بسم الله الرحمن والرحيم
روى الترمذي في جامعه من طريق هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عِصَامٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ الشَّفْعِ وَالْوَتْرِ فَقَالَ هِيَ الصَّلَاةُ بَعْضُهَا شَفْعٌ وَبَعْضُهَا وِتْرٌ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ قَتَادَةَ
وهذا إسناد ضعيف ففيه راوي مبهم
ويقول الحافظ بن كثير الأشبه أنه موقوف على عمران بن حصين
وخرج عبدالرزاق وعبد بن حميد الحديث موقوفا على عمران بن حصين رضي الله عنه
فصلاة الليل بعضها شفع وبعضها وتر
فإذا صلى الرجل ركعتين فهذا شفع ثم سلم وصلى ركعتين فصارت أربعا فهذا لايزال في عدد الشفع
فإذا أوتر بخمس متصلة أو ثلاثة أو واحد أوترت له ماقد صلى
فيقال هذا شفع ووتر والوتر أوتر به ماقد صلى
روى البخاري في صحيحه عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ مَا تَرَى فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ قَالَ مَثْنَى مَثْنَى فَإِذَا خَشِيَ الصُّبْحَ صَلَّى وَاحِدَةً فَأَوْتَرَتْ لَهُ مَا صَلَّى وَإِنَّهُ كَانَ يَقُولُ اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ وِتْرًا فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِهِ
وللوتر صفات جاءت منقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم
فمنها أن يصلي خمسا لايجلس إلا في آخرها
ومنها أن يصلي سبعا متصلة أيضا يجلس في السادسة والسابعة
ومنها أن يصلي تسعا فيجلس في الثامنة والتاسعة كل ذلك جائز
ولو صلى ركعة واحدة فقط أجزأته ولو لم يصلي شفعا قبلها والله أعلم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|