![]() |
متى يساء الظن بالشخص
فضيلة الشيخ أحسن الله إليك
متى يساء الظن بالشخص , فهناك أناس مثلاً إذا ذكر شخص الغيبة وأنها محرمة أساؤ به الظن لأنه لم يذكر جواز غيبة المبتدع وكذلك إذا حذر من الوقيعة في العلماء ؟ وجزاكم الله خيراً |
بسم الله الرحمن الرحيم
متى يساء الظن بالشخص , فهناك أناس مثلاً إذا ذكر شخص الغيبة وأنها محرمة أساؤ به الظن لأنه لم يذكر جواز غيبة المبتدع وكذلك إذا حذر من الوقيعة في العلماء ؟ الجواب : روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم وسوء الظن فإنه أكذب الحديث فهذا تحذير من النبي صلى الله عليه وسلم من سوء الظن لأنه كذب بل أكذب والحديث والكذب في الحديث إذا كان حراما وهو من خصال المنافقين وهو يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار كما أخبر بذلك كله رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكذبه سوء الظن قال تعالى : واجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثما قال الحافظ بن كثير رحمه الله تعالى : سوء ظن التهمة والتخون للأهل والأقرباء أوقل وغيرهم من غير ماقرينة فهذا سوء الظن المحرم فإذا كانت ثم قرينة راجحة لم يعد سوء ظن كما سئل مرة سفيان الثوري عن الربيع بن صبيح وقيل إن الناس يتوافدون عليه فقال من بطانته فقالوا قدرية فقال إذن هو قدري فهذه قرينة على سوء مذهبه وهو أن من يجالسه قدرية فلو كان يرد على القدرية لنفروا عنه مع قيام المقتضي للرد عليهم فقد انتشر في هذا الزمان على لسان الحزبيين من الإخوان المسلمين الطعن في أهل الحديث إذا ماجرحوا أهل البدع منهم فخشية أن يسقطوا عند العامة فيسقط مذهبهم البدعي صاروا يهولون أن تجريح أهل البدع من غيبة العلماء ولحوم العلماء مسمومة كلمة حق يريدون بها باطل وهو أن يسلم مشيختهم المبتدعون من النقد والرد مع قول شيخ الإسلام بن تيمية والرد على أهل الأهواء واجب بإتفاق العلماء 000ولذلك ينبغي عند التكلم مراعاة واقع الحال فإن كان يتكلم عند عامة نشر بينهم هذا المذهب الريء المحدث فصل وبين من هم العلماء الذين لايجوز غيبتهم فكما قال شيخ الإسلام بن تيمية والناس محتاجون لعلم مفصل يرفع الجهل عنهم فيقول إلا التحذير من أهل البدع والذين من صفاتهم كذا وكذا فالتحذير منهم ولو لم تذكر حسناتهم واجب وهي طريقة السلف كعمر بن الخطاب لما حذر عن صبيغ والإمام أحمد لما حذر عن الحارث المحاسبي وهكذا 000000 وأما إذا كان بين أهل الحديث وهو غير معروف فينبغي أن لايترك الكلام مبهما فيساء فيه الظن لأن ذلك الكلام المحدث وهو إرادة نفي الجرح تمشيا مع طريقة الإخوان المسلمين بزعم أن ذلك غيبة للعلماء صار شعرا يردده أهل الباطل فينبغي أن يوضح ولايترك مجالا لسوء الظن فيه وأصل ذلك مارواه البخاري في صحيحه عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ أَخْبَرَتْهُ ح و حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يُخْبِرُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنَّ صَفِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فَلَمَّا رَجَعَتْ مَشَى مَعَهَا فَأَبْصَرَهُ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَلَمَّا أَبْصَرَهُ دَعَاهُ فَقَالَ تَعَالَ هِيَ صَفِيَّةُ وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ هَذِهِ صَفِيَّةُ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ |
Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2026, Jelsoft Enterprises Ltd