|
||||||||
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
|||
|
|||
|
وهذا كلام الإمام المجدّد محمد بن عبد الوهّاب في هجر أهل البدع :
شدَّد في هجر أهل البدع ، وأنه هو المتعيّن معهم فقد قال كما في الرسائل الشخصية من ((مجموع مؤلفاته)) في الرسالة الأولى في صفحتها الحادية عشرة وفي ((الدرر السنية)) في مجلدها الأول وصفحتها الثلاثين حيث قال : ((وأرى هجر أهل البدع ومباينتهم حتى يتوبوا، وأحكُم عليهم بالظاهر، وأَكِلُ سرائرهم إلى الله، وأعتقد أن كل محدثة في الدين بدعة" . هكذا قال يرحمه الله . __________________________________ وهذا كلام الشيخ ابن عثيمين يرحمه الله في شرحه للمعة الإعتقاد حيث قال : هجران أهل البدع الهجران مصدر هجر وهو لغة: الترك. والمراد بهجران أهل البدع: الابتعاد عنهم، وترك محبتهم، وموالاتهم، والسلام عليهم، وزيارتهم، وعيادتهم، ونحو ذلك. وهجران أهل البدع واجب لقوله تعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ) المجادلة ولأن النبي، صلى الله عليه وسلم ، هجر كعب بن مالك وصاحبيه حين تخلفوا عن غزوة تبوك. لكن إن كان في مجالستهم مصلحة لتبيين الحق لهم وتحذيرهم من البدعة فلا بأس بذلك، وربما يكون ذلك مطلوباً لقوله تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) . وهذا قد يكون بالمجالسة، والمشافهة، وقد يكون بالمراسلة، والمكاتبة، ومن هجر أهل البدع : ترك النظر في كتبهم خوفاً من الفتنة بها ، أو ترويجها بين الناس فالابتعاد عن مواطن الضلال واجب. لقوله صلى الله عليه وسلم ، في الدجال : "من سمع به فلينأى عنه فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات". رواه أبو داود قال الألباني : إسناده صحيح. لكن إن كان الغرض من النظر في كتبهم معرفة بدعتهم للرد عليها فلا بأس بذلك لمن كان عنده من العقيدة الصحيحة ما يتحصن به وكان قادراً على الرد عليهم، بل ربما كان واجباً، لأن رد البدعة واجب وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. ــــــــــــــــــــــــــــــــــ وهذا كلام الشيخ عبد المحسن العبّاد حفظه الله في شرحه على سنن أبي داود حيث سُئِل فقال : السؤال: بعض الناس لا يرون هجر أهل البدع والمعاصي في هذا الوقت، وقالوا: إن ذلك كان في زمن التشريع فقط، فما هو الحق؟ الجواب: ليس بصحيح أن زمن التشريع هو زمن الهجر فقط وبعد ذلك لا يكون هجراً، بل تتبع المصلحة والفائدة في الهجر، فإذا كان يترتب عليه مصلحة وفيه فائدة فينبغي أن يفعل، وهذا في كل وقت وفي كل حين . رحم الله الإمام المجدّد وابن عثيمين وحفظ شيخنا العبّاد وبارك فيه
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 08-10-2010 الساعة 12:43AM |
|
#2
|
|||
|
|||
|
وهذا أحد الأسئلة التي وجهت للشيخ عبيد في إجاباته عن أسئلة الشباب المغربي :
سؤال : فضيلة الشيخ متى يكون الهجر هجرا صحيحا شرعيا لأهل البدع وأهل المعاصي ، ومتى يكون ذلك حتى يتحقق الغرض الشرعي من هذا الأصل العظيم؟ الشيخ: أوّلا: الهجر هو الأصل ممّن قدر عليه وكان مطاعا يأتمِر الناس بأمره وينتهوا بنهيه، هجر أهل البدع أهل المعاصي هذا هو الأصل حتى يعود إلى رشده ويراجع الحق ، لكن إذا كان هذا الشخص غير مطاع والكفة الراجحة لذلك المبتدع فهنا لا تدعوا إلى الهجر ، ولا تأمروا به، لكن لك أنت أن تحذّره فلا تزوره ولا تستزيره، ولا تحضر مجالسه، فإذا سئلت: قل لا آمنُه على ديني، لا آمنه على نفسي. وقد قدّمت لكم أوّل الكلمة، أظن في أول سؤال أو في ثاني سؤال ولعلّه تكرّر، أن أهل السنة يراعون المصلحة، يراعون المصلحة، ينظرون في المصلحة والمفسدة، فإذا كانت المصلحة راجحة في هجر المبتدع وزجره والتحذير منه، هجروه وزجروه وحذّروا منه، وهجروه، وإذا كانت المفسدة أرجح والناس يتألبون على أهل السنة فإنهم لا يهجرونه، يكتفون بالرد العلمي. ولهذا أقول لكم يا أيها المستضعفون من أهل السنة اعتصموا أنتم بالسنّة ولا تجادلوا هؤلاء ولا تخاصموهم واضربوا عنهم صفحًا، إذا كان أئمّتكم هؤلاء فصلّوا معهم ثم اخرجوا، ولا تهيّجوا عوامّ الناس ورعاع الناس والذين ليس لهم فقه في الدين عليكم ، نعم . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وهذا شرح الشيخ عبيد الجابري حفظه الله على كتاب أصل السنة واعتقاد الإمامين الرازيين : قال رحمه الله :" حدثنا أبو محمد قال : وسمعت أبي وأبا زرعة يأمران بهجران أهل الزيغ والبدع ويغلظان في ذلك أشد التغليظ " فقال الشيخ عبيد حفظه الله : هذه القضية قضية الهجر هجر أهل البدع وإذلالهم والحذر منهم والتحذير منهم هو الأصل وبه جاء الكتاب والسنة وسار عليه السلف الصالح ، قال الله تعالى " فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله " . في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة رضي الله عنها : إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمّى الله فاحذروهم " . وفي مقدمة صحيح مسلم وشرح السنة للبغوي وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آبائكم فإياكم وإياهم " ولهذا قال أهل العلم - منهم البغوي رحمه الله - : تحديد الهجر بثلاثة أيام هو في حق الصحبة ، أقول : وكذلك القرابة فإن المسلم إذا وجد من قريبه ما يغضبه ويسيئ إليه أو صديقه له أن يهجره ثلاثة أيام فما دون ولايزيدون على ذلك ، أما هجر أهل البدع والمعاصي فإنه لا حدَّ له بل هو دائم بدوام سببه .
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
