سوالى احسن الله اليك

السلام عليكم ورحمة الله
حياك الله شيخنا واخانا الشيخ ماهر
سؤالى بارك الله فيك هو هناك من يقول ان هناك احجار تمشى وتجلب الرزق ومن يعتر على هذه الحجرة فسيصيبه الخير الكثير من المال والرزق وبعض الناس يشترون ما يقال ( خرز) باثمان باهضة لجلب الرزق ؟ فهل يقع فى الشرك من يؤمن بهده الخرفات


وما حكم من يعتقد فى الاولياء بان يقول الشيخ عبد القادر كان يقول لشجر تحركى او تعالى فتاتى اليه
وانه يصرف بعض الاشياء كا الرزق او ما شابه افتونا وجزاكم الله خيرا

[ماهر بن ظافر القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم

قول السائل :

سؤالى بارك الله فيك هو هناك من يقول ان هناك احجار تمشى وتجلب الرزق ومن يعتر على هذه الحجرة فسيصيبه الخير الكثير من المال والرزق وبعض الناس يشترون ما يقال ( خرز) باثمان باهضة لجلب الرزق ؟ فهل يقع فى الشرك من يؤمن بهده الخرفات ؟

الجواب :

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين،،،،،، أما بعد

فإن الله بعث محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون وهو التوحيد والذي هو أعظم ماأمر به العبيد وهو أفراد الله بالعبادة وحده لاشريك له والكفر بالشرك والتبروء منه ومن أهله وليكفروا بالطاغوت وهو كل من عبد من دون الله سبحانه وليؤمنوا بالله وليفردوه بالعبادة وكل الرسل من قبله دعوا بهذه الدعوة المباركة ليخرجوا الناس من عبادة العباد لعبادة رب العباد خالقهم ورازقهم ومدبرهم وحده لاشريك له
قال تعالى :
ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت
وقال وماأرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لاإله إلا أنا فاعبدون
فالتوحيد هو أول أمر في القرآن أمر الله به العبيد مما يدل على أنه أعظم مطلوب
قال تعالى في سورة البقرة : ياأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون
فمن أجل ذلك الأمر العظيم والصراط المستقيم والدين القويم خلقهم فهو الغاية وبه تكون السعادة في البداية والنهاية قال تعالى : وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ماأريد منهم من رزق وماأريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين 0

وهو معنى شهادة ألا إله إلا الله
فمعناها لامعبود بحق إلا الله
وليس لامعبود إلا الله فالمعبودات كالأصنام والملائكة والشمس والقمر والجن والأولياء والتي عبدت من دون الله منذ زمن نوح إلى زمننا كثيرة 000فكذب أن نقول لم يعبد إلا الله وقد اتخذت بالباطل آلهة غيره
سبحانه ولكن نقول لايستحق العبادة إلا هو سبحانه
لكمال ربوبيته وصفاته سبحانه
ولقد كان كفار قريش المشركون يقرون بتوحيد الربوبية بأن الله خالق رازق مدبر بيده ملكوت كل شيء
ولكنهم أنكروا كونه سبحانه متفرد بالألوهية لايعبد بالعبادات الظاهرة كالدعاء والنذر والذبح والباطنة كالخوف والرجاء والمحبة فلما دعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لإفراد الله بالعبادة فقال لهم قولوا لاإله إلا الله تفلحوا قالوا أجعل الإلهة إله واحدا إن هذا لشيء عجاب
فخاصموا وعذبوا أصحابه وخرج من مكة خائف مهاجرا هو وصاحبه بعد أن كادوا أن يقتلوه
فلو كان معنى لاإله إلا الله كما قال لي بعض أفراد جماعة التبليغ (الأحباب )) زعموا!
لاخالق لارازق لامحيي لامدبر إلا الله
لما أنكروا عليه لأنهم كانوا يقولون ذلك كما قال تعالى
ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله
قل من بيده ملكوت كل شي وهو يجير ولايجار عليه
ككان جوابهم (فسيقولون لله ) وهكذا من يدبر الأمر ويملك السمع والأبصار فلاجواب لهم إلا أن الله يملك ذلك كله
ولذلك احتج عليهم سبحانه بإيمانهم بربوبيته على خلقه ليؤمنوا بألوهيته وإفراده بالعبادة
فقال تعالى :( ياأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون )

حتى حدث ذلك الشرك العظيم عند متأخري المشركين من غلاة الصوفية كالحبيب الجفري الذي يخرج في قناة الرسالة وإقرأ ويدعو للشرك الذي يستحي أبو جهل وأبولهب وصناديد الكفر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من التبجح بها وهو شرك الربوبية
فيقول إن لله أولياء يعينون الله في تدبير أمور خلقه
وأن الولي يخلق ولدا في بطن أمه بلاأب

وظهر من ينطق بهذا الشرك الأكبر بتلك الخرافة التي جاءت في هذا السؤال
وهو قول السائل
هناك من يقول ان هناك احجار تمشى وتجلب الرزق ومن يعتر على هذه الحجرة فسيصيبه الخير الكثير من المال والرزق وبعض الناس يشترون ما يقال ( خرز) باثمان باهضة لجلب الرزق ؟

فلاشك ولاريب أن هذا من الشرك الأكبر في ربوبية الله فإن توحيد الربوبية هو توحيد الله بأفعاله كالخلق والرزق والتدبير والإحياء والإماته
قال تعالى ألا له الخلق والأمر
وقال تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير
وقال أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه

فإنه لايجلب الرزق وينفع ويضر إلا الله فمن اعتقد أن حجرا يجلب الزق وينفع ويضر غيره خرزا كان أو جوهرا ولو كان الحجر الأسود
كما جاء في صحيح البخاري عَنْ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ جَاءَ إِلَى الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ فَقَبَّلَهُ فَقَالَ إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ



وما حكم من يعتقد فى الاولياء بان يقول الشيخ عبد القادر كان يقول لشجر تحركى او تعالى فتاتى اليه
وانه يصرف بعض الاشياء كا الرزق او ما شابه افتونا


وهذا من الشرك إذ أنه لايتصرف في الكون إلا الله سبحانه ولايرزق إلا الله ويحرك ساكنال ويسكن متحركا إلا الله سبحانه والله أعلم