|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
سلسة الرد على الشبهات في دعوتنا للسنة (الأولى )قولهم يتوسع أو يتسرع في التبديع وشديد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولاعدوان إلا على الظالمين أما بعد إن من الظلم لحملة العلم والذي قد يخفى أمره على الفضلاء من أهل العلم فضلا على العامة والمبتدئين التجريح الصفاتي قبل الرد على الغلط الجزئي ومعنى ذلك أن يكون صاحب العلم مثلا غلط في موقف فاشتد فيه على المدعو للحق وهو يرد عليه في رسالة أو خطابا لخطئه ومخالفته للسنة وشدته في ذلك الموقف كانت على الفرض مرجوحة شرعا وكان الأرجح الرفق في ذلك الموقف وقد تكرر منه ذلك في موقفين أوثلاث مع أن طريقة دعوته قائمة على البرهان والصبر والحلم في أحيان كثير في الدعوة لسنة رسول الرحمن صلى الله عليه وسلم على طريقة السلف الكرام فيو صف ذلك بأنه شديد فيعطى وصفا ويترك الرد الجزئي بالرد عليه في تلك المواقف الثلاث التي على الفرض أنه غلط فيها وحسب بل يتوسع في ذمه ويغلو الغالي وهو لايشعر فيقول الشيخ فلان شديد فيعطى وصفا جائرا وصفة عامة فيلمز بالشدة مع أن المواقف ثلاثة وقد تصرف مئات المرات بما يقتضيه الموقف السني الحكيم والرفق الكريم الحليم فينسى كل ذلك ولايفتش عنه فيوصف بالنظر إلى هذه المواقف الجزئية فيرمى بما هو ظلم في شريعة رب البرية أنه شديد فينفر عنه وفي الحديث الذي خرجه مسلم مرفاعا قدسيا ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلاتظالموا 00 وفي المرفوع الظلم ظلمات يوم القيامة فقد روى البخاري في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ يَهُودَ أَتَوْا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا السَّامُ عَلَيْكُمْ فَقَالَتْ عَائِشَةُ عَلَيْكُمْ وَلَعَنَكُمْ اللَّهُ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ قَالَ مَهْلًا يَا عَائِشَةُ عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ وَإِيَّاكِ وَالْعُنْفَ وَالْفُحْشَ قَالَتْ أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا قَالَ أَوَلَمْ تَسْمَعِي مَا قُلْتُ رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ فَيُسْتَجَابُ لِي فِيهِمْ وَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِيَّ فانظر ياطالب الحق كيف أن شدة قول أمنا الصديقة في هذا الموقف كانت مرجوحة بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقرها عليه مع أنهم تمنوا ودعوا على النبي صلى الله عليه وسلم بأشد مايمون وهو السام وهو الموت عياذا بالله ومع ذلك لايجوز وصف الأم المباركة الطاهرة الصد يقة بنت الصديق بالشديدة وقد وصف بعض من يحمل العلم من أهل هذا المنهج الحق السلفي بالشدة تسرعا في الحكم من غير النظر إلى ماذكرناه آنفا ولعلك تذكر ذلك فاحفظ مافهمت واعدل في حكمك فإذا عقلنا هذا الخطأ وفهمنا منزعه فلنذكر مايتناقله البعض عني أني أتوسع في التبديع أو اتسرع فيه فأقول للاخ الرامي لي بذلك اتئد ولاتكن عجولا تقبل الكلام من غير تحقيق أو تحقق فنخشى أنك وقعت إن اكثرت من ذلك فيما حذرت منا فيه وأقول مستعينا بالله في رد هذه الشبهة وازالتها عن ساحتنا وبالله التوفيق : أولا ؛ ليعلم أن الهدي الحق للداعي لسبيل الأولين من السلف رضي الله عنهم أجمعين أن يخلص ساحته من الشبه التي يرميه به القريب والبعيد لتقبل دعوته ولايحيل بينها وبين قبولها تلك الحجب الا أن يشعر بخطئه فليعترف فورا وليرجع فالرجوع للحق فضيلة والذي يخفض ويرفع انما هو الله وهو يرفع المتقين والعائدين للحق المعترفين به وقد جاء عن يوسف أنه ماخرج من السجن حتى رفع عن نفسه التهمة الباطلة فقال لرسول الملك عندما أراد اخراجه فلم يخرج اسأله مابال النسوة اللاتي قطعن أيديهن فلما حصص الحق وتبينت عفته وبراءته خرج يدعو للتوحيد والسنة لتقبل منه فماأحكمه من نبي ثانيا : ماذا يقصد هذا القائل بتوسعي في التبديع أو تسارعي فيه هل يقصد الحكم على صاحب البدعة من حيث شخصه أو الحكم على العمل التعبدي في الذكر والدعاء والجهاد أنه بدعة وهو سنة وانما حكمت على بدعيته تسرعا وقد علم دليلة فإذا كانت الاولى فأنا بحمدالله من أشد الناس احتياطا في التبديع للأشخاص لن تجد أني بدعت شخصا الا بمخالفته أصلا وقد بدعه ذوي العلم كيف اتسارع في هذا الأمر ولي عدة جلسات علمية في المملكة العربية السعودية وفي الدول الأوروبية في التحذير من الغلو في الجرح ورددنا على شبكة الأثري وعلى فالح الحربي وانكرنا تسارعم في هذا الأمر الخطير فاذكر لي واحدا بدعنا تنصيصا وفتش فإن وجدت فانا من الراجعين التائبين وان قصدت أني اتساهل واتوسع أو اتسرع واعجل في الحكم على العمل المحدث التعبدي في باب الدعاء والذكر والجهاد والصلاة مما لم يثبت عليه دليل من عمل السلف النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فهذا أمر واجب والعجلة فيه بعد التبين مطلوبة قال تعالى وعجلت إليك ربي لترضى ومثاله مانقله لي أخي أبوعمر اسامة عطايا أنهم يرمونك بذلك وضرب مثلا في مكالمة هاتفيه فقال كونك تحكم على من قيد قراءة قل هو الله أحد والمعوذتين بصلاة الفجر والمغرب ثلاثا أنها بدعة ولم تسبق لهذا القول فلايجوز يعني أن تحكم بذلك عندهم فقلنا في الرد على أخينا فيرد عليهم وفقه الله الأمر كما قال العلامة الألباني باب الحكم على المحدث في الدين مما يفعله المعاصرون أنه بدعة إذا تعلق بالدين ممالم يثبت عن السلف فعله لايحتاج الى امام لأن البدع تتجدد ولذلك حكم العلامة حامد فقي رحمه الله في التعليق على كتاب التوحيد أن النفث على الماء بدعة وان كنت لاأوافقه من هذه الجهة وهو يعلم انه ماسبق لاعتقاده ان البدع يتجدد امرها وكذا العلامة الالباني في الاعفاء للحية بعد القبضة وان كنت قد كتبت ردا على ذلك من هذه الجهة ومن قبل النووي حكم على المسح على الرقبة أنه بدعة ولاأعلم من سبقه مع وجود حديث ضعيف فيه فقد خرجه الروياني مرفوعا ونصه المسح على الرقبة أمان من الغل يوم القيامة فإذا قال قائل لكنك لم تبلغ رتبة الاجتهاد الكلي المطلق قلت رحمكم الله ونعما ماقلتم ولكن الاجتهاد كما أفاد المحققون يتجزء فللمتفقه ان كان من ذوي العلم ولو لم يكن مجتهدا أن يجمع في مسألة ماجاء فيها من آثار واقاويل ويكون له معرفة بالقواعد والاصول ودربة من طرق العلماء في الجمع والتخريج ويكم عليها عينا وكما قال بن القيم جزى الله خيرا من نصر الاسلام ولو بشطر كلمة وقد عرضت أكثر من بحث على كبار علمائنا فوجدت قبولا والحمدلله على فضله وشهد بفضل الله لي شيخنا الكبير علما وقدر العلامة صالح الفوزان ومحمد آل الشيخ انا من ذوي العلم فماالمانع من البحث عن أصل العمل المحدث حينئذ وبيان البدعة بدليلها فقراءة قل هو الله أحد والمعوذتين ثلاثا قد نص النبي صلى الله عليه وسلم أنها من أذكار الصباح والمساء وليست مقيدة بالفجر والمغرب كما خرج الترمذي من طريق مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ خَرَجْنَا فِي لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي لَنَا قَالَ فَأَدْرَكْتُهُ فَقَالَ قُلْ فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ثُمَّ قَالَ قُلْ فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا قَالَ قُلْ فَقُلْتُ مَا أَقُولُ قَالَ قُلْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَتُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ فتقيد المطلق بلادليل بدعة ولانحتاج الى امام في ذلك الامر الظاهر الذي هو في الحدث في الدين معاصر فالبدع تتجدد كما قال العلامة الألباني نعم لو كانت المسألة قديمة في عهد السلف وقال بجوازها في باب العبادات الجمهور منهم ولم ينص أحد على تبديعها واشتهرت بالعمل فإنا لانجرء على ذلك كصلاة التراويح والزيادة على إحدى عشر وأن ذلك بدعة فذلك خطأ أو أن الزيادة على القبضة بدعة في اللحية فخطأ وقد ثبت عن عثمان أن لحيته كانت طويلة ثالثا : أنهم ظنوا أن حكمنا على البدعة يستلزم منه تبديع الفاعل كما ظن بعضهم ورددت عليه في بعض المسائل المحدثة في باب العبادات فقد قال ابن تيمية كما في رسالته المعارج قد ينطق العامل من مجتهدي السلف بالبدعة لحديث ضيف قال به يظنه صحيح ولتأويل مرجوح يظنه راجحا يعني ولايقال مبتدع كما حكم ابن الزبير على عمل لابن عباس راه محدثا أنه بدعة وهو ارسال الهدي مع الاحرام وليس كذلك لحديث عائشة في صحيح مسلم أنه كان يرسل هديه وهو مقيم في المدينة ولايحرم على نفسه شيئا كان عليه حلال رابعا : ظنهم أننا نحكم على العمل بالحديث الضعيف أنه بدعة مطلقا وهذا خطأ بل إننا نفصل كما فصل العلامة الألباني أن العمل بالحديث الضعيف في اثبات خصلة مستقلة يثبت به الاستحباب بدعة وأما العمل بالحديث الضعيف إذا كان له أصل عام كصلاة الضحى فعملنا بالأصل العام ورجونا أن يكون الضعيف قد حفظ فلابأس فمثاله لو جاء حديث ضعيف أن من صلى الضحى كان له ثواب كذا وكذا فلو صلاها أخذا بالنص العام وهو حديث أبو هريرة أوصاني خليلي بثلاث ومنها ركعتي الضحى وهو يرجو العامل أن يكون الضعيف حفظ ولكن لولا الأصل العام ماعمل فلابأس وأما يمسح على الرقبة ويصلي صلاة الحاجة ولم يثبت بهما الحديث فبدعة والأمر نسبي فمن ثبت في حقه ضعف الحديث فتجاسره بالعمل به في اثبات خصله مستقله ويدعي استحباب ذلك بدعة واما من ظن حسنه باجتهاد فليس في حقه العمل بدعة خامسا : هاتوا لي أمثلة على ذينك الأمرين التبديع للأشخاص وللعمل توسعا ولو ثلاثة فلناس محتاجون لعلم مفصل يرفع الجهل عنهم كما قال ابن تيمية وأما القاء الكلام بلادراسة فلايصلح فلو وجدتم ثلاثة وقد تكلمت في بدع كثير أو خمس فهل يصلح رمينا بالتساهل في التبديع فنعطى هذه الصفة أم يرد على الخطأين والثلاثة وهل حينئذ يحذر المبتدئين الذين هم للعلم طالبين ليتعلموا مباديء الدين من الحضور غلوا فيعاملة معاملة المبتدع بلا جرم وبينة كمخالفة لأصل من أصول أهل السنة بل دعوة الى منهج السلف والفضل لله ونصرا للتوحيد والسنة وحربا على المبتدعة سامحكم الله هدانا واياكم للسنة والعمل بها مخلصين له الدين قال تعالى :بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون (((ولعل للكلام بقية والله أعلم ))))
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[بحث] فتاوى اللجنة الدائمة في المولد النبوي وحكم الاحتفال به | أبو محمد أحمد بوشيحه | منبر البدع المشتهرة | 0 | 15-02-2010 04:32AM |