|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
[صوتي]حاجتنا الآن للتعلم في كتب السنن أكثر من حاجتنا للتعلم في كتب السِير والقصص
بسم الله الرحمن الرحيم
حاجتنا الآن للتعلم في كتب السنن أكثر من حاجتنا للتعلم في كتب السِير والقصص وقد جاء كلام الشيخ ماهر القحطاني تعقيبًا على سؤال من الجزائر يطلب فيه السائل دروسًا في شرح السيرة النبوية يوم الجمعة العاشر من صفر 1432 هـ التفريغ لا بأس، لكن هناك مهم في العلم وهناك أهم. فنرى جماعة الإخوان المسلمين مثلا أول ما يبدؤون بالسيرة، ويستمرّون ربَّما عليها لأن النَّفس تحب القصص لكن لا يشرحون السيرة بالعلم المفصَّل الذي يُبيِّنون معه التوحيد ما هو وأدلته والشرك ما هو. فجاء النبي ودعا أناس فقبلوا الدعوة والدعوة والدعوة والدعوة.. وما هي الدعوة؟!! ينتهي الناس من دروس السيرة معهم وما يعرفون ما هي دعوة التوحيد ولا ما يضادها من الشرك. كلها الدعوة والدعوة، وقبلوا الدعوة لِمَ هذه الكلمة المطاطة "الدعوة" ؟! لأنه يريدون المجتمع يقبلوا إيش؟ أي دعوة مثل دعوتهم، فلو فصّلوا وقال: دعاهم للتوحيد أنكر الشرك ضاعت دعوتهم، فيستعملون في أثناء الشرح في السِّيَر لفظ مجمل: ’’ وجاء النبي ودعاهم فقبلوا الدعوة ‘‘ .نعم، ولم يقبل أولئك الدعوة، نعم كلها الدعوة والدعوة.. ولا يُبيِّنون للناس التوحيد مفصلا بأدلَّته وما يُضادُّه من الشرك ما هو، ما هو شرك الخوف؟ ما هو شرك المحبَّة؟.. لا يبيِّنون ولا يدرسون كتاب التوحيد قال الإمام مالك: (( العلم شيء جميل فخُذ منه ما تحتاجه )). فحاجتنا الآن في تدريس كتاب السنن لأبي داود السجستاني وهو كتاب مليءٌ بالأحكام وكتاب التوحيد والعقيدة الواسطية أكثر من الحاجة من مجرد أن نقول: ’’ انتقل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ومكث فيها كذا وكذا.. ‘‘ نعم حاجتنا للأحكام كالوضوء والطهارة.. فالعلم فيه مهم وأهم، فعلينا أولا أن نبدأ بالأحكام نعرف كيف نتوضَّأ كيف نصوم؟ كيف نصلي كيف نطلِّق كيف ننكح، ثم بعد ذلك نتعلَّم القصص التي جاءت في ذلك وكون النبي صلى الله عليه وسلم هاجر ومعه كذا من الرجال وكذا من النساء؛ نعم هناك مهم وهناك أهم.
__________________
قال بديع الزمان الهمذاني في وصف العلم: « العلم شيء بعيد المرام، لا يُصاد بالسهام، ولا يُقسم بالأزلام، ولا يُرى في المنام، ولا يُضبط باللجام، ولا يُكتب للثام، ولا يورث عن الآباء والأعمام وزرع لا يزكو إلا متى صادف من الحزم ثرى طيبا، ومن التوفيق مطرا صيبا، ومن الطبع جوا صافيا، ومن الجهد روحا دائما، ومن الصبر سقيا نافعا وغرض لا يصاب إلا بافتراش المدر، واستناد الحجر، وردّ الضجر، وركوب الخطر، وإدمان السهر، واصطحاب السفر، وكثرة النظر، وإعمال الفكر» [«جواهر الأدب» للهاشمي (194)] التعديل الأخير تم بواسطة أم الحميراء السلفية ; 15-01-2011 الساعة 06:20AM سبب آخر: تعديل التفريغ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|