القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية للمجلة »
موقع الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني »
المحاضرات والدروس العلمية »
الخطب المنبرية الأسبوعية »
القناة العلمية »
فهرس المقالات »
فتاوى الشيخ الجديدة »
برنامج الدروس اليومية للشيخ »
كيف أستمع لدروس الشيخ المباشرة ؟ »
خارطة الوصول للمسجد »
تزكيات أهل العلم للشيخ ماهر القحطاني »
اجعلنا صفحتك الرئيسية »
اتصل بنا »
ابحث في مجلة معرفة السنن والآثار »
ابحث في المواقع السلفية الموثوقة »
لوحة المفاتيح العربية
البث المباشر للمحاضرات العلمية
دروس الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله والتي تنقل عبر إذاعة معرفة السنن والآثار العلمية حسب توقيت مكة المكرمة حرسها الله :: الجمعة|13:00 ظهراً| كلمة منهجية ثم شرح كتاب الضمان من الملخص الفقهي للعلامة الفوزان حفظه الله وشرح السنة للبربهاري رحمه الله :: السبت|19:00| شرح كشف الشبهات للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :: الأحد|19:00 مساءً| شرح العقيدة الطحاوية لأبي العز الحنفي رحمه الله :: الاثنين|19:00 مساءً| شرح سنن أبي داود السجستاني:: الثلاثاء|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج وسنن أبي عيسى الترمذي رحمهما الله :: الأربعاء|19:00 مساءً| شرح الموطأ للإمام مالك بن أنس رحمه الله :: الخميس|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام البخاري رحمه الله
 
جديد فريق تفريغ المجلة

محاضرة علمية جديدة [ البدعة في الدعاء والذكر ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: محاضرة علمية جديدة [ منكرات إجازة الصيف ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: خطبة جمعة جديدة [ زيغ القلوب ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: خطبة جمعة [ المرء على دين خليله ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: خطبة جمعة [ الصحة والفراغ ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: تفريغ [صلاة الكسوف] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: تفريغ [وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: تفريغ [مسؤولية الأمة في حفظ الأمن ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: محاضرة منهجية قيمة [ الإنكار على القصاصين ] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: محاضرة قيمة [تأديب الأبناء عند السلف] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] :: خطبة قيمة [لا يضركم من ضل إذا اهتديتم] للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله [انقر هنا] أخبـار المجلـة


العودة   مجلة معرفة السنن والآثار العلمية > السـاحة الإســلاميـــة > منبر التحذير من الخروج والتطرف والارهاب
مشاركات اليوم English
نود التنبيه على أن مواعيد الاتصال الهاتفي بفضيلة الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله، ستكون بمشيئة الله تعالى من الساعة الحادية عشرة صباحاً إلى الثانية عشرة والنصف ظهراً بتوقيت مكة المكرمة، وفي جميع أيام الأسبوع عدا الخميس و الجمعة، آملين من الإخوة الكرام مراعاة هذا التوقيت، والله يحفظكم ويرعاكم «رقم جوال الشيخ: السعودية - جدة 00966506707220».

جديـد المجلـة سؤال في كل ما يتعلق بالحجر الأسود من أحكام؟؟!! (الكاتـب : ناصر الهيفاني - آخر مشاركة : أم سمية - )           »          حكم التغني والترتيل لدعاء القنوت في رمضان والنوازل للشيخ ماهر القحطاني حفظه الله (الكاتـب : أم سمية - )           »          📮 لايمكن الإجتماع إلا بالسمع والطاعة لولي الأمر [ ٣٤ ] (الكاتـب : أبوأيمن الجزائري - )           »          📕 ما معنى قول شيخنا في رده على أشباه الحدادية الغلاة في التبديع قوله ( إعتبارات في ا (الكاتـب : أبوأيمن الجزائري - )           »          📕 الرد على من يتهم علماء ومشايخ السنة السلفيين بعدم الوضوح في المنهج وأن من المنهج ا (الكاتـب : أبوأيمن الجزائري - )           »          📕 إحذر أن تغضب غضب الخوارج بإثارة مسألة الإنكار العلني على الحكام [ ٣١ ] . (الكاتـب : أبوأيمن الجزائري - )           »          📕 من قوي توحيده ترك التعصّب للرجال [ ٣٠ ] . (الكاتـب : أبوأيمن الجزائري - )           »          📕 كيف يبدأ مشوار التعصب للأشخاص [ ٢٩ ] (الكاتـب : أبوأيمن الجزائري - )           »          الترجيح بدون مرجح ممتنع (الكاتـب : أبو عمير ياسر الصيفي - )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-09-2007, 05:28PM
أبو عبد الرحمن السلفي1
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
النَّذير العريان

النَّذير العريان

خطبة فضيلة الشيخ أبي أسامة سليم بن عيد الهلالي -حفظه الله-

مسجد العباس بن عبد المطلب - منطقة طارق

التاريخ 11/11/2005



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، واشهد أن محمدا عبده ورسوله .

{يا أيها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وانتم مسلمون }

{ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا }

{ يا أيها الذين اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله و رسوله فقد فاز فوزاً عظيماً }

أخوة الإسلام

أحبائي في الله

إن ربنا - تبارك وتعالى جل في عالي سماه - بعث رسولنا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين :

( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )

وكذلك أخبر هو نفسه : " إنما أنا رحمة مهداة " . وجعل الله في قلبه الرحمة: فاجتمعت عليه كلمة الأمة

( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين )

هذه هي حقيقة الإسلام، وها هي رسالة رسول الله سيد الأنام، -عليه الصلاة وأتم السلام-

الرحمة عنوانها

الرحمة لبابها

الرحمة جوهرها

الرحمة شعارها ودثارها

نعم .. الرحمة عنوان ديننا

وقد كتب الله -سبحانه وتعالى- على نفسه الرحمة

ولذلك أمر الله سبحانه وتعالى عباده بالرحمة

وبذلك جعل الله الرحمة من تمام رحمة الله

فقال -صلى الله عليه وسلم-: " الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء "، ولذلك : فإن رسولنا -صلى الله عليه وسلم- لما صنع جيل القدوة الأول ، وأسس قرن الأسوة الأمثل شبه المجتمع المسلم في تراحمه وتلاحمه وتعاونه بالجسد، فقال : "مثل المؤمنين في توادهم ، وتراحمهم ، وتعاطفهم ، كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر " .

مثل يضربه النبي -صلوات الله وسلامه عليه- ليقرب المفهوم للمؤمنين فمثل المؤمنين أو مثل مجتمع الإيمان كمثل الجسد .

الجسد المسلم .. جسد واحد

فالإنسان السوي السليم جسده إذا اشتكى منه عضو تداعى كله بجميع طاقاته فاذا اشتكت العين : اشتكت الأذن ، واشتكت اليد ، لا تترك لوحدها تقابل الأزمة ، وتحل المعضلة ، وتبحث عن مخرج من المشكلة المعضلة ، بل ان جميع الجسد وكل أجهزته وأعضائه وخلاياه تستنفر من أجل هذه المشكلة صغرت ام كبرت ، لأن هذا الألم نذير خطر ونذير شر لهذا الجسم أن ترك على حاله استفحل واذا استفحل قتل والعياذ بالله سبحانه وتعالى.

ولذلك فإن العلماء العارفين بهذه الأمور .. الذين ينظرون الى حالها ومآلها والذين يستشرفون المستقبل وينظرون في العواقب يقولون : ان الألم ظاهرة صحية في الجسد ، فإنك إذا ما تألمت يعني أن موضعا فيه ألم ، موضعا بحاجة الى شفاء عاجل، فيستنفر الجسد كله لكي يحقق لهذا العضو الذي أصابه الخلل شفاء عاجلا .

هذا مثل المجتمع المسلم ، اذا حلت به مصيبة او نزلت بساحتهم فتنة اجتمعوا على كلمة سواء وتعاونوا اخوانا وتعاهدوا أعوانا مجتمعين على القضاء عليها واجتثاث أصولها من عميق جذورها . فان الطبيب البارع هو الذي يشخص الداء ويعرف حجم المشكلة ويعرف جرثومة المرض ليحدده .. ليقدم له علاجه ، ويحدد طريقة دوائه وشفائه .

اما اولئك الذين يصفون الأعراض الظاهرية ويعرضون عن المشكلة الحقيقة فهم يفعلون ذلك اما لنظر قاصر او لجهل بواقع هذا الأمر .

ولذلك يا أخوة الإسلام فإن ما حل ببلدنا الآمن من تلك التفجيرات القاتلة المدمرة ، إن هذا الامر - أقولها بملء فمي ليسمع من لم يسمع - لا زلنا نحذر منه ولا زلنا نحاربه ولا زلنا نناظر أهله ليس من سنة وليس من عشر وليس من عشرين بل ان علماءنا ناظروا جماعات التكفير منذ 1393 لهجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم اي قبل 33 سنة

نعم نبهنا وتنبهنا ولا زلنا ننبه الى خطورة الفكر التكفيري الذي يصنع من أبنائنا قنابل موقوته وألغاما متفجرة لا يدري المجتمع متى تنفجر وأين تضرب .

يستغرب كثير من الناس لم يأتي هذا الشاب الذي هو في مقتبل العمر فإذا به يلبس حزاما ناسفا ويدخل وسط الآمنين : وسط الشيوخ ، وسط الاطفال ، وسط النساء في أفراحهم ، فإذا هو يفجر نفسه فيقتلها ويقتل العشرات ويجرح المئات.

لا زلت منذ مساء الأربعاء وليلة الخميس وانا أتابع وأسمع لعل واحدا من السياسيين ونفرا من المحللين يضع يده على المرض العضال لعلنا نجد الشفاء الكافي لهؤلاء الذي ضلل بهم و غرر بهم ، وصور لهم أنهم بينهم وبين الجنة قاب قوسين او ادنى .

أخوة الإسلام

هؤلاء وهم يفعلون هذا هم منا : يتكلمون بألسنتنا ، من جلدتنا ، من أبنائنا ، غرر بهم غسلت أدمغتهم ، حشيت بالأفكار المنحرفة والرؤى الضالة .

هؤلاء يكفرون المجتمع يكفرون الأمة حكاما ومحكومين ، دولا وشعوبا ، يكفرونها حيث يأتون لآيات من كتاب الله نزلت في المشركين ويطبقونها على المسلمين ، وأخطر أمر عندهم استدلالهم بقول الله تبارك وتعالى :

(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )

فيقولون : إن حكام الدول الإسلامية يطبقون الدستور البريطاني ، يطبقون الدستور الأمريكي فهم كفار .. هكذا .. دون فقه لهذه الآية و دون تدبر لمعناها . هذه الآية يا أخوة الإيمان نزلت في اليهود والنصارى . آيات المائدة الثلاث :

( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )

( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون )

( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون )

نزلت في اليهود والنصارى، كما أخبر جابر بن عبد الله كما في صحيح مسلم.

هؤلاء الخوارج وأذنابهم وأتباعهم هم شر الخليقة منذ عهد محمد صلى الله عليه وسلم إلى أن يتبعوا الدجال . قال ابن عمر : جاؤوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المسلمين، ولذلك، فان ابن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن الذي دعا له رسولنا صلى الله عليه وسلم فقال : "اللهم فقه في الدين وعلمه التأويل " جاء إلى هذه الآية التي استدل بها الخوارج بالأمس ويستدل بها خوارج اليوم وسيستدل بها الخوارج في الغد قال رضي الله عنه: ليس الكفر الذي تذهبون إليه إنما هو كفر دون كفر ليس كمن كفر بالله وباليوم الآخر، ولذلك فرق بين الكفر الأكبر الذي يخرج من الملة وكفر المعصية و النعمة الذي هو من أكبر الكبائر ولكن لا يخرج المسلم من دينه ولا يخرجه من توحيده إلا إذا استحل هذا الأمر، ولذلك لا زلنا نرد عليهم ، ولا زلنا نناظرهم ونبين لهم أن مجرد الحكم بغير ما أنزل الله ليس كفرا ينقل من الملة وإنما يكون كفرا ينقل من الملة بالاستحلال ، والاستحلال أمر قلبي لا يعلمه إلا الله .

لذلك : فان الحكم على حكام المسلمين والحكم على شعوب المسلمين بالكفر جهل بدين الله بل جهل مركز بدعوة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم .

هذه هي الحقيقة يا اخوة الاسلام التي تغيبها وسائل اعلامنا ، والتي يغيرها مثقفونا ، حيث يحيدون عنها وهم يتكلمون عن هذه المشاكل.

إذن كيف تحل المشكلة ؟

هل تحل المشكلة شجبا واستنكارا .. لا.

لا يمكن ان تحل المشكلة بهذه الطرائق وبتلك الأساليب ، إذن لا بد ان تفتح قنوات الحوار للدعاة الى الله سبحانه وتعالى ليدعوا هؤلاء الذين انحرفوا عن الجادة بالحجة والبرهان والدليل والسلطان بآيات الله وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعودوا الى حقيقتهم ، ليستفيقوا من غفلتهم ، ليستيقظوا من ضلالهم.

وسأذكر لكم مثالا في القديم، ومثالا في الواقع المعاصر

أما المثال القديم فعندما خرج الخوارج على امير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث خرج منهم اثنا عشر ألفا .

خرج الخوارج على أمير المؤمنين علي -رضي الله عنه- فاجتمعوا يريدون قتاله ، فجاء إليه حبر الأمة وترجمان القرآن عبدالله بن العباس ، فقال له ائذن لي أن أناظرهم فذهب إليهم وناظرهم مناظرة طويلة جدا ، ولكن ننظر إلى مآلها ، فرجع منهم ثمانية آلاف وبقي أربعة آلاف !! قتلهم علي رضي الله عنه وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في موقعة النهروان حيث استأصل فيها أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وأصحابه شأفة الخوارج ولم ينج منهم إلا ثمانية تفرقوا في الأمصار ونشروا فكر الخروج والعياذ بالله تبارك وتعالى .

إذن عندما يؤذن لأهل العلم الراسخين في كلام الله ، الراسخين في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعوة ، لا ترى هذه الأفكار المنحلة ، ولا ترى هذه الأفكار المضللة ، ولا ترى هذه الأفكار التي تفتك بأبنائنا .

القاتل من أبنائنا

المقتول من أبنائنا

لا يدري القاتل لم قتل

لا يدري المقتول فيم قتل

وأما المثال في هذا العصر :

فعندما وقعت فتنة الخوارج في الجزائر والتحقت جماعات الغلو بالجبال ، وشنوا الحرب على المجتمع الجزائري المسلم ، حدثت بيني وبينهم من جهة وكان يومها معي بفضل الله ورحمته شيخنا الإمام فقيه الزمان شيخنا محمد ين صالح العثيمين عليه رحمة الله ، وناظرناهم على الهاتف من الساعة التاسعة ليلاً إلى الساعة الثالثة فجراً، فنزل من الجبال أربعة آلاف مسلح .

إذن يا أخوة الإسلام ، لا بد أن نبين هذه الأمور ، لا بد أن نبيّن هذه الحقائق فهؤلاء شباب غرر بهم ، شباب ضللوا ، شباب انحرفت أفكارهم ، بوسائل متعددة، وسأقولها : أعظم ما أفسد شبابنا هو مواقع الانترنت .

كيف يصل تنظيم القاعدة إلى أبنائنا وبناتنا بواسطة المواقع على الانترنت، إن هذا التنظيم له على الشبكة العالمية ما يقارب أكثر من سبعمائة وخمسين موقعا يدعون فيها إلى التكفير ويدعون فيها إلى التقتيل ويدعون فيه الى التفجير يدعون بواسطتها المسلمين أن يقتلوا المسلمين باسم أن هؤلاء ارتدوا عن دين الله .

لذلك يا أخوة الإسلام إن كل كلمات الشجب والاستنكار لن تحل المشكلة ، ولا يمكن لأحد أن يتخلف عنها . هذه الكلمات يقولها العالم والجاهل ، العالم يستنكر والجاهل يستنكر ونحن نستنكر ، ونشجب وندين ،

لكن هل حللنا المشكلة

هذه هي المشكلة يا اخوة الاسلام

ونحن نقول لهؤلاء

لعلهم يرعوون .. لعلهم يعودون .. لعلهم يستفيقون ..

اسمعوا قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم :

"لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما "

لا يزال المؤمن في فسحة من دينه : أي يرجو عفو ربه ، ويرجو رحمة ربه ما لم يقتل مسلما بغير سبب ، وبغير حق شرعي .

"فإذا أصاب دما حراما بلح" أي أعيى وانقطع عن العمل الصالح.

ويقول الحبيب صلى الله عليه وسلم :

"أبى الله أن يجعل لقاتل المؤمن توبة "

أي الذي يقتل المؤمنين ، رجالا وأطفالا ، ونساءا وشيوخا غيلة وفي غفلة من أمرهم دون أمر شرعي يبيح دماءهم ، لا يوفق إلى توبة .

وهذه عاقبة هذه الجماعات ، تكفر المجتمع ، فإذا لم تجد من تكفره انقسموا على أنفسهم ،فجعل بعضهم يكفر بعضا ، بل إن بعضهم كفر نفسه والعياذ بالله عندما لم يجد من يكفره

هذا الغلو في التكفير كالداء العضال ، كالسرطان إذا غفل عنه والعياذ بالله سبحانه وتعالى فهو قاتل لصاحبه وقل من ينج منه إلا من رحم الله

اخوة الاسلام

لا بد ان نبين هذه الأمور لكم ، حتى تبينوها لأبنائكم ، حتى تنشروها بين جيرانكم ، حتى تكونوا أعينا مفتوحة ، وأذانا واعية لكل انسان يريد ان يقتل أمننا، ولكل انسان يريد ان يزرع الفتنة بيننا ، لكل انسان يريد ان يتسلل في غفلة منا ، فيجعل أفراحنا أحزانا ، ويجعل جمعنا تفرقا

أسأل الله سبحانه وتعالى ان يهدينا سواء السبيل

وأن يوفق المسلمين جميعا

وان يهدي الضالين لما يحب ويرضى انه ولي ذلك و القادر عليه

أقول قولي هذا واستغفر الله لكم فاستغفروه



الخطبة الثانية :

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه

اخوة الاسلام

إن هذه الفرقة المارقة ، هي الخوارج الذين يشنون التكفير على امة الاسلام لا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة ، هم أخطر فتنة منذ عهد رسول الله إلى أن يتبعوا الدجال ، فقد جاء زعيمهم ذو الخويصرة التميمي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد غزوة حنين :

حيث قسم الرسول صلى الله عليه وسلم الغنائم على المؤلفة قلوبهم وترك قريشا وترك الانصار اعطى المؤلفة ليستميل قلوبهم إلى الاسلام

فجاء ذو الخويصرة التميمي - رجل غائر العينين ، ناتئ الجبهة ، اشعث الراس ، عليه اثر السجود - لا تظنون انهم لا يصلون ولا يصومون ولا يقرؤون القرآن ، انهم يصومون ويقومون ويقرؤون القران لكن بفكر منحرف ، وبفهم خاطئ باطل ضال والعياذ بالله

فقال هذا الرجل : ( ذو الخويصرة التميمي ) اعدل يا محمد

اعترض على من ؟

اعترض على الرسول صلى الله عليه وسلم

اعدل يا محمد ، فان هذه القسمة لا يراد بها وجه الله

يعترض على من ؟

يعترض على الحبيب المصطفى

يعترض على أعدل خلق الله ويعترض على افضل خلق الله فكيف أذن لا يعترضون على من هم دونه حكما او علما ، هذا من باب اولى

فقال صلى الله عليه وسلم : " ويلك من يعدل اذا لم اعدل، إني لأعلمكم بالله واتقاكم له "، ثم قال الرسول لأصحابه : " يخرج من ضئضئي هذا - أي من نسله ومن عقبه ومن ذريته - قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم ، وصيامكم مع صيامهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم لإن أدركتهم لأقتلنّهم قتل عاد شر قتلى تحت أديم السماء ، طوبى لمن قتلهم وقتلوه . "

ولذلك فانا نحسب هؤلاء الذين ذهبوا في هذه التفجيرات من المقبلين عند الله ، نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يتغمدهم برحمته وان يتقبلهم في جنته وان يعفوا عن أخطائهم وزلاتهم.

هذه بذرة التكفير ، وقد سمعت – للأسف - من بعض الدعاة الذين يعتد بهم ويشار إليهم في الفضائيات، وهو يقول بملء فمه .. إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يقتل الخوارج، واعتبر الخوارج حركة معارضة في دولة الرسول ..

ألا ساء ما يصفون، ألا ساء ما يحكمون، ويلكم كيف تفكرون، انظروا إلى الحديث الذي أخرجه الإمام احمد وأبو يعلى بإسناد صحيح، فقد مر الرسول -صلى الله عليه وسلم- على ذي الخويصرة وهو ساجد ، فجاء لأصحابه ، فقال: "من يقتله "؟

فقال أبو بكر : أنا، فأشهر سيفه وهزه بيده وذهب إليه فوجده ساجدا فرجع، فقال: كيف أقتل يا رسول الله رجلا ساجداً، ثم ذهب عمر وفعل مثل ذلك، ثم قام علي فقال: "أنت له إن وجدته"، فجاء إليه فلم يجده، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لو قتل ما اختلف من أمتي اثنان"، وكان علي له كما اخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وذلك يوم النهروان، لذلك بحث عنه في القتلى، فوجده كما وصفه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- له فاستشهد على ذلك أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

هؤلاء الخوارج على صنفين:

صنف قد غرر بهم وضللوا باسم الحماسة الدينية، والعاطفة الشرعية، فهؤلاء علاجهم المحاجة والمناظرة حتى يكشف الغطاء عن أعينهم.

وقسم مصر على بدعته، أثم في تأويله، منحرف عن منهج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهذا علاجهم القتل والاستئصال.

لكن اعلموا انه لا يقام لهم دولة ، ولا صولة ، ولا يظهروا على أهل السنة والجماعة كلما نبت منهم قرن قطع، كما في حديث ابن عمر في سنن ابن ماجة وحديث أبي برزة في الصحيحين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ينشأ نشأ يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم كلما قطع منهم قرن -أي جيل- خرج قرن آخر حتى يخرج في أعراضهم الدجال –والعرض :الجيش الكبير- يكونون الجيوش، ليس على الكفار، كذبوا ورب البرية، فقد قالها الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان".

وانظروا يا إخواني في واقعهم اليوم فإن رؤوسهم ومفكريهم تركوا ديار الإسلام وعاشوا في حاضرة الكفر، عاشوا في لندن ، كل رؤوس التكفير في العالم الإسلامي تحتضنهم بريطانيا.

لعلكم سمعتم برجل يقال له أبو قتادة الفلسطيني هذا من بلدنا، ذهب إلى الباكستان والتحق بأفغانستان ثم ذهب إلى لندن كلاجئ سياسي ثم أعلن الحرب على الإسلام والمسلمين، وصدر الفكر التكفيري إلى بلاد المسلمين، وبعدما حدثت التفجيرات في لندن قررت بلد الكفر والعياذ بالله أن تسلمه لكن بشرط ألا يؤذى ألا يحاكم ألا يعاقب على فعله المشين ، فلما لم يجدوا مجيبا أبقوه عندهم .

والله إنهم يعيشون في لندن على المساعدات الاجتماعية للاجئين السياسيين، تركوا بلاد الإسلام والمسلمين ورضوا بأن يعيشوا بين الكفر والكافرين والعياذ بالله -تبارك وتعالى-.

أخوة الإسلام؛ هذه الحقيقة التي لم تسمعوها ولن تسمعوها من وسائل الإعلام أقولها مبتغيا بذلك وجه الله -تبارك وتعالى-، لعلنا نستفيد، لعلنا نعرف طريقنا، لا طريق لنا إلا برجوعنا إلى كتاب الله والى سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفهم سلفنا الصالح الذي يبين لنا كيف فهم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

اسأل الله -عز وجل- بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحفظ بلاد المسلمين جميعا وأن يحفظ بلدنا آمنا مطمئنا ، وأن يبعد عنا الشر والفتن والبلابل والقلاقل.

واسأل الله –سبحانه- أن يوفق حكام المسلمين لما يحب و يرضى وأن يريهم الحق حقا وأن يرزقهم أتباعا وأن يريهم الباطل باطلا وأن يرزقهم اجتنابه، وأن يقيض لهم بطانة صالحة من العلماء الربانيين يأمرونهم بالمعروف وينهونهم عن المنكر ويكونون يدا لهم على كل خير وبر إنه ولي ذلك والقادر عليه.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd