بسم الله الرحمن الرحيم
لانصف هؤلاء العوام بالحزبية بل بالتقصير في دين رب البرية شأنهم شأن المتهاونين بالسنن
المعرضين عن طلب العلم
والحزبي هو من انتحل نحلة بدعية يستدل لها ويخاصم فيها بلاهدى ولاكتاب منير ليس عليها دليل في دين سيد البرية ولم يأمر بها أمر وجوب ولااستحباب ولادعى إليها أحد من الأصحاب رضوان الله عليهم
يسمع الحق وينأى عنه ولايرعوي يظن أن الحق عند طائفة أو رجل غير رسول الله صلى الله عليه وسلم كحسن البنى المتزعم حزب الإخوان المسلمين أو محمد إلياس زعيم حزب جماعة التبليغ أوجهم بن صفوان أو الصوفي النقشبندي أو الرفاعي
فكل حق يأتي من غير جهتهم فمردود وكل مايأتي من جهتهم فهو الحق الذي ليس بعده إلا الجحود
كما قال شيخ الإسلام بن تيمية من اتخذ رجلا يوالي ويعادي فيه
كان من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا 0
قال تعالى ولاتكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بمالديهم فرحون0
فهؤلاء حزب الشيطان
إلا غن حزب الشيطان هم الخاسرون
وأما الذين اتبعوا الرسول صلى الله عليه وسلم وبفهم الصحابة والسلف أطأعوه وعلى الرأي والهوى والمذهب قدموه فتلك الطائفة المنصورة الفرقة الناجية وألئك حزب الله
إلا إن حزب الله هم المفلحون
ألاإن حزب الله هم الغالبون
روى البخاري في صحيحه عن الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَزَالُ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|