بسم الله الرحمن الرحيم
وجه التوفيق بين كلام الشيخين نفقهه بعد أن نذكر حديث مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ
فهذا شرط وهو السماع للحكم بدخول النار والتكفير وهو سماع حجة كما قال تعالى اسمعوا فقالوا سمعنا وعصينا
فمن قامت عليه عندنا الحجة ولو بالقرينة كذاك الغلام الذي عاصر النبي في المدينة ومثله ثد سمع
ودعاه النبي صلى الله عليه وسلم فذكر لو مات على الكفر يحكم عليه به ظاهرا
وأما البعيد المعين عن الدعوة والذي غلب على ظننا أنه لم يسمع أو شككنا فهذا أمره إلى الله وإن كنا نحكم عليه بالظاهر في الدنيا بأنه يهودي فلانناكحه والله أعلم 0
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|