[ماهر بن ظافر القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الدعاء بدعي وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
ومالدليل على أن تصنيف الأحرف على تلك المعاني التاء توبة والثاء ثواب 00الخ
مما يحبه الله ويرضاه وأنه سببا لحصول تلك المنافع فذلك من التوسل الممنوع البدعي لوقال اللهم بايماني بك وبرسلك ارزقني ثوابا مضاعفا وايمانا صادقا لوافق قوله تعالى ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا
أو كما جاء في التوسل الشرعي الذي ظهر سببه شرعا لكان لابأس به
وأما أن يرزقه بالتاء والثاء ونحوها فهذا عبث لادليل عليه فإنه لادليل أنه يرزق بهذا المعنى الحرفي
والعبادة اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة
فاذا لم يكن معلوما بالدليل أنها عبادة فهي ضلالة
كما قال شيخ الاسلام كل عبادة لادليل عليها فهي ضلالة
وقال مالك من استحسن في الدين بدعة يراها حسنة برأيه فقد زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد خان الرسالة إقرأوا قول الله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فما لم يكن يومئذ دينا فلايكون اليوم دينا
خرج الترمذي عن النعمان بن بشير رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدعاء هو العبادة
والعبادة يشترط فيها شرطين الاخلاص والمتابعة بعد التوحيد
فلايكفي الاخلاص لصحة العبادة كالدعاء بل لابد من المتابعة
ولذلك جاء في صحيح البخاري عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ ضَحَّى خَالٌ لِي يُقَالُ لَهُ أَبُو بُرْدَةَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاتُكَ شَاةُ لَحْمٍ 000الحديث
قال بن حجر فيه دليل أن الاخلاص لايكفي في صحة العمل حتى يقترن بالسنة