|
|
|
#1
|
|||
|
|||
|
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
حياك الله ياشيخ شخص يصلي ولكن مصاب أو يمارس ذنبا كبيرا قد أهلك الله أمة بسبب هذا الذنب هل له من توبة وهل يحاسب يوم القيامة مع العلم أن نفسه تتوق لهذا الفعل فما العمل له يا شيخ أرجو أن يكون السؤال واضحا والعمل المصاب به عمل قوم أهلكوا بحجارة من السماء |
|
#2
|
|||
|
|||
|
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا 0 فهذا نص عام يدل على أن من تاب من أي ذنب ولو عظم تاب الله عليه وأنه لايحل اليأس من رحمة الله والقنوط 0 فإذا كان الشرك والكفر أعظم الذنوب يغفره علام الغيوب إذا تاب العبد وإلى الرب أناب فكيف بذلك الذنب الذي هو أدنى من الكفر 0 قال تعالى : قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ماقد سلف 0 ولكن عليك أن تحقق شروط التوبة : وهي الإقلاع عن تلك المعصية الشنيعة والعزم على عدم العودة والندم وأن تتوب قبل الغرغرة وقبل أن تطلع الشمس من مغربها ثم أن تبحث عن السبب الذي من جراءه تتوق نفسك إلى تلك القاذورات النجسة الدنيئة فلعله أصحاب سوء تؤي إليهم أو صور أو قربانك من ذلك المنكر فاهجر كل مكان يذكرك به ولاتعد إليه واله عنه بما أباحه الله لك فذلك أطهر وتذكر غضب الله من أولئك المخسوف بهم 00أتحب أن تكون قريبا من منزلتهم عند الله خالقك ورازقك وأكثر من العمل الصالح وسافر من بلدك إذا كانت أرض سوء تذكرك الذنب فتتوق نفسك إليه إلى أهل علم وصلاح واطلب العلم فإنه سبيل الفلاح ثم اعمل به مخلصا لله الدين قال تعالى هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا فتذكر أنك كنت عدما ثم سواك الله بشرا لك عينان تبصر بهما ولسان وشفتين تنطق بهما وأذنين تسمع بهما وقدمين حيث شئت تذهب بهما قال تعالى مالكم لاترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا وقال ألم نجعل له عينين ولسان وشفتين وهديناه النجدين قال تعالى ومابكم من نعمة فمن الله وقد قيل لاتنظر إلى صغر المعصية وانظر إلى عظمة من عصيت روى أحمد في مسنده عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ لَا أُحَدِّثُكُمْ إِلَّا مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي أَنَّ عَبْدًا قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ثُمَّ عَرَضَتْ لَهُ التَّوْبَةُ فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ فَأَتَاهُ فَقَالَ إِنِّي قَتَلْتُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ قَالَ بَعْدَ قَتْلِ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ نَفْسًا قَالَ فَانْتَضَى سَيْفَهُ فَقَتَلَهُ بِهِ فَأَكْمَلَ بِهِ مِائَةً ثُمَّ عَرَضَتْ لَهُ التَّوْبَةُ فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ فَأَتَاهُ فَقَالَ إِنِّي قَتَلْتُ مِائَةَ نَفْسٍ فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ فَقَالَ وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ اخْرُجْ مِنْ الْقَرْيَةِ الْخَبِيثَةِ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا إِلَى الْقَرْيَةِ الصَّالِحَةِ قَرْيَةِ كَذَا وَكَذَا فَاعْبُدْ رَبَّكَ فِيهَا قَالَ فَخَرَجَ إِلَى الْقَرْيَةِ الصَّالِحَةِ فَعَرَضَ لَهُ أَجَلُهُ فِي الطَّرِيقِ قَالَ فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ قَالَ فَقَالَ إِبْلِيسُ أَنَا أَوْلَى بِهِ إِنَّهُ لَمْ يَعْصِنِي سَاعَةً قَطُّ قَالَ فَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ إِنَّهُ خَرَجَ تَائِبًا قَالَ هَمَّامٌ فَحَدَّثَنِي حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ فَبَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ مَلَكًا فَاخْتَصَمُوا إِلَيْهِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى حَدِيثِ قَتَادَةَ قَالَ فَقَالَ انْظُرُوا أَيُّ الْقَرْيَتَيْنِ كَانَ أَقْرَبَ إِلَيْهِ فَأَلْحِقُوهُ بِأَهْلِهَا قَالَ قَتَادَةُ فَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ قَالَ لَمَّا عَرَفَ الْمَوْتَ احْتَفَزَ بِنَفْسِهِ فَقَرَّبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُ الْقَرْيَةَ الصَّالِحَةَ وَبَاعَدَ مِنْهُ الْقَرْيَةَ الْخَبِيثَةَ فَأَلْحَقُوهُ بِأَهْلِ الْقَرْيَةِ الصَّالِحَةِ قال تعالى وإني لغفار لمن آمن وعمل صالحا ثم اهتدى 0 فعجل بالنكاح كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإن لم تستطع فعليك بالصوم فإنه لك حصن حصين كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ولاأظنك ترضى بأن يقع أحد على إبنك أو أخيك أو أبيك فكيف ترضاه على إخوة الناس وأبناءهم0 روى الإمام أحمد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ إِنَّ فَتًى شَابًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي بِالزِّنَا فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ فَزَجَرُوهُ قَالُوا مَهْ مَهْ فَقَالَ ادْنُهْ فَدَنَا مِنْهُ قَرِيبًا قَالَ فَجَلَسَ قَالَ أَتُحِبُّهُ لِأُمِّكَ قَالَ لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ قَالَ وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأُمَّهَاتِهِمْ قَالَ أَفَتُحِبُّهُ لِابْنَتِكَ قَالَ لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ قَالَ وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ قَالَ أَفَتُحِبُّهُ لِأُخْتِكَ قَالَ لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ قَالَ وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأَخَوَاتِهِمْ قَالَ أَفَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ قَالَ لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ قَالَ وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِمْ قَالَ أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ قَالَ لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ قَالَ وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِخَالَاتِهِمْ قَالَ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ وَطَهِّرْ قَلْبَهُ وَحَصِّنْ فَرْجَهُ فَلَمْ يَكُنْ بَعْدُ ذَلِكَ الْفَتَى يَلْتَفِتُ إِلَى شَيْءٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ غُلَامًا شَابًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَهُ
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
|
#3
|
|||
|
|||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال وردنا من البريد للشيخ ماهر حفظه الله (اخت سلفية تسأل) هناك أخت سلفيه نحسبها كذلك ولا نزكيها تسأل ما الحكم إذا كان الرجل يطلب من زوجته هذه الفاحشه العظيمه وهي تحاول جاهده في منعه وتخويفه بإن ذلك محرم وكذلك هومفرط في الصلوات وكذلك ممكن أنه يجلس ثلاثة ايام أو أكثر جنب بدون غسل وأعلم أنها صادقه ولا تكذب هل لها أن تطلب منه الطلاق لإنها تخشى على نفسها الفتنه ولإنها في هم وغم لا يعلم به إلا الله وجزاك الله خير الجزاء |
|
#4
|
|||
|
|||
|
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا كان يراودها بذلك وتخشى على نفسها ولم يعتدل بالنصح فينبغي عليها مفارقته وطلب الطلاق منه فإن لم تفلح فلترفع أمرها للقاضي وتذهب لأهلها صيانة لنفسها وأما مارواه الترمذي في جامعه عَنْ ثَوْبَانَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلَاقًا مِنْ غَيْرِ بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ فذاك إذا لم يكن بأس وأي بأس أعظم من هذا فحرام عليها طاعته وينبغي عليها إذا خشيت على نفسها مفارقته ولو لم تجد إلا الخلع فلتفعل ولتفتدي بمهرها للتخلص من ذلك المجرم 0في حق نفسه وأهله الذي هو مؤتمن عليهم وماترك العبد شيئا لله إلا عو ضه الله خيرا منه كما في الحديث إنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه .فنسأل الله إذا ماتاب ولله أناب أن يعوضها الله خيرا منه 0
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
| انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| توبة فنان من الغناء المحرم ((عصام عارف ))ونأمل أن تكون هدايته للسلفية بعد | ماهر بن ظافر القحطاني | منبر الأسرة والمجتمع السلفي | 2 | 14-01-2010 12:16PM |
| توبة إخواني إلى منهج السلف الصالح | ماهر بن ظافر القحطاني | منبر الملل والنحل | 0 | 19-08-2004 07:01AM |
