بسم الله الرحمن الرحيم
القاعدة في أسماء الله أنها حسنى وكل اسم يتضمن وصفا كاملا لانقص فيه ولااحتمال نقص فهي بالغة في الحسن الذي لايسامتها اسم لانسان أو مخلوق كما قال تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسماءه
سيجزون ماكانوا يعملون
والأصل أن أسماء الله توقيفية أي لابد ان يدل عليها الكتاب والسنة
فهي تثبت بالكتاب والسنة بلاقرينة تدل على أنها خبر عن فعل لاوصف واسم
فباب الاخبار أو سع من الاسماء
فمثلا جاء في الحديث أن الله هو الدهر وليس من اسماءه لان الدهر لاحسن فيه ولايتضمن وصفا يبلغ غاية الحسن
فأسماء الله كلها حسنى (بالغة في الحسن )
كما قال تعالى ولله الاسماء الحسنى
وكذلك الطبيب فقد جاء في الحديث إن الله هو الطبيب
كما في سنن أبي داود
عَنْ أَبِي رِمْثَةَ قَالَ انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي نَحْوَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ ذُو وَفْرَةٍ بِهَا رَدْعُ حِنَّاءٍ وَعَلَيْهِ بُرْدَانِ أَخْضَرَانِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ أَبْجَرَ عَنْ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ عَنْ أَبِي رِمْثَةَ فِي هَذَا الْخَبَرِ قَالَ فَقَالَ لَهُ أَبِي أَرِنِي هَذَا الَّذِي بِظَهْرِكَ فَإِنِّي رَجُلٌ طَبِيبٌ قَالَ اللَّهُ الطَّبِيبُ بَلْ أَنْتَ رَجُلٌ رَفِيقٌ طَبِيبُهَا الَّذِي خَلَقَهَا
وليس من أسماءه كما قرره أهل العلم
لأن الطبيب من يشخص الداء فقد ينجح وقد لاينجح وليس في هذا الاسم اثبات كمال الحسن وغايته
وانما الكمال في وصفه بالشافي لانه يشفي من غير مباشرة اسباب حتما
كما في الحديث الذي خرجه البخاري في صحيحه
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَتَى مَرِيضًا أَوْ أُتِيَ بِهِ قَالَ أَذْهِبْ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ اشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|