وأما قول السائل :
وما حكم إقرار والدي له
الجواب :
لايجوز لوالدك أن يقره وينبغي لك أن ترشده أن هذه الإقرار محرم برفق وتؤدة
وتتلو عليه الآيات مثل قوله تعالى واتبعوا ماتتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر
وأن السحر من الشيطان
وقوله تعالى ويتعلمون مايضرهم
أنه ليس في السحر نفع وأن ماينتفع به من مال منه سيكون وبال على صاحبه يوم القيامة وزيادة في عقوبته
وقوله ومايعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر
وأنه دليل على أن تعلمه كفر فكيف بتعاطيه
وكيف لي أن أتعامل معهم، لأنني الآن امتنع عن زيارتهم في البيت الذي أصبح يقام فيه الرقص ويذبح فيه لغير الله إلى غير ذلك من المنكرات وذلك خوفا على نفسي وأهلي وطفلي من هذه الأمور الشركية، لكن خارج البيت فأنا أسلم على والدي وأذكرهما بما استطعت، كما أنني مستقل في سكني لكن محل تجارتي يجاور بيت والدي الشيء الذي يجعلهم يدعواني لمشاركتهم في بعض الوجبات، فأرفض تلبية دعوتهم لعلمي بمصدر مالهم الذي يتلقون جله من أخي، هناك مسألة أخرى أن بعض الأشخاص السدج يأتون إلى المحل عندي ويطلبون مني أن أدلهم عن مكان تواجد أخي لقضاء حوائجهم فهل في هذه الحالة يجوز لي الكذب عليهم لصرفهم عن ذلك أم أقتصر على النصح والتذكير لهم ؟
الجواب
نعم يجب عليك صرفهم وتحذيرهم من الذهاب إليه لقول النبي صلى الله عليه وسلم
الدين النصيحة قيل لمن قال لله ولرسوله ولكتابه وللأئمة المسلمين وعامتهم
فحذر عنه واصرفهم ولو بالتعريض فإن في المعاريض لمندوحة عن الكذب
ولكن التعريض ليس في مقام البين فالواجب عليك أن تبين حالهم وأما التعريض وصرفهم به فإذا كانت مفسدة من التحذير راجحة وضرر لاتطيقه
ولك أن تزورهم لنصحهم في غير وقت المنكر
وجنب أولادك معاشرتهم حتى لايؤثر عليهم
ويجب عليك رفض دعوتهم والإنكار عليهم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|