|
||||||||
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ ماهر وفقك الله لما يحب ويرضى لقد أطلعت بالقريب على موضوعين أثارا الاستغراب بالنسبة إلي الموضوع الأول يطالب صاحبه الدعاة الى التعقل في تناول مسألة المبتدع المسلم السني وما يقع فيه من بدع والتغليظ في التعامل معه وتقديم أهل الفسق عليه لأنه مبتدع وقال أيضا في مقاله الذي نشر في ملحق الرسالة يوم السبت 24 ربيع الآخر 1428 - الموافق - 11 مايو 2007 - ( العدد 16088) وهو بعنوان تقسيم المسلمين إلى (سني) و(بدعي) جائر ظالم وليس من منهج أهل السلف : انه لا يجوز ان نحرم المبتدع من حقوق جاءت النصوص باثباتها له وهي حقوق المسلم على المسلم ثم نعارضها بفهم سقيم وانتقاء ظالم من اقوال السلف او افعالهم. واضاف قائلا: ان المبتدع قد يكون اقرب الينا وأحب بل قد يستحق الاجلال والاكرام ما لا يستحقه السني الفاسق فإن البدعة والفسق كليهما خلاف المنهج النبوي وخلاف السنة فلا يصح ان اقدم الفاسق مطلقا على صاحب البدعة باخراجه عن دائرة اهل السنة فالتقديم والتأخير بين صاحب البدعة والفاسق يجب ان يكون مبنياً على مقدار ما عند كل واحد منهما من الخير والشر وان الخطأ المنتشر بيننا تصور ان شر المبتدع مطلقا اعظم من شر الفاسق. وقال : اذا كانت البدعة تحرف حقائق الدين فان المعاصي والانغماس في الفسوق يؤدي الى الجهل بحقائق الدين ليؤدي ذلك الى اعراض عن حقائقه اعراض قد يصل الى درجة الكفر. واضاف: لقد اصبح في زماننا الآن نشر الفساد العملي اقوى واظهر من نشر الفساد الاعتقادي وبصورة ابشع من كل مراحل التاريخ السابقة وعلى نحو مرتبط بمحو حضارتنا الاسلامية من خلال احلال القيم الغربية محلها ومن ثم لم يعد هناك وجه لتقديم خطورة البدعة مطلقا على المعاصي الممنهجة الهادمة في زمننا خاصة فلا يصح ان يكون موقفنا من اهل المعاصي وهم معاندون مستخفون بالحرمات اخف من موقفنا من صاحب البدعة. وقال : الى متى نغلو في اسقاط حقوق اصحاب البدع المسلمين وننسى ان اسلامهم قد جمعنا بهم على دين واحد وان اختلافهم معنا لم يخرجهم ان يكونوا منا في الدنيا والآخرة وانهم مثلنا في عدم حرمانهم من رحمة الله. وقال أيضاً موجها نداءه للعلماء والدعاة: قولوا الحق وردوا على الباطل، ولكن لا تسلبوا مسلما حقه الاسلامي العام، ولا تقدموا من يستهين بحرمات الله على من يعظمها، ولو ضل فابتدع ما دام معذورا مأجورا فنقدم المأزور على المأجور افنجعل المسلمين كالمجرمين فليس من منهج اهل السلف تقديم ناشر للخنا والزنا والربا لأنه غير متلبس ببدعة على عالم فاضل عابد مجاهد لأنه تلبس ببدعة لأن شر الثاني ليس مطلقا اعظم من شر الاول بل ربما يكون بينهما تقارب والا فهل يستطيع احد ان يقدم بعض من اقام بيوت الخنا والربا والزنا من كبار الفساق في زماننا على العز بن عبدالسلام او تقي الدين السبكي او الاشعري. وختم كلامه : اذا كنا لا نحسن تقسيم الناس الى سني وبدعي الا على ذلك الوجه الظالم الجائر الذي ليس من منهج السلف فخير لنا ان لا نستخدمه ومن ثم لا يجب علينا الا نشدد مع صاحب البدعة الا بقدر ما يدفع افساده مع حفظ حقوقه والا يقودنا هذا التقسيم الى تقديم صاحب الشر الاعظم على العالم الصالح المبتدع. أما الموضوع الثاني هو لأحد الدعاة المشهورين وهو سعد البريك نقلا عن موقعه الشخصي حيث قال : أعود لمسألة الرياضة البدنية للبنات وهي مسألة طرحتُها منذ سنوات عدة وكنت أرى ولا أزال أن ليس ثمة ما يمنع منها شرعا وعقلا لبناتنا ونسائنا ، لتأمين الحد الأدنى من اللياقة لهن في الوقت الذي تسجل فيه الدراسات أن نسبة عالية من البدانة في المملكة وأن النساء هن الأكثر إصابة ، وأنهن مهددات بأمراض القلب وتصلب الشرايين والكوليسترول والضغط والسكر وغير ذلك من الأمراض التي تسببها السمنة في ظل تنامي دور الخادمات في تدبير شئون البيوت . وشريعتنا بواقعيتها وشمولها لا تمنع المرأة من ممارسة الرياضة بضوابطها الشرعية، فقد سابق النبي عائشة رضي الله عنها مرتين فسبقته في الأولى وسبقها في الثانية ، وليس هناك ما يحرَّم على فتياتنا ممارسة الرياضة طلباً لصحة البدن وما يتبعه من صحة النفس بالترفيه والترويح . وأفضل وسيلة لتحقيق ذلك هي المدارس الحكومية فهي مليارات معطلة في المساء، ولدينا كل الثقة فيها منهجاً وتعليما ، وإذا كنا نأمن هذه المدارس على عقول وأجساد بناتنا في الصباح ، فلماذا نشكك فيها ولا نأتمنها على عقولهن وأجسادهن في المساء؟!! . لاسيما إذا كان ذلك بإشراف الأمناء الثقات من وزارة التربية والتعليم و إمارة المنطقة أو المحافظات والمراكز التابعة لها و هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووزارة الشئون الإسلامية ليتولوا وضع الضوابط والأسس التي بموجبها يتم السماح للفتيات باستثمار المدارس في الفترة المسائية للعديد من المناشط المنوعة ابتدءاً من تدارس القران وحفظه وتنظيم الندوات والمحاضرات مروراً باكتساب المعارف والمهارات المفيدة في كافة المجالات التي تحتاجها المرأة والمتعلقة بثقافة الحياة الزوجية والتدريب على برامج الحاسبات الالكترونية والأمومة والطفولة والثقافة الصحية والتغذية والرشاقة والتخلص من الوزن الزائد وما يتبعه ويقتضيه من ممارسة الرياضات اللازمة ، على أن يتم تخصيص مدرسة واحدة في كل حي ، تفتح أبوابها من بعد العصر إلى المساء وتتوفر فيها الرياضات التي تتناسب مع طبيعة وأنوثة الفتاة مثل كرة الطائرة والطاولة والألعاب المسلية والجري وغيرها ، بلباس محتشم يستر العورة ويحجب المفاتن ، وبإشراف مدربات ثقات وإداريات مؤتمنات. أرى أن هذا الأمر وإن كان لا يجوز أن يكون ملزما فقد بات ُملِحّاً لأن فيه استثماراً لجزء كبير من وقت الفتاة فيما ينفعها ويزيل الترهل ويقضي على السمنة ،وأهم منه استباق الرؤية والمشروع قبل أن يبادر إليه من لا يعتني بالمقاصد الشرعية والضوابط المرعية وما ينعكس إيجاباً على العلاقات الاجتماعية. ويزداد الأمر إلحاحاً مع بروز أصوات من هنا وهناك تطالب بفتح الأندية الرياضية النسائية ولا يخفى ما في ذلك من مفاسد ، كالبعد عن الرقيب المؤتمن وعدم وجود الضوابط الشرعية ,ولست هنا بصدد مناقشة مفاسد هذه الأندية لأنها تحتاج إلى مقال مستقل أو أكثر . وأعود لأؤكد أن ممارسة الفتيات للرياضة من الأمور المباحة والمفيدة لقطع الطريق على دعاة التغريب ولو لم نفتح هذا الباب بأيدينا وبالضوابط الشرعية فسيأتي من يفتحه علينا عنوةً بكسره ثم لا نجد من يسمع توسلاتنا بتخفيف المفاسد أو وضع بعض الضوابط . ولا يعني هذا الاستغناء عن دور تحفيظ القران النسائية أو مزاحمتها في دورها الرائد بل الواجب فتح المزيد منها ودعمها ولكنه إضافة جديدة لمشاريع تربوية وقطع للطريق على دعاة "تحريق المرأة" وليس لهم من التحرير إلا حرية الوصول إليها على أنني أجزم أن ثمة من لا يروق له مثل هذا الرأي ظنّاً منه أن كل النساء يكفيهن الالتحاق بمدارس تحفيظ القرآن النسائية وأتراجع عن رأيي هذا لو اكتفى النساء كلهن بذلك. آسف على الإطالة ولكن نقلت هذا الكلام بطوله مع المرجع لكي لا أتهم بالقص أو البتر [blink]فما رأيك شيخي الفاضل فيما يحدث ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟[/blink]
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
