عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 13-10-2005, 05:23PM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

إعلموا علمني الله وإياكم أن باب السؤال لأهل العلم عبادة ولا بد في العبادة أن تكون على طريقة السلف بعد التوحيد والإخلاص
ولذلك أنكر الإمام مالك على الذي سأله مسألة لم يسألها السلف رحمهم الله فلما قال السائل كيف يستوي الله
أخذ ماأخذ الإمام مالك من شدة وقع السؤال فقال الإستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة
ولاأراك إلا مبتدعا وأمر به ثم أخرج من المسجد
فليراعي السائل طريقة السلف في السؤال
من جهة الإخلاص والأدب فيسأل سؤال المتعلم الطالب للحق لاالمتعالم المتعنت الذي يحب أن يرى مكانه متشبعا بمالم يعط
ولايكثر السؤال فيمالايحتاجه ولايقع غالبا بل وقوعه نادر أو مستحيل كمن يسأل عن ميراث الطفل المستنسخ
فإن السلف كانوا إذا سؤلوا عن ذلك قالوا أوقعت فإذا قيل لهم لا قالوا دعها حتى تقع
لأنهم لايتكلمون فيما لنص فيه إلا للحاجة
وهذا بخلاف الفقه التقديري فإنه يحفظ العلم عند موت العلماء كما جاء في صحيح البخاري عن عَنْ شَقِيقٍ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَجْنَبَ فَلَمْ يَجِدْ الْمَاءَ شَهْرًا أَمَا كَانَ يَتَيَمَّمُ وَيُصَلِّي فَكَيْفَ تَصْنَعُونَ بِهَذِهِ الْآيَةِ فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ لَوْ رُخِّصَ لَهُمْ فِي هَذَا لَأَوْشَكُوا إِذَا بَرَدَ عَلَيْهِمْ الْمَاءُ أَنْ يَتَيَمَّمُوا الصَّعِيدَ قُلْتُ وَإِنَّمَا كَرِهْتُمْ هَذَا لِذَا قَالَ نَعَمْ فَقَالَ أَبُو مُوسَى أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ عَمَّارٍ لِعُمَرَ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَاجَةٍ فَأَجْنَبْتُ فَلَمْ أَجِد الْمَاءَ فَتَمَرَّغْتُ فِي الصَّعِيدِ كَمَا تَمَرَّغُ الدَّابَّةُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَصْنَعَ هَكَذَا فَضَرَبَ بِكَفِّهِ ضَرْبَةً عَلَى الْأَرْضِ ثُمَّ نَفَضَهَا ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا ظَهْرَ كَفِّهِ بِشِمَالِهِ أَوْ ظَهْرَ شِمَالِهِ بِكَفِّهِ ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ أَفَلَمْ تَرَ عُمَرَ لَمْ يَقْنَعْ بِقَوْلِ عَمَّارٍ وَزَادَ يَعْلَى عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ كُنْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبِي مُوسَى فَقَالَ أَبُو مُوسَى أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ عَمَّارٍ لِعُمَرَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَنِي أَنَا وَأَنْتَ فَأَجْنَبْتُ فَتَمَعَّكْتُ بِالصَّعِيدِ فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْنَاهُ فَقَالَ إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ هَكَذَا وَمَسَحَ وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ وَاحِدَةً

ولايثقل على المسؤول بتفصيلات لادخل لها بالسؤال فهو سؤال وليست شكوى قضائية
فيختصر ويذكر المطلوب ومايحتاج إليه من تفصيل
ولايستعجل الجواب وليعلم أن تأخر الجواب مع صحيح الفقه خير من العجلة مع الخطأ
فإن الرسول صلى الله عليه وسلم ماكان يجيب كل سائل أول مايسأله بل بعض الأسألة يمكث حتى يتنزل عليه الوحي ولاوحي اليوم إلا البحث المحقق والنقل المصدق
والله المستعان
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com
رد مع اقتباس