجا من النار ومن خفت موازينه أدخل جهنم وبئس القرار .

وأن الصراط حق يجوزه الأبرار .

وأن حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم حق يرده المؤمنون ويذاد عنه الكفار.

وأن الإيمان غير مخلوق وهو قول باللسان وإخلاص بالجنان وعمل بالأركان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان.

وأن محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وأفضل المرسلين .

وأمته خير الأمم أجمعين وأفضلهم القرن الذين شاهدوه وآمنوا به وصدقوه .

وأفضل القرن الذي صحبوه أربع عشرة مائة بايعوه بيعة الرضوان وأفضلهم أهل بدر إذ نصروه

وأفضلهم أربعون في الدار كنفوه , وأفضلهم عشرة عزروه ووقروه شهد لهم بالجنة وقبض وهو عنهم راض , وأفضل هؤلاء العشرة الأبرار الخلفاء الراشدون المهديون الأربعة الأخيار .

وأفضل الأربعة أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي عليهم السلام .

وأفضل القرون القرن الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يتبعونهم.

وأن نتولى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بأسرهم ولا نبحث عن اختلافهم في أمرهم ونمسك عن الخوض في ذكرهم إلا بأحسن الذكر لهم.

وأن نتولى أهل القبلة ممن ولي حرب المسلمين على ما كان فيهم من علي وطلحة والزبير وعائشة ومعاوية رضوان الله عليهم ولا ندخل فيما شجر بينهم إتباعاً لقول رب العالمين والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-07-2009, 03:11PM
عبدالمحسن بن حاتم العباسي
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
افتراضي

والآن نبدأ بمقتطفات من الفصل الثالث (جهود أفراد من بني العباس في نصرة العقيدة والسنة) من الكتاب :


قبل البدء نذكر ببعض ما مر في كتابنا :

قال ابن حزم الأموي مولاهم في رسائله عن بني العباس (2\147) :- إلا أنهم لم يعلنوا بسب أحد من الصحابة، رضوان الله عليهم ، بخلاف ما كان بنو أمية يستعملون من لعن عليّ بن أبي طالب رضوان الله عليه ، ولعن بنيه الطاهرين من بني الزهراء ؛ وكلهم كان على هذا حاشا عُمر بن عبد العزيز ويزيد بن الوليد رحمهما الله تعالى فإنهما لم يستجيزا ذلك .

قال ابن تيمية في منهاج السنة (8\170) :- وأعظم ما نقمه الناس على بني أمية شيئان أحدهما تكلمهم في علي والثاني تأخير الصلاة عن وقتها .

قلنا : بل وصل الأمر بهم أحيانا إلى إخراجها عن وقتها , وتقديم الخطبة على الصلاة في العيدين , والتأذين لصلاة العيدين , وأنهم كانوا يخطبون قعودا , واستمروا على هذا حتى أماتوا السنن وظن الناس أن البدع هي السنن , فلما جاء بنو العباس رضوان الله عليهم أحيوا هذه السنن التي أميتت وأوقفوا سب الصحابة ولعنهم .

والآن نبدأ في استعراض الفصل الثالث من الكتاب:




1)أمير المؤمنين الخليفة أبو العباس سفاح المال






1- قال ابن الجوزي في كشف المشكل من حديث الصحيحين (1\16) :-



وقد روى أبو سليمان الخطابي عن أبي عمر الزاهد عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال أول خطبة خطبها السفاح في قرية يقال لها العباسية بالأنبار فلما افتتح الكلام وصار إلى ذكر الشهادة من الخطبة قام رجل من آل أبي طالب في عنقه مصحف فقال أذكرك الله الذي ذكرته إلا أنصفتني من خصمي وحكمت بيني وبينه بما في هذا المصحف , فقال له ومن ظالمك ؟ فقال أبو بكر الذي منع فاطمة فدك , فقال له وهل كان بعده أحد ؟ قال نعم , قال من ؟ قال عمر , قال فأقام على ظلمك ؟ قال نعم , قال وهل كان بعده أحد ؟ قال نعم , قال من ؟ قال عثمان , قال فأقام على ظلمك ؟ قال نعم , قال وهل كان بعده أحد ؟ قال نعم , قال من ؟ قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب , قال وأقام على ظلمك ؟ فأسكت الرجل وجعل يلتفت إلى ما وراءه يطلب مخلصا , فقال له والله الذي لا إله إلا هو لولا أنه أول مقام قمته ثم إني لم يكن تقدمت إليك في هذا قبل لأخذت الذي فيه عيناك ,اقعد , وأقبل على الخطبة .




2- قال ابن كثير في السيرة النبوية (1\30) :-


لما هلك أبرهة وابناه، وزال ملك الحبشة عن اليمن هجر القليس الذي كان بناه أبرهة وأراد صرف حج العرب إليه، لجهله وقلة عقله، وأصبح يبابا لا أنيس به, وكان قد بناه على صنمين، وهما كعيب وامرأته، وكانا من خشب طول كل منهما ستون ذراعا في السماء، وكانا مصحوبين من الجان، ولهذا كان لا يتعرض أحد إلى أخذ شيء من بناء القليس وأمتعته إلا أصابوه بسوء، فلم يزل كذلك إلى أيام السفاح أول خلفاء بنى العباس فذكر له أمره وما فيه من الأمتعة والرخام الذي كان أبرهة نقله إليه من صرح بلقيس الذي كان باليمن، فبعث إليه من خربه حجرا حجرا، وأخذ جميع ما فيه من الأمتعة والحواصل.




3- قال في الوافي بالوفيات (1\2459) :-
ولما صعد المنبر خطب قائماً، فقال الناس: يا ابن عم رسول الله أحييت السنة ، وكانت بنو أمية يخطبون قعوداً .
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15-07-2009, 08:47PM
عبدالمحسن بن حاتم العباسي
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
افتراضي

2- أمير المؤمنين الخليفة أبو جعفر المنصور (158هـ)




1- قال ابن كثير في البداية والنهاية (13\336) :-

ثم دخلت سنة إحدى وأربعين ومائة فيها خرجت طائفة يقال لها الراوندية على المنصور. ذكر ابن جرير عن المدائني: أن أصلهم من خراسان، وهم على رأي أبي مسلم الخراساني، كانوا يقولون بالتناسخ، ويزعمون أن روح آدم انتقلت إلى عثمان بن نهيك، وأن ربهم الذي يطعمهم ويسقيهم أبو جعفر المنصور, وأن الهيثم بن معاوية جبريل، قبحهم الله. قال ابن جرير: فأتوا يوما قصر المنصور فجعلوا يطوفون به ويقولون: هذا قصر ربنا، فأرسل المنصور إلى رؤسائهم فحبس منهم مائتين، فغضبوا من ذلك وقالوا: علام تحبسهم ؟ ثم عمدوا إلى نعش فحملوه على كواهلهم وليس عليه أحد، واجتمعوا حوله كأنهم يشيعون جنازة، واجتازوا بباب السجن، فألقوا النعش ودخلوا السجن قهرا واستخرجوا من فيه من أصحابهم، وقصدوا نحو المنصور وهم في ستمائة، فتنادى الناس وغلقت أبواب البلد، وخرج المنصور من القصر ماشيا، لأنه لم يجد دابة يركبها، ثم جئ بدابة فركبها وقصد نحو الراوندية وجاء الناس من كل ناحية، وجاء معن بن زائدة، فلما رأى المنصور ترجل وأخذ بلجام دابة المنصور، وقال: يا أمير المؤمنين ارجع ! نحن نكفيكهم , فأبى وقام أهل الأسواق إليهم فقاتلوهم، وجاءت الجيوش فالتفوا عليهم من كل ناحية فحصدوهم عن آخرهم، ولم يبق منهم بقية.


2- قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (9\163) عند ترجمة محمد بن سعيد المصلوب الذي وضع حديثاً عن أنس مرفوعاً: "أنا خاتم النبيين لا نبي بعدي إلا أن يشاء الله :- قال عبد الله بن أحمد عن أبيه قتله أبو جعفر المنصور في الزندقة.


3- قال ابن تيمية في الفتاوى (12\420) :-
ولا خلاف بين الأمة أن أول من قال القرآن مخلوق الجعد بن درهم ثم الجهم بن صفوان وكلاهما قتلهم المسلمون وممن أفتى بقتل هؤلاء مالك بن أنس ومحمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى وسفيان ابن عيينة وأبو جعفر المنصور الخليفة و معتمر بن سليمان ويحيى ابن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي ومعاذ بن معاذ ووكيع بن الجراح وأبوه وعبد الله بن داود الخريبى وبشر بن الوليد صاحب أبى يوسف وأبو مصعب الزهري وأبو عبيد الله القاسم بن سلام وأبو ثور وأحمد بن حنبل وغير هؤلاء من الأئمة.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17-07-2009, 03:22PM
عبدالمحسن بن حاتم العباسي
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
افتراضي

3- أمير المؤمنين الخليفة المهدي (169هـ)




1- قال ابن كثير في البداية والنهاية (13\532) :-

وفيها - أي سنة 167 هـ - تتبع المهدي جماعة من الزنادقة في سائر الآفاق فاستحضرهم وقتلهم صبرا بين يديه، وكان المتولي أمر الزنادقة عمر الكلواذي.


2- قال ابن تيمية في الفتاوى (4\20) :-

وكان المهدي من خيار خلفاء بني العباس وأحسنهم إيمانا وعدلا وجودا فصار يتتبع المنافقين الزنادقة كذلك .


3- قال القلقشندي في مآثر الإنافة في معالم الخلافة (1\84) :-

وفي أيامه قتل المقنع الخراساني وهو رجل ساحر خيل للناس صورة قمر يطلع ويراه الناس من مسافة شهرين وكان مشوه الصورة أعور قصيرا فاتخذ وجها من ذهب وتقنع به فسمي المقنع وادعى مع ذلك الربوبية وأطاعه خلق كثير وكان له قلعة فحصروه بها حتى قتلوه .


4- قال الذهبي في ترجمة المهدي (1\1256) :-

كان جواداً، ممداحاً، معطاءً، محبباً إلى الرعية، قصاباً في الزنادقة، باحثاً عنهم.



5- قال البخاري في خلق أفعال العباد (1\37) :-

حدثني أبو جعفر قال سمعت الحسن بن موسى الأشيب وذكر الجهمية فقال منهم ثم قال : أدخل رأس من رؤساء الزنادقة يقال له شمغلة على المهدي فقال دلني على أصحابك فقال أصحابي أكثر من ذلك فقال دلني عليهم فقال صنفان ممن ينتحل القبلة , الجهمي إذا غلا قال ليس ثم شيء وأشار الأشيب إلى السماء , والقدري إذا غلا قال هما اثنان خالق خير وخالق شر , فضرب عنقه وصلبه .


6- قال ابن الجوزي في المنتَظَم في تاريخ الملوك والأمم (3\92) :-

وهو يؤرخ لعام 167 هـ : وفيها: جد المهدي في طلب الزنادقة والبحث عنهم في الآفاق وقتلهم، وولى أمرهم عمر الكلواذي، فأخذ يزيد بن الفيض كاتب المنصور، فأقر فحبس فهرب من الحبس. أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت قال: اتهم المهدي صالح بن عبد القدوس البصري بالزندقة، فأمر بحمله إليه فأحضر، فلما خاطبه أعجب بغزارة علمه وأدبه وحسن ثيابه فأمر بتخلية سبيله، فما ولي رده فقال: ألست القائل:
والشيخ لا يترك أخلاقه ... حتى يواري في ثرى رمسه
إذا ارعوى عاد إلى جهله ... كذا الضنى عاد إلى نكسه
قال: بلى، قال: وأنت لا تترك أخلاقك، ونحن نحكم فيك بحكمك. ثم أمر به فقتل وصلب على الجسر. قال ابن ثابت: وقيل إنه بلغه عنه أبيات يعرض فيها بالنبي صلى الله عليه وسلم، قال: ويقال إنه كان مشهوراً بالزندقة وله مع أبي الهذيل العلاف مناظرات.


7- قال اللالكائي في اعتقاد أهل السنة (4\720) :-

سمعت الحسين الأخباري يقول قرأت في أخبار إبراهيم بن المهدي أنه حدث عن زبية المدني أن المهدي أشخص من المدينة ثلاثين شيخا ممن تكلم في القدر واشتهر به قال فكنت فيهم فلما مثلنا بين يديه ضربهم بالسياط أجمعين .


8- قال الذهبي في السير (7\402) :-

وذكر ابن أبي الدنيا أن المهدي كتب إلى الامصار يزجر أن يتكلم أحد من أهل الاهواء في شئ منها , وعن يوسف الصائغ قال: رفع أهل البدع رؤوسهم، وأخذوا في الجدل، فأمر بمنع الناس من الكلام، وأن لا يخاض فيه.




9- قال الإسفراييني في التبصير في الدين (ص 35) :-

الكاملية :- احداهما الكاملة وهم أتباع أبي كامل يقولون أن الصحابة كلهم كفروا بتركهم بيعة على وكفر علي أيضا بتركه قتالهم إذ كان واجبا عليه أن يقاتلهم كما قاتل أهل صفين والجمل , وكان بشار بن برد الشاعر منهم لما سئل عن الصحابة فقال كفروا فقيل له ما تقول في علي فأنشد قول الشاعر :-

وما شر الثلاثة أم عمرو ... بصاحبك الذي لا تصحبيا

وبشار هذا زاد على الكاملية بنوعين من البدعة
أحدهما أنه كان يقول بالرجعة قبل القيامة كما كان يقولها الرجعية من الروافض
والثاني انه كان يقول بتصويب إبليس في تفضيل النار على الأرض ولذلك قال :-

الأرض مظلمة والنار مشرقة ... والنار معبودة مذ كانت النار

ووفق الله سبحانه المهدي بن منصور الخليفة حتى غرقه وأتباعه في دجلة ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-08-2009, 05:43PM
عبدالمحسن بن حاتم العباسي
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
افتراضي

4- أمير المؤمنين الخليفة الهادي (170هـ)





1- روى ابن الجوزي في المنتظم بسنده إلى المطلب بن عكاشة المزني (3\100) :-

قال قدمنا على أمير المؤمنين الهادي شهوداً على رجل منا شتم قريشاً وتخطى إلى ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم، فجلس لنا مجلساً أحضر فيه فقهاء أهل زمانه، ومن كان بالحضرة على بابه، وأحضر الرجل وأحضرنا، فشهدنا عليه بما سمعنا منه، فتغير وجه الهادي ثم نكس رأسه ثم رفعه فقال: إني سمعت أبي المهدي يحدث عن أبيه المنصور، عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن عبد الله، عن أبيه عبد الله بن عباس قال: من أراد هوان قريش أهانه الله، وأنت يا عدو الله لم ترض بأن أردت ذلك من قريش حتى تخطيتَ إلى ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، اضربوا عنقه؛ فما برحنا حتى قتل.


2- وقال في المنتظم وهو يؤرخ لسنة 169هـ (3\101) :-

وفيها اشتدّ طلب موسى للزنادقة، فقتل منهم جماعة، فكان فيمن قتل كاتب يقطين وابنه علي بن يقطين، وكان علي قد حج فنظر إلى الناس في الطواف يهرولون، فقال: ما أشبههم ببقر يدور في البيدر؛ فقال شاعر:
قل لأمين الله في خلقه وارث الكعبة و المنبر ماذا ترى في رجل كافر يشبِّه الكعبة بالبيدر؟

ويجعل الناس إذا ما سعوا حُمْراً يَدُوس البُرَّ والدَّوسر؟

فقتله موسى ثم صلبه.

وقال ابن الجوزي أيضا : وقتل من بني هاشم يعقوب بن الفضل بن عبد الرحمن بن عباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وكان المهدي أتى به وبابن لداود بن علي فحبسهما لما أقرّا بالزندقة، وقال ليعقوب: لولا محمد رسول الله من كنتَ! أما والله لولا أني كنت جعلتُ على الله عهداً إن ولاني أن لا أقتل هاشمياً لما ناظرتك؛ ثم التفت إلى الهادي، فقال: يا موسى، أقسمتُ عليك بحقي إن وليتَ هذا الأمر من بعدي أن لا تناظرهما ساعة واحدة، فمات ابن داود بن علي في الحبس قبل وفاة المهدي، فلما قدم الهادي من جرجان ذكر وصية المهدي، فأرسل إلى يعقوب وألقى عليه فراشاً وأقعِدت عليه الرجال حتى مات، ولها عنه.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 07-08-2009, 02:39AM
عبدالمحسن بن حاتم العباسي
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
افتراضي

5- أمير المؤمنين الخليفة هارون الرشيد (193هـ)







1- قال بن كثير في البداية والنهاية (13\562) :-
وفيها – أي سنة 170 هـ - تتبع الرشيد خلقا من الزنادقة فقتل منهم طائفة كثيرة.



2- وقال أيضا (14\45) :-
وفضائل الرشيد ومكارمه كثيرة جدا , قد ذكر الأئمة من ذلك شيئا كثيرا فذكرنا منه أنموذجا صالحا , وقد كان الفضيل بن عياض يقول: ليس موت أحد أعز علينا من موت الرشيد لما أتخوف بعده من الحوادث وإني لأدعو الله أن يزيد في عمره من عمري , قالوا: فلما مات الرشيد وظهرت تلك الفتن والحوادث والاختلافات، وظهر القول بخلق القرآن، فعرفنا ما كان تخوفه الفضيل من ذلك.



3- قال اللالكائي في اعتقاد أهل السنة (1\127) :-
حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني محمد بن نوح المضروب عن المسعودي القاضي سمعت هارون أمير المؤمنين يقول بلغني أن بشرا المريسي يزعم إن القرآن مخلوق لله علي إن أظفرني به إلا قتلته قتلة ما قتلتها أحدا قط .




4- قال ابن تيمية في الفتاوى (4\20) :-
وتعظيم أئمة الأمة وعوامها للسنة والحديث وأهله في الأصول والفروع من الأقوال والأعمال أكثر من أن يذكر هنا وتجد الإسلام والإيمان كلما ظهر وقوى كانت السنة وأهلها أظهر وأقوى وإن ظهر شيء من الكفر والنفاق ظهرت البدع بحسب ذلك مثل دولة المهدي والرشيد ونحوهما ممن كان يعظم الإسلام والإيمان ويغزو أعداءه من الكفار والمنافقين كان أهل السنة في تلك الأيام أقوى وأكثر وأهل البدع أذل وأقل فإن المهدي قتل من المنافقين الزنادقة من لا يحصى عدده إلا الله والرشيد كان كثير الغزو والحج .




5- روى الخطيب في تاريخ بغداد (6\173) :_
عن خرزاذ القائد قال : كنت عند الرشيد فدخل أبو معاوية الضرير وعنده رجل من وجوه قريش فجرى الحديث إلى أن خرج أبو معاوية إلى حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة: " أن موسى لقي آدم فقال: أنت آدم الذي أخرجتنا من الجنة " وذكر الحديث.
فقال القرشي: أين لقي آدم موسى قال: فغضب الرشيد وقال: النطع والسيف زنديق والله يطعن في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فما زال أبو معاوية يسكنه ويقول: كانت منه بادرة ولم يفهم يا أمير المؤمنين حتى سكنه .




6- روى الخطيب البغدادي بإسناده في شرف أصحاب الحديث (1\55) :-
عن هارون الرشيد أنه قال : طلبت أربعة فوجدتها في أربعة , طلبت الكفر فوجدته في الجهمية , وطلبت الكلام والشغب فوجدته في المعتزلة , وطلبت الكذب فوجدته عند الرافضة , وطلبت الحق فوجدته مع أصحاب الحديث .




7- قال ابن الجوزي في المنتظم (3\107) :-
وكان الرشيد يستقبح المدح بالكذب ويذم المادح به , قال يوماً لبعض ولاته: كيف تركت الناس؟ فقال: يا أمير المؤمنين، أحسنت فيهم السيرة وأنسيتهم سيرة العمرين , فغضب الرشيد واستشاط وقال: ويلك يا ابن الفاعلة، العمرين العمرين، وأخذ سفرجلة فرماه بها فكادت تهلكه، وأخرج من بين يديه.



8- وقال أيضا (3\108) :-
وقام الرشيد إلى الصلاة، فجاء غلام ابن أبي مريم فقال: أمير المؤمنين قد قام إلى الصلاة ، فألقى عليه ثيابه ومضى نحوه ، فإذا هو يقرأ في صلاة الصبح " ومالي لا أعبد الذي فطرني " فقال له ابن أبي مريم لا أدري والله , فما تمالك أن ضحك في صلاته ، ثم التفت كالمغضب فقال يا ابن أبي مريم في الصلاة أيضاً؟ قال يا هذا، ما صنعت؟ قال قطعت علي الصلاة , قال والله ما فعلت ، إنما سمعت منك كلاماً غمني حين قلت " وما لي لا أعبد الذي فطرني " فقلت: لا أدري , فضحك وقال: إياك والقرآن والدين ولك ما شئت بعدها.




9- روى ابن عساكر في تاريخ دمشق (7\127) :-
عن إسماعيل بن إبراهيم قال أخذ هارون الرشيد زنديقا فأمر بضرب عنقه فقال له الزنديق لم تضرب عنقي يا أمير المؤمنين قال أريح العباد منك قال فأين أنت من ألف حديث وضعتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلها ما فيها حرف نطق به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأين أنت يا عدو الله من أبي إسحاق الفزاري وعبد الله بن المبارك ينخلانها فيخرجانها حرفا حرفا.




10- قال ابن بطة في الإبانة (5\370) :-
حدثنا أبو بكر عبد العزيز ، قال : نا أبو بكر الخلال ، قال : حدثني روح بن الفرج ، قال : نا أبو داود السجستاني ، قال : نا عبد الرحمن بن قريب الأصمعي ، قال : سمعت عمي الأصمعي ، يقول : « أتي هارون برجل يقول : القرآن مخلوق فقتله » .




11- قال ابن بطة في الإبانة (5\371) :-
حدثنا أبو بكر ، قال : نا محمد بن عبد الرحمن بن أبي طاهر الأزدي ، قال : سمعت أبي : قال لي حسين الخادم المعروف بالكبير : « جاءني رسول الرشيد ليلا ، فلبست سيفي ودخلت إليه ، فإذا به على كرسي مغضبا ، وإذا شيخ في نطع ، فقال لي : يا حسين اضرب عنقه قال : فسللت سيفي فضربت عنقه . قال : فتغير من ذاك وجهي لأني لم أعرف قصته ، قال : فرفع الرشيد رأسه إلي فقال لي : لا تكره ما فعلت يا حسين ، فإن هذا كان يقول : القرآن مخلوق » .
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd