|
||||||||
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
التقييم:
|
انواع عرض الموضوع |
|
#35
|
|||
|
|||
|
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : فهذا هو الباب الثالث عشر من أبواب كتاب التوحيد للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى ، بشرح شيخنا أبي عبد الله ماهر القحطاني حفظه الله ونفعنا بما يقول . قال المصنّف رحمه الله باب من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره قال حفظه الله : إن الإستغاثة عبادة وهي من الدعاء ودليله قول الله تعالى : ( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ ) الأنفال 9 . -- فالإستغاثة عبادة وعليه يكون صرفها لغير الله شرك أكبر . -- والإستغاثة شرك أكبر ولا يُتَصوّر فيها شرك أصغر . -- والإستغاثة هي طلب الغوث ( أي إزالة الشِدّة ) -- والإستغاثة لاتكون إلا من المكروب -- والدعاء أعمّ من الإستغاثة لأن الدعاء يكون من المكروب وغيره فكل إستغاثة دعاء وليس كل دعاء إستغاثة . -- وشروط الإستغاثة الجائزة هي نفسها شروط الإستعاذة الجائزة وهي ثلاثة شروط : 1 - أن يكون المستغاث به حاضراً 2 - أن يكون المستغاث به حيّا سامعاً 3 - أن يكون المستغاث به قادراً -- من الأدلة على الإستغاثة الجائزة : قوله تعالى : ( فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ ) القصص 15 . -- أما أن يُستغاث بغير الله بشيء لا يقدر عليه إلا الله فهذا شرك أكبر . ثم قال المصنّف رحمه الله وقول الله تعالى : ( وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ * وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) يونس 106 * 107 . قال حفظه الله : الدعاء قسمان دعاء عبادة ودعاء مسألة : دعاء العبادة : كقوله عليه الصلاة والسلام أفضل الدعاء الحمد لله ودعاء المسألة : كقوله تعالى : ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) ، وقوله عليه الصلاة والسلام : وإذا سألت فاسأل الله . -- وعليه فإن دعوة غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله كفر وشرك . ثم قال المصنّف رحمه الله وقول الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) العنكبوت 17 . -- أي أن الرزق لا يُبتغى إلا عند الله وحده دون ما سواه ممن لا يملك شيئا لهم من الرزق من السماوات والأرض ، وابتغاء الرزق عند الله من العبادة التي أمر بها سبحانه فأخلصوا له وحده لا شريك له واشكروه على ما أنعم عليكم لأن المآل إليه ليجازي كل عامل بعمله . ثم قال المصنّف رحمه الله وقول الله تعالى : ( ومن أضلّ ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون * وإذا حُشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين ) الأحقاف 5 * 6 . قال حفظه الله : أي أنه لا أحد أضل ممن يدعو من دون الله ، وأن من يدعو أحدا من دون الله لا يستجيب له ما طلبه منه إلى يوم القيامة . -- وهذه الآية عامّة في كل من يُدعى من دون الله . -- وأنه يوم القيامة يتبرؤون ممن دعوهم من دون الله ويكونوا أعداءً لهم . ثم قال المصنّف رحمه الله وقول الله تعالى : ( أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أَإِلهٌ مع الله ) النحل 62 . -- فيه أن المشركين يعلمون أنه لا يجيب المضطر إلا الله ، وهو وحده سبحانه يكشف السوء فكيف بعد هذا يتخذون شفعاء من دونه سبحانه . ثم قال المصنّف رحمه الله : وروى الطبراني بإسناده : أنّه كان في زمن النبي صلّى الله عليه وسلّم منافق يؤذي المؤمنين فقال بعضهم : قوموا نستغيث برسول الله صلّى الله عليه وسلّم من هذا المنافق فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم : إنّه لا يستغاث بي وإنّما يستغاث بالله . ** ولكن هذا الحديث ضعيف ، وقد رواه الطبراني وأحمد وفي سنده ابن لهيعة . والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 16-12-2010 الساعة 01:08AM |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
| انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
