الموضوع: الفقيه والمحدث
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-08-2007, 12:21PM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
نعم من حيث الأصل فلابد أن يتصف كلا منهما بأن يكون فقيها محدثا
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى الذي لايعرف أصول الحديث لايعتبر قوله في الأحكام
وقال الإمام أحمد الذي لايعرف سقيم الحديث من صحيحه الحديث فليس بعالم
وقال البغدادي الفقيه إذا لم يكن محدثا فهو أعرج
وذلك أن الفقه يبنى على الحديث الصحيح فالذي لايكون عنده تميز بنى فقهه على مالايعرف صحته فلايستفيد حينئذ المكلف منه حكما مبني على علم موثوق به يعرف صحته والعلم لايكون إلا باليقين أو غلبة الظن
وهب أنه صار في علم الحديث مقلدا ولكن ماذا يصنع عنداختلاف المحدثين في زيادة ثقة ينبني عليها حكم أو في اضطراب حديث فكيف يجعل قول محدث حجة على محدث من غير مرجح علمي يبنى على استيعابه لعلم أصول الحديث
وكذلك المحدث إذا جاء يعالج مثل ذلك لابد يكون له فقه يعرف به الشذوذ وقبول زيادة الثقة
ولكن إذا لم يوجد إلا فقيه مقلد في علم الحديث فذلك أحسن من الرجوع للجهال ومقام الضرورة يختلف عن السعة والله أعلم 0
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com