فضل العلم والعمل به للخلاص

[أبو همام فوزي]

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد :

" مقال عن فضل العلم والعمل به للخلاص "

أسأل الله جل وعلا أن يجعل هذه المقالات التى أكتبها ذات فائدة لي ولإخواني جميعا وأن يعيننا على التفقه في الدين.
إن الله جل وعلا خلقنا لنعبده، وأرسل رسوله خاتم الأنبياء وأنزل القرآن العظيم يدعو به الناس إلى عبادته، وقد دلت على ذلك آيات عديدة منها قوله تعالى: [ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ] وقال سبحانه وتعالى: [ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون ]، وقال تعالى: [ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ ] وكذلك أحاديث صحت عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ففي الحديث الصحيح: " من سلك طريقاً يلتمس به علماً؛ سهل الله به طريقاً إلى الجنة "، وهذا الحديث يدل على التفقه في الدين وأنه باب من أبواب الجنة الكثيرة و أن التفقه هو النجاة من البدع و الخرفات و القيام بالدين على الوجه الصحيح وأننا مأمورين بالتفقه ولوا قليلا وإذا قال الإنسان لا أستطيع وليس لدي القدرة على ذلك فعليه التفقه بما يجعله يقوم بالعبادة بالشكل الصحيح وهذا ما أشار إليه بعض العلماء أن القرآن و السنة هما المخرج للناس من الأفكار المضلة للناس ودعوة الناس للتفقه الصحيح والعمل به.
ولا ندعو للبدع حتى لا نحمل وزر من عمل بها كما ورد فى الحديث يقول عليه الصلاة والسلام: " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا " و قال تعالى ( وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ).
أوصيكم ونفسي وأنا أول ما أخاطب نفسي العمل العمل العمل؛ قال الحسن (( ما الدابة الجموح بأحوج إلى اللجام الشديد من نفسك )).
وواجبك يا عبد الله، وواجبك يا أمة الله: محاسبة النفس وطلب العلم، والتفقه في الدين، و لا ننسى أن من نِعم الله علينا التقنية العلمية الصحيحة المضبوطة وفق المنهج هى وسيلة للتفقه فى الدين فمثلا الأنترنت، فأصبح الآن حضور دروس مباشرة دون السفر لمكان إلقاء الدرس والمنتديات تجد التناصح فيها و الإذاعات والأشرطة المسموعة والأقراص والهواتف الجوالة وهنا يجب أن نقنن ما نأخذ ونعرف عمَّن نأخذ العلم يجب أن نأخذه من أهله.

لا تنسوا إخوانى إضافة ما نقُص وتصحيح ما أخطأت فيه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته