#1
|
|||
|
|||
سؤال من كتاب الشريعة للآجري
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الشيخ أن يعاونني على ما رمى اليه القلب وهو جمع أحاديث كتاب الشريعة ومعرفة كل اسم لرواة هذه الأحاديث وطبقته ومعرفة فائدة الأحاديث وكيف يعمل بها ..وليس ذلك لشيئ الا لاساعد نفسي التي ( لقست)على اتقاء الله والانشغال بطاعته عسى الله أن يفرج عني كربت ضيق النفس ... وسيكون ذلك في سلسلة من الاسئلة اقدمها اليك يا فضيلة الشيخ كل سؤال يتضمن حديث واحد مع سنده ارجوا من الشيخ ان لا يرفض وان يصبر علي وان يعتبرني أحد ابنائه الذين هم عالة عليه ..نفع الله بعلمكم وزادكم بصطة فيه ورفع درجتكم الى الفردوس الاعلى بمنه وكرمه قال محمد بن الحسين وهو الامام الآجري صاحب كتاب الشريعة:حدثناأبوبكر جعفربن محمد الفريابي قال :حدثناقتيبة بن سعيد قال:حدثنا سعيد بن عبد الجبار الحمصي قال:حدثنا معان بن رفاعية السلامي قال:حدثنا عبد الوهاب بن بخت المكي عن أنس بن مالك قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "نصر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها,ثم بلغها عني,فرب حامل فقه غير فقيه,ورب حامل فقه الى من هو افقه منه" السؤال من وجهان: 1_ من هم وماهي طبقتهم ؟ _أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي _قتيبة بن سعيد _سعيدبن عبد الجبار الحمصي _معان بن رفاعية السلامي _عبد الوهاب بن بخت المكي 2_ ما الذي علي أن استفيد به من هذا الحديث حتى اعمل به؟ |
#2
|
|||
|
|||
هذا الحديث إسناده ضعيف من أجل معان بن رفاعية السلامي أبومحمد الشامي الدمشقي الحمصي
قال بن معين ضعيف وقال الذهبي يكتب حديثه ولايحتج به لين الحديث كثير الإرسال كما أفاده صاحب التقريب وفيه سعيد بن عبدالجبار الحمصي ضعيف وكان جرير يكذبه وقال الذهبي واه وهو من الوسطى من التابعين وقتيبة بن سعيد البغلاني الثقفي ثقة ثبت وعبدالوهاب بن بخت المكي ثقة ولكن للحديث شواهد عند احمد وابن ماجة والدارمي والترمذي فقد خرجه أحمد والترمذي والدارمي وهو صحيح بها وسند الترمذي حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا وَحَفِظَهَا وَبَلَّغَهَا فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ وَمُنَاصَحَةُ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ فَإِنَّ الدَّعْوَةَ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ وهذا سند صحيح __________ ومعنى الحديث كما قال الخطابي قَوْله ( نَضَّرَ اللَّهُ اِمْرَأَ ) دَعَا لَهُ بِالنَّضَارَةِ وَهِيَ النِّعْمَة يُقَال نَضَّرَ بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيف وَهُوَ أَجْوَد وَفِي النِّهَايَة يُرْوَى بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيف مِنْ النَّضَارَة وَهِيَ فِي الْأَصْل حُسْن الْوَجْه وَالْبَرِيق وَأَرَادَ حُسْن قَدْره وَقِيلَ رُوِيَ مُخَفَّفًا وَأَكْثَر الْمُحَدِّثِينَ يَقُول بِالتَّثْقِيلِ وَالْأَوَّل الصَّوَاب وَالْمُرَاد أَلْبَسهُ اللَّه النَّضْرَة وَهِيَ الْحُسْن وَخُلُوص اللَّوْن أَيْ جَمَّلَهُ وَزَيَّنَهُ وَأَوْصَلَهُ اللَّه إِلَى نَضْرَة الْجَنَّة أَيْ نَعِيمهَا وَنَضَارَتهَا قَالَ اِبْن عُيَيْنَةَ مَا مِنْ أَحَد يَطْلُب الْحَدِيث إِلَّا وَفِي وَجْهه نضرة لِهَذَا الْحَدِيث وَقَالَ الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّب الطَّبَرِيُّ رَأَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَام فَقُلْت يَا رَسُول اللَّه أَنْتَ قُلْت نَضَّرَ اللَّه اِمْرَأَ وَتَلَوْت عَلَيْهِ الْحَدِيث جَمِيعه وَوَجْهُهُ يَتَهَلَّل فَقَالَ لِي نَعَمْ أَنَا قُلْته قَوْله ( فَرَبُّ حَامِل فِقْه ) بِمَنْزِلَةِ التَّعْلِيل لِمَا يُفْهَم مِنْ الْحَدِيث أَنَّ التَّبْلِيغ مَطْلُوب وَالْمُرَاد بِحَامِلِ الْفِقْه حَافِظُ الْأَدِلَّةِ الَّتِي يُسْتَنْبَطُ مِنْهَا الْفِقْهُ غَيْر فَقِيهِ أَيْ غَيْر قَادِر عَلَى اِسْتِنْبَاط الْفِقْه مِنْ تِلْكَ الْأَدِلَّة إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ أَيْ هُوَ فَقِيهٌ أَيْضًا لَكِنَّهُ يَحْمِل الْفِقْه إِلَى أَفْقَه مِنْهُ بِأَنْ كَانَ الَّذِي يَسْمَع مِنْهُ أَفْقَه مِنْهُ وَأُقْدَر عَلَى اِسْتِنْبَاطه فينبغي لمن سمعه أن يتحفظ الحديث ويعرف معناه ويعرف صحته ومفرداة مبناه حتى يجمع بين الفقه والعمل فيكسوه الله نضارة في وجهه إذا بلغه كما سمعه وتحفظه قال شعبة إذا رأيتموني أثج الحديث ثجا فاعلموا أني تحفظته من كتاب قال ماهر ومما يعين على الحفظ دراسة المعنى وجعل منارات للحديث ومعالم يحفرها في ذهنه بالتكرار كما يندل على بيت صاحب له ليرجع إليه متى مااراد ومن ثم كتابة الحديث وتلاوته على أسماع أصحابة وتكرار ذلك وأن يكون له نية حسنة في ذكره وهي نشر العلم تقربا إلى الله ولرفع الجهل عن غيره ولكن ليراعي إعرابه ليتلوه كما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|