#1
|
|||
|
|||
طفلة تسال من ليبيا
سؤال من ليبيا
غرفة السنن والآثار السلفية طفلة تسأل هو الرسول لما اتولد ربنا هو اللي نظف قلبه وكا يبعدوا عن كل حرام ,,وفي ناس الأن ماشاء الله عليهم مؤمنة وحلوة وتتقي ربنا من غير مانظف قلبها وانا شيفاهم استغر الله يارب احسن من الرسول ولم يكن عندهم وحي انا لم اسال رحد من صحابي عشان مايفتكروا حاجة تانية ويكفروا غصب عنهم وعشان هما صغار وانا هاكون سبب فحبيت اسال حد كبير عشان يفهم كلامي ويقدر يجاوبني |
#2
|
|||
|
|||
لعل الحكمة من تلك المعجزة العظيمة وهي شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم
وغسل قلبه ثم اخذ حظ الشيطان منه وحشوه من بعد علم وحكمه انما هوليعصم من الشيطان ويتربى على ترك الانقياد له من صغرة حتى تصبح له الطاعة سجية و ليظهر شرف النبي صلى الله عليه وسلم ومنقبته وتميزه عمن قبله من الرسل وتميزه على سائر الناس وأنه سيكون معصوم على أعلى الكمال البشري فيما يبلغه من من الوحي وانه تهيأ لتبليغه على أوج الكمال الايماني وأنه نال بذلك الشق مع عصمة الله له مرتبة كمال الحكمة وطهارة القلب وزوال كل ماينافي الرسالة وأدب التبليغ وأمانته ومن كل مايحجب عن صواب النقل عن الله والتعليم للناس وقد مليء أيمانا وحكمة على الحقيقة وفي ذلك رحمة من الله للصبر على أعباء النبوة والتلقي بالوحي والذي كان يشتد عليه قال تعالى إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا فثقل ماالقي لابد أن يناسبه كمال في قوة المتلقي وهو القلب والذي حشي ايمانا وحكمة على الحقيقة قَالَ النَّوَوِيّ : فِي تَفْسِير الْحِكْمَة أَقْوَال كَثِيرَة مُضْطَرِبَة صَفَا لَنَا مِنْهَا أَنَّ الْحِكْمَة الْعِلْم الْمُشْتَمِل عَلَى الْمَعْرِفَة بِاَللَّهِ مَعَ نَفَاذ الْبَصِيرَة وَتَهْذِيب النَّفْس وَتَحْقِيق الْحَقّ لِلْعَمَلِ بِهِ وَالْكَفّ عَنْ ضِدّه , قال بن حجر . وَكَانَ هَذَا وهو شق الصدر من اخذ حظ الشيطان فِي زَمَن الطُّفُولِيَّة فَنَشَأَ عَلَى أَكْمَل الْأَحْوَال مِنْ الْعِصْمَة مِنْ الشَّيْطَان , ثُمَّ وَقَعَ شَقّ الصَّدْر عِنْد الْبَعْث زِيَادَة فِي إِكْرَامه لِيَتَلَقَّى مَا يُوحَى إِلَيْهِ بِقَلْبٍ قَوِيّ فِي أَكْمَل الْأَحْوَال مِنْ التَّطْهِير , ثُمَّ وَقَعَ شَقّ الصَّدْر عِنْد إِرَادَة الْعُرُوج إِلَى السَّمَاء لِيَتَأَهَّب لِلْمُنَاجَاةِ , وَيَحْتَمِل أَنْ تَكُون الْحِكْمَة فِي هَذَا الْغَسْل لِتَقَع الْمُبَالَغَة فِي الْإِسْبَاغ بِحُصُولِ الْمَرَّة الثَّالِثَة كَمَا تَقَرَّرَ فِي شَرْعه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَحْتَمِل أَنْ تَكُون الْحِكْمَة فِي اِنْفِرَاج سَقْف بَيْته الْإِشَارَة إِلَى مَا سَيَقَعُ مِنْ شَقّ صَدْره وَأَنَّهُ سَيَلْتَئِمُ بِغَيْرِ مُعَالَجَة يَتَضَرَّر بِهَا . وَجَمِيع مَا وَرَدَ مِنْ شَقّ الصَّدْر وَاسْتِخْرَاج الْقَلْب وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ الْأُمُور الْخَارِقَة لِلْعَادَةِ مِمَّا يَجِب التَّسْلِيم لَهُ دُون التَّعَرُّض لِصَرْفِهِ عَنْ حَقِيقَته لِصَلَاحِيَّةِ الْقُدْرَة فَلَا يَسْتَحِيل شَيْء مِنْ ذَلِكَ , قَالَ الْقُرْطُبِيّ فِي " الْمُفْهِم " : لَا يُلْتَفَتُ لِإِنْكَارِ الشَّقّ لَيْلَة الْإِسْرَاء لِأَنَّ رُوَاته ثِقَات مَشَاهِير , ثُمَّ ذَكَرَ نَحْو مَا تَقَدَّمَ . , وَقَالَ اِبْن أَبِي جَمْرَة : فِيهِ أَنَّ الْحِكْمَة لَيْسَ بَعْد الْإِيمَان أَجَلّ مِنْهَا , وَلِذَلِكَ قُرِنَتْ مَعَهُ , وَيُؤَيِّدهُ قَوْله تَعَالَى ( وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَة فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ) وَأَصَحّ مَا قِيلَ فِي الْحِكْمَة أَنَّهَا وَضْع الشَّيْء فِي مَحَلّه , أَوْ الْفَهْم فِي كِتَاب اللَّه . أذن نقول إن النبي صلى الله عليه وسلم تلقى من ربه مالايتلقاه الناس من الوحي واعباء الرسالة فحصله له ذلك ليكون في أكمل مايكون للتبليغ واما سائر الناس من الصالحين فغير محتاج لمثل ذلك فانهم لايبلغون عن الله وحيا وماختم باحدهم الرسالة الا به بأبي هو وأمي فكان اتقى الناس أخشاهم لله ولاأحد يساويه في ذلك ومن قال مثل هذا الشق لايحتاج اليه لأننا نرى صالحين طيبين واصحاب اخلاق بغير ذلك الشق فقد اخطأ وافتات على حكمة الله لأن مألقي على النبي صلى الله عليه وسلم من أعباء النبوة والقيام بالدعوة التي هي للناس كافة لم تلق عليهم حتى يحتاج اليها والله اعلم حيث يضع رسالته وكيف يهيء لرسالته والله عليم حكيم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|