#1
|
|||
|
|||
صيام الست من شوال
بسم الله الرحمن الرحيم صيام الست من شوال لفضيلة الشيخ العلامة / عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- ١-فضل صوم الست من شوال ٢-رد القول ببدعية صوم ست شوال ٣-القضاء يقدم على صوم الست ٤-صوم الكفارة يقدم على صوم الست ٥-صوم النذر يقدم على صوم الست ٦- شوال كله محل لصيام الست والأفضل المبادرة بها في أوله ٧- لا يشترط في صيام الست التتابع ٨- صوم الست وضمنها يوم السبت ٩- الجمع بين نيتي القضاء وصوم الست ١٠- من لم يصم الست حتى انتهى شوال فهل له أن يقضيها ؟ ١١- من عرض له ما يمنعه من إكمال صيام الست فيرجى له ثوابها. ١٢- من صام الست قبل القضاء جاهلا. .
|
#2
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم حكم جمع صيام ستة من شوال مع أيام البيض بنية واحدة للشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- السؤال: هل يصح جمع صيام ستة من شوال مع أيام البيض بنية واحدة؟ الجواب: ستة من شوال سنة مستقلة، وأيام البيض سنة مستقلة، فيصوم الست من شوال هذه متأكدة، ويصوم الأيام البيض، إذا جاءت الأيام البيض؛ يصومها على أنها الأيام البيض، وإذا انتهت الأيام البيض؛ يكمل الست من شوال، إذا كان صام أولها يكملها. المادة الصوتية: ................. السؤال: يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله : هل يجوز للمسلم أن يجمع بين صيام ست من شوال وصيام الأيام البيض بنية واحدة ؟ الجواب: لا ، لا يجمع بينهما ، يصوم الست من شوال على حدة وويصوم البيض على حدة. المادة الصوتية: المصدر : .
|
#3
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم فضل صيام الست من شوال لفضيلة الشيخ العلامة / عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- السؤال : يسأل عن صيام الست من شوال، وعن فضلها؟ جزاكم الله خيراً. الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله, وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فقد ثبت عن رسول الله-عليه الصلاة والسلام-أنه قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر)، رواه مسلم في صحيحه، وهذا يدل على فضلها وأن صيام الست مع رمضان كصيام الدهر كأنه صام الدهر كله، وهذا فضل عظيم، فرمضان بعشرة أشهر, و الست بشهرين والحسنة بعشر أمثالها فكأنه صام الدهر كله، مع أن الله بلطفه- جل وعلا-جعل رمضان كفارة لما بين الرمضانين, فالست فيها زيادة خير, ومصلحة عظيمة, وفائدة كبيرة في امتثال أمر النبي- صلى الله عليه وسلم- امتثال إرشاد النبي- صلى الله عليه وسلم- وترغيبه, والحرص على فعل ما شرع الله من العبادة، وهذا خير عظيم، كون المؤمن يتحرى ما شرع الله ليمتثل ويطلب الثواب من الله هذا له فيه أجر عظيم. المصدر : القول ببدعية صوم الست قول باطل السؤال : ما رأي سماحتكم فيمن يقول: إن صوم الست من شوال بدعة وأن هذا رأي الأمام مالك، فإن احتج عليه بحديث أبي أيوب من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر قال: في إسناده رجل متكلم فيه؟ الجواب : هذا القول باطل، وحديث أبي أيوب صحيح، وله شواهد تقوية وتدل على معناه. والله ولي التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. المصدر : حكم صيام الست من شوال قبل القضاء السؤال : زوجتي تصوم بعد شهر رمضان ستة أيام من شهر شوال؛ زيادة في الأجر والثواب, وبعد ذلك تقضي ما أفطرته في رمضان لعذر شرعي في باقي أشهر السنة, هل يجوز ذلك، أم يجب أن تقضي أولاً؟ الجواب : الواجب أن تقضي أولاً ثم تصوم الست، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال). الست تكون تابعة لرمضان، فالواجب البداءة بالقضاء، ثم تصوم الست بإذنك إذا أذنت لها. المصدر: لا يجوز تقديم صيام ست من شوال على صيام الكفارة السؤال : رجل عليه كفارة شهرين متتابعين وأحب أن يصوم ستاً من شوال، فهل يجوز له ذلك؟ الجواب : الواجب البدار بصوم الكفارة فلا يجوز تقديم الست عليها؛ لأنها نفل والكفارة فرض، وهي واجبة على الفور، فوجب تقديمها على صوم الست وغيرها من صوم النافلة. المصدر : صيام النذر ثم الست من شوال السؤال : حدث وإن أصبت بمرض، ونذرت إن شفيت منه أن أصوم خمسة عشر يوماً لله -عز وجل-، ولم أحدد في أي وقت، وقد شفيت والحمد لله، وبدأت الصيام في شهر رجب، وصمت خمسة أيام وتعبت، ثم صمت خمسة أيام في شعبان وتعبت، وبعد رمضان أنا متعودة، أن أصوم الست من شوال، فأسأل: هل أصوم الست من شوال أولاً ثم أصوم النذر، أم ماذا؟ الجواب : عليك أولاً أن تصومي بقية النذر، ثم تصومي الست من شوال إذا تمكنت من ذلك، وإن تركت فلا بأس؛ لأن الصوم في الست من شوال مستحب وليس بواجب، أما الصوم عن النذر فشيء واجب فريضة، فالواجب عليك أن تبدئي بالفريضة قبل النافلة، وإذا كنت قد نويت التتابع وأنك تصومين خمسة عشر متتابعة فلا بد من صومها متتابعة، ولا يجزئ تفريقها بل عليك أن تصوميها متتابعة، والصوم السابق يلغو. أما إذا ما كنت نويت متتابعة فقد وجب عليك الباقي وهو خمسة أيام تصومينهن إن شاء الله، وانتهى الأمر، ولا ينبغي لك أن تنذري بعد ذلك، النذر لا ينبغي؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا تنذروا فإن النذر لا يرد من قدر الله شيئاً، وإنما يستخرج به من البخيل) فلا ينبغي النذر لا للمريض ولا لغير المريض، ولكن متى نذر الإنسان طاعة لله وجب عليه الوفاء كالصوم والصلاة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه) رواه البخاري في الصحيح، فإذا نذر الإنسان صوم أيام معدودة أو صلاة ركعتين أو صدقة بكذا من المال لزمه أن يوفي بما نذر من الطاعات، لأن الله مدح المؤمنين فقال -سبحانه-: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا[الإنسان: 7]، ولأن الرسول أمر بالوفاء (من نذر أن يطيع الله فليطعه) لكن ليس له أن ينذر ولا ينبغي له النذر ولا ينبغي له النذر لما سبق من الحديث قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تنذروا فإن النذر لا يرد من قدر الله شيئاً) النذر ليس هو سببٌ للبرء ولا سبباً لحصول الحاجة المطلوبة فلا حاجة إلى النذر، ولكنه شيء يكلف به الإنسان نفسه ويسخرج من البخيل ثم بعد هذا يندم ويتكلف بعد ذلك ويود أنه لم ينذر، فالشريعة بحمد لله جاءت بما هو أرفق للناس وأنفع للناس، وهو النهي عن النذر. بارك الله فيكم المصدر : شهر شوال كله محل لصيام الست السؤال : هل يجوز أن يختار صيام ستة أيام في شهر شوال، أم أن صيام هذه الأيام لها وقت معلوم؟ وهل إذا صامها تكون فرضاً عليه؟ الجواب : ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر))[1] خرجه الإمام مسلم في الصحيح. وهذه الأيام ليست معينة من الشهر بل يختارها المؤمن من جميع الشهر، فإن شاء صامها في أوله، أو في أثنائه، أو في آخره، وإن شاء فرقها، وإن شاء تابعها، فالأمر واسع بحمد الله، وإن بادر إليها وتابعها في أول الشهر كان ذلك أفضل؛ لأن ذلك من باب المسارعة إلى الخير. ولا تكون بذلك فرضاً عليه، بل يجوز له تركها في أي سنة، لكن الاستمرار على صومها هو الأفضل والأكمل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل))[2] والله الموفق. المصدر : .
|
#4
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم لا يشترط التتابع في صيام ست شوال لفضيلة الشيخ العلامة / عبد العزيز بن عبد الله بن باز -حفظه الله- السؤال : هل يلزم صيام الست من شوال أن تكون متتابعة أم لا بأس من صيامها متفرقة خلال الشهر؟ الجواب : صيام ست من شوال سنة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويجوز صيامها متتابعة ومتفرقة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أطلق صيامها ولم يذكر تتابعاً ولا تفريقاً، حيث قال صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر))[1] أخرجه الإمام مسلم في صحيحه. وبالله التوفيق. المصدر : حكم صيام السبت لمن صادف أحد أيام الست من شوال السؤال : إذا أردنا أن نصوم ستة أيام من شوال بشكل تتابعي, وصادف في أحد الأيام يوم السبت, فهل نصوم ذلك أم نفطر؟ الجواب : مثلما تقدم، الأفضل أن يصوم متتابعة، صوم يوم السبت لا بأس به ولا مفرداً؛ لأن الحديث الذي فيه النهي عن صوم يوم السبت: (إلا فيما افترض عليكم) حديث ضعيف كما تقدم لا يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم-. المصدر : حكم صيام الست من شوال بنية الجمع بين القضاء والحصول على أجر الست السؤال : هل يجوز للمرأة الجمع بين صيام ستة أيام من شوال وقضاء ما عليها من رمضان في هذه الأيام الستة بنية القضاء والأجر معاً، أم لا بد من القضاء أولاً ثم صيام ستة أيام من شوال؟ الجواب : نعم، تبدأ بالقضاء، ثم تصوم الست إذا أرادت، الست نافلة، فإذا قضت في شوال ما عليها ثم صامت الست من شوال فهذا خير عظيم، وأما أن تصوم الست بنية القضاء والست فلا يظهر لنا أنه يحصل لها بذلك أجر الست، الست تحتاج إلى نية خاصة في أيام مخصوصة. المصدر : حكم قضاء الست بعد شوال السؤال : امرأة تصوم ستة أيام من شهر شوال كل سنة، وفي إحدى السنوات نفست بمولود لها في بداية شهر رمضان، ولم تطهر إلا بعد خروج رمضان، ثم بعد طهرها قامت بالقضاء، فهل يلزمها قضاء الست كذلك بعد قضاء رمضان حتى ولو كان ذلك في غير شوال أم لا يلزمها سوى قضاء رمضان؟ وهل صيام هذه الستة الأيام من شوال تلزم على الدوام أم لا؟ الجواب : صيام ست من شوال سنة وليست فريضة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر)) خرجه الإمام مسلم في صحيحه. والحديث المذكور يدل على أنه لا حرج في صيامها متتابعة أو متفرقة؛ لإطلاق لفظه. والمبادرة بها أفضل؛ لقوله سبحانه: وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى[1]، ولما دلت عليه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية من فضل المسابقة والمسارعة إلى الخير. ولا تجب المداومة عليها ولكن ذلك أفضل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل)). ولا يشرع قضاؤها بعد انسلاخ شوال؛ لأنها سنة فات محلها سواء تركت لعذر أو لغير عذر. والله ولي التوفيق. المصدر : صيام الست سنة وليس بواجب ومن لم يستطع إكمالها لعذر شرعي يرجى له أجرها السؤال : الأخت التي رمزت لاسمها بـ : ص . ك . ل . من عمَّان في الأردن تقول في سؤالها: بدأت في صيام الست من شوال ولكني لم أستطع إكمالها بسبب بعض الظروف والأعمال حيث بقي عليَّ منها يومان، فماذا أفعل يا سماحة الشيخ؟ هل أقضيها؟ وهل عليَّ إثم في ذلك؟ الجواب : صيام الأيام الستة من شوال عبادة مستحبة غير واجبة، فلك أجر ما صمت منها ويرجى لك أجرها كاملة إذا كان المانع لك من إكمالها عذراً شرعياً؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل مقيماً صحيحاً))[1]رواه البخاري في صحيحه. وليس عليك قضاء لما تركت منها. والله الموفق. المصدر : حكم من قدم صيام الست على القضاء جاهلا السؤال : إنني في رمضان مضت علي يومان كنت مريضاً، وبعد رمضان لم أقضِ بل صمت الست من شوال، وأريد بعد صيام الست أن أقضي ذلكم الصيام الذي فاتني، فما حكم ما فعلت؟ الجواب : المشروع لك أن تقدم صيام اليومين قبل الست، لكن لما جهلت هذا تصومهما بعد ذلك والحمد لله، ولا شيء عليك إذا صمتهما قبل رمضان فإن أخرتهما إلى رمضان آخر فعليك مع الصيام إطعام مسكين عن كل يوم صاع لليومين عن كل يوم نصف صاع تعطيه بعض الفقراء. المصدر : .
|
#5
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم صيام الست من شوال لمن عليه قضاء لفضيلة الشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- السؤال: ما رأيكم في صيام الست من شوال لمن عليه قضاء؟ الجواب: الأحسن إنه يبادر بالقضاء إذا تمكن من صيام الست يصومها من شوال يعني مدام شوال موجود فالست مشروعة فيه سواء في أوله أو في وسطه أو في آخره, فيبادر بالقضاء ثم يصوم الست ولو في آخر الشهر. المصدر : .
|
#6
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم هل يجوز صيام الست من شوال قبل القضاء لفضيلة الشيخ العلامة / عبد العزيز بن عبد الله ال الشيخ -حفظه الله- السؤال:ـ يقول علي ثلاثة أيام من الشهر رمضان المبارك ولكن ظروفي لا تسمح بأن أصوم القضاء قبل الأداء والصيام الست من شوال؟ الجواب:ـ يبدأ بالقضاء فإن فضل فصوم وإلا فلا. هل يصح صيام الست من شوال بنية القضاء الأيام التي فاتت من رمضان السؤال:ـ هل يصح صيام الست من شوال بنية القضاء الأيام التي فاتت من رمضان؟ الجواب:ـ لا يصلح، (أنما الأعمال بالنيات) فنية الفرض غير نية النفل فإذا أرد أن يدمج الأمرين قضاءً ونافلة، قلنا لا ، النفل لهُ حكمهُ، والفرضُ لهُ حكمهُ ولا تعطى فضل الصيام من شوال إلا بعد استكمالك من رمضان. . |
#7
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم هل لها أن تصوم الست من شوال قبل القضاء لفضيلة الشيخ العلامة / محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- السؤال: هذه مستمعة للبرنامج تقول: امرأة عليها أيام من رمضان، وقد سمعت في حديث أنه من صام رمضان وأتبعه بست من شوال، فكأنه صام الدهر كله تقول: ولا أستطيع أن أقضي، فهل يصح لها أن تصوم الستة أيام من شوال، وتقضي في ذي القعدة؟ الجواب: الشيخ: لا، لا ينفعها إذا صامت الأيام الستة قبل قضائها رمضان؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من صام رمضان ثم أتبعه بستة من شوال». فلا بد من إكمال رمضان أولاً، ثم يتبع بعد ذلك بصيام الستة أيام من شوال، لكن إذا كان لا يمكنها أن تقضي في شوال مثل أن تكون امرأة نفست في أول يوم من رمضان وبقي عليها من النفاس أربعون يوماً، ثم طهرت، وشرعت في صوم رمضان، فستصوم من شوال عشرين يوماً من رمضان، والبقية في ذي القعدة، ففي هذه الحال يكون لها الأجر كاملاً؛ لأنها أخرت صيام الأيام الستة؛ لعذر وقد ظن بعض الناس أن صيام الستة أيام من شوال كسائر التطوع بالصوم، وقال: إنه إذا كان يجوز للمرأة أو يجوز من كان عليه قضاء من رمضان أن يتطوع بالصوم فإنه يجوز أن يقدم صيام الأيام الستة قبل القضاء، ولكن هذا ليس بصحيح؛ أي أن هذا الظن ظن غير صواب؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام صرح بأن هذه الستة لا بد أن تكون تابعة لرمضان، والتابع لا يمكن أن يكون قبل تمام المتبوع، أما صوم التطوع من غير رمضان ففيه نزاع معروف، فإن من أهل العلم من قال: إن التطوع قبل القضاء؛ أعني التطوع بالصوم قبل قضاء رمضان غير صحيح، ومنهم من قال: إنه صحيح، ولا شك أن الاحتياط عدم الصحة؛ بمعنى أننا نأمر هذا الرجل أن يصوم الدين الواجب عليه، وهو قضاء رمضان قبل أن يتطوع، وهذا هو مقتضى العقل أن يبدأ الإنسان بأداء الواجب قبل التطوع، فمثلاً إذا قال قائل: أنا علي صيام عشرة أيام من رمضان، وجاء عشرة من ذي الحجة فهل أصوم بنية عشرة أيام من ذي الحجة، أو بنية قضاء رمضان؟ أصوم بنية قضاء رمضان، وإذا وقع هذا القضاء في أيام عشرة من ذي الحجة فقد يكتب الله لك الأجرين جميعاً. المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [218] الصيام > صوم التطوع رابط المقطع الصوتي : .
|
#8
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم فضل صيام ستة أيام من شوال لفضيلة الشيخ العلامة / عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- قال الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن قاسم رحمة الله تعالى: تتمة في صيام ست من شوال: عن أبي أيوب رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر" رواه مسلم. وروى أحمد والنسائي عن ثوبان رضي الله عنه مرفوعا: "صيام شهر رمضان بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة". وعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: "من صام رمضان وأتبعه بست من شوال، فكأنما صام الدهر" رواه الزار وغيره. وروى الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان، وأتبعه ستا من شوال خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه". شـرح سـمـاحة الشـيـخ ابـن بـاز رحمه الله إن من نعم الله العظيم، أن شرع لعباده صيام رمضان وقيامه وجعله ميدانا لعباد للمسابقة إلى الطاعات والمسارعة إلى الخـيـرات، ووعدهم على هذا سبحانه الخير الكثير، والفضل العظيم، وعدهم مغفرة ومضاعفة الأجر، والعتق من النار، وهذا من فضله سبحانه وجوده وكرمه، وشرع لهم فيه أنواع العبادات، من قراءة القرآن، والتسبيح والتهليل والتكبير والاستغفار والدعاء، والصدقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلى غير هذا من وجوه الخير، وإن كانت مشروعة في غير رمضان، لكن في رمضان يتأكد ذلك، وكان النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم يدارس جبرائيل القرآن في رمضان كل ليلة، قد قال الله جل وعلا: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ)[البقرة:185] ولم يبق من هذا الشهر إلا هذا اليوم، بقية هذا اليوم. فجدير بالمؤمن أن يحرص على ختمه بأفضل ما يستطيع، من ذكر الله واستغفاره والتوبة إليه سبحانه وتعالى، وسؤاله جل وعلا القبول والمغفرة، وأن يبلغه رمضانات أخرى على الوجه الذي يرضيه سبحانه وتعالى، يسأل ربه أن يعيده عليه أعواما كثيرة في خير واستقامة وصلاح، وأن يتقبل منه هذا الشهر، وأن يجعله من أسباب المغفرة والعتق من النار، ومن كمال صيام هذا الشهر إتباعه بست من شوال لقوله صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر" أخرجه مسلم في الصحيح. هذا من تمام هذا الخير، ومن كمال هذا الخير، اتباعه بصيام ست من شوال، إذا تيسر ذلك، ويشرع لك يا عبد الله الصوم في جميع السنة، لا تنس الصوم فيه خير عظيم، ففي حديث رواه أحمد وغيره يقول النبي صلى الله لبعض الصحابة: "عليك بالصوم، فإنه لا مثل له". والصوم له شأن عظيم في الحديث الصحيح: "الصوم جنة" يعني: جنة من النار، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم الاثنين والخميس، ويصوم ثلاثة أيام من كل شهر إذا تيسر له ذلك، وكان يصل في الصوم كثيرا حتى يقال: لا يفطر، ويصلي في الإفطار حتى يقال: لا يصوم، على حسب مشاغله وفراغه عليه الصلاة والسلام، هكذا أمته يشرع لهم التأسي به في الاستكثار من الصوم في بقية السنة، وفي صوم الاثنين والخميس وفي صيام ثلاثة أيام من كل شهر، يرجون ما عند الله من المثوبة. وأفضل الصيام بعد رمضان صيام شهر الله المحرم عاشورا وأفضل الصيام التطوع في الجملة، صوم يوم وفطر يوم هذا أفضل التطوع، أن يصوم يوما وأن يفطر يوما، وهذا صوم داود عليه الصلاة السلام، كان يصوم شطر الدهر، نصف الدهر يصوم يوما ويفطر يوما قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أريد أفضل من ذلك، فقال لعبدالله بن عمرو: (لا أفضل من ذلك)، ليس هناك أفضل من شطر الدهر، يصوم يوما ويفطر يوما إذا تيسر له ذلك أما إذا شغله ذلك عن مهمات أخرى وعن طلب الرزق، لا، فهذا لا يشرع له، لا بد أن يراعي حاجات أهله طلب الرزق، التسبب، ولا بد أن يشغله ما هو أهم من طلب العلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والإنسان يتطوع بالتطوعات التي لا تشغله عما هو أهم منها. وهذه الكفارات تقدم غير مرة أن المراد عند اجتناب الكبائر، فينبغي الحذر من الكبائر، لأن الله يقول سبحانه: (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ)[النساء:31] فجعل التكفير مشروطا باجتناب الكبائر، وهذا يعم المؤمنين جميعا، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر" وفي لفظ: "مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر"، دل على أن الكبائر تحتاج إلى توبة، وأنها من أسباب حرمان المغفرة لمن أصر عليها. والكبائر: هي المعاصي العظيمة التي جاء فيها الوعيد بالنار، أو جاء فيها الوعيد بغضب الله، أو باللعنة، أو فيها حدود كالزنا والسرقة والعقوق للولدين أو أحدهما، أو قطيعة الرحم والغيبة والنميمة، وأكل الربا، و قذف المحصنات الغافلات، وأكل مال اليتم إلى غير هذا من المعاصي الكبيرة، يجب الحذر منها لأنها معاصي، ويجب الحذر منها أيضا، لأنها من أسباب حرمانك المغفرة في هذه الأعمال العظيمة، فجاهد نفسك يا عبد الله في الحذر مما حرم الله عليك دقيقه وجليله، صغيره وكبيره، وحاسب هذه النفس وذكرها موقفها بين يدي الله، وأن الله أباح لها ما يكفي، وشرع لها ما يكفي، ليس لها حاجة فيما نهى الله عنه، وقد أباح الله لها ما يكفي ويغنيها عما حرم الله عليها. ومما ينبغي أن يختم به هذا الشهر، العزم الصادق على طاعة الله ورسوله، وأن تستمر في الخير بقية زمانك، وعندك عزم وعندك قوة ونشاط على أن تستقيم على طاعة ربك، وأن تستمر في الخير، من صلاة وصدقات واستغفار ودعاء، وقراءة قرآن وغير ذلك، ويكون عندك العزم على جهاد نفسك على هذا الخير مع الحذر من جميع ما نهى الله عنه. وهكذا يجب الحذر من صحبة الأشرار، فإن صحبة الأشرار شرها عظيم (المرء على دين خليله) فيجب عليك أن تحذر صحبة من لا الخير، واحرص على صحبة من يعينك على الخير ويثبتك ويشجعك احرص على صحبته، أما من يثبط عن الخير ويكسلك عن الخير، أو يدعو إلى الشر فأحذر صحبته. وفق الله الجميع، وتقبل من الجميع، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه. المصدر : .
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[سؤال] هل يقضي الست من شوال في ذي القعدة لمن فاتته بعذر؟ | أم الحميراء السلفية | منبر الأسرة والمجتمع السلفي | 0 | 16-09-2011 01:41PM |
أحاديث في فضل صيام الست من شوال | أبو عبد الله بشار | الأحاديث الصحيحة فقهها وشرحها | 2 | 12-09-2010 02:34AM |
هل يشترط في صيام أيام الست من شوال تبييت النية من الليل | ماهر بن ظافر القحطاني | منبر أصول الفقه وقواعده | 2 | 03-10-2009 12:27AM |
هل يجوز صيام الست في غير شوال ؟ | أبو أحمد زياد الأردني | منبر شهر رمضان المبارك | 1 | 24-09-2009 11:49AM |
نبذة مختصرة عن أحكام صيام ستة أيام من شوال | طارق بن حسن | منبر أصول الفقه وقواعده | 1 | 28-11-2003 04:46AM |