بسم الله الرحمن الرحيم
لاأرى لكم أن تآكلوا ذلك الكافر ويجالسكم وأما إذا ضيفتموه طعاما لوحده لتأليف قلبه على الإسلام فلاحرج 0وذلك لأن ابن عمر منع أن يآكله كافر أو من اتصف بصفته
كما في صحيح البخاري عَنْ نَافِعٍ قَالَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ لَا يَأْكُلُ حَتَّى يُؤْتَى بِمِسْكِينٍ يَأْكُلُ مَعَهُ فَأَدْخَلْتُ رَجُلًا يَأْكُلُ مَعَهُ فَأَكَلَ كَثِيرًا فَقَالَ يَا نَافِعُ لَا تُدْخِلْ هَذَا عَلَيَّ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ
ففهم ابن عمر العموم وأن صفة الكافر الأكل الكثير فخاف أن يكون كافرا فلم يجالسه ومنع من دخوله عليه فكيف لو تحقق وعرف أنه عابد نار
ولم أطلع على حديث في مجالسة الكافر على طعام من المشركين
ولكن ضيف النبي صلى الله عليه وسلم كافر يرجو إسلامه بسبعة حلاب لبن كما في مسلم 0
قال الإمام أحمد في حديث لاترايا نارهما إذا أوقد الكافر نارا لايراه المسلم (فالبعد مطلوب شرعي إلا في التأليف والدعوة ولم أجد دليلا على المشاركة في الدعوة على طعام واحد )والله أعلم 0
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|