القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية للمجلة »
موقع الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني »
المحاضرات والدروس العلمية »
الخطب المنبرية الأسبوعية »
القناة العلمية »
فهرس المقالات »
فتاوى الشيخ الجديدة »
برنامج الدروس اليومية للشيخ »
كيف أستمع لدروس الشيخ المباشرة ؟ »
خارطة الوصول للمسجد »
تزكيات أهل العلم للشيخ ماهر القحطاني »
اجعلنا صفحتك الرئيسية »
اتصل بنا »
ابحث في مجلة معرفة السنن والآثار »
ابحث في المواقع السلفية الموثوقة »
لوحة المفاتيح العربية
البث المباشر للمحاضرات العلمية
دروس الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله والتي تنقل عبر إذاعة معرفة السنن والآثار العلمية حسب توقيت مكة المكرمة حرسها الله :: الجمعة|13:00 ظهراً| كلمة منهجية ثم شرح كتاب الضمان من الملخص الفقهي للعلامة الفوزان حفظه الله وشرح السنة للبربهاري رحمه الله :: السبت|19:00| شرح كشف الشبهات للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :: الأحد|19:00 مساءً| شرح العقيدة الطحاوية لأبي العز الحنفي رحمه الله :: الاثنين|19:00 مساءً| شرح سنن أبي داود السجستاني:: الثلاثاء|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج وسنن أبي عيسى الترمذي رحمهما الله :: الأربعاء|19:00 مساءً| شرح الموطأ للإمام مالك بن أنس رحمه الله :: الخميس|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام البخاري رحمه الله
 
جديد فريق تفريغ المجلة


العودة   مجلة معرفة السنن والآثار العلمية > السـاحة الإســلاميـــة > منـبر السنة النبوية والآثار السلفية > الأحاديث الصحيحة فقهها وشرحها
مشاركات اليوم English
نود التنبيه على أن مواعيد الاتصال الهاتفي بفضيلة الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله، ستكون بمشيئة الله تعالى من الساعة الحادية عشرة صباحاً إلى الثانية عشرة والنصف ظهراً بتوقيت مكة المكرمة، وفي جميع أيام الأسبوع عدا الخميس و الجمعة، آملين من الإخوة الكرام مراعاة هذا التوقيت، والله يحفظكم ويرعاكم «رقم جوال الشيخ: السعودية - جدة 00966506707220».

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-03-2010, 10:06AM
أم أسامة أم أسامة غير متواجد حالياً
مفرغة صوتيات - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 104
افتراضي (الكافر إذا أسلم نفعه عمله الصالح في الجاهلية0)

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
في سلسلة الأحاديث الصحيحة -
الأحاديث رقم (247 - 249):

247 – (إِذَا أَسْلَمَ الْعَبْدُ فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ
كُلَّ حَسَنَةٍ كَانَ أَزْلَفَهَا وَمُحِيَتْ عَنْهُ كُلُّ سَيِّئَةٍ كَانَ أَزْلَفَهَا ثُمَّ
كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ الْقِصَاصُ الْحَسَنَةُ بِعَشْرَةِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ
وَالسَّيِّئَةُ بِمِثْلِهَا إِلَّا أَنْ يَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهَا).

قال الحافظ في الفتح:
(وقد ثبت في جميع الروايات ما سقط من رواية البخاري
وهو كتابة الحسنات المتقدمة قبل الإسلام ،
وقوله " كتب الله " أي أمر أن بكتب ،

وللدارقطني من طريق زيد بن شعيب عن مالك بلفظ
" يقول الله لملائكته اكتبوا "
فقيل إن المصنف أسقط ما رواه غيره عمدا لأنه مشكل على القواعد
00000
وقال المازري :
الكافر ليس كذلك ، فلا يثاب على العمل الصالح الصادر منه في شركه ،
لأن من شرط المتقرب أن يكون عارفا لمن يتقرب إليه
والكافر ليس كذلك 00
وتابعه القاضي عياض على تقرير هذا الإشكال ،
واستضعف ذلك النووي
فقال :
الصواب الذي عليه المحققون -
بل نقل بعضهم فيه الإجماع -
أن الكافر إذا فعل أفعالا جميلة كالصدقة وصلة الرحم
ثم أسلم ثم مات على الإسلام أن ثواب ذلك يكتب له 00
وأما دعوى أنه مخالف للقواعد فغير مسلم
لأنه قد يعتد ببعض أفعال الكافر في الدنيا
ككفارة الظهار فإنه لا يلزمه إعادتها إذا أسلم
وتجزئه انتهى).
ثم قال الحافظ :
(والحق أنه لا يلزم من كتابة الثواب للمسلم
في حال إسلامه تفضلا من الله وإحسانا
أن يكون ذلك لكون عمله الصادر منه في الكفر مقبولا ،
والحديث إنما تضمن كتابة الثواب ولم يتعرض للقبول ،
ويحتمل أن يكون القبول يصير معلقا على إسلامه
فيقبل ويثاب إن أسلم وإلا فلا ،
وهذا قوي ،
وقد جزم بما جزم به النووي إبراهيم الحربي ،
وابن بطال وغيرهما من القدماء
والقرطبي وابن المنير من المتأخرين ،


قال ابن المنير :
المخالف للقواعد دعوى أن يكتب له ذلك في حال كفره ،
وأما أن الله يضيف إلى حسناته في الإسلام
ثواب ما كان صدر منه مما كان يظنه خيرا
فلا مانع منه كما لو تفضل عليه
ابتداء من غير عمل ،
وكما يتفضل على العاجز بثواب ما كان يعمل وهو قادر ،
فإذا جاز أن يكتب له ثواب ما لم يعمل البتة
جاز أن يكتب له ثواب ما عمله
غير موفي الشروط واستدل غيره
بأن من آمن من أهل الكتاب يؤتى أجره مرتين
كما دل عليه القرآن والحديث الصحيح ،
وهو لو مات على إيمانه الأول
لم ينفعه شيء من عمله الصالح ،
بل يكون هباء منثورا .
فدل على أن ثواب عمله الأول
يكتب له مضافا إلى عمله الثاني ،

وبقوله صلى الله عليه وسلم
لما سألته عائشة عن ابن جدعان :
وما كان يصنعه من الخير هل ينفعه ؟
فقال :
" إنه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين "
فدل على أنه لو قالها:
بعد أن أسلم نفعه ما عمله في الكفر).
قلت :
وهذا هو الصواب الذي لا يجوز القول بخلافه ،
لتضافر الأحاديث على ذلك 00
ولهذا قال :
السندي رحمه الله في حاشيته على النسائي :
(وهذا الحديث يدل على أن حسنات الكافر موقوفة إن أسلم تقبل وإلا ترد
وعلى هذا فنحو
قوله تعالى :
(والذين كفروا أعمالهم كسراب)
النور 29 ،
محمول على من مات على الكفر
والظاهر أنه لا دليل على خلافه00
وفضل الله أوسع من هذا وأكثر فلا استبعاد فيه
وحديث الإيمان يجب ما قبله من الخطايا
في السيئات لا في الحسنات).
قلت :
ومثل الآية التي ذكرها السندي رحمه الله :
سائر الآيات الواردة في إحباط العمل بالشرك 00
كقوله تعالى :
(وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ
لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
الزمر 65
فإنها كلها محمولة على من مات مشركاً 00
ومن الدليل على ذلك
قوله عز وجل :

(وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
البقرة217.
ويترتب على ذلك مسألة فقهية 0
وهي أن المسلم إذا حج ثم ارتد ثم عاد إلى الإسلام ،
لم يحبط حجه ، ولم يجب عليه إعادته ،
وهو مذهب الإمام الشافعي ،
وأحد قولي الليث بن سعد :
واختاره ابن حزم وانتصر له بكلام جيد متين ،
أرى أنه لا بد من ذكره ،
قال رحمه الله تعالى:
مَنْ حَجَّ وَاعْتَمَرَ ، ثُمَّ ارْتَدَّ ،
ثُمَّ هَدَاهُ اللَّهُ تَعَالَى وَاسْتَنْقَذَهُ مِنْ النَّارِ فَأَسْلَمَ
فَلَيْسَ عَلَيْهِ أَنْ يُعِيدَ الْحَجَّ ، وَلاَ الْعُمْرَةَ ،
وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ ، وَأَحَدُ قَوْلَيْ اللَّيْثِ.

وقال أبو حنيفة ، وَمَالِكٌ ، وَأَبُو سُلَيْمَانَ :
يُعِيدُ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ ،
وَاحْتَجُّوا بِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى :
(لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ)
الزمر65 ،
مَا نَعْلَمُ لَهُمْ حُجَّةً غَيْرَهَا ، وَلاَ حُجَّةَ لَهُمْ فِيهَا
; لإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَقُلْ فِيهَا :
لَئِنْ أَشْرَكَتْ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُك الَّذِي عَمِلْت قَبْلَ أَنْ تُشْرِكَ ،
وَهَذِهِ زِيَادَةٌ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى لاَ تَجُوزُ 00

وَإِنَّمَا أَخْبَرَ تَعَالَى:
أَنَّهُ يَحْبَطُ عَمَلُهُ بَعْدَ الشِّرْكِ إذَا مَاتَ أَيْضًا عَلَى شِرْكِهِ
لاَ إذَا أَسْلَمَ وَهَذَا حَقٌّ بِلاَ شَكٍّ00
وَلَوْ حَجَّ مُشْرِكٌ أَوْ اعْتَمَرَ ،
أَوْ صَلَّى ، أَوْ صَامَ ، أَوْ زَكَّى ،
لَمْ يُجْزِهِ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ ، عَنِ الْوَاجِبِ.

وَأَيْضًا فَإِنَّ قوله تعالى فِيهَا :
(وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ)
الزمر65
بَيَانُ أَنَّ الْمُرْتَدَّ إذَا رَجَعَ إلَى الإِسْلاَمِ
لَمْ يَحْبَطْ مَا عَمِلَ قَبْلُ إسْلاَمِهِ أَصْلاً
بَلْ هُوَ مَكْتُوبٌ لَهُ وَمُجَازًى عَلَيْهِ بِالْجَنَّةِ ;
لاِإنَّهُ لاَ خِلاَفَ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ الآُمَّةِ فِي أَنَّ الْمُرْتَدَّ إذَا رَجَعَ إلى الإِسْلاَمَ
لَيْسَ مِنْ الْخَاسِرِينَ ،
بَلْ مِنْ الْمُرْبِحِينَ الْمُفْلِحِينَ الْفَائِزِينَ ،

فَصَحَّ أَنَّ الَّذِي يَحْبَطُ عَمَلُهُ هُوَ الْمَيِّتُ عَلَى كُفْرِهِ مُرْتَدًّا أَوْ غَيْرَ مُرْتَدٍّ ،
وَهَذَا هُوَ مِنْ الْخَاسِرِينَ بِلاَ شَكٍّ 00
لاَ مَنْ أَسْلَمَ بَعْدَ كُفْرِهِ أَوْ رَاجَعَ الإِسْلاَمَ بَعْدَ رِدَّتِهِ.
وَقَالَ تَعَالَى :
(وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ ، عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ)
البقرة217
، فَصَحَّ نَصُّ قَوْلِنَا :
مِنْ أَنَّهُ لاَ يَحْبَطُ عَمَلُهُ إنْ ارْتَدَّ إلاَّ بِأَنْ يَمُوتَ وَهُوَ كَافِر.

وَوَجَدْنَا اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ :
(أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى)
ال عمران195
، وَقَالَ تَعَالَى :
(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه)
الزلزلة7
، ُوَهَذَا عُمُومٌ لاَ يَجُوزُ تَخْصِيصُهُ ،
فَصَحَّ أَنَّ حَجَّهُ وَعُمْرَتَهُ إذَا رَاجَعَ الإِسْلاَمَ سَيَرَاهُمَا ، وَلاَ يَضِيعَانِ لَهُ.
وروينا من طرق كالشمس عن الزهري
وعن هشام بن عروة المعنى كلاهما عن عروة بن الزبير
أن حكيم بن حزام أخبره أنه
قال لرسول الله عليه السلام :
أي رسول الله ،
أرأيت أموراً كنت أتحنث بها في الجاهلية من صدقة أو عتاقة أو صلة رحم ،
أفيها أجر ؟
أخرجه الشيخان وغيرهما00
قال ابن حزم :
(فَصَحَّ أَنَّ الْمُرْتَدَّ إذَا أَسْلَمَ ، وَالْكَافِرُ الَّذِي لَمْ يَكُنْ أَسْلَمَ قَطُّ ،
إذَا أَسْلَمَا فَقَدْ أَسْلَمَا عَلَى مَا أَسَلَفَا مِنْ الْخَيْرِ ،
وَقَدْ كَانَ الْمُرْتَدُّ إذَا حَجَّ وَهُوَ مُسْلِمٌ قَدْ أَدَّى مَا أُمِرَ بِهِ
وَمَا كُلِّفَ كَمَا أُمِرَ بِهِ فَقَدْ أَسْلَمَ الآنَ عَلَيْهِ ،
فَهُوَ لَهُ كَمَا كَانَ ،
وَأَمَّا الْكَافِرُ يَحُجُّ كَالصَّابِئِينَ الَّذِينَ يَرَوْنَ الْحَجَّ إلَى مَكَّةَ دِينِهِمْ ،
فَإِنْ أَسْلَمَ بَعْ

فقال :
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
248- (أَسْلَمْتَ عَلَى مَا أسَلَفتَ مِنْ خَيْرٍ)00
ذَلِكَ لَمْ يُجْزِهِ ;
لاِأنَّهُ لَمْ يُؤَدِّهِ كَمَا أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ ;
لإِنَّ مِنْ فَرْضِ الْحَجِّ وَسَائِرِ الشَّرَائِعِ كُلِّهَا أَنْ لاَ تُؤَدَّى
إلاَّ كَمَا أَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي الدِّينِ الَّذِي جَاءَ بِهِ
الَّذِي لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ تَعَالَى دِينًا غَيْرَهُ ،
وَقَالَ :
عليه السلام
(مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمَرْنَا فَهُوَ رَد)
وَالصَّابِئُ إنَّمَا حَجَّ كَمَا أَمَرَهُ يوراسف ،
أَوْ هُرْمُسُ فَلاَ يُجْزِئُهُ وَبِاَللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيقُ00

وَيَلْزَمُ مَنْ أَسْقَطَ حَجَّهُ بِرِدَّتِهِ أَنْ يُسْقِطَ إحْصَانَهُ ،
وَطَلاَقَهُ الثَّلاَثَ ،
وَبَيْعَهُ ، وَابْتِيَاعَهُ ، وَعَطَايَاهُ الَّتِي كَانَتْ فِي الإِسْلاَمِ00
وَهُمْ لاَ يَقُولُونَ بِهَذَا
فَظَهَرَ فَسَادُ قَوْلِهِمْ وَبِاَللَّهِ تَعَالَى نَتَأَيَّدُ00
وإذا تبين هذا ، فلا منافاة بينه وبين حديث :
(أن الكافر يثاب على حسناته ما عمل بها لله في الدنيا) 00
لأن المراد به الكافر الذي سبق في علم الله أنه يموت كافراً ،
بدليل قوله في آخره :
(حتى إذا أفضى إلى الآخرة ، لم يكن له حسنة يجزى بها) 00
وأما الكافر الذي سبق في علم الله أنه يسلم ويموت مؤمناً ،
فهو يجازى على حسناته التي عملها حالة كفره في الآخرة ،
كما أفادته الأحاديث المتقدمة ،
ومنها حديث حكيم بن حزام الذي أورده ابن حزم في كلامه المتقدم
وصححه ولم يعزه لأحد من المؤلفين ،
وقد أخرجه البخاري ، ومسلم ،
وأبوعوانة ، وأحمد .

ومنها حديث عائشة
في ابن جدعان الذي ذكره الحافظ غير معزو لأحد00
فأنا أسوقه الآن وهو:
249- (لَا يَا عَائِشَةُ إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْمًا رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ)00
أخرجه مسلم ، وأبو عوانة ، وأحمد ،
وابنه عبدالله ، وأبوبكر العدل ، والواحدي ،
من طرق عَنْ دَاوُدَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوق – ولم يذكر الأخيران مسروقاً 00
- عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ
ابْنُ جُدْعَانَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ وَيُطْعِمُ الْمَسَاكِينَ
فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ قَالَ (فذكر)00
وفي هذا الحديث دلالة ظاهرة
على أن الكافر إذا أسلم نفعه عمله الصالح في الجاهلية ،
بخلاف ما إذا مات على كفره ، فإنه لا ينفعه ،
بل يحبط بكفره ،
وقد سبق بسط الكلام في هذا في الحديث الذي قبله00
وفيه دليل أيضاً على أن أهل الجاهلية الذين ماتوا قبل البعثة المحمدية
ليسوا من أهل الفترة الذين لم تبلغهم دعوة الرسل
، إذ لو كانوا كذلك ، لم يستحق ابن جدعان العذاب
، ولما حبط عمله الصالح ،
والحمدالله رب العالمين00
إن الله وملآئِكتهُ يُصلونَ على النبي يآيها الذين آمنوا صلُّوا عليه وسَلِّموا تَسْلِيماً 00

التعديل الأخير تم بواسطة أم أسامة ; 23-03-2010 الساعة 11:17AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd