#1
|
|||
|
|||
صحيح الأدعية و الأذكار النبوية
صحيح الأدعية و الأذكار النبوية
من السلسلة الصحيحة لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله جمع و ترتيب أحمد محمد أحمد سليمان دارالضياء للنشر و التوزيع الطبعة الأولى 1428ه – 2007 م رقم الإيداع : 13393/ 2006 بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسوله الكريم أفضل الخلق أجمعين النبي الأمين آخر المرسلين , الكامل خبرا السابق للأنبياء شرفا و إن جاء أخيرا و على آله الطاهرين من الأدناس و أصحابه الذين هم بعده خير الناس , و أشهد أن لا إله إلا الله و أنّ نبينا محمد رسول الله الرحمة المهداة و نور المشكاة الهادي في الفلاة الواثق في خطاه , ما لنا نبي سواه هادي العصاة بأمر الله . أما بعد : فلنبينا محمد أحاديث كثيرة أخذت عنه منها : الصحيح , و الحسن , و الضعيف , ... ذلك حسب التواتر , و تعددت أحاديثه حتى شملت كلّ المجالات , ذكر فيها الماضي و ما هو آت و هذا الكتاب قد جمعت فيه كل الأحاديث التي ذكر فيها الدعاء و كذلك الأذكار و دعاء النبي للصحابة أو عليهم أو على الأمم الأخرى , و كذلك أدعيته في الصلاة و في الحج و في مجالات أخرى كثيرة , و قد اخترت هذا الجانب من أحاديث النبي لما فيه من الخير الكثير , و الفضل الوفير , و تيسير كل عسير , و لما للدعاء من فضل لا يعرفه إلا كل ذي عقل , و مما شجّعني على ذلك قرائتي لكتاب الأذكار للإمام النووي – رحمه الله – و الذي أعجبني , فقررت السير على خطاه , وفقه ووفقني الله نسأل الله الإجابة , و جعلني و إياكم من كثيري الدعاء . فضل الدعاء و الذكر يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلّم في فضل الدعاء : << لا يردّ القضاء إلا الدعاء و لا يزيد في العمر إلا البرّ >> . و قال أيضا : << ادعوا إلى الله وحده الذي إذا مسّك ضرّ فدعوته كشف عنك , و الذي إن ضللت بأرض قفر فدعوته ردّ عليك , و الذي إن أصابتك سنة فدعوته أنبت عليك >> . و قال : << الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله و من والاه , أو عالما أو متعلّما >> . * و ما اتبعته من منهج في هذا الكتاب ( أني وضعت رقم الحديث حسب ما ورد في صحيح الشيخ العلّامة الألباني ) و ذلك قبل الحديث مباشرة , مثال : ( 2146 ) << كان من تلبيته صلى الله عليه و سلّم لبيك إله الحقّ >> , فرقم هذا الحديث هو ( 2146 ) في صحيح الألباني . - و من عنوان هذا الكتاب نعرف أنّ الأحاديث الواردة في تلك الصفحات صحيحة , حيث أنّها وردت في صحيح الألباني أمّا إن كان الحديث ضعيفا أو حسنا , أو غير ذلك , ستجد أنّ هذا موضّح بعد الحديث . * * * * أبيات منتقاة من ديوان الإمام الشافعي · الرضى بقضاء الله و قدره . [ البحر الوافر ] دع الأيام تفعل ما تشاء و طب نفسا إذا حكم القضاء و لا تجزع لحادثة الليالي و كن فما لحوادث الدنيا بقاء طب : من طاب يطيب طيبا . لذّ و حلا و حسن و جاد . الجزع : ضدّ الصبر . حادثة الليالي : مصائبها . و كن رجلا على الأهوال جلدا و شيمتك السماحة و الوفاء و إن كثرت عيوبك في البرايا و سرّك أن يكون لها غطاء و لا حزن يدوم و لا سرور و لا بؤس عليك و لا رخاء و أرض الله واسعة و لكن إذا نزل القضاء ضاق الفضاء دع الأيام تغدر كلّ حين فما يغني عن الموت الدواء الأهوال جلدا : أي على المخاوف و المصائب شديدا . شيمتك : خلقك . البرايا : المخلوقات مفردها بريّة . بؤس : فقر . تغدر : الغدر ترك الوفاء . قيمة الدعاء [ البحر الوافر ] أتهزأ بالدعاء و تزدريه و ما تدري بما صنع الدعاء سهام الليل نافذة و لكن لها أمد و للأمد انقضاء تزدريه : تحتقره أمد : الغاية و منتهى الشيء و الجمع آماد لا تقنط من رحمة الله إن كنت تغدو في الذنوب جليدا و تخاف في يوم المعاد وعيدا فلقد أتاك من المهيمن عفوه و أفاض من نعم عليك مزيدا لا تيأسنّ من لطف ربك في الحشا في بطن أمّك مضغة و وليدا لو شاء أن تصلى جهنّم خالدا ما ألهم قلبك التوحيدا اتق دعوة المظلوم [ البحر الكامل ] و ربّ ظلوم قد كفيت بحربه فأوقعه المقدور أيّ وقوع فما كان لي الإسلام غير تعبّدا و أدعية لا تتقى بدروع و حسبك أن ينجو الظلوم و خلفه سهام دعاء من قسي ركوع مريشة بالهدب من كلّ ساهر منهّلة أطرافها بدموع ظلوم : بمعنى ظالم قسي : السهام المنسوبة إلى مدينة القس و كانت مشهورة بإتقان صناعة السهام مريشة بالهدب : صورة كنائية عن صفة لصوق شعر الأهداب فيها مثلما يلصق الشعر بمؤخرة السهم فتزيد من سرعته نحو القذيفة , و لأنّ دعوة المظلوم نافذة لا محالة . تذلّل و استغاثة [ البحر الطويل ] بموقف ذلّي دون عزّتك العظمى بمخفى سرّ لا أحيط به علما بإطراق رأسي باعترافي بذلّتي بمدّ يدي أستمطر الجود و الرّحمى بأسمائك الحسنى التي بعض وصفها لعزّتها يستغرق النثر و النظما بعهد قديم من << ألست بربكم ؟ >> بمن كان مكنونا فعرف بالأسما أذقنا شراب الأنس يا من إذا سقى محبّا شرابا لا يضام و لا يظما ذلي : ضعفي . أستمطر : أطلب . النثر و النظما : أي النثر و الشعر , و النثر يكون بدون وزن أو قافية , و الشعر له وزن و قافية . * * * الدعاء قبل أن أتكلّم عن الدعاء و كيفيته , و مواضع استجابة الدعاء و من لا يردّ دعاؤه , و من يستجيب الله له دون حجاب , أريد أن أوضح معنى كلمة دعاء , و هل لها معنى واحد أم معان كثيرة ؟ هذا ما سأوضحه في السطور التالية . 1 – الدعاء بمعنى الاستغاثة : قال تعالى : ( و ادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين ) [ البقرة 23 ] شهداءكم : هنا بمعنى آلهتكم , و ادعوا : بمعنى استغيثوا , كقولك للرجل خالي السلاح , و هو يواجه العدو : < ادع المسلمين > , أي استغث بالمسلمين . 2 – الدعاء بمعنى العبادة : قال تعالى : ( إنّ الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم ) [ الأعراف 194 ] و قال صلى الله عليه و سلّم : << الدعاء هو العبادة >> ثمّ قرأ : ( و قال ربكم ادعوني استجب لكم إنّ الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنّم داخرين ) [ غافر 60 ] 3 – الدعاء بمعنى الصلاة : قال تعالى : (و اصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي ) [ الكهف 28 ] قيل إنّ معنى يدعون : يصلّون الصلوات الخمس . 4 – الدعاء بمعنى القول : قال عنترة : يدعون عنتر و الرّماح كأنّها أشطان بئر في كبان الأدهم معناه : يقولون ( يا عنتر ) , فدلّت ( يدعون ) عليها . 5 – الدعاء بمعنى الرغبة : الدعاء : هو الرغبة إلى الله عزّ و جلّ دعاه دعاءً و دعوى . – هذا ما قاله سيبويه – و الدعاء لغة : هو واحد الأدعية , و أصله ( دعاو ) لأنّه من دعوت , إلا أنّ الواو لمّا جاءت بعد الألف همزت , و الدعوة : المرّة الواحدة من الدعاء . أوجه الدعاء : و الدعاء لله يكون على ثلاثة أوجه : الوجه الأوّل : توحيده و الثناء عليه , كقولك : ( يا الله لا إله إلا أنت ) , و كقولك : ( ربّنا لك الحمد ) . الوجه الثاني : مسألة الله العفو و الرحمة , و ما يقرّب منه , كقولك : ( اللهمّ اغفر لنا ) . الوجه الثالث : مسألة الحظ من الدنيا , كقولك : ( اللهمّ ارزقني مالا و ولدا ) * و إنّما سمّي هذا جميعه دعاء , لأنّ الإنسان يصدر في هذه الأشياء بقوله : يا الله , يا ربّ , يا ربّنا , يا رحمن , و لذلك سمّي دعاء . و لا ننسى الصلاة على رسول الله حتى يكون دعاؤنا مستجابا بإذن الله . * * * شروط و آداب الدعاء هنا سؤال يطرح و يفرض نفسه , هل هناك شروط و آداب تتّبع حتى يكون الدعاء مستجابا ؟ سنردّ على هذا السؤال بكلام خير الأحباب , رسول الأمّة . 1 – كثرة الدعاء في الرخاء : قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم : << من سرّه أن يستجيب الله له عند الشدائد و الكرب , فليكثر الدعاء في الرخاء >> . 2 – أن تدعو الله و أنت واثق من الإجابة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم : << ادعوا الله و أنتم موقنون بالإجابة , و اعلموا أنّ الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاهي >> . 3 – أن ندعو الله ببطون أكفافنا و ليس بظهورها : قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم : << إذا سألتم الله فاسئلوه ببطون أكفكم و لا تسألوه بظهورها >> . 4 – وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلّم عند الدعاء : قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم : << كلّ دعاء محجوب حتى يصلّى على النبي صلى الله عليه و سلّم >> . 5 – الدعاء أثناء السجود : قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم : << أقرب ما يكون العبد من ربّه و هو ساجد >> . 6 – أن تخلص النية لله : يقول عزّ و جلّ في كتابه العزيز : ( و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) [ البيّنة 5 ] . و قال صلى الله عليه و سلّم : << لا أجر إلا عن حسبة , و لا عمل إلا بنيّة >> . 7 – الإكثار من الثناء على الله : قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم فيما يرويه عن ربّه : ( إذا شغل عبدي ثناؤه عليّ عن مسألتي , أعطيته أفضل ما يعطى للسائلين ) أي يقدّ الثناء على الطلب . و يقول صلى الله عليه و سلّم : << أكثر دعائي و دعاء الأنبياء قبلي بعرفات : لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك و له الحمد و هو على كلّ شيء قدير >> . و قد سمّى التهليل و التحميد و التمجيد , دعاءً , لأنّه بمنزلته في استيجاب ثواب الله و جزائه . * انظر قوله تعالى : ( فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنّا كنا ظالمين ) و المعنى أنّهم لم يحصلوا ممّا كانوا ينتحلونه من المذهب و الدين و ما يدعونه , إلا على الاعتراف بأنّهم كانوا ظالمين . 8 – الطاعة و التقرّب لله : أن يكون الداعي من عباد الله , بأن يكون مستجيبا لله بامتثال أوامره بفعل الطاعات , و عمل القربات من الفرائض و النوافل . 9 – ترك المعاصي : أن يكون الداعي ممّن تركوا المعاصي و اجتنبوا النواهي . 10 – عدم الدعاء بإثم : أن لا يكون الدعاء بإثم أو قطيعة رحم , و نحوها من الأمور المحظورة , و التي تضرّ أحدا من خلق الله . 11 – عدم تعجّل الإجابة : لا تتعجل الإجابة , و لكن كن مصرّا على دعائك حتى يستجيب الله لك . 12 –المأكل و الملبس و المشرب حلال : ألّا يكون مأكلك حرام , و ملبسك حرام , و مشربك حرام , إذ كيف يستجيب لك ربّك , و أنت في هذه الحرمات ؟!. 13 – الطهارة : أن تكون طاهرا غير جنب , و تكون على وضوء . 14 – استقبال القبلة : أن يستقبل الداعي القبلة . 15 – الخشوع في الدعاء : ينبغي على الداعي أن يظهر فقره و ضعفه لله عزّ و جلّ العزيز الجبار المعز المذل , و يدعو و هو في حالة خشوع لله . 16 – عدم الجهر بالصوت : لا تجهر بالدعاء . 17 – الإشارة : لا تشر بأصابعك و أنت تدعو أو أصبعين , إنّما تشير بالسبابة من يدك اليمنى فقط . 18 – عدم التكلّف في الدعاء : يكره في الدعاء السجع و التكلّف في الكلام . 19 – الدعوة بالمحال : لا يجوز أن تدعو بالمحال , و لا تطلب ما لا مطمع فيه , كمن يدعو بالخلود في الدنيا . 20 – تخيّر أحسن الألفاظ : تخيّر لدعائك و الثناء على ربّك أحسن الألفاظ و أنبلها و أجملها للمعاني و أبينها . 21 – الاقتصار : يستحبّ الاقتصار على جوامع الدعاء . * و اعلم إنّما يستجاب من الدعاء ما وافق القضاء , و من المعروف أنّه لا تظهر لكلّ داع استجابة الدعاء , و معنى الاستجابة أنّ الداعي يعوض من دعائه عوضا ما , و إن لم يساعده القضاء , فإنّه يعطى سكينة في نفسه و انشراحا في صدره , أو يصرف عنه سوء , أو يدّخر له من الأجر مثلها . * * * * من لا يردّ دعاؤهم : * دعوة المظلوم . * الذاكر الله كثيرا . * الإمام المقسط . و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم حديثا نذكره : << ثلاثة لا يردّ دعاؤهم : الذاكر الله كثيرا , و دعوة المظلوم , و نزول المطر >> . و أيضا ممّن لا يردّ دعاؤهم : - دعوة الوالد . - دعوة المسافر . - دعوة المظلوم . و قد قال صلى الله عليه و سلّم في هذه الثلاثة : << ثلاث دعوات مستجابات لا شكّ فيهنّ : دعوة الوالد , و دعوة المسافر , و دعوة المظلوم >> . و قد أكّد النبي صلى الله عليه و سلّم على دعوة المظلوم و أنّها مستجابة , و لو كان الداعي بها كافرا : << اتقوا دعوة المظلوم و إن كان كافرا , فإنّه ليس دونها حجاب >> . و قال أيضا : << اتقوا دعوة المظلوم فإنّها تحمل على الغمام , يقول الله جلّ جلاله : و عزّتي و جلالي لأنصرنّك و لو بعد حين >> . و قال أيضا : << اتقوا دعوة المظلوم , فإنّها تصعد إلى السماء كأنّها شرار >> . * * * * من لا يجاب دعاؤه : * قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم : << ثلاثة يدعون فلا يستجاب لهم : رجل كانت تحته امرأة سيئة الخلق فلم يطلّقها , و رجل كان له على رجل مال فلم يشهد عليه , و رجل أتى سفيها ماله , و قد قال الله عزّ و جلّ ( و لا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما و ارزقوهم فيها و اكسوهم و قولوا لهم قولا معروفا ) [ النساء 5 ] . * قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم : << تفتح أبواب السماء نصف الليل , فينادي مناد هل من داع فيستجاب له , هل من سائل فيعطى , هل من مكروب فيفرّج عنه , فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله عزّ و جلّ له , إلا زانية تسعى بفرجها أو عشّارا >> . * من كان ملبسه حرام و مشربه حرام و مأكله حرام . * سئل ابراهيم بن أدهم : ما لنا ندعوا فلا يستجاب لنا ؟ , فقال : ماتت قلوبكم . قالوا : و ما أماتها ؟ قال عشرة أشياء : 1 – عرفتم الله و لم تؤدوا حقّه . 2 – قرأتم كتاب الله و لم تعملوا به . 3 – ادّعيتم حبّ رسول الله صلى الله عليه و سلّم و تركتم سنّته . 4 – ادّعيتم عداوة الشيطان و وافقتموه . 5 – قلتم نحبّ الجنّة و لم تعملوا لها . 6 – قلتم نخاف النار و رهنتم أنفسكم بها . 7 – قلتم إنّ الموت حقّ و لم تستعدّوا له . 8 – اشتغلتم بعيوب إخوانكم و تركتم عيوبكم . 9 – أكلتم نعمة ربّكم و لم تؤدّوا حقّها . 10 – دفنتم موتاكم و لم تعتبروا بهم . * * * معنى الذكر 1 – الذكر الحفظ : معناه الحفظ للشيء , و الذكر أيضا : الشيء يجري على اللسان . 2 – الذكر الدرس : و الذكر قد يكون معناه الدرس . يقول تعالى ( و اذكروا ما فيه لعلّكم تتّقون ) [ الأعراف 171 ] . قال أبو إسحاق : معناه < ادرسوا ما فيه > . 3 – الذكر الثناء : و قد يكون معناه الصيت و الثناء و قد يكون في الخير و الشرّ . 4 – الذكر الكتاب : و قد يكون معناه الكتاب الذي فيه تفصيل الدين و وضع الملل , و كلّ كتاب من كتب الأنبياء عليهم السلام ذكر , كالتوراة و الإنجيل و الزبور و القرآن الكريم . التوراة : نزلت على موسى عليه السلام . الإنجيل : نزل على عيسى عليه السلام . الزبور : نزل على داود عليه السلام . القرآن : نزل على محمد آخرهم , صلى الله عليه و سلّم . 5 – الذكر الدعاء : و معناه أيضا الصلاة لله و الدعاء إليه , و الثناء عليه . 6 – الذكر الصلاة : و معناه الصلاة , قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم : << إذا حزبهم أمر فزعوا إلى الذكر >> أي إلى الصلاة , يقومون فيصلّون . 7 – الذكر العيب : و قد يكون معناه العيب , قال عنترة : لا تذكري فرسي و ما أطعمته فيكون جلدك مثل جلد الأجرب أراد : لا تعيبي مهري . و في قوله تعالى : ( أهذا الذي يذكر آلهتكم و هم بذكر الرحمن هم كافرون ) [ الأنبياء 36 ] . أي يعيب آلهتكم . 8 – الذكر قراءة القرآن : و قد يكون معناه قراءة القرآن . قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم : << القرآن ذكر فاذكروه >> . 9 – الذكر الخطبة : و قد يكون معناه الخطبة : << إنّ عليّا يذكر فاطمة >> أي : يخطبها . و قيل : يتعرّض لخطبتها . 10 – الآيات القرآنية التي فيها ذكر الله و الحثّ عليه : * قال تعالى : ( فاذكروني أذكركم ) [ البقرة 52 ] . * قال تعالى : ( و ما خلقت الجنّ و الإنس إلا ليعبدون ) [ الذاريات 56 ] . و هنا المقصود أنّ أفضل حال العبد حال ذكره ربّ العالمين , و اشتغاله بالأذكار الواردة عن رسول الله صلى الله عليه و سلّم . *قال تعالى : ( و الذاكرين الله كثيرا و الذاكرات أعدّ الله لهم مغفرة و أجرا عظيما ) [ الأحزاب 35 ] . * قال تعالى : ( إنّ في خلق السماوات و الأرض و اختلاف الليل و النهار لآيات لأولي الألباب . الذين يذكرون الله قياما و قعودا و على جنوبهم و يتفكّرون في خلق السماوات و الأرض ) [ آل عمران 190-191 ] . يتبين لنا من هذه الآية أنّ الذكر يكون في أيّ وضع قياما و قعودا , و على جنب , و غير ذلك أيضا . * قال تعالى : ( و لذكر الله أكبر ) [ العنكبوت 45 ] . * قال تعالى : ( إنّني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني و أقم الصلاة لذكري ) [ طه 14 ] . * قال تعالى : ( اذهب أنت و أخوك بآياتي و لا تنيا في ذكري ) [ طه 42 ] . * قال تعالى : ( و من أعرض عن ذكري فإنّ له معيشة ضنكا ) [ طه 124 ] . * و قال تعالى مخاطبا رسوله الكريم : ( فذكّر إنّما أنت مذكّر ) [ الغاشية 21 ] . * و قال تعالى : ( و الذاكرات أعدّ الله لهم مغفرة و أجرا عظيما ) [ الأحزاب 35 ] . * و قال تعالى : ( أفمن يعلم أنّما أنزل إليك من ربّك الحقّ كمن هو أعمى إنّما يتذكّر أولوا الألباب ) [ الرعد 19 ] . * و قال تعالى : ( أو يذّكّر فتنفعه الذكرى ) [ عبس 4 ] . * و قال تعالى : ( و اذكر ربّك إذا نسيت ) [ الكهف 24 ] . * و قال تعالى : ( و اذكر ربّك في نفسك تضرّعا و خيفة ) [ الأعراف 205 ] . * * * * التسبيح معناه : التنزيه , و سبحان الله : معناها تنزيها لله من الصحابة و الولد , و قيل تنزيه الله تعالى عن كلّ ما لا ينبغي له أن يوصف به . تقول : < سبّحت الله تسبيحا له > أي : نزّهته تنزيها . و قال الأعشى : أقول ما جاءني فخره سبحان من علقمة الفاخر أي براءة منه , و تسبيحه : أي تبعيده . بعض الآيات القرآنية التي ورد فيها ذكر التسبيح : على سبيل الإشارة و ليس الحصر : * ( فلولا أنّه كان من المسبّحين . للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ) [ الصافّات 143-144 ] . * ( يسبّحون الليل و النهار لا يفترون ) [ الأنبياء 20 ] . * قال موسى عليه السلام مخاطبا ربّه : ( كي نسبّحك كثيرا . و نذكرك كثيرا . إنّك كنت بنا بصيرا ) [ طه 33-35 ] . * ( إنّما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكّروا بها خرّوا سجّدا و سبّحوا بحمد ربّهم ) [ السجدة 15 ] . * ( لتؤمنوا بالله و رسوله و تعزّروه و توقّروه و تسبّحوه بكرة و أصيلا ) [ الفتح 9 ] . * ( قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبّح بحمدك و نقدّس لك ) [ البقرة 30 ] . * ( يسبّح له ما في السموات و الأرض و هو العزيز الحكيم ) [ الحشر 24 ] . * ( يسبّح له ما في السموات و ما في الأرض له الملك و له الحمد ) [ التغابن 1 ] . هل الإنسان وحده المسبّح بحمد الله ؟ - الطيور و الجبال تسبّح بحمد ربّهم . ( و سخّرنا مع داود الجبال يسبّحن و الطير ) [ الأنبياء 79 ] . - الملائكة تسبّح بحمد ربّهم . ( و ترى الملائكة حافّين من حول العرش يسبّحون بحمد ربّهم ) [ الزمر 75 ] . متى يكون التسبيح ؟ - التسبيح بالليل و النهار . ( و اذكر ربّك كثيرا و سبّح بالعشيّ و الإبكار ) [ آل عمران 41 ] . ( فسبحان الله حين تمسون و حين تصبحون . و له الحمد في السموات و الأرض و عشيّا و حين تظهرون ) [ الروم 17-18 ] . * * * * أذكار الصباح و المساء ( 227 ) << ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به ؟ أن تقولي إذا أصبحت و إذا أمسيت : يا حيّ يا قيّوم برحمتك أستغيث , و أصلح لي شأني كلّه , و لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا >> . حديث حسن صحيح . ( 262 ) كان إذا أصبح قال : << اللهمّ بك أصبحنا , و بك أمسينا , و بك نحيا و بك نموت , و إليك النشور >> , و إذا أمسى قال : << اللهمّ بك أمسينا و بك أصبحنا , و بك نحيا و بك نموت , و إليك النشور >> . ( 263 ) << إذا أصبحتم فقولوا : اللهمّ بك أصبحنا , و بك أمسينا , و بك نحيا و بك نموت , و إليك النشور . و إذا أمسيتم فقولوا : اللهمّ بك أمسينا و بك أصبحنا و بك نحيا و بك نموت , و إليك النشور >> . ( 267 ) << من قال : اللهمّ إنّي أشهدك و أشهد ملائكتك و حملة عرشك , و أشهد من في السماوات و من في الأرض أنّك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك , و أشهد أنّ محمّدا عبدك و رسولك . من قالها مرّة أعتق الله ثلثه من النار , و من قالها مرّتين أعتق الله ثلثيه من النار , و من قالها ثلاثا أعتق الله كلّه من النار >> . دعاء سيّد الاستغفار : ( 1747 ) << ألا أدلّك على سيّد الاستغفار ؟ اللهمّ أنت ربّي , لا إله إلا أنت , خلقتني و أنا عبدك , و ابن عبدك , و أنا على عهدك و وعدك ما استطعت , أعوذ بك من شرّ ما صنعت , و أبوء لك بنعمتك عليّ , و أعترف بذنوبي , فاغفر لي ذنوبي , إنّه لا يغفر الذنوب إلا أنت , و لا يقولها أحد حين يمسي إلا وجبت له الجنّة >> . حديث صحيح . و هي كلمات لا يقولها أحد حين يمسي , فيأتي عليه قدر قبل أن يصبح إلا وجبت له الجنّة , و لا يقولها حين يصبح , فيأتي عليه قدر قبل أن يمسي إلا وجبت له الجنّة . فضيلة التهليل عشرا عقب الصبح و المغرب : حدّثنا قران بن تمام الأسدي : عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلّم قال : << من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك , و له الحمد و هو على كلّ شيء قدير , بعد ما يصلّي الغداة عشر مرّات , كتب الله عزّ و جلّ له عشر حسنات , و محى عنه عشر سيّئات , و رفع له عشر درجات , و كان له بعد عتق رقبتين من ولد إسماعيل , فإن قالها حين يمسي كان له مثل ذلك و كان له حجابا من الشيطان حتى يصبح >> . إسناده صحيح , رجاله ثقات رجال مسلم غير قران هذا , و هو ثقة . من أذكار الصباح و المساء : ( 2156 ) << لقد قلت بعدك أربع كلمات , ثلاث مرّات , لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهنّ : سبحان الله و بحمده , عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته >> . حديث حسن صحيح قاله النبي صلى الله عليه و سلّم لجويرية رضي الله عنها و أرضاها . ( 2563 ) << من قال حين يصبح : لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك , و له الحمد , يحيي و يميت , و هو على كلّ شيء قدير , عشر مرّات , كتب الله له بكلّ واحدة قالها عشر حسنات , و حطّ عنه بها عشر سيّئات , و رفعه الله بها عشر درجات , و كنّ له كعشر رقاب و كنّ له مَسلَمَةً من أوّل النهار إلى آخره , و لم يعمل يومئذ عملا يقهرهنّ , فإن قالها حين يمسي فكذلك >> . ( 2686 ) << من قال إذا أصبح : رضيت بالله ربّا و بالإسلام دينا و بمحمّد نبيا فأنا الزعيم , لآخذنّ بيده حتى أدخله الجنّة >> . ( 2727 ) << من قال : أستغفر الله و أتوب إليه ثلاثا , غفرت له ذنوبه , و إن كان فارّا من الزحف >> . ( 2753 ) << قل : اللهمّ عالم الغيب و الشهادة , فاطر السماوات و الأرض , ربّ كلّ شيء و مليكه , أشهد أن لا إله إلا أنت , أعوذ بك من شرّ نفسي , و شرّ الشيطان و شركه , قله إذا أصبحت و إذا أمسيت , و إذا أخذت مضجعك >> . قاله رسول الله صلى الله عليه و سلّم لأبي بكر عندما طلب أبو بكر من النبي صلى الله عليه و سلّم أن يأمره بشيء يقوله إذا أصبح و إذا أمسى , فقال له ما ذكرناه آنفا . ( 2762 ) << من قال في يوم مائتي مرّة , مائة إذا أصبح , و مائة إذا أمسى : لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك و له الحمد و هو على كلّ شيء قدير , لم يسبقه أحد كان قبله , و لا يدركه أحد كان بعده , إلا من عمل أفضل من عمله >> . ( 2989 ) << كان يعلّمنا إذا أصبح أحدنا أن يقول : أصبحنا على فطرة الإسلام و كلمة الإخلاص , و دين نبينا محمد صلى الله عليه و سلّم و ملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما و ما كان من المشركين >> . ( 2763 ) << أمرنا صلى الله عليه و سلّم أن نقول إذا أصبحنا , و إذا أمسينا , و إذا أضجعنا على فرشنا : اللهمّ فاطر السماوات و الأرض , عالم الغيب و الشهادة , أنت ربّ كلّ شيء , و الملائكة يشهدون أنّك لا إله إلا أنت , فإنّا نعوذ بك من شرّ أنفسنا , و من شرّ الشيطان الرجيم و شركه , و أن نقترف على أنفسنا سوءا أو نجرّه على مسلم >> . ( 2880 ) << من قال : سبحان الله , و الحمد لله , و لا إله إلا الله , و الله أكبر , غرس الله بكلّ واحدة منهنّ شجرة في الجنّة >> . كيف تنجّي نفسك من النار ؟ ( 1717 ) << إنّه خلق كلّ إنسان من بني آدم على ستين و ثلاثمائة مفصل , فمن كبّر الله و حمد الله و هلّل الله و سبّح الله , و استغفر الله , و عزل حجرا من طريق الناس أو شوكا أو عظما من طريق الناس , و أمر بالمعروف و نهى عن المنكر , عدد تلك الستين و الثلاثمائة سلامى , فإنّه يمسي يومئذ و قد زحزح نفسه عن النار >> . استغفروا الله كلّ غداة : ( 1600 ) << ما أصبحت غداة قطّ إلا استغفرت الله فيها مائة مرّة >> . أثقل الأذكار ميزانا : ( 1204 ) << بخٍ بخٍ – و أشار بيده لخمس – ما أثقلهنّ في الميزان سبحان الله ,و الحمد لله , و لا إله إلا الله , و الله أكبر , و الولد الصالح يتوفّى للمرء المسلم فيحتسبه >> . لتكثر أخي المسلم من ذكر هذه الخمس . دعاء يوجب لك الجنّة : ( 334 ) << من قال رضيت بالله ربّا , و بالإسلام دينا , و بمحمّد رسولا وجبت له الجنّة >> . هذا حديث إسناده جيّد . * * * * فضل كلمة لا إله إلا الله فضل قول لا إله إلا الله : ( 408 ) << أمرت أن أقاتل الناس , حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله , و أنّ محمّدا رسول الله , و يقيموا الصلاة , و يؤتوا الزكاة , فإذا فعلوا ذلك عصموا منّي دماءهم و أموالهم إلا بحقّ الإسلام , و حسابهم على الله . ثمّ قرأ ( فذكّر إنّما أنت مذكّر . لست عليهم بمسيطر ) [ الغاشية 21-22 ] ( حسن صحيح ) . ( 1932 ) << من قال لا إله إلا الله أنجته يوما من دهره , أصابه قبل ذلك ما أصابه >> حديث صحيح . ( 2344 ) << من شهد أن لا إله إلا الله دخل الجنّة >> . ( 2355 ) << من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنّة >> هنا يشترط النبي صلى الله عليه و سلّم أنّ الذي سيدخل الجنّة من قالها مخلصا , و هذا ممّا لم يرد في الحديث السابق . ( 409 ) قتال النبي صلى الله عليه و سلّم لمن لم يوحّد الله << أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله , فإذا قالوا لا إله إلا الله , عصموا منّي دماءهم و أموالهم إلا بحقّها و حسابهم على الله >> . حسن صحيح . و هناك لفظ آخر للحديث قاله أبو هريرة : ( 410 ) << أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله , و يؤمنوا بي , و بما جئت به , فإذا فعلوا ذلك عصموا منّي دماءهم و أموالهم إلا بحقّها , و حسابهم على الله >> . و تلك الأحاديث تبيّن مدى فضل كلمة < لا إله إلا الله > . كلمة تدخلك الجنّة : ( 1314 ) << أبشروا و بشّروا الناس , من قال لا إله إلا الله صادقا بها دخل الجنّة >> . فضل قولنا لا إله إلا الله و تلقينها للميّت : ( 467 ) << أكثروا من شهادة أن لا إله إلا الله , قبل أن يحال بينكم و بينها , و لقّنوها موتاكم >> . هذا حديث حسن إسناده . و هنا ينوّه رسول الله صلى الله عليه و سلّم على أنّه يجب علينا تلقين الميّت << مع عدم الإلحاح عليه >> . أفضل الذكر : ( 1497 ) << أفضل الذكر لا إله إلا الله , و أفضل الشكر الحمد لله >> . حديث حسن غريب . ( قال النووي ) . كلمات الفرج : ( 2045 ) << لا إله إلا الله الحليم الكريم , لا إله إلا الله العليّ العظيم , لا إله إلا الله ربّ السماوات السبع , و ربّ العرش الكريم >> . حديث صحيح . وصية نوح عليه السلام : ( 134 ) << إنّ نبي الله نوحا عليه السلام لمّا حضرته الوفاة قال لابنه : إنّي قاصّ عليك الوصيّة , آمرك باثنتين و أنهاك عن اثنتين , آمرك ب : لا إله إلا الله , فإنّ السماوات السبع و الأرضين السبع لو وضعت في كفة , و وضعت لا إله إلا الله في كفة , رجحت بهنّ لا إله إلا الله , و لو أنّ السماوات السبع و الأرضين السبع كنّ حلقة مبهمة , قصمتهنّ لا إله إلا الله , و سبحان الله و بحمده , فإنّها صلاة كلّ شيء , و بها يرزق الخلق , و أنهاك عن الشرك و الكبر . قال : قلت أو قيل : يا رسول الله هذا الشرك قد عرفناه فما الكبر ؟ قال : << أن يكون لأحدنا نعلان حسنان لهما شراكان حسنان ؟ >> قال : << لا >> , قال : << هو أن يكون لأحدنا أصحاب يجلسون إليه ؟ >> قال : << لا >> , قيل يا رسول الله فما الكبر ؟ قال : << سفه الحقّ و غمص الناس >> . فضل الشهادة : ( 135 ) << إنّ الله سبحانه سيخلّص رجلا من أمّتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة و تسعين سجلا , كلّ سجلّ مثل مدّ البصر ثمّ يقول : أتنكر من هذا شيئا , أظلمك كتبتي الحافظون ؟ فيقول : لا يا ربّ , فيقول : أفلك عذر ؟! فيقول : لا يا ربّ . فيقول : بلى إنّ لك عندنا حسنة فإنّه لا ظلم عليك اليوم . فتخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله , و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله , فيقول : احضروا ذلك , فيقول : ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فقال : إنّك لا تظلم , قال : فتوضع السجلات في كفّة و البطاقة في كفّة , فطاشت السجلات و ثقلت البطاقة , فلا يثقل مع اسم الله شيء >> . فضل النطق بالشهادة : ( 1391 ) << إذا قبر الميت , أو قال : أحدكم , أتاه ملكان أسودان أزرقان , يقال لأحدهما : المنكر , و الآخر : النكير , فيقولان : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول ما كان يقول هو : عبد الله و رسوله , أشهد أن لا إله إلا الله , و أنّ محمّدا عبده و رسوله , فيقولان : قد كنّا نعلم أنّك تقول هذا , ثمّ يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين , ثمّ ينوّر له فيه , ثمّ يقال له : نم , فيقول : أرجع إلى أهلي فأخبرهم ؟ فيقولان : نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحبّ أهله إليه , حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك , و إن كان منافقا قال : سمعت الناس يقولون , فقلت مثله : لا أدري , فيقولان : قد كنّا نعلم أنّك تقول ذلك , فيقال للأرض : التئمي عليه , فتلتئم عليه فتختلف أضلاعه , فلا يزال فيها معذّبا حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك >> . * * * * من أدعية النبي صلى الله عليه و سلّم من دعاء النبي صلى الله عليه و سلّم : ( 1542 ) << اللهمّ إنّي أسألك من الخير كلّه , عاجله و آجله , ما علمت منه و ما لم أعلم , و أعوذ بك من الشرّ كلّه , عاجله و آجله , ما علمت منه و ما لم أعلم , اللهمّ إنّي أسألك من خير ما سألك عبدك و نبيّك , و أعوذ بك من شرّ ما عاذ به عبدك و نبيّك , اللهمّ إنّي أسألك الجنّة و ما قرّب إليها من قول أو عمل , و أعوذ بك من النار و ما قرّب إليها من قول أو عمل , و أسألك أن تجعل كلّ قضاء قضيته لي خيرا >> . ( 1543 ) << اللهمّ إنّي أسألك من فضلك و رحمتك فإنّه لا يملكها إلا أنت >> . ( 1540 ) << كان يدعو : اللهمّ احفظني بالإسلام قائما , و احفظني بالإسلام قاعدا , و احفظني بالإسلام راقدا , و لا تشمت بي عدوا حاسدا , اللهمّ إنّي أسألك من كلّ خير خزائنه بيدك , و أعوذ بك من كلّ شرّ خزائنه بيدك >> . ( 1541 ) << كان يدعو بهؤلاء الكلمات : اللهمّ إنّي أعوذ بك من غلبة الدّين و غلبة العدوّ , و شماتة الأعداء >> . ( 1452 ) << يا أيّها الناس توبوا إلى الله , و استغفروه فإنّي أتوب إلى الله و أستغفره في كلّ يوم مائة مرّة >> . من أكثر دعاء النبي صلى الله عليه و سلّم : ( 2091 ) << كان أكثر دعائه : يا مقلّب القلوب ! ثبّت قلبي على دينك >> فقيل له في ذلك , فقال : << إنّه ليس آدميّ إلا و قلبه بين أصبعين من أصابع الله , فمن شاء أقام و من شاء أزاغ >> . دعاؤه لمكة و المدينة و الشام بالبركة : ( 2246 ) << اللهمّ بارك لنا في مكّتنا , اللهمّ بارك لنا في مدينتنا , اللهمّ بارك لنا في شامنا , و بارك لنا في صاعنا , و بارك لنا في مدّنا , فقال رجل : يا رسول الله ! و في عراقنا . فأعرض عنه , فردّدها ثلاثا , كلّ ذلك يقول الرجل : و في عراقنا , فيعرض عنه , فقال : بها الزلازل و الفتن , و فيها يطلع قرن الشيطان >> . دعاؤه لعائشة و لأمّته : ( 2245 ) << اللهمّ اغفر لعائشة ما تقدّم من ذنبها و ما تأخّر , و ما أسرّت و ما أعلنت و قال : و الله إنّها لدعوتي لأمّتي في كلّ صلاة >> . قاله النبي صلى الله عليه و سلّم لعائشة رضي الله عنها , فضحكت حتى سقط رأسها في حجر النبي صلى الله عليه و سلّم , فقال : << أيسرّك دعائي ؟ >> فقالت : و ما لي لا يسرّني دعاؤك ؟ فقال : << و الله إنّها لدعوتي >> . دعاؤه للمدينة : ( 2584 ) << اللهمّ حبّب إلينا المدينة كحبّنا مكة أو أشدّ و صحّحها , و بارك لنا في صاعها و مدّها , و انقل حماها فاجعلها بالجحفة >> . دعاء قاله النبي صلى الله عليه و سلّم على المنبر : ( 2524 ) << اللهمّ لا مانع لما أعطيت , و لا معطي لما منعت , و لا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ , و من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين >> . قال معاوية سمعت هؤلاء الكلمات من رسول الله صلى الله عليه و سلّم على هذا المنبر . من دعاء النبي صلى الله عليه و سلّم : ( 2944 ) << اللهمّ اغفر لي ما قدّمت و ما أخّرت , و ما أسررت و ما أعلنت و ما أنت أعلم به منّي , إنّك أنت المقدّم و المؤخّر , لا إله إلا أنت >> . ( 1689 ) << إنّ قلوب بني آدم كلّها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد , يصرفه كيف يشاء >> ثمّ يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : << اللهمّ مصرّف القلوب صرّف قلوبنا إلى طاعتك >> . تجديد الإيمان : ( 1585 ) << إنّ الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله أن يجدّد الإيمان في قلوبكم >> . سلوا الله العلم النافع : ( 1511 ) << سلوا الله علما نافعا , و تعوّذوا بالله من علم لا ينفع >> . حديث حسن . سلوا الله العافية : ( 1523 ) << يا عمّ ! أكثر الدعاء بالعافية >> . قاله النبي صلى الله عليه و سلّم لعمّه العبّاس . ألظّوا بها : ( 1536 ) << ألظّوا ب : يا ذا الجلال و الإكرام >> . كنز من كنوز الجنّة : ( 1528 ) << أكثروا من قول لا حول و لا قوة إلا بالله , فإنّها كنز من كنوز الجنّة >> . أتريد أن تجمع الدنيا و الآخرة : ( 1318 ) << قل : اللهمّ اغفر لي , و ارحمني , و عافني , و ارزقني – و يجمع أصابعه إلا الإبهام – فإنّ هؤلاء تجمع لك دنياك و آخرتك >> . و قد ذكره الرسول صلى الله عليه و سلّم عندما أتاه رجل و قال له : كيف أقول حين أسأل ربّي ؟ . فضل الإيمان و حلاوته : (1338 ) << اللهمّ من آمن بك , و شهد أنّي رسولك , فحبّب إليه لقاءك , و سهّل عليه قضاءك , و أقلل له من الدنيا , و من لم يؤمن بك و يشهد أنّي رسولك , فلا تحبّب إليه لقاءك , و لا تسهّل عليه قضاءك , و أكثر له من الدنيا >> . حديث إسناده جيّد , رجاله ثقات . خير دعاء العبد : ( 1138 ) << ما من دعوة يدعو بها العبد أفضل من : اللهمّ إنّي أسألك المعافاة في الدنيا و الآخرة >> . دعاؤه يوم بدر : ( 1003 ) << اللهمّ إنّهم حفاة فاحملهم , اللهمّ إنّهم عراة فاكسهم , اللهمّ إنّهم جياع فأشبعهم >> . حديث صحيح حسن , و قاله الرسول صلى الله عليه و سلّم يوم خرج في بدر في ثلاثمائة و خمسة عشر , ففتح الله له يوم بدر , و ما رجع منهم رجل إلا بجمل أو جملين , و اكتسوا و شبعوا . * * * * الأذكار و الأدعية في الصلاة و قبلها و ما بعدها و عند الأذان و عند الوضوء ما يقال عند سماع الأذان : ( 2075 ) << كان إذا سمع المؤذن قال مثل ما يقول , حتى إذا بلغ ( حيّ على الصلاة , حيّ على الفلاح ) قال : لا حول و لا قوّة إلا بالله >> . أدعية تقال بعد الوضوء : ( 2333 ) << من توضأ ثمّ قال : سبحانك اللهمّ و بحمدك , لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك , كتب في رقّ , ثمّ طبع بطابع , فلم يكسر إلى يوم القيامة >> . ( 2651 ) << من قرأ ( سورة الكهف ) كما أنزلت , كانت له نورا يوم القيامة , و من قرأ عشر آيات من آخرها ثمّ خرج الدجّال لم يضره , و من توضأ فقال : سبحانك اللهمّ و بحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك , كتب في رقّ , ثمّ جعل في طابع , فلم يكسر إلى يوم القيامة >> . فعلينا بقراءة سورة الكهف , حتى تكون لنا نورا يوم القيامة و تعصمنا من المسيح الدجّال , و علينا بهذا الدعاء . ما يقال عند استفتاح الصلاة : ( 2996 ) << سبحانك اللهمّ و بحمدك , و تبارك اسمك , و تعالى جدّك , و لا إله غيرك >> . كيفية قراءة الفاتحة : ( 1183 ) << إذا قرأتم ( الحمد لله ) فاقرءوا ( بسم الله الرحمن الرحيم ) إنّها أمّ القرآن و أمّ الكتاب , و السبع المثاني , و ( بسم الله الرحمن الرحيم ) إحداها >> . دعاء يقال في الصلاة : ( 1544 ) << اللهمّ ربّ جبرائيل و ميكائيل , و ربّ إسرافيل , أعوذ بك من حرّ النار , و عذاب القبر >> . ( 1882 ) << سبقكنّ يتامى بدر , و لكن سأدلّكنّ على ما هو خير لكنّ من ذلك , تكبّرن الله على إثر كلّ صلاة ثلاثا و ثلاثين تكبيرة , و ثلاثا و ثلاثين تسبيحة , و ثلاثا و ثلاثين تحميدة , و لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك و له الحمد و هو على كلّ شيء قدير >> . من أدعيته صلى الله عليه و سلّم في الصلاة : ( 2459 ) << كان رسول الله صلى الله عليه و سلّم إذا صلى همس شيئا لا أفهمه و لا يخبرنا به , قال : أفطنتم لي ؟ قلنا : نعم . قال : إنّي ذكرت نبيا من الأنبياء أعطي جنودا من قومه , ( و في رواية : أعجب بأمته ) , فقال من يكافئ هؤلاء ؟ أو من يقوم لهؤلاء أو غيرها من الكلام , و في الرواية الأخرى من يقوم لهؤلاء , و لم يشك فأوحي إليه أن اختر لقومك إحدى ثلاث , إمّا أن نسلّط عليهم عدوا من غيرهم , أو الجوع , أو الموت , فاستشار قومه في ذلك , فقالوا : أنت نبي الله , فكلّ ذلك إليك خر لنا , فقام إلى الصلاة , و كانوا إذا فزعوا فزعوا إلى الصلاة , فصلى ما شاء الله , ثمّ قال : أي ربّ , أمّا عدو من غيرهم , فلا , أو الجوع , فلا , و لكن الموت , فسلّط عليهم الموت , فمات منهم ( في يوم ) سبعون ألفا , فهمسي الذي ترون أنّي أقول : اللهمّ بك أحول و بك أصول , و بك أقاتل >> . من سنن النبي صلى الله عليه و سلّم في الركوع : << إذا دخل أحدكم المسجد و الناس ركوع , فليركع حين يدخل , ثمّ يدب راكعا حتى يدخل في الصفّ فإنّ ذلك سنّة >> . << صلّوا قبل المغرب ركعتين >> ثمّ قال في الثالثة : << لمن شاء >> خاف أن يحسبها الناس سنّة . ما يقال في الركوع و السجود : ( 2084 ) << كان إذا كان راكعا أو ساجدا , قال : سبحانك اللهمّ و بحمدك أستغفرك و أتوب إليك >> . ما يقال بين الركعتين : ( 878 ) << إذا قعدتم في كلّ ركعتين , فقولوا التحيات لله و الصلوات و الطيبات , السلام عليك أيّها النبي و رحمة الله و بركاته , السلام علينا و على عباد الله الصالحين , أشهد أن لا إله إلا الله , و أنّ محمدا عبده و رسوله , ثمّ ليتخيّر من الدعاء أعجبه إليه >> . و يقال هذا الدعاء في التشهّد الأوسط . دعاء قاله النبي صلى الله عليه و سلّم بعد صلاة الفجر : ( 2664 ) << من قال في دبر صلاة الغداة : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك و له الحمد , يحيي و يميت و هو على كلّ شيء قدير ) مئة مرة , و هو ثان رجليه , كان يومئذ أفضل أهل الأرض عملا إلا من قال مثل ما قال , أو زاد على ما قاله >> . القراءة في الظهر و العصر : ( 1160 ) << كان يقرأ في الظهر و العصر ب ( سبّح اسم ربّك الأعلى ) و ( هل أتاك حديث الغاشية ) >> . السهو في الصلاة : ( 2457 ) << صلى لنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم صلاة من الصلوات , و في رواية ( صلاة الظهر ) فقام من اثنتين و لم يجلس , فسُبّح له فلمّا اعتدل مضى و لم يرجع فقام الناس معه , فمضى حتى إذا فرغ من صلاته و لم يبق إلا السلام , و انتظر الناس تسليمه , سجد سجدتين ( يكبّر في كلّ سجدة و هو جالس ) قبل أن يسلّم , ثمّ سلّم ( و سجد الناس معه مكان ما نسي من الجلوس ) >> . من أذكار النبي صلى الله عليه و سلّم عقب كلّ صلاة : << معقّبات لا يخيب قائلهنّ أو فاعلهنّ دبر كلّ صلاة مكتوبة : ثلاث و ثلاثون تسبيحة , و ثلاث و ثلاثون تحميدة , و أربع و ثلاثون تكبيرة >> . ( 2074 ) << كان إذا سلّم لم يقعد إلا مقدار ما يقول : اللهمّ أنت السلام و منك السلام تباركت يا ذا الجلال و الإكرام >> . ( 196 ) << كان يقول في دبر كلّ صلاة مكتوبة حين يسلّم : لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك و له الحمد , يحيي و يميت و حيّ لا يموت , بيده الخير و هو على كلّ شيء قدير ( ثلاث مرات ) , اللهمّ لا مانع لما أعطيت و لا معطي لما منعت , و لا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ >> . من أذكار آخر الصلاة العزيزة : ( 2603 ) << اللهمّ اغفر لي , و تب عليّ , إنّك أنت التوّاب الغفور >> [ مئة مرّة ] . كيف تتحصّن ؟ : ذكر الإمام أبو محمد القاضي : ( نظر بعض الأنبياء صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين إلى قومه يوما فاستكثرهم , و أعجبوه , فمات منهم في ساعة سبعون ألفا , فأوحى الله سبحانه و تعالى إليه أنّك عنتهم ! و لو أنّك إذ عنتهم حصّنتهم لم يهلكوا , قال : و بأيّ شيء أحصّنهم ؟ فأوحى الله إليه تقول : حصّنتهم بالحيّ القيّوم الذي لا يموت أبدا و دفعت عنكم السوء بلا حول و لا قوّة إلا بالله العليّ العظيم ) . دعاء النبيّ صلى الله عليه و سلّم للصحابة و عليهم و لأمّته و عليها : قبل أن أفرد أحاديث النبي صلى الله عليه و سلّم الصحيحة التي وردت في صحيح الألباني و فيها دعا النبي صلى الله عليه و سلّم على الصحابة أو غيرهم , أودّ أن أذكر أحاديثا للنبي صلى الله عليه و سلّم يشترط فيها على ربّه أن يجعل دعاءه عليهم زكاة و أجرا لهم إن لم يكن المدعيُّ عليه أهلا بالدعاء . أحاديث اشترط فيها النبي صلى الله عليه و سلّم على ربّه : ( 83 ) << أو ما علمت ما شارطت عليه ربّي ؟ قلت : اللهمّ إنّما أنا بشر , فأيّ المسلمين لعنته أو سببته , فاجعله له زكاة و أجرا >> . ورد هذا الحديث في باب من لعنه النبي صلى الله عليه و سلّم و سبّه و ليس أهلا لذلك . ( 84 ) << يا أمّ سليم ! أما تعلمين أنّ شرطي على ربّي ؟ أنّي اشترطت على ربّي فقلت : إنّما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر , و أغضب كما يغضب البشر , فأيّما أحد دعوت عليه من أمّتي بدعوة ليس بها بأهل , أن يجعلها له طهورا و زكاة , و قربة يقرّبه بها منه يوم القيامة >> . دعاؤه على معاوية : ( 82 ) << لا أشبع الله بطنه >> , يعني معاوية . و هو دعاء دعاه رسول الله صلى الله عليه و سلّم على معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه , حيث بعث إليه النبي صلى الله عليه و سلّم , فقيل إنّه يأكل , فبعث غليه مرّة أخرى , فوجده يأكل , فقال هذا الحديث . دعاؤه لأمّته : ( 130 ) << اللهمّ اجعل رزق آل محمد قوتا >> . هنا يدعو النبي صلى الله عليه و سلّم للمؤمنين جميعا . دعاؤه صلى الله عليه و سلّم لأنس رضي الله عنه : ( 140 ) << اللهمّ أكثر ماله و ولده , و بارك له فيما رزقته >> . قاله النبي صلى الله عليه و سلّم عندما قالت له أمّ سليم : يا رسول الله ادع الله له ( تعني أنسا ) فقال هذا الحديث . و يقول أنس أنّ ابنته أخبرته أنّي قد رزقت من صلبي بضعا و تسعين , و ما أصبح في الأنصار رجل أكثر منّي مالا . دعاؤه لمن ركع قبل الصفّ ثمّ مشى إليه : ( 230 ) << زادك الله حرصا و لا تعد >> . هذا دعاء دعاه النبي صلى الله عليه و سلّم لأبي بكرة , و ذلك أنّه جاء و رسول الله صلى الله عليه و سلّم راكع , فركع دون الصفّ ثمّ مشى إلى الصفّ , فلمّا قضى النبيّ صلى الله عليه و سلّم صلاته قال أيّكم الذي ركع دون الصفّ ثمّ مشى على الصفّ ؟ قال أبو بكرة : أنا , فقال النبي صلى الله عليه و سلّم هذا الحديث . و هذا الحديث معناه ألا تركع دون الصفّ . و ليس معنى هذا أنّ الركوع دون الصفّ لا يجوز , بل هو سنّة أقرّها النبي صلى الله عليه و سلّم حيث قال : ( 229 ) << إذا دخل أحدكم المسجد و الناس ركوع , فليركع حيث يدخل ثمّ يدبّ راكعا حتى يدخل في الصفّ , فإنّ ذلك سنّة >> . و من آثار التابعين التي تؤكّد ذلك يقول زيد بن وهب ( خرجت مع عبد الله – يعني ابن مسعود – من داره إلى المسجد , فلما توسطنا المسجد ركع الإمام , فكبّر عبد الله و ركع , و ركعت معه , ثمّ مشينا راكعين حتى انتهينا إلى الصفّ حين رفع القوم رؤوسهم , فلما قضى الإمام الصلاة قمت و أنا أرى أنّي لم أدرك , فأخذ عبد الله يدي و أجلسني ثمّ قال : إنّك قد أدركت >> . دعاؤه لشابّ طلب تحليل الزنا له : ( 370 ) << اللهمّ اغفر ذنبه و طهّر قلبه و حصّن فرجه >> . قاله الرسول صلى الله عليه و سلّم عندما دخل عليه شابّ و طلب منه أن يأذن له بالزنا , فهمّ الصحابة أن يزجروه و قالوا : مه مه ! فقال : ادنه , فدنا من رسول الله صلى الله عليه و سلّم , قال فجلس , قال : أتحبّه لأمّك ؟ قال : لا و الله جعلني الله فداك . قال : و لا الناس يحبّونه لأمّهاتهم . قال : أتحبّه لأختك ؟ قال : لا , قال : و لا الناس يحبّونه لأخواتهم , قال : أتحبّه لابنتك ؟ قال : لا . قال : و لا الناس تحبّه لبناتهم . ثمّ قال : أتحبّه لخالاتك ؟ قال : لا جعلني الله فداك . قال : و لا الناس يحبّونه لخالاتهم . قال : أتحبّه لعمّاتك ؟ قال : لا . قال : و لا الناس يحبّونه لعمّاتهم . قال : فوضع يده عليه و قال : << اللهمّ اغفر ذنبه و طهّر قلبه و حصّن فرجه >> فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء . دعاء النبي صلى الله عليه و سلّم لحسّان بن ثابت رضي الله عنه : ( 923 ) << أجب عنّي , اللهمّ أيّده بروح القدس >> . هذا دعاء دعاه رسولنا صلى الله عليه و سلّم لحسّان رضي الله عنه و هو ينشد الشعر في الكعبة , و علينا أن نستفيد من هذا الحديث شيئين : 1 – و هو ما يهمّنا أن نأخذ لفظ هذا الدعاء و ندعو الله به كثيرا و هو << اللهمّ أيّدنا بروح القدس >> . 2 – أنّ الشعر ليس بحرام , فمنه القبيح و منه الجيّد , فهو كالكلام تماما . دعاؤه صلى الله عليه و سلّم لأمّته و ما استجيب منه : ( 1724 ) << إنّي صليت صلاة رغبة و رهبة , سألت الله عزّ و جلّ لأمّتي ثلاثا فأعطاني اثنتين , و ردّ عليّ واحدة , سألته ألّا يسلّط عليهم عدوا من غيرهم , فأعطانيها , و سألته ألّا يهلكهم غرقا فأعطانيها ,و سألته ألّا يجعل بأسهم عليهم فردّها عليّ >> . حديث صحيح . دعاؤه صلى الله عليه و سلّم لمعاوية رضي الله عنه : ( 1969 ) << اللهمّ اجعله هاديا مهديا , و اهده و اهديه , يعني معاوية >> . دعاؤه للحسن بن علي رضي الله عنهما : ( 2807 ) << اللهمّ إنّي أحبّه فأحببه , و أحبّ من يحبّه , يعني الحسن بن عليّ >> . دعاؤه لحذيفة رضي الله عنه : ( 2585 ) << اللهمّ اغفر لحذيفة و لأمّه >> . عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : << أتيت النبي صلى الله عليه و سلّم فصليت معه المغرب , فلمّا فرغ صلى , فلم يزل يصلي حتى صلى العشاء ثمّ خرج , فتبعته , قال : من هذا ؟ قلت : حذيفة , قال : << اللهمّ اغفر لحذيفة و لأمّه >> . دعاؤه لابن أخت زوجته ميمونة : << اللهم فقهه في الدين و علّمه التأويل >> . عن ابن عبّاس رضي الله عنهما : ( أنّه سكب للنبي صلى الله عليه و سلّم وضوءا عند خالته ميمونة , فلمّا خرج قال : من وضع لي وضوئي ؟ قالت : ابن أختي يا رسول الله , قال : << اللهمّ فقهه في الدين و علّمه التأويل >> . دعاؤه لعبد الله بن الأرقم : ( 2838 ) << أصبت و أحسنت , اللهمّ وفقه , قاله لعبد الله بن الرقم >> . أتى النبي صلى الله عليه و سلّم كتاب رجل , فقال لعبد الله بن الرقم << أجب عنّي >> فكتب جوابه , ثمّ قرأه عليه , فقال : فذكر الحديث , فلمّا ولي عمر كان يشاوره . دعاؤه على من يظلم أهل المدينة أو يخوّفهم : ( 351 ) << اللهمّ من ظلم اهل المدينة و أخافهم فأخفه و عليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين , لا يقبل الله منه صرفا و لا عدلا >> . و فيه يدعو صلى الله عليه و سلّم على كلّ رجل يظلم , أو يخوّف أهل المدينة , لعلّ ذلك أنّهم نصروه و عزّروه , و وقفوا بجواره . * * *
|
#2
|
|||
|
|||
من التسابيح كيف تسبّح الله ؟ ( 1316 ) << سبّحي الله مائة تسبيحة , فإنّها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل , و احمدي الله مائة تحميدة , تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله , و كبّري الله مائة تكبيرة فإنّها تعدل لك مائة بدنة مقلّدة متقبّلة , و هلّلي الله مائة تهليلة , - قال ابن خلف : أحسبه قال – تملأ ما بين السماء و الأرض , و لا يرفع يومئذ لأحد عمل إلا أن يأتي بمثل ما أتيت به >> . حديث حسن رجاله كلّهم ثقات . فهلمّ بنا نسبّح الله و نحمده و نكبّره و نهلّل له حتى ننال تلك الفضائل الكثيرة . ( 64 ) << من قال : سبحان الله العظيم و بحمده , غرست له نخلة في الجنّة >> . ( 81 ) << من قال : سبحان الله و بحمده , سبحانك اللهمّ و بحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك و أتوب إليك , فقالها في مجلس ذكر , كانت كالطابع يطبع عليه , و من قالها في مجلس لغو كانت كفّارة له >> . ( 105 ) << لقيت إبراهيم ليلة أسري بي , فقال : يا محمد أقرئ أمّتك منّي السلام , و أخبرهم أنّ الجنّة طيّبة التربة , عذبة الماء و أنّها قيعان , غراسها سبحان الله و الحمد لله , و لا إله إلا الله و الله أكبر >> . تسابيح أفضل من ذكر الليل و النهار : ( 2578 ) << ألا أخبرك بأفضل أو أكثر من ذكرك الليل مع النهار و النهار مع الليل ؟ أن تقول : سبحان الله عدد ما خلق , سبحان الله ملء ما خلق , سبحان الله عدد ما في الأرض و السماء , سبحان الله ملء ما في السماء و الأرض , سبحان الله ملء ما خلق , سبحان الله عدد ما أحصى كتابه , و سبحان الله ملء كلّ شيء , و تقول : الحمد لله مثل ذلك >> . من التسابيح الواقية : ( 2714 ) << إنّ الله قسّم بينكم أخلاقكم كما قسّم بينكم أرزاقكم , و إنّ الله يعطى الدنيا من يحبّ و من لا يحبّ , و لا يعطي الإيمان إلا من أحبّ , فمن ضنّ بالمال أن ينفقه , و خاف العدوّ أن يجاهده , و هاب الليل أن يكابده , فليكثر من قول : سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر >> . ما يقال عند الحسد : ( 337 ) << استعيذوا بالله تعالى من العين فإنّ العين حقّ >> . ما يقال عند الغضب : ( 1376 ) << إذا غضب الرجل فقال : أعوذ بالله سكن غضبه >> . الحديث صحيح . ما يقال بعد قراءة أمّ القرآن : ( 464 ) << كان إذا فرغ من قراءة أمّ القرآن رفع صوته و قال آمين >> . أمّ القرآن هي الفاتحة . يقول الشيخ الألباني : و في الحديث مشروعية رفع الإمام صوته بالتأمين , و به يقول الشافعي و أحمد و إسحاق و غيرهم من الإئمّة خلافا للإمام أبي حنيفة و أتباعه . و أمّا جهر المقتدين بالتأمين وراء الإمام , فلا نعلم فيه حديثا مرفوعا صحيحا يجب المصير إليه . بم تلبّي عند الكعبة ؟ ( 2146 ) << كان من تلبيته صلى الله عليه و سلّم لبيك إله الحقّ >> . إسناد حسن رجاله رجال الصحيح . أفضل ما يقال عشيّة عرفة : ( 1503 ) << أفضل ما قلت أنا و النبيّون عشيّة عرفة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك و له الحمد , و هو على كلّ شيء قدير >> . * و هناك زيادة عن أبي هريرة << له الملك و له الحمد يحيي و يميت , بيده الخير و هو على كلّ شيء قدير >> . فضل قولك بسم الله : ( 2171 ) << لو قلت ( بسم الله ) لطارت بك الملائكة و الناس ينظرون إليك >> . الحديث حسن , و قاله النبي صلى الله عليه و سلّم لطلحة يوم أحد و قد أصابه سهم فقال : حيّ , فذكر النبي صلى الله عليه و سلّم هذا الحديث . ما يقال عند الحلف : ( 1093 ) << إذا حلف أحدكم فلا يقل : ما شاء الله و شئت , و لكن ليقل : ما شاء الله ثمّ شئت >> . حديث إسناده حسن . ماذا تقول إذا لقيت أخا لك في الإسلام ؟ ( 1403 ) << إذا لقي الرجل أخاه المسلم فليقل : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته >> . كيف ترقي ؟ ( 1526 ) << كان يرقي , يقول : امسح البأس ربّ الناس بيدك الشفاء لا يكشف الكرب إلا أنت >> . ماذا تفعل إذا مررت بغلمان ؟ ( 1278 ) << كان يمرّ بالغلمان فيسلّم عليهم و يدعو لهم بالبركة >> . فضل الشهادة : ( 2897 ) << و أنا أشهد و أشهد : أن لا يشهد بها أحد إلا برئ من الشرك . بمعنى الشهادتين >> . أسرع في الاستغفار : ( 1209 ) << إنّ صاحب الشمال ليرفع القلم ستّ ساعات عن العبد المسلم المخطئ , أو المسيء , فإن ندم و استغفر الله عنها ألقاها و إلا كتب واحدة >> . حديث غريب من حديث عاصم . ( 127 ) قال الله تعالى : يا ابن آدم إنّك ما دعوتني و رجوتني غفرت لك ما كان فيك و لا أبالي , يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء , ثمّ استغفرتني غفرت لك و لا أبالي , يا ابن آدم إنّك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثمّ لقيتني لا تشرك بي شيئا , لأتيتك بقرابها مغفرة >> . المانع من عذاب القبر : ( 1140 ) << سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر >> . * و يشهد له حديث ابن عبّاس قال : ( ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلّم خباءه على قبر , و هو لا يحسب أنّه قبر , فإذا فيه إنسان يقرأ سورة ( تبارك الذي بيده الملك ) حتى ختمها , فأتى النبي صلى الله عليه و سلّم , فقال : يا رسول الله إنّي ضربت خبائي على قبر , و لا أحسب أنّه قبر , فإذا فيه إنسان يقرأ سورة ( تبارك الملك ) حتى ختمها , فقال رسول الله صلى الله عليه و سلّم : << هي المانعة المنجية , تنجيه من عذاب القبر >> . ماذا تقول إذا رأيت قبرك فسح لك ؟ ( 1344 ) << إذا رأى المؤمن ما فسح له في قبره , يقول : دعوني أبشّر أهلي , فيقال له : اسكن >> . * و له شاهد من حديث أنس بن مالك مرفوعا بلفظ : ( إنّ المؤمن إذا وضع في قبره أتاه ملك ... , فيقال له: هذا بيتك كان لك في النار , و لكن الله عصمك و رحمك , فأبدلك به في الجنّة , فيقول : دعوني حتى أذهب , فأبشّر أهلي , فيقال له : اسكن .... ) ماذا تقول إذا بلغت القلوب الحناجر ؟ ( 2081 ) << اللهمّ استر عوراتنا و آمن روعاتنا >> . قاله النبي صلى الله عليه و سلّم يوم الخندق , فضرب الله عزّ و جلّ وجوه أعدائه بالريح , فهزمهم الله بالريح . كيف تكلّم الله و يردّ عليك و لا تمسّك النار ؟ ( 1390 ) << إذا قال العبد : لا إله إلا الله , و الله أكبر , قال الله عزّ و جلّ : صدق عبدي , لا إله إلا أنا , و أنا أكبر , و إذا قال العبد : لا إله إلا الله وحده , قال : صدق عبدي , لا إله إلا أنا وحدي , و إذا قال لا إله إلا الله , لا شريك له , قال : صدق عبدي , لا إله إلا أنا و لا شريك لي , و إذا قال : لا إله إلا الله , له الملك و له الحمد , قال : صدق عبدي , لا إله إلا أنا لي الملك و لي الحمد , و إذا قال : لا إله إلا الله و لا حول و لا قوّة إلا بالله , قال : صدق عبدي , لا إله إلا أنا , و لا حول و لا قوّة إلا بي , من رزقهنّ عند موته لم تمسّه النار >> . اللهمّ ارزقنا تلك الكلمات و أنطق بها لساننا عند الممات . أحبّ الكلام و أبغض الكلام إلى الله : ( 2939 ) << إنّ أحبّ الكلام إلى الله أن يقول العبد : سبحانك اللهمّ و بحمدك , و تبارك اسمك , و تعالى جدّك , و لا إله غيرك , و إنّ أبغض الكلام إلى الله , أن يقول الرجل للرجل : اتق الله , فيقول : عليك نفسك >> . * عن عبد الله قال : << إنّ من أكبر الذنب أن يقول الرجل لأخيه ( اتق الله ) , فيقول : عليك نفسك , أنت تأمرني ؟! >> . أفضل الكلام : ( 1498 ) << أفضل الكلام ما اصطفى الله لعباده : سبحان الله و بحمده >> . * و أخرج مسلم في صحيحه من طريق شعبة عن الجريري به مرفوعا بلفظ : << ألا أخبرك بأحبّ الكلام إلى الله ؟ قلت : يا رسول الله أخبرني بأحبّ الكلام إلى الله , فقال : إنّ أحبّ الكلام إلى الله ( سبحان الله و بحمده ) >> . * و للحديث شاهد عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلّم عن النبي صلى الله عليه و سلّم قال : << أفضل الكلام ( سبحان الله , و الحمد لله , و لا إله إلا الله و الله أكبر ) >> . كيف تتوب من ذنوبك ؟ ( 2507 ) << أمّا بعد يا عائشة ! فإنّه قد بلغني عنك كذا و كذا , إنّما أنت من بنات آدم , فإن كنت بريئة فسيبرّئك الله , و إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله و توبي إليه , فإنّ العبد إذا اعترف بذنبه ثمّ تاب إلى الله تاب الله عليه , و في رواية : فإنّ التوبة من الذنب النّدم >> . و ذكر هذا الحديث في الإفك قبل أن يبرّئ الله السيّدة عائشة رضي الله عنها . و نتعلّم من هذا الحديث أننا إذا اقترفنا إثما فعلينا التوبة منه حتى يغفر لنا الله , و علينا النّدم لأنّ التوبة من الذنب الندم عليه . * و هنا نقطة مهمة يجب أن نتعرّض لها , و هي أنّ النبي صلى الله عليه و سلّم أمر السيدة عائشة بالاعتراف , و لم يندبها إلى الكتمان , للفرق بين أزواج النبي صلى الله عليه و سلّم و غيرهنّ , فيجب على أزواجه الاعتراف بما يقع منهنّ و لا يكتمنه إيّاه , لأنّه لا يحلّ لنبي إمساك من يقع منها ذلك , بخلاف نساء الناس فإنّهنّ ندبن إلى الستر . الاجتهاد في الدعاء : ( 844 ) << أتحبّون أن تجتهدوا في الدعاء , قولوا : اللهمّ أعنّا على شكرك و ذكرك و حسن عبادتك >> . نوصي كلّ مسلم حفظ هذا الدعاء عن ظهر قلب حتى يرحمنا الله و يغفر لنا . الاستجارة من النار و طلب الجنّة : ( 2506 ) << ما استجار عبد من النار سبع مرّات في يوم إلا قالت النار : يا ربّ إنّ عبدك فلانا قد استجارك منّي فأجره , و لا يسأل الله عبد الجنّة في يوم سبع مرّات إلا قالت الجنّة : يا ربّ ! إنّ عبدك فلانا سألني فأدخله الجنّة >> . << اللهمّ إنّا نسألك الجنّة و نستعيذ بك من عذاب النار >> . * و من لفظ هذا الحديث يتضّح أنّه مطلق و ليس مقيّدا بصلاة معينة أو بوقت معيّن , و لكنّا نجد في هذا العصر – سامحه الله – من يقيّد الدعاء الوارد في لفظ الحديث بعد صلاة الفجر , و بطريقة جماعية , و هذا خطأ شرعيّ , حيث لا يجوز تقييد ما أطلقه الشارع كما أنّه لا يجوز إطلاق ما قيّده , إذ كلّ هذا من أوامر الله العليم الحكيم , و لا يجوز لنا تغيير ما أنزله الله على رسوله الكريم . دعاء من أطيب الكلام و نهي عن بعض الأسماء : ( 346 ) << إذا حدّثتكم حديثا , فلا تزيدنّ عليّ , و قال أربع من أطيب الكلام , و هنّ من القرآن لا يضرّك بأيّهنّ بدأت : سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر , ثمّ قال : لا تسمّينّ غلامك أفلحا و لا نجيحا و لا رباحا و لا يسارا , فإنّك تقول إثمّ هو ؟ فلا يكون , فيقول : لا >> . ينوّه هذا الحديث على رفض رسول الله صلى الله عليه و سلّم لبعض الأسماء التي يسمّيها بعض المؤمنين لأولادهم , و هي مثل ( أفلح , نجيح , رباح , يسار ) . و من أهمّ الشياء التي نستفيدها من الحديث , أنّه لا يجوز لنا أن نزيد شيئا على كلام رسول الله صلى الله عليه و سلّم حتى و لو كانت تلك الزيادة طلبا للزيادة في العبادة , و من ثمّ الزيادة في الثواب و الجزاء , و من تلك الزيادة المنكرة مثلا ما أنكره ابن عمر رضي الله عنهما على من زاد الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلّم بعد الحمد عقب العطاس , بحجّة أنّه مخالف لتعليمه صلى الله عليه و سلّم , و قال له : ( و أنا أقول : الحمد لله و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلّم , و لكن ليس هكذا علّمنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم , علّمنا إذا عطس أحدنا أن يقول : الحمد لله عل كلّ حال >> . أكثروا من هذا الدعاء : ( 249 ) << لا يا عائشة . إنّه لم يقل يوما : ربّ اغفر لي خطيئتي يوم الدين >> . و في هذا الحديث دلالة ظاهرة على أنّ الكافر إذا مات و هو كافر , لم ينفعه عمله الصالح بل يحبط بكفره , و فيه حثّ أيضا على كثرة قول هذا الدعاء . ما يقال لمن لبس جديدا : ( 352 ) << البس جديدا , و عش حميدا , و مت شهيدا >> . هذا حديث حسن غريب و رجال الإسناد رجال الصحيح . * عن عبد الله بن عمر عن أبيه قال : ( رأى النبي صلى الله عليه و سلّم على عمر رضي الله عنه ثوبا أبيض , فقال : << أجديد ثوبك هذا أم غسيل ؟ >> , فقال : غسيل و في رواية جديد , فقال : << البس جديدا , و عش حميدا , و مت شهيدا >> . ما يقال عند رؤية مبتلى : ( 602 ) << من رأى مبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني ممّا ابتلاك به , و فضّلني على كثير ممّن خلق تفضيلا . لم يصبه ذلك البلاء >> . هذا حديث حسن غريب أخرجه الترمذي من طريق عبد الله بن عمر العمري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلّم . ما يقال عند البيع : ( 2875 ) << إذا أنت بايعت فقل : لا خلابة , ثمّ أنت بالخيار ثلاث ليال , فإن رضيت فأمسك , و إن سخطت فارددها على صاحبها >> . و في هذا الحديث سنّة مهمّة أراها قد ضاعت في زحام الحياة هذا الزمان , و لا يهتمّ بها أحد أبدا , ألا و هي سنّة التخيير , و هي أنّك عندما تشتري سلعة تشترط على صاحبها الخيار لثلاث ليال , فإن أعجبتك فأمسكها , و إن لم تعجبك فردّها عليه , و بالنسبة للبائع إذا لم يرضى بالخيار فعليه أن يقول عند البيع لا خلابة , لا خلابة , مرّتين . ما يقال عند الانتهاء من الخطبة : ( 2803 ) << أمّا بعد أيّها الناس , فإنّ الله أذهب عنكم عبّيّة الجاهلية , الناس رجلان : برّ تقيّ كريم على ربّه , و فاجر شقيّ هيّن على ربّه ثمّ تلا : ( يا أيّها الناس إنّا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ) حتى قرأ الآية , ثمّ قال : أقول هذا و أستغفر الله لي و لكم >> . و هذا أصل قول الخطباء : ( أقول هذا و أستغفر الله لي و لكم ) . عن ابن عمر قال : << طاف رسول الله صلى الله عليه و سلّم على راحلته القصواء يوم الفتح , و استلم الركن بمحجنه و ما وُجِدَ لها مناخا في المسجد حتى أخرجت إلى بطن الوادي فأنيخت , ثمّ حمد الله و أثنى عليه , ثمّ قال : ( فذكر الحديث ) . ما يقال إذا لحقنا المسيح الدجال : ( 2808 ) << إنّ من بعدكم الكذّاب المضلّ , و غنّ رأسه من بعده حبك - ثلاث مرات – و إنّه سيقول : أنا ربّكم , فمن قال : لست ربّنا , لكن ربّنا الله , عليه توكّلنا , و إليه أنبنا , نعوذ بالله من شرّك , لم يكن له عليه سلطان >> . * ( من بعده ) : أي من ورائه . حُبُك : أي شعر رأسه متكسّر من الجعودة مثل الماء الساكن , أو الرمل إذا هبّت عليها الريح , فيتجعّدان و يصيران طرائق . يقول العلّامة الشيخ الألباني : ( و الحديث دليل صريح على أنّ الدجّال الأكبر هو شخص له رأس و شعر , و ليس معنى و كناية عن الفساد , كما يحلو لبعض ضعفاء الإيمان أن يتناولوا أحاديثه الكثيرة الثابتة عن النبي صلى الله عليه و سلّم بالتواتر , كما صرّح به أئمّة الحديث , فلا تغترّ بعد ذلك أيّها القارئ بمن لا علم عنده بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلّم مهما كان شأنه و مقامه في غير هذا العلم الشريف >> . ما نفعل حين نلمّ بذنب : ( 1208 ) << إن كنت ألممت بذنب , فاستغفري الله و توبي إليه , فإنّ التوبة : النّدم و الاستغفار >> . فلنكثر إذا من الاستغفار و النّدم لعلّ الله يقبل توبتنا . دعاء من يشتكي من علّة : ( 1258 ) << إذا اشتكيت فضع يدك حيث تشتكي , و قل بسم الله و بالله , أعوذ بعزّة الله و قدرته من شرّ ما أجد من وجعي هذا , ثمّ ارفع يدك , ثمّ أعد ذلك وترا >> . حديث حسن غريب . ما يقال عند زيارة المريض : ( 1304 ) << إذا جاء الرجل يعود مريضا فليقل : اللهمّ اشف عبدك ينكأ لك عدوّا , أو يمشي لك إلى صلاة , و في رواية : إلى جنازة >> . دعاؤك عند الألم : ( 1415 ) << إذا وجد أحدكم ألما فليضع يده حيث يجد ألمه ثمّ ليقل سبع مرّات : أعوذ بالله و قدرته على كلّ شيء من شرّ ما أجد >> . ( عن عثمان ابن أبي العاص أنّه أتى رسول الله صلى الله عليه و سلّم , قال عثمان : و بي وجع يكاد يهلكني , قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلّم : امسحه بيمينك سبع مرّات , و قل : << أعوذ بعزة الله و قدرته من شرّ ما أجد >> قال : فقلت ذلك , فأذهب الله ما كان بي >> . الرقى عند الشكوى : ( 2060 ) << كان إذا اشتكى رقاه جبريل فقال : بسم الله يبريك , من كلّ داء يشفيك , من شرّ حاسد إذا حسد , و من شرّ كلّ ذي عين >> . ما يقال عند المرض : عن عائشة قالت : ( فكان هذا آخر ما سمعت من كلامه ) . ( 2775 ) << كان يعوّذ بهذه الكلمات : << اللهمّ ربّ الناس أذهب البأس , و اشف و أنت الشافي , لا شفاء إلا شفاؤك , شفاءً لا يغادر سقما >> . فلمّا ثقل في مرضه الذي مات فيه أخذت بيده , فجعلت أمسحه بها و أقولها , فنزع يده من يدي و قال : << اللهمّ اغفر لي , و ألحقني بالرفيق الأعلى >> . قالت فكان هذا آخر ما سمعت من كلامه . يقول الشيخ محمد ناصر الدين الألباني : ( في الحديث مشروعية ترقية المريض بهذا الدعاء الشريف , و ذلك من العمل بقوله صلى الله عليه و سلّم : من استطاع منكم أن ينفع أخاه , فليفعل >> . ما يقال عند السحر : ( 2761 ) << كان رجل من اليهود يدخل على النبي صلى الله عليه و سلّم و كان يأمنه , فعقد له عقدا فوضعه في بئر رجل من الأنصار , فاشتكى لذلك أيّاما , ( و في حديث عائشة ستّة أشهر ) , فأتاه ملكان يعودانه , فقعد أحدهما عند رأسه , و الآخر عند رجليه , فقال أحدهما : أتدري ما وجعه ؟ قال : فلان الذي كان يدخل عليه عقد عليه عقدا , فألقاه في بئر فلان الأنصاري , فلو أرسل إليه رجلا و أخذ منه فألقاه في بئر فلان الأنصاري ,فلو أرسل إليه رجلا و أخذ منه العقد لوجد الماء قد اصفرّ , فأتاه جبريل فنزل عليه ب( المعوّذتين ) و قال : إنّ رجلا من اليهود سحرك , و السحر في بئر فلان , قال : فبعث رجلا ( و في طريق أخرى : فبعث عليّا رضي الله عنه ) , فوجد الماء قد اصفرّ , فأخذ العقد فجاء بها , فأمره أن يحلّ العقد يقرأ آية , فحلّها ( فجعل يقرأ و يحلّ ) فجعل كلّما حلّ عقدة وجد لذلك خفّة فبرأ , ( و في الطريق الأخرى : فقام رسول الله صلى الله عليه و سلّم كأنّما نشط من عقال ) , و كان الرجل بعد ذلك يدخل على النبي صلى الله عليه و سلّم , فلم يذكر له شيئا منه , و لم يعاتبه قطّ حتى مات >> . ما يقال عند ركوب الدابّة و عند السفر : ( 1653 ) << إنّ الله ليعجب إلى العبد إذا قال : لا إله إلا أنت , إنّي قد ظلمت نفسي , فاغفر لي ذنبي , إنّه لا يغفر الذنوب إلا أنت , قال : عبدي عرف أنّ له ربّا يغفر و يعاقب >> . عن المنهال بن عمرو عن عليّ بن ربيعة قال : ( أنّه كان ردفا لعليّ رضي الله عنه , فلمّا وضع رجله في الركاب قال : بسم الله , فلمّا استوى على ظهر الدابّة قال : الحمد لله ( ثلاثا ) , و الله أكبر ( ثلاثا ) , و سبحان الذي سخّر لنا هذا و ما كنّا له مقرنين , ثمّ قال : لا إله إلا أنت سبحانك إنّي قد ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي , إنّه لا يغفر الذنوب إلا أنت , ثمّ مال إلى أحد شقّيه فضحك , فقلت يا أمير المؤمنين ما يضحكك ؟ قال : إنّي كنت ردف النبي صلى الله عليه و سلّم , فصنع رسول الله صلى الله عليه و سلّم كما صنعت , فسألته كما سألتني , فقال رسول الله صلى الله عليه و سلّم ...... فذكر الحديث ) . ما يقال عند ركوب البعير : ( 2271 ) << ما من بعير إلا على ذروته شيطان , فاذكروا اسم الله إذا ركبتموها كما أمركم , ثمّ امتهنوها لأنفسكم , فإنّما يحمل الله >> . حديث حسن . و هذه أيضا من السنن المتروكة التي لا يعرفها الكثير من الناس فتراهم يركبون البعير دون التسمية , فقّههم الله في دينهم و عرّفهم سنّة رسوله الكريم . آمين . دعاء السفر : ( 2638 ) << كان إذا كان في سفر , فأسحر يقول : سمّع سامع بحمد الله و حسن بلائه علينا , ربّنا صاحبنا , و أفضل علينا , عائذا بالله من النار >> . ما يقال عند اشتداد الريح : ( 2058 ) << كان إذا اشتدّت الريح يقول : اللهمّ لَقَحَا لا عقيما >> . حديث حسن . لا تسبّوا الريح : ( 2756 ) << لا تسبّوا الريح , فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا : اللهمّ إنّا نسألك من خير هذه الريح , و من خير ما فيها , و خير ما أمرت به , و نعوذ بك من شرّ هذه الريح , و شرّ ما فيها , و شرّ ما أمرت به >> . قولك إذا هاجت الريح : ( 2757 ) << كان إذا هاجت ريح شديدة قال : اللهمّ إنّي أسألك من خير ما أرسلت به , و أعوذ بك من شرّ ما أرسلت به >> . و له شاهد من حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعا : ( كان إذا رأى سحابا مقبلا من أفق من الآفاق ترك ما هو فيه و إن كان في صلاته حتى يستقبله فيقول : << اللهمّ إنّا نعوذ بك من شرّ ما أرسل به >> فإن أمطر قال : << اللهمّ صيّبا نافعا >> مرّتين أو ثلاثا , فإن كشفه الله , و لم يمطر حمد الله على ذلك >> . * و في الحديث دلالة واضحة على أنّ الريح قد تأتي بالرحمة و قد تأتي بالعذاب , و أنّه لا فرق بين ريح و أخرى إلا بالرحمة و العذاب . ما يقال عند الموت : ( 1408 ) << إذا مات ولد الرجل يقول الله تعالى لملائكته : أقبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون : نعم , فيقول : أقبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم , فيقول : فماذا قال عبدي ؟ قال : حمدك و استرجع , فيقول : ابنوا لعبدي بيتا في الجنّة و سمّوه بيت الحمد >> . حديث حسن غريب . ما يقال عند حضور الميّت : ( 2151 ) << لقّنوا موتاكم : لا إله إلا الله . فإنّ نفس المؤمن تخرج رشحا , و نفس الكافر تخرج من شدقه كما تخرج نفس الحمار >> . حديث حسن رجاله كلّهم ثقات . ما يقال عند الدّين . عندما يكون المؤمن مديون : ( 266 ) << اللهمّ اكفني بحلالك عن حرامك و أغنني بفضلك عمّن سواك >> . قال الترمذي ( حديث حسن غريب ) و قال الحاكم ( صحيح الإسناد ) و وافقه الذهبي . و يقول عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه أنّ هذه الكلمات علّمني إيّاها رسول الله صلى الله عليه و سلّم و قال : << لو كان عليك مثل جبل صير دنانير لأدّاه الله عنك >> . أدب توديع الجيش : ( 1605 ) << كان إذا ودّع الجيش قال : أستودع الله دينكم و أمانتكم و خواتيم أعمالكم >> . و تلك السنّة أيضا و للأسف من السنن التي تركها قوّادنا , فهم يودّعون الجيش على أنغام الموسيقى كأنّهم أرادوا استقبال الحرب بغضب من الله تعالى , هداهم الله و وفّقهم للخير دائما , فاللهمّ ولّي من يصلح . ما يقال عند رؤية من تحبّ أو تكره : ( 265 ) << كان إذا رأى ما يحبّ قال : الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات , و إذا رأى ما يكره قال : الحمد لله على كلّ حال >> . هذا حديث صحيح الإسناد . و عن أبي هريرة رضي الله عنه : << كان لرسول الله صلى الله عليه و سلّم حمدان يعرفان , إذا جاءه ما يكره قال : الحمد لله على كلّ حال , و إذا جاءه ما يسرّه قال : الحمد لله ربّ العالمين الرحمن الرحيم , بنعمته تتمّ الصالحات >> . ما يقال عند دخول المنزل : ( 225 ) << إذا ولج الرجل في بيته فليقل : اللهمّ إنّي أسألك خير المولج و خير المخرج , بسم الله ولجنا , و بسم الله خرجنا , و على الله ربّنا توكّلنا , ثمّ ليسلّم على أهله >> . هذا الدعاء يذكر عند دخول البيت و هو حديث صحيح رجاله كلّه ثقات , و هذا الحديث يقال لمن أراد دخول البيت و ليس دخول المسجد , ردّا على من يقول أنّه يقال عند دخول المسجد . ما يقال عند الهمّ و الحزن و عند الخوف : ( 199 ) << ما أصاب أحدا قطّ همّ و لا حَزَن , فقال : اللهمّ إنّي عبدك , و ابن عبدك , و ابن أمتك , ناصيتي بيدك , ماض فيّ حكمك , عدل فيّ قضاؤك , أسألك بكلّ اسم هو لك , سمّيت به نفسك , أو علّمته أحدا من خلقك , أو أنزلته في كتابك , أو استأثرت به في علم الغيب عندك , أن تجعل القرآن ربيع قلبي , و نور صدري , و جلاء حزني , و ذهاب همّي , إلا أذهب الله همّه و حزنه , و أبدله مكانه فرجا , قال : فقيل : يا رسول الله ألا نتعلّمها ؟ فقال بلى : ينبغي لمن سمعها أن يتعلّمها >> . رواه أحمد و الحارث في مسنده , و الطبراني في الكبير , و ابن حبّان في صحيحه , و يقال إذا أصاب الإنسان همّ أو حزن . ورد الفزع بالليل : ( 2738 ) << ألا أعلّمك كلمات علّمني الروح الأمين , قل : أعوذ بكلمات الله التامّات التي لا يجاوزهنّ برّ و لا فاجر , من شرّ ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها , و من شرّ فتن الليل و النهار , و من كلّ طارق إلا طارقا يطرق بخير , يا رحمن >> . قاله النبي صلى الله عليه و سلّم عندما أتاه خالد بن الوليد رضي الله عنه و قال له : إنّي أفزع بالليل فآخذ سيفي , فلا ألقى شيئا إلا ضربته بسيفي , فقال رسول الله صلى الله عليه و سلّم ذلك الحديث . * و للحديث شاهد يرويه أيوب بن موسى عن محمد بن يحيى بن حبّان : أنّ خالد بن الوليد رضي الله عنه كان يورق , أو أصابه أرق , فشكا إلى النبي صلى الله عليه و سلّم , فأمره أن يتعوّذ عند منامه , بكلمات الله التامّات من غضبه و من شرّ عباده و من همزات الشياطين و أن يحضرون . من دعاء النبي صلى الله عليه و سلّم في الحزن و العسرة : ( 2886 ) << اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا و أنت تجعل الحزن إن شئت سهلا >> . ما يقال عند الضير في الليل : ( 2066 ) << كان إذا تضوّر من الليل قال : لا إله إلا الله الواحد القهار , ربّ السماوات و الأرض و ما بينهما العزيز الغفار >> . كيف تنتصر على الشيطان ؟ ( 2995 ) << جاءت الشياطين إلى رسول الله صلى الله عليه و سلّم من الأودية , و تحدّرت عليه من الجبال , و فيهم شيطان معه شعلة من نار يريد أن يحرق بها رسول الله صلى الله عليه و سلّم , قال : فرعب . قال جعفر : أحسبه قال : جعل يتأخّر . قال : و جاء جبريل عليه السلام فقال : يا محمد ! قل . قال : ما أقول ؟ قال : قل : ( أعوذ بكلمات الله التامّات التي لا يجاوزهنّ برّ و لا فاجر , من شرّ ما خلق و ذرأ و برأ , و من شرّ ما ينزل من السماء , و من شرّ ما يعرج فيها , و من شرّ ما ذرأ في الأرض , و من شرّ ما يخرج منها , و من شرّ فتن الليل و النهار , و من شرّ كلّ طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن ! , فطفئت نار الشياطين , و هزمهم الله عزّ و جلّ ) . ما يقال عند الخوف : ( 2070 ) << كان إذا راعه شيء قال : هو الله ربّي لا أشرك به شيئا >> . حديث صحيح . ما يقال عند تشميت العاطس : ( 2387 ) << كان إذا عطس حمد الله , فيقال له : يرحمك الله , فيقول : يهديكم الله و يصلح بالكم >> . قول آدم عندما عطس بعد خلقه : ( 2159 ) << لمّا نفخ الله في آدم الروح , فبلغ الروح رأسه عطس , فقال : الحمد لله ربّ العالمين , فقال له تبارك و تعالى : يرحمك الله >> . و لا يقال لمن عطس يرحمك الله إلا بعد أن يحمد الله , و إن عطس ثلاث مرّات , فلا يقال له يرحمك الله لأنّه مزكوم , كما ورد عن نبينا الكريم . في الاستعاذة من القمر : ( 372 ) << استعيذي بالله من هذا ( يعني القمر ) فإنّه الغاسق إذا وقب >> . و هو يردّ على بعض المشايخ الذين يكرهون الإشارة باليد إلى القمر . ورد رؤية الهلال : ( 1816 ) << كان إذا رأى الهلال قال : اللهمّ أهلّه علينا باليمن و الإيمان , و السلامة و الإسلام , ربّي و ربّك الله >> . ما يقال إذا تحدّث إليك أهل الكتاب : ( 422 ) << لا تصدّقوا أهل الكتاب و لا تكذّبوهم و قولوا : ( آمنّا بالله و ماأنزل إلينا و ما أنزل إليكم ) >> . و سبب الحديث أنّ أهل الكتاب كانوا يقرؤون التوراة بالعبرانية , و يفسّرونها بالعربية لأهل الإسلام . ما يقال عند النوم : ( 264 ) << إذا أويت إلى فراشك فقل : أعوذ بكلمات الله التامّة , من غضبه و عقابه , و من شرّ عباده , و من همزات الشياطين و أن يحضرون >> . و قد قال النبي صلى الله عليه و سلّم هذا الحديث عندما جاءه رجل و شكا إليه أهاويل يراها في المنام , فقال ( نص الحديث ) , و هو حديث رجاله كلّهم ثقات غير أبي هشام . و قال البخاري : ( رأيتهم مجمعين على ضعفه ) . و لكنّ العلّامة الشيخ الألباني رحمه الله صحّحه . ( 2703 ) << كان يتوسّد يمينه عند المنام ثمّ يقول : ربّ قني عذابك يوم تبعث عبادك >> . ( 2754 ) << كان إذا أراد أن ينام وضع يده تحت خدّه الأيمن و يقول : ( اللهمّ قني عذابك يوم تبعث عبادك ) >> . من دعاء النبي صلى الله عليه و سلّم عند النوم قاله لأبي بكر رضي الله عنه : << قل : ( اللهمّ عالم الغيب و الشهادة , فاطر السماوات و الأرض , ربّ كلّ شيء و مليكه , أشهد أن لا إله إلا أنت , أعوذ بك من شرّ نفسي , و شرّ الشيطان و شركه ) , قه إذا أصبحت و إذا أمسيت , و إذا أخذت مضجعك >> . * << أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم أن نقول إذا أصبحنا و إذا أمسينا و إذا أضجعنا على فراشنا ( اللهمّ فاطر السماوات و الأرض , عالم الغيب و الشهادة , أنت ربّ كلّ شيء , و الملائكة يشهدون أنّك لا إله إلا أنت , فإنّا نعوذ بك من شرّ أنفسنا , و من شرّ الشيطان الرجيم و شركه , و أن نقترف على أنفسنا سوءا أو نجرّه على مسلم >> . ( 2889 ) << كان إذا أوى إلى فراشه نام على شقّه الأيمن ثمّ قال : ( اللهمّ أسلمت نفسي إليك , و وجّهت وجهي إليك , و فوّضت أمري إليك , و ألجأت ظهري إليك , رغبة و رهبة إليك , لا ملجأ و لا منجأ منك إلا إليك , آمنت بكتابك الذي أنزلت , و نبيّك الذي أرسلت ) قال صلى الله عليه و سلّم : من قالهنّ ثمّ مات تحت ليلته مات على الفطرة >> . و روى هذا الحديث منصور بن عبيدة به مرفوعا بلفظ : << إذا أتيت مضجعك فتوضّأ وضوءك للصلاة , ثمّ اضطجع على شقّك الأيمن , ثمّ قل ... و ذكر الحديث السابق و لكنّه زاد عليه ( و اجعلهنّ آخر ما تتكلّم به ) قال : فردّدتها على النبي صلى الله عليه و سلّم , فلمّا بلغت ( اللهمّ آمنت بكتابك الذي أنزلت ) , قلت ( و رسولك ) ! قال : << لا , و نبيّك الذي أرسلت >> . فائدة : نتعلّم من ردّ رسول الله صلى الله عليه و سلّم على سعد بن عبيدة عندما قال ( رسولك ) فقال له : لا ( نبيّك ) , أنّه يجب علينا أن نلتزم بكلام رسول الله صلى الله عليه و سلّم و دعائه كما لفظه هو , و لا نحرّف فيه بأنفسنا , و إن كان نفس المعنى , جزاكم الله خيرا . في الاستعاذة : ( 159 ) << إنّ هذه الأمّة تبتلى في قبورها , فلولا أن تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه . قال زيد : ثمّ أقبل علينا بوجهه فقال : تعوّذوا بالله من عذاب النار . قالوا نعوذ بالله من عذاب النار . فقال : تعوّذوا بالله من عذاب القبر . قالوا : نعوذ بالله من عذاب القبر . قال : تعوّذوا بالله من الفتن ما ظهر منها و ما بطن . قالوا : نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها و ما بطن . قال : تعوّذوا بالله من فتنة الدّجّال . قالوا : نعوذ بالله من فتنة الدجّال >> . و قد روي الحديث و فيه زيادة و هي : << و هو على بغلة شهباء , فإذا هو بقبر يعذّب , و في رواية : فسمع أصوات قوم يعذّبون في قبورهم , فحاصت البغلة , فقال النبي صلى الله عليه و سلّم : لولا أن تدفنوا لدعوت الله عزّ و جلّ أن يسمعكم من عذاب القبر ما أسمعني >> . تدافنوا : أصلها تتدافنوا , فحذفت إحدى التاءين . أي : لولا خشية أن يفضي سماعكم إلى ترك أن يدفن بعضكم بعضا . شهباء : بيضاء . حاصت : أي حامت كما في رواية لأحمد أي اضطربت . خربا : بكسر الخاء و فتح الراء جمع خربة , كنقمة و نعمة . تبتلى : أي تمتحن , و المراد امتحان الملكين للميّت بقولهما : ( من ربّك ؟ ) , ( من نبيّك ؟ ) , قاله النبي صلى الله عليه و سلّم عندما مرّ في حائط لبني النجار على بغلة له , و نحن معه , إذ حادت به , فكادت أن تلقيه , و إذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة – شكّ الجريري – فقال : << من يعرف أصحاب هذه الأقبر ؟ >> فقال رجل : أنا . قال : << فمتى مات هؤلاء ؟ >> قال : ماتوا في الإشراك , فقال .... * و هذا الحديث يثبت عذاب القبر ردّا على من ينكره و ينفي وجود عذاب القبر . أفضل ما يتعوّذ به الإنسان : << يا ابن عبّاس ألا أخبرك بأفضل ما تعوّذ به المتعوّذون ؟ قال : بلى يا رسول الله , قال : ( قل أعوذ بربّ الفلق ) و ( قل أعوذ بربّ الناس ) هاتين السورتين >> . الاستعاذة من عذاب القبر : ( 1444 ) << استعيذوا بالله من عذاب القبر , قالت : قلت يا رسول الله و إنّهم ليعذّبون في قبورهم ؟ قال : نعم عذابا تسمعه البهائم >> . أعوذ بالله من عذاب القبر . * و لهذا الحديث شاهد آخر من حديث أمّ خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص مرفوعا : << استجيروا من عذاب القبر , فإنّ عذاب القبر حقّ >> . الاستعاذة من الفقر : ( 1445 ) << تعوّذوا بالله من الفقر , و القلّة , و الذلّة , و أن تُظلم أو تَظلم >> . أعوذ بالله من الفقر , و صدق من قال : ( لو كان الفقر رجلا لقتلته ) . * * * آداب الطعام و الشراب دعاء بعد الفراغ من الطعام : ( 71 ) << كان إذا قرّب إليه طعام يقول : بسم الله , فإذا فرغ قال : اللهمّ أطعمت و أسقيت و أقنيت , و هديت و أحييت , فلله الحمد على ما أعطيت >> . أقنيت : أي ملّكت المال و غيره . و في هذا الحديث أنّ التسمية في أوّل الطعام ( بسم الله ) و لا نزيد على ذلك , فعلينا ألا نسمع كلام من يقول غير ذلك , لأنّ الشارع الحكيم , لو انّ هناك زيادة لأمر رسوله بها و عرّفه إيّاها . ( 198 ) << من نسي أن يذكر الله في أوّل طعامه , فليقل حيث يذكر : ( بسم الله في أوّله و آخره ) فإنّه يستقبل طعاما جديدا , و يمنع الخبيث ما كان يصيب منه >> . من آداب الطعام : ( 344 ) << يا غلام إذا أكلت , فقل : بسم الله و كل بيمينك و كل ممّا يليك >> . و ينوّه إلى أنّه يجب علينا أن نقول : ( بسم الله ) قبل الأكل . السنّة المتّبعة قبل الطعام : ( 664 ) << اجتمعوا على طعامكم و اذكروا اسم الله تعالى عليه يبارك لكم فيه >> . حديث حسن . و في هذا الحديث يحثّنا رسول الله صلى الله عليه و سلّم على أن نتجمّع على الطعام , و ورد عنه صلى الله عليه و سلّم أنّ رجلا قال : يا رسول الله إنّا ناكل و لا نشبع , قال : << فلعلّكم تأكلون متفرّقين ؟ اجتمعوا >> . ما يقال عند الطعام و الشراب : ( 705 ) << كان إذا أكل أو شرب قال : الحمد لله الذي أطعم و سقى و سوّغه و جعل له مخرجا >> . كيف تشرب و ماذا تقول ؟ << كان يشرب في ثلاثة أنفاس , إذا أدنى الإناء إلى فمه سمّى الله تعالى , و إذا أخّره حمد الله تعالى , يفعل ذلك ثلاث مرّات >> . حديث حسن . فضل الحمد بعد الأكل و الشرب : ( 1651 ) << إنّ الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها , أو يشرب الشربة فيحمده عليها >> . حديث حسن . من أوراد الطعام و شرب اللبن : ( 2320 ) << من أطعمه الله طعاما فليقل : اللهمّ بارك لنا فيه , و ارزقنا خيرا منه , و من سقاه الله لبنا فليقل : اللهمّ بارك لنا فيه , و زدنا منه , فإنّي لا أعلم شيئا يجزئ من الطعام و الشراب إلا اللبن >> . حديث حسن . الفهرس * المقدمة * أبيات منتقاة من ديوان الشافعي * معنى الدعاء * أوجه الدعاء * شروط و آداب الدعاء * من لا يرد دعاؤه * من لا يجاب دعاؤه * معنى الذكر * بعض الآيات القرآنية التي فيها ذكر الله و الحث عليه * التسبيح * الآيات القرآنية التي ورد فيها ذكر التسبيح * هل الإنسان وحده المسبح بحمد الله ؟ * أذكار الصباح و المساء * دعاء سيد الاستغفار * فضل التهليل عشرا عقب الصبح و المغرب * من اذكار الصباح و المساء * كيف تخرج نفسك من النار * استغفروا الله كل غداة * أثقل الأذكار ميزانا * فضل قول لا إله إلا الله * فضل كلمة لا إله إلا الله * كلمة تدخلك الجنة * فضل لا إله إلا الله و تلقينها للميت * أفضل الذكر * كلمات الفرج * وصية نوح عليه السلام * فضل النطق بالشهادة * من دعاء النبي صلى الله عليه و سلّم * أكثر دعاء النبي صلى الله عليه و سلّم * دعاؤه لمكة و المدينة و الشام بالبركة * دعاؤه لعائشة و لأمته * دعاء قاله النبي صلى الله عليه و سلّم على المنبر * تجديد الإيمان * سلوا الله العلم النافع * سلوا الله العافية * ألظوا بها * كنز من كنوز الجنة * أتريد أن تجمع الدنيا و الآخرة * فضل الإيمان و حلاوته * خير دعاء العبد * دعاؤه يوم بدر * ما يقال عند سماع الأذان * ما يقال قبل الوضوء * أدعية تقال بعد الوضوء * ما يقال عند استفتاح الصلاة * كيفية قراءة الفاتحة * دعاء يقال في الصلاة * من أدعيته صلى الله عليه و سلم في الصلاة * من سنن النبي صلى الله عليه و سلم في الركوع * ما يقال في الركوع و السجود * ما يقال بين الركعتين * دعاء قاله النبي صلى الله عليه و سلم بعد صلاة الفجر * السهو في الصلاة * من أذكار النبي صلى الله عليه و سلم عقب كل صلاة * من أذكار آخر الصلاة العزيزة * كيف تتحصن ؟ * دعاء النبي صلى الله عليه و سلم للصحابة و عليهم و لأمته و عليها * أحاديث اشترط فيها النبي صلى الله عليه و سلم على ربه * دعاؤه على معاوية * دعاؤه لأمته * دعاؤه لأنس * دعاؤه لمن ركع دون الصف ثم مشى إليه * دعاؤه لشاب طلب تحليل الزنا له * دعاء النبي صلى الله عليه و سلم لحسان بن ثابت * دعاؤه صلى الله عليه و سلم لمته و ما استجيب منه * دعاؤه صلى الله عليه و سلم لمعاوية * دعاؤه صلى الله عليه و سلم للحسن بن علي رضي الله عنهما * دعاؤه لحذيفة و أمه * دعاؤه لابن أخت خالته ميمونة * دعاؤه لعبد الله بن الأرقم * دعاؤه على من يظلم أهل المدينة و يخوفهم * من التسابيح * كيف تسبح الل * تسابيح أفضل من ذكر الليل و النهار * من التسابيح الواقية * ما يقال عند الحسد * ما يقال بعد قراءة أم القرآن * بم تلبي عند الكعبة * أفضل ما يقال عشية عرفة * فضل قولك بسم الله * ما يقال عند الحلف * ماذا تقول إذا رأيت أخا لك في الإسلام * كيف ترقي * ماذا تفعل إذا مررت بغلمان * فضل الشهادة * أسرع في الاستغفار * المانع من عذاب القبر * ماذا تقول إذا رأيت أنّ قبرك فسح لك * ماذا تقول إذا بلغت القلوب الحناجر * كيف تكلم الله و يرد عليك و لا تمسك النار * أحب الكلام و أبغض الكلام عند الله * أفضل الكلام * كيف تتوب من ذنوبك * الاجتهاد في الدعاء * الاستجارة من النار و طلب الجنة * دعاء من أطيب الكلام و نهي عن بعض السماء * أكثروا من هذا الدعاء * ما يقال لمن لبس جديدا * ما يقال عند رؤية مبتلى * ما يقال عند البيع * ما يقال عند الانتهاء من الخطبة * ما يقال إذا لحقنا المسيح الدجال * ما نفعله حين نلم بذنب * دعاء من يشتكي من علة * ما يقال عند زيارة المريض * دعاؤك عند الألم * الرقى عند الشكوى * ما يقال عند المريض * ما يقال عند السحر * ما يقال عند ركوب الدابة و عند السفر * ما يقال عند ركوب البعير * دعاء السفر * ما يقال عند اشتداد الريح * لا تسبوا الريح * قولك إذا هاجت الريح * ما يقال عند الموت * ما يقال عند حضور الميت * ما يقال عند الدين * أدب توديع الجيش * ما يقال عند رؤية ما تحب أو تكره * ما يقال عند دخول المنزل * ما يقال عند الهم و الحزن و عند الخوف * ورد الفزع بالليل * حسن دعاء النبي صلى الله عليه و سلم في الحزن و العسرة * ما يقال عند الضير في الليل * كيف ننتصر على الشيطان * ما يقال عند الخوف * ما يقال عند تشميت العاطس * قول آدم عندما عطس بعد خلقه * في الاستعاذة من القمر * ورد رؤية الهلال * ما يقال إذا تحدث إليك أهل الكتاب * ما يقال عند النوم * من دعاء النبي صلى الله عليه و سلم عند النوم قاله لأبي بكر * في الاستعاذة * أفضل ما يتعوذ به الإنسان * الاستعاذة من عذاب القبر * الاستعاذة من الفقر * آداب الطعام و الشراب * دعاء بعد الفراغ من الطعام * من آداب الطعام * السنة المتبعة قبل الطعام * ما يقال عند الطعام و الشراب * كيف تشرب و ماذا تقول * فضل الحمد بعد الأكل و الشرب * من أوراد الطعام و شرب اللبن * الفهرس http://www.salafishare.com/29EIY5J5QO7L/I64ZC5J.rar |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|