مجلة معرفة السنن والآثار العلمية

مجلة معرفة السنن والآثار العلمية (http://www.al-sunan.org/vb/index.php)
-   نبر الأسئلة والفتاوى المنتظرة للأرشفة (http://www.al-sunan.org/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   سؤال عن سيد قطب ... (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=2866)

أم البراء 29-08-2007 10:01PM

سؤال عن سيد قطب ...
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤال إلى الشيخ ماهر القحطاني حفظه الله تعالى...

أحدهم يقول بعد إطلاعه على موضوع بعض بدع وضلالات سيد قطب.........

سمعت سماحة المفتي عبدالعزيز آل الشيخ في تسجيل له يلتمس العذر لسيدقطب وسمعت العلامة الألباني يقرر جواز الترحم عليه وقد ألبس هذا على الإخوة لاسيما وهناك من ينشر هذا الكلام من الاخوان فما الجواب ؟
أرجو أن تتكرموا علينا بالإجابة عليه .... حفظكم الله ورعاكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ماهر بن ظافر القحطاني 30-08-2007 03:56PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين ؛؛؛؛؛
فقولك أيتها الأخت السائلة :

سمعت سماحة المفتي عبدالعزيز آل الشيخ في تسجيل له يلتمس العذر لسيدقطب وسمعت العلامة الألباني يقرر جواز الترحم عليه وقد ألبس هذا على الإخوة لاسيما وهناك من ينشر هذا الكلام من الاخوان فما الجواب ؟

أقول وبالله أستعين وأنا عليه من المتوكلين وبقضاءه وقدره من الراضين :
هذه مسألة عظيمة في الدين قد ضلت بها أمم من الأولين والآخرين وهي زلة العالم في دين رب العالمين فإنها تهدم الدين وتكون حجة لأهل البدع والمضلين والضالين من عباد الله التائهين وهي أن أحدهم يرى الهوى فلايجد ماينصره إلا زلة العالم
وقد حدث النبي صلى الله عليه وسلم أمته بزلة العالم وأنه معرض للخطأ تأولا بغير قصد ومن أجل ذلك
صنف شيخ الإسلام أحمد ابن عبدالسلام رسالته تلك الماتعة الجامعة المانعة رفع الملام عن الأئمة الأعلام 0روى الترمذي في جامعه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ فَأَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ وَإِذَا حَكَمَ فَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ وَاحِدٌ قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ

وهي الذي جاء الخبر تسميتها زلة الحكيم

فقد روى أبوداود في سننه عن يَزِيدَ بْنَ عُمَيْرَةَ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَخْبَرَهُ قَالَ كَانَ لَا يَجْلِسُ مَجْلِسًا لِلذِّكْرِ حِينَ يَجْلِسُ إِلَّا قَالَ اللَّهُ حَكَمٌ قِسْطٌ هَلَكَ الْمُرْتَابُونَ فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ يَوْمًا إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ فِتَنًا يَكْثُرُ فِيهَا الْمَالُ وَيُفْتَحُ فِيهَا الْقُرْآنُ حَتَّى يَأْخُذَهُ الْمُؤْمِنُ وَالْمُنَافِقُ وَالرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ وَالصَّغِيرُ وَالْكَبِيرُ وَالْعَبْدُ وَالْحُرُّ فَيُوشِكُ قَائِلٌ أَنْ يَقُولَ مَا لِلنَّاسِ لَا يَتَّبِعُونِي وَقَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ مَا هُمْ بِمُتَّبِعِيَّ حَتَّى أَبْتَدِعَ لَهُمْ غَيْرَهُ فَإِيَّاكُمْ وَمَا ابْتُدِعَ فَإِنَّ مَا ابْتُدِعَ ضَلَالَةٌ وَأُحَذِّرُكُمْ زَيْغَةَ الْحَكِيمِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَقُولُ كَلِمَةَ الضَّلَالَةِ عَلَى لِسَانِ الْحَكِيمِ وَقَدْ يَقُولُ الْمُنَافِقُ كَلِمَةَ الْحَقِّ قَالَ قُلْتُ لِمُعَاذٍ مَا يُدْرِينِي رَحِمَكَ اللَّهُ أَنَّ الْحَكِيمَ قَدْ يَقُولُ كَلِمَةَ الضَّلَالَةِ وَأَنَّ الْمُنَافِقَ قَدْ يَقُولُ كَلِمَةَ الْحَقِّ قَالَ بَلَى اجْتَنِبْ مِنْ كَلَامِ الْحَكِيمِ الْمُشْتَهِرَاتِ الَّتِي يُقَالُ لَهَا مَا هَذِهِ وَلَا يُثْنِيَنَّكَ ذَلِكَ عَنْهُ فَإِنَّهُ لَعَلَّهُ أَنْ يُرَاجِعَ وَتَلَقَّ الْحَقَّ إِذَا سَمِعْتَهُ فَإِنَّ عَلَى الْحَقِّ نُورًا قَالَ أَبُو دَاوُد قَالَ مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَلَا يُنْئِيَنَّكَ ذَلِكَ عَنْهُ مَكَانَ يُثْنِيَنَّكَ و قَالَ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ عَنْ الزُّهْرِيِّ فِي هَذَا الْمُشَبِّهَاتِ مَكَانَ الْمُشْتَهِرَاتِ وَقَالَ لَا يُثْنِيَنَّكَ كَمَا قَالَ عُقَيْلٌ و قَالَ ابْنُ إِسْحَقَ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ بَلَى مَا تَشَابَهَ عَلَيْكَ مِنْ قَوْلِ الْحَكِيمِ حَتَّى تَقُولَ مَا أَرَادَ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ

وقد روى الدارمي في مسنده أَخْبَرَنَا من طريق عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ الْخَوَّاصِ الشَّامِيِّ أَبِي عُتْبَةَ قَالَ أَمَّا بَعْدُ اعْقِلُوا وَالْعَقْلُ نِعْمَةٌ فَرُبَّ ذِي عَقْلٍ قَدْ شُغِلَ قَلْبُهُ بِالتَّعَمُّقِ عَمَّا هُوَ عَلَيْهِ ضَرَرٌ عَنْ الِانْتِفَاعِ بِمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ حَتَّى صَارَ عَنْ ذَلِكَ سَاهِيًا وَمِنْ فَضْلِ عَقْلِ الْمَرْءِ تَرْكُ النَّظَرِ فِيمَا لَا نَظَرَ فِيهِ حَتَّى لَا يَكُونَ فَضْلُ عَقْلِهِ وَبَالًا عَلَيْهِ فِي تَرْكِ مُنَافَسَةِ مَنْ هُوَ دُونَهُ فِي الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ أَوْ رَجُلٍ شُغِلَ قَلْبُهُ بِبِدْعَةٍ قَلَّدَ فِيهَا دِينَهُ رِجَالًا دُونَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ اكْتَفَى بِرَأْيِهِ فِيمَا لَا يَرَى الْهُدَى إِلَّا فِيهَا وَلَا يَرَى الضَّلَالَةَ إِلَّا بِتَرْكِهَا يَزْعُمُ أَنَّهُ أَخَذَهَا مِنْ الْقُرْآنِ وَهُوَ يَدْعُو إِلَى فِرَاقِ الْقُرْآنِ أَفَمَا كَانَ لِلْقُرْآنِ حَمَلَةٌ قَبْلَهُ وَقَبْلَ أَصْحَابِهِ يَعْمَلُونَ بِمُحْكَمِهِ وَيُؤْمِنُونَ بِمُتَشَابِهِهِ وَكَانُوا مِنْهُ عَلَى مَنَارٍ كَوَضَحِ الطَّرِيقِ فَكَانَ الْقُرْآنُ إِمَامَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِمَامًا لِأَصْحَابِهِ وَكَانَ أَصْحَابُهُ أَئِمَّةً لِمَنْ بَعْدَهُمْ رِجَالٌ مَعْرُوفُونَ مَنْسُوبُونَ فِي الْبُلْدَانِ مُتَّفِقُونَ فِي الرَّدِّ عَلَى أَصْحَابِ الْأَهْوَاءِ مَعَ مَا كَانَ بَيْنَهُمْ مِنْ الِاخْتِلَافِ وَتَسَكَّعَ أَصْحَابُ الْأَهْوَاءِ بِرَأْيِهِمْ فِي سُبُلٍ مُخْتَلِفَةٍ جَائِرَةٍ عَنْ الْقَصْدِ مُفَارِقَةٍ لِلصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ فَتَوَّهَتْ بِهِمْ أَدِلَّاؤُهُمْ فِي مَهَامِهَ مُضِلَّةٍ فَأَمْعَنُوا فِيهَا مُتَعَسِّفِينَ فِي تِيهِهِمْ كُلَّمَا أَحْدَثَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ بِدْعَةً فِي ضَلَالَتِهِمْ انْتَقَلُوا مِنْهَا إِلَى غَيْرِهَا لِأَنَّهُمْ لَمْ يَطْلُبُوا أَثَرَ السَّالِفِينَ وَلَمْ يَقْتَدُوا بِالْمُهَاجِرِينَ



الشاهد(((((( وَقَدْ ذُكِرَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ لِزِيَادٍ هَلْ تَدْرِي مَا يَهْدِمُ الْإِسْلَامَ زَلَّةُ عَالِمٍ وَجِدَالُ مُنَافِقٍ بِالْقُرْآنِ وَأَئِمَّةٌ مُضِلُّونَ)))))


ثم قال


اتَّقُوا اللَّهَ وَمَا حَدَثَ فِي قُرَّائِكُمْ وَأَهْلِ مَسَاجِدِكُمْ مِنْ الْغِيبَةِ وَالنَّمِيمَةِ وَالْمَشْيِ بَيْنَ النَّاسِ بِوَجْهَيْنِ وَلِسَانَيْنِ وَقَدْ ذُكِرَ أَنَّ مَنْ كَانَ ذَا وَجْهَيْنِ فِي الدُّنْيَا كَانَ ذَا وَجْهَيْنِ فِي النَّارِ يَلْقَاكَ صَاحِبُ الْغِيبَةِ فَيَغْتَابُ عِنْدَكَ مَنْ يَرَى أَنَّكَ تُحِبُّ غِيبَتَهُ وَيُخَالِفُكَ إِلَى صَاحِبِكَ فَيَأْتِيهِ عَنْكَ بِمِثْلِهِ فَإِذَا هُوَ قَدْ أَصَابَ عِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا حَاجَتَهُ وَخَفِيَ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا مَا أُتِيَ بِهِ عِنْدَ صَاحِبِهِ حُضُورُهُ عِنْدَ مَنْ حَضَرَهُ حُضُورُ الْإِخْوَانِ وَغَيْبَتُهُ عَلَى مَنْ غَابَ عَنْهُ غَيْبَةُ الْأَعْدَاءِ مَنْ حَضَرَ مِنْهُمْ كَانَتْ لَهُ الْأَثَرَةُ وَمَنْ غَابَ مِنْهُمْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حُرْمَةٌ يَفْتِنُ مَنْ حَضَرَهُ بِالتَّزْكِيَةِ وَيَغْتَابُ مَنْ غَابَ عَنْهُ بِالْغِيبَةِ فَيَا لَعِبَادَ اللَّهِ أَمَا فِي الْقَوْمِ مِنْ رَشِيدٍ وَلَا مُصْلِحٍ يَقْمَعُ هَذَا عَنْ مَكِيدَتِهِ وَيَرُدُّهُ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ بَلْ عَرَفَ هَوَاهُمْ فِيمَا مَشَى بِهِ إِلَيْهِمْ فَاسْتَمْكَنَ مِنْهُمْ وَأَمْكَنُوهُ مِنْ حَاجَتِهِ فَأَكَلَ بِدِينِهِ مَعَ أَدْيَانِهِمْ فَاللَّهَ اللَّهَ ذُبُّوا عَنْ حُرَمِ أَغْيَابِكُمْ وَكُفُّوا أَلْسِنَتَكُمْ عَنْهُمْ إِلَّا مِنْ خَيْرٍ وَنَاصِحُوا اللَّهَ فِي أُمَّتِكُمْ إِذْ كُنْتُمْ حَمَلَةَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ فَإِنَّ الْكِتَابَ لَا يَنْطِقُ حَتَّى يُنْطَقَ بِهِ وَإِنَّ السُّنَّةَ لَا تَعْمَلُ حَتَّى يُعْمَلَ بِهَا فَمَتَى يَتَعَلَّمُ الْجَاهِلُ إِذَا سَكَتَ الْعَالِمُ فَلَمْ يُنْكِرْ مَا ظَهَرَ وَلَمْ يَأْمُرْ بِمَا تُرِكَ وَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ اتَّقُوا اللَّهَ فَإِنَّكُمْ فِي زَمَانٍ رَقَّ فِيهِ الْوَرَعُ وَقَلَّ فِيهِ الْخُشُوعُ وَحَمَلَ الْعِلْمَ مُفْسِدُوهُ فَأَحَبُّوا أَنْ يُعْرَفُوا بِحَمْلِهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُعْرَفُوا بِإِضَاعَتِهِ فَنَطَقُوا فِيهِ بِالْهَوَى لَمَّا أَدْخَلُوا فِيهِ مِنْ الْخَطَإِ وَحَرَّفُوا الْكَلِمَ عَمَّا تَرَكُوا مِنْ الْحَقِّ إِلَى مَا عَمِلُوا بِهِ مِنْ بَاطِلٍ فَذُنُوبُهُمْ ذُنُوبٌ لَا يُسْتَغْفَرُ مِنْهَا وَتَقْصِيرُهُمْ تَقْصِيرٌ لَا يُعْتَرَفُ بِهِ كَيْفَ يَهْتَدِي الْمُسْتَدِلُّ الْمُسْتَرْشِدُ إِذَا كَانَ الدَّلِيلُ حَائِرًا أَحَبُّوا الدُّنْيَا وَكَرِهُوا مَنْزِلَةَ أَهْلِهَا فَشَارَكُوهُمْ فِي الْعَيْشِ وَزَايَلُوهُمْ بِالْقَوْلِ وَدَافَعُوا بِالْقَوْلِ عَنْ أَنْفُسِهِمْ أَنْ يُنْسَبُوا إِلَى عَمَلِهِمْ فَلَمْ يَتَبَرَّءُوا مِمَّا انْتَفَوْا مِنْهُ وَلَمْ يَدْخُلُوا فِيمَا نَسَبُوا إِلَيْهِ أَنْفُسَهُمْ لِأَنَّ الْعَامِلَ بِالْحَقِّ مُتَكَلِّمٌ وَإِنْ سَكَتَ وَقَدْ ذُكِرَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ إِنِّي لَسْتُ كُلَّ كَلَامِ الْحَكِيمِ أَتَقَبَّلُ وَلَكِنِّي أَنْظُرُ إِلَى هَمِّهِ وَهَوَاهُ فَإِنْ كَانَ هَمُّهُ وَهَوَاهُ لِي جَعَلْتُ صَمْتَهُ حَمْدًا وَوَقَارًا لِي وَإِنْ لَمْ يَتَكَلَّمْ وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا لَمْ يَعْمَلُوا بِهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا كُتُبًا وَقَالَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ قَالَ الْعَمَلُ بِمَا فِيهِ وَلَا تَكْتَفُوا مِنْ السُّنَّةِ بِانْتِحَالِهَا بِالْقَوْلِ دُونَ الْعَمَلِ بِهَا فَإِنَّ انْتِحَالَ السُّنَّةِ دُونَ الْعَمَلِ بِهَا كَذِبٌ بِالْقَوْلِ مَعَ إِضَاعَةِ الْعَمَلِ وَلَا تَعِيبُوا بِالْبِدَعِ تَزَيُّنًا بِعَيْبِهَا فَإِنَّ فَسَادَ أَهْلِ الْبِدَعِ لَيْسَ بِزَائِدٍ فِي صَلَاحِكُمْ وَلَا تَعِيبُوهَا بَغْيًا عَلَى أَهْلِهَا فَإِنَّ الْبَغْيَ مِنْ فَسَادِ أَنْفُسِكُمْ وَلَيْسَ يَنْبَغِي لِلطَّبِيبِ أَنْ يُدَاوِيَ الْمَرْضَى بِمَا يُبَرِّئُهُمْ وَيُمْرِضُهُ فَإِنَّهُ إِذَا مَرِضَ اشْتَغَلَ بِمَرَضِهِ عَنْ مُدَاوَاتِهِمْ وَلَكِنْ يَنْبَغِي أَنْ يَلْتَمِسَ لِنَفْسِهِ الصِّحَّةَ لِيَقْوَى بِهِ عَلَى عِلَاجِ الْمَرْضَى فَلْيَكُنْ أَمْرُكُمْ فِيمَا تُنْكِرُونَ عَلَى إِخْوَانِكُمْ نَظَرًا مِنْكُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَنَصِيحَةً مِنْكُمْ لِرَبِّكُمْ وَشَفَقَةً مِنْكُمْ عَلَى إِخْوَانِكُمْ وَأَنْ تَكُونُوا مَعَ ذَلِكَ بِعُيُوبِ أَنْفُسِكُمْ أَعْنَى مِنْكُمْ بِعُيُوبِ غَيْرِكُمْ وَأَنْ يَسْتَطْعِمَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا النَّصِيحَةَ وَأَنْ يَحْظَى عِنْدَكُمْ مَنْ بَذَلَهَا لَكُمْ وَقَبِلَهَا مِنْكُمْ وَقَدْ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَحِمَ اللَّهُ مَنْ أَهْدَى إِلَيَّ عُيُوبِي تُحِبُّونَ أَنْ تَقُولُوا فَيُحْتَمَلَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمْ مِثْلُ الَّذِي قُلْتُمْ غَضِبْتُمْ تَجِدُونَ عَلَى النَّاسِ فِيمَا تُنْكِرُونَ مِنْ أُمُورِهِمْ وَتَأْتُونَ مِثْلَ ذَلِكَ فَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يُوجَدَ عَلَيْكُمْ اتَّهِمُوا رَأْيَكُمْ وَرَأْيَ أَهْلِ زَمَانِكُمْ وَتَثَبَّتُوا قَبْلَ أَنْ تَكَلَّمُوا وَتَعَلَّمُوا قَبْلَ أَنْ تَعْمَلُوا فَإِنَّهُ يَأْتِي زَمَانٌ يَشْتَبِهُ فِيهِ الْحَقُّ وَالْبَاطِلُ وَيَكُونُ الْمَعْرُوفُ فِيهِ مُنْكَرًا وَالْمُنْكَرُ فِيهِ مَعْرُوفًا فَكَمْ مِنْ مُتَقَرِّبٍ إِلَى اللَّهِ بِمَا يُبَاعِدُهُ وَمُتَحَبِّبٍ إِلَيْهِ بِمَا يُغْضِبُهُ عَلَيْهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا الْآيَةَ فَعَلَيْكُمْ بِالْوُقُوفِ عِنْدَ الشُّبُهَاتِ حَتَّى يَبْرُزَ لَكُمْ وَاضِحُ الْحَقِّ بِالْبَيِّنَةِ فَإِنَّ الدَّاخِلَ فِيمَا لَا يَعْلَمُ بِغَيْرِ عِلْمٍ آثِمٌ وَمَنْ نَظَرَ لِلَّهِ نَظَرَ اللَّهُ لَهُ عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَأْتَمُّوا بِهِ وَأُمُّوا بِهِ وَعَلَيْكُمْ بِطَلَبِ أَثَرِ الْمَاضِينَ فِيهِ وَلَوْ أَنَّ الْأَحْبَارَ وَالرُّهْبَانَ لَمْ يَتَّقُوا زَوَالَ مَرَاتِبِهِمْ وَفَسَادَ مَنْزِلَتِهِمْ بِإِقَامَةِ الْكِتَابِ وَتِبْيَانِهِ مَا حَرَّفُوهُ وَلَا كَتَمُوهُ وَلَكِنَّهُمْ لَمَّا خَالَفُوا الْكِتَابَ بِأَعْمَالِهِمْ الْتَمَسُوا أَنْ يَخْدَعُوا قَوْمَهُمْ عَمَّا صَنَعُوا مَخَافَةَ أَنْ تَفْسُدَ مَنَازِلُهُمْ وَأَنْ يَتَبَيَّنَ لِلنَّاسِ فَسَادُهُمْ فَحَرَّفُوا الْكِتَابَ بِالتَّفْسِيرِ وَمَا لَمْ يَسْتَطِيعُوا تَحْرِيفَهُ كَتَمُوهُ فَسَكَتُوا عَنْ صَنِيعِ أَنْفُسِهِمْ إِبْقَاءً عَلَى مَنَازِلِهِمْ وَسَكَتُوا عَمَّا صَنَعَ قَوْمُهُمْ مُصَانَعَةً لَهُمْ وَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ بَلْ مَالَئُوا عَلَيْهِ وَرَقَّقُوا لَهُمْ فِيهِ



فهذا كلام نفيس فاعقلوه واعملوا به تثبتوا على الطريق القويم والصراط المستقيم وهو طريق الجماعة الأم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه

والعالم يتكلم على حسب معرفته بالشخص المتكلم فيه ومن حفظ حجة على من لم يحفظ
وقد حفظ على سيد قطب مقالات عظيمة الفساد في الدين ترجح أدبياته ومن يردد أنها من حسناته
ولذلك قال شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز لما قريء عليه بعض مقالاته من مؤلفاته هذه الكتب يجب أن تمزق وقد رجع العلامة الألباني عن مثل ذلك الثناء وتكلمت مع الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في ثناءه عل سيد قطب وكان يبدو من كلامه في الإعتذار أنها لم تقرأ عليه ضلالاته


فإذا اختلف العلماء أصلا في الكلام على رجل أو في مسألة فقهية فكما قال شيخ الإسلام لايجعل قول عالم حجة على عالم إلا بالأدلة الشرعية

وقد دل كلام سيد قطب على وقوعه طامات في دين الله لايثى عليه بعدها أبدا وليس من الولاء لدين الرسل والولاءلله ولرسوله صلى الله عليه وسلم الثناء عليه وتهوين أمره بإظهار الترحم عليه
كقوله في موسى عليه السلام قولا عظيما أعظم من ذلك القول الذي برأه الله مماقالوه في عهد لكونه عند الله كما أخبر سبحانه كان وجيها فقد قال سيد عن موسى عليه السلام وموسى مثال للزعيم المندفع العصبي الزاج وألئك قالوا أنه آدر وهذا عيب غير مكتسب والعيب غذا كان مكتسبا اختياريا كالإندفاع المنافي للتؤدة والحكمة وكمال العقل والعصبية المنافية للتكلم بالحق والحكم به يكون أفضع وأعظم
وهذا طعن بالغ فيمن أخبر الله أنه عنده وجيها
وتكذيبه علو الله على خلقه فقد أنكر صفة الإستواء وقال هي كناية عن الهيمنة ولم يثبتها
وقوله في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم العدول الأتقياء الأوفياء أهل الأمانة الفقهاء قولا عظيما
فقال في معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص حين يركنا للغش والنفاق والكذب وبيع الذمم 000إلخ
وقد قال أبوزرعة الذي يسب واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو زنديق ذلك أن الكتاب عندنا حق والسنة عندنا حق وهؤلاء شهودنا على الإسلام فمن طعن فيهم فقد طعن في الإسلام
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا ذكر أصحابي فأمسوا
وقد جعل الإيقاعات الموسيقة الماجنة الفاجرة أصلا يشبه به آيات الله في سورة الفجر وغيرها وهذا يدل على قلة إحترامه لآيات الله وجهله بالشريعة المعظمة والتي هي من الرب منزلة قال تعالى إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا 0000
وغير ذلك من الطامات والتي يطول ذكره وإنما يقال يؤخذ منه ويرد في حق العالم المجتهد والذي ملك آلة الإجتهاد وأما الجاهل والذي وصفه الشيخ صالح الفوزان بذلك كسيد قطب فلايحل له أن يتكلم في قضايا الشريعة أصلا فخطأه حينئذ راجح فليس عنه يؤخذ العلم كما قال الإمام أحمد إسحاق بن أبي فروة ليس بأهل أن يؤخذ عنه العلم
فلايحل بعد هذا البيان أن يردد إنسان مايقوله العوام والمتشبهين بأئمة الضلال كسلمان العودة عن سيد قطب أنه إمام هدى أو نأخذ الطيب وندع الخبيث لأن العامة لاتمييز عندهم من أجل ذلك قال الإمام أحمد لاتجالسوا الحارث إنه مبتدع مع كونه أديبا واعظا يبكي الناس ويتوبهم ولكنه قد اندس في كلامه السم في الدسم واختلطت البدعة بالسنة واشتبه الحق بالباطل فقطع الذريعة في الوقوع في البدعة بالنهي عن مجالسته كما فعل عمر بن الخطاب بالنهي عن مجالسة صبيغ
أو يقال أنه كغيره وأنه مامن عالم إلا وله زلة
لأنه ليس بعالم وليس بأهل أن يؤخذ عنه العلم أصلا بل كما قال الشيخ العلامة بن باز تمزق كتبه لفضاعة بدعه
وقد صنف الشيخ الفاضل ربيع المدخلي كتاب تتبع فيه ضلالالت وزيغه أو العلامة بن عثيمين بقرائته
والله أسئل أن يوفق أهل الإسلام لأخذ العلم عن الراسخين من العلماء العدول السلف الكرام ويدعوا قول المفكرين الداعين لمذهب المعتزلة الضالين القائلين بالتحسين والتقبيح العقليين

مع قول الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم تركت فيكم ماإن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي 00

أم البراء 30-08-2007 04:07PM

جزااااااااااااااك الله خيرا شيخنا وباااااااااارك فيك ورفع الله قدرك في الدارين اللهم آمين

ابو رقية عاصم السلفي 01-09-2007 09:55PM

جزيت خيرا يا أبا عبد الله
 
[movet=up][foq1]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فتح الله عليك ياشيخ

فالعوام يحتاجون لمثل هذا التبيان

ليعلموا أن العلماء يحتج لهم ولا يحتج بهم

شخص واحد يحتج به وهو الرسول صلىالله عليه وسلم

الله يوفقك ياشيخ
[/foq1][/movet]

ابو رقية عاصم السلفي 01-09-2007 09:58PM

جزيت خيرا يا أبا عبد الله
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فتح الله عليك ياشيخ

فالعوام يحتاجون لمثل هذا التبيان

ليعلموا أن العلماء يحتج لهم ولا يحتج بهم

شخص واحد يحتج به وهو الرسول صلىالله عليه وسلم

الله يوفقك ياشيخ

ماهر بن ظافر القحطاني 11-09-2007 09:40AM

ولكن لابد من تحرير هذه الجملة حتى لايقع الخبط والضلال في دين الله
فهذه المقولة يتكلم بها العالم في معرض الرد على من خالف السنة قوله وتعصب له الأتباع
ولكن لايقولها عامي في معرض التخلص من فتاوى علماء السنة والتي لم يعرف دليلها
نعم يبحث ويسأل عن الدليل ولكن إذا حضرت المسألة كالعمرة هل لها طواف وداع فيعلم ان الشيخ بن باز قال ليس له طواف وداع ويكون له هوى في طواف الوداع فلايصلح له التخلص من فتاوى العلماء قائلا أطوف لأن العلماء يحتج لهم ولاأعلم دليل الشيخ
بل يتركه لأن العلماء لهم طاعة في الدين حتى تتبين السنة الصحيحة المفهومة بأن قوله مخالفا لها وكان المخالف من أهل العلم فهنا يأخذ العامي بالقول الأصح ويصح حينئذ إذا ماأنكر عليه متعصب للأول أن يقول العلماء يحتج لهم ولا يحتج بهم
فنحن وسط بين قبول كلام العلماء وإن خالف الدليل وبين رد قولهم بلا دليل بل نرد ماعلمناه مخالف للسنة التي تبينت بوضوح ونأخذ بقول الآخر الذي خالفه فإذا لم نعلم مخاف ولم نعلم مخالفته للدليل فإننا نستفيد من فتواه حتى يتبين لنا بالأدلة مخالفة للسنة قال تعالى فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون ولم يشترط الدليل في قبول الفتوى
وإذا اختلفوا قدمنا قول من وافق السنة وإن لم نعلم السنة سألنا عالم ثالث فإن لم نجدفلنا للضرورة تقليد الأعلم لأن مظنة أصابته للحق أرجح ممن هو دونه في العلم كذلك في الرجال لما قال الشيخ بن باز ليتب بن لادن من طريقته الوخيمة فلايصح أن يقول العامي والطالب هذا رأي الشيخ والعلماء يحتج لهم لابهم حتى تظهر الحجة الدامغة من قول عالم آخر غلطه بالدليل المقبول المفصل وهنا مثلا لم نجد دليلا لرد قول الشيخ ولن يجد العلماء حتى يتوب بن لادن من جهاده البدعي فالمرجع في ضبط ذلك كله لأهل العلم والناس تبع لهم والله أعلم

أم البراء 16-09-2007 12:29AM

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ورفع الله قدركم في الدارين اللهم آمين


Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd