فيمن أتى عرافاً فصدقه..
 

أحد الإخوة يسأل فيقول :سمعت منكم حفظكم الله قولكم أنه من أتى عرافا فصدقه لا على أنه يعلم الغيب استقلالا لكن صدقه لاعتقاده أن خدمه من الجن أخبروه من طريق إخوانهم من مسترقي السمع ببعض أمور الغيب فهذا لا يكفر وإنما يكفر من أتى عرافا وصدقه معتقدا استقلاله بعلم الغيب من دون الله.. فهل هناك دليل على هذا التفريق وقد جاء في الحديث (من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد) وقد حصل التصديق في كلا الصورتين السابقتين ..أرجو من فضيلتكم رفع الاشكال واللبس بارك الله فيكم.

قلنا ذلك لما رواه ا لإمام أحمد في مسنده نَافِعٌ عَنْ صَفِيَّةَ عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا
فمع قوله فصد قه قال لاتقبل له صلاة أربعين يوما مما يدل على بقاءه في دائرة الاسلام
فدل أن تصديقه لايكون في أمر لايقدر عليه إلا الله وإلا لكان كفر وذلك كأن يعتقد أنه يصله الخير
فيما يقدر عليه المخلوق لامااستقل به الخالق0