|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
[صوتي] هل المتلبس بالمعاصي لا ينهى عنها (( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ))
بسم الله الرحمن الرحيم سؤال من السعودية (( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم )) .. الآية هل يفهم من هذه الآية أن من تلبس بالمعاصي لا ينهى عنها ؟ أجاب الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله 4shared
MediaFire تفريغ إحدى أعضاء فريق التفريغ -جزاها الله خيراً- أجاب فضيلة الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله هذا سؤال مهم, وهي شبهة ركب بها الشيطان بخيله ورجله يمنع أهل المعاصي من إنكار المنكر, يقول صاحب المعصية وهو واقع في معصية حلق اللحية مثلا, فبينما هذا الرجل يمشي في السوق ـ الذي حلق لحيته أو الذي يحلق لحيته أصلا ـ فهو حليق يحلق اللحية, فمر بإنسان آخر نظر إليه عند الحلاق وهو يحلق, فيذكر حديث مثلا وهذا مثال ليتضح المقال ذكر حديث: " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه " فأراد أن يتحرك لينكر, وإذا بالشيطان هنا يأتيه قائلا له: إيش تريد تفعل؟ تنكر على إنسان يفعل معصية أنت فاعلها؟ لا, لا تفعل, {كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَاتَفْعَلُونَ}الصف3,{ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ }البقرة44.نعم فيغريه الشيطان حينئذ لترك الإنكار بزعم أنك أنت واقع في هذا المنكر. فهمتم الآن, وإن كان في هذه الصورة أقبح من الأولى. واستدل أو يستدل بعض من لم يحقق ذلك حديث الرجل الذي تندلق أمعاؤه ويدور حولها كالرحى, فيقال له أو يطوف به أهل النار يقول: كنت تأمرنا بالمعروف وتنهى عن المنكر! يقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنكر عليكم المنكر وآتيه.والحقيقة والتحقيق في ذلك أنه الآن وقع في معصيتين اثنتين: المعصية الأولى: أنه مصر على الحلق, حالق هو. المعصية الثانية: أنه خالف رسول الله في قوله فيما رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي سعيد الخذري رضي الله عنه: " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ". فأنت الآن رأيت منكرا فيجب أن تغيره, ثم أنت الآن لست قائما بالمنكر, هذا الذي في وجهك أثر المنكر وهو الحلق, وهو الآن هو يفعل المنكر وهو الحلق, فالصورة غير حتى الذي هو يتصورها, مثلا من الصورة التي تقبح فعلا وهو ليس واقع فيها هذا في مثال الحليق, رجل ينظر هو أناس كلهم إلى نساء متبرجات فاتنات وهو يرى, ثم وهو ينظر يقول: لا تنظر للذي جنبه هنا هنا لا تنظرون, هذا واضح يعني في قبح أكثر من هذا الذي هو الآن هو لا يحلق, أثر الحلق باقي ـ أثر الحلق ـ لكنه لا يحلق الآن, نعم هذا أخف, لكن هم كلهم ينظرون ـ نعم ـ يقول: لا تنظروا اتقوا الله, وهو ينظر هذا ما أقبحه! لكن مع ذلك ـ مع ذلك ـ يجب عليه نعم وهو واقع ينظر أن يقول: لا تنظروا, لأنه عنده أمرين هنا: ـ هو أن لا ينظر. ـ وينكر على غيره ممن ينظر. فتوهم من لا تحقيق له أنه إذا وقع في المنكر لا يجوز له أن إيش؟ أن يغير هذا المنكر على غيره وهو واقع فيه, ويعتقد من جهله أن سبب عذابه أنه أنكر, لا ليس سبب عذابه أنه أنكر, سبب عذابه أنه وقع في المنكر وإلا كيف الله يعذب على طاعة؟! لا يمكن, امرنا الله أن ننكر حتى لو وقعنا في المنكر, فالأمر عام: " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه " ما قال: إلا إذا كان يفعل المنكر فلا يغيره, عام يشمل من هو واقع في المنكر ومن هو غير واقع في المنكر. التعديل الأخير تم بواسطة أم سلافة ; 30-12-2010 الساعة 05:33PM سبب آخر: تنسيق |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أتأمرون الناس بالبر |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|