عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 28-05-2007, 05:51PM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
من تاب من الشرك والكفر تاب الله عليه كما قال تعالى قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ماقد سلف
فكيف بمن تابت من مثل ذلك العمل الرديء من التساهل في مكالمة أجنبي بغير حق شرعي فينبغي لمن اطلع على توبتها أن يترك هجرها مادامت أحسنت توبتها فلايعين الشيطان عليها ولاييئسها من رحمة الله
والهجر الوقائي مع أهل البدع ويمكن أن يكون مع أهل المجون حتى لايتأثر بهم
أما وقد تابت وأحسنت توبتها فالله يقبل التوبة عن عباده وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التدابر والمقاطعة والتهاجر من غير سبب شرعي
وقد قال الله تعالى واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجرون في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلاتبغون عليهن سبيلا
ومن المعلوم أنها لما كانت ناشزا عن طاعة زوجها أنها كانت عاصية لأمر ربها ومع ذلك فإن عادت وتابت وتركت النشوز فلاينبغي أن يبغي الزوج عليها بالإعراض والأذية بالهجر وكذلك كل عاص تائب والله المستعان إلا إذا كان مباشرة الرجوع إليها سريعا قد يؤدي إلى التساهل في مجتمعها فقد يجتهد في البعد عنها أياما حتى يشعر الجميع بقبيح ذنبها حتى يحصل الأدب في المجتمع المسلم 0
فقد امتدت هجرة الثلاثة الذين خلفوا بالرغم من توبتهم زجرا وتأديبا فإذا خافوا من التساهل عليها لمعاودة الذنب أ وعرفوا من مجتمعهم ذلك فأرجوا ألابأس من تغيير المعاملة والبعد عنها بقدر ما يتحقق الزجر إذا لم يخش عليها الإنتكاس ومعاودة الذنب بذلك الزجر والبعد وليستشار أهل الصلاح وطلبة العلم المعايشون لواقعها وتوبتها وحالها والله أعلم 0
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com