|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
عندي تقرحات مزمنة في فمي مما يسبب لي الغضب والسخط فماذا تنصحوني؟
السلام عليكم
يقول السائل أنا مصاب بتقرحات مزمنة منذ زمن في فمي تجعلني أتكلم وآكل بصعوبة وبالكاد أستطيع الأكل والكلام وهي مؤلمة جدا جدا وهي تجعلني عصبي ومتوتر وغضبان ( من الألم وما يسببه) أسأل كيف أكون صابرا محتسبا والحال كما ذكرت لكم وهل غضبي هذا من الأم يعتبر تسخط وأنا أسأل كثيرا لماذا مزاجك هكذا سيء فأجيب لأني أتالم من التقرحات أحيانا لا أدري أحس بنفسي غير صابر وأخاف من التسخط والجزع أريد التوجيه جزاكم الله خيرا |
#2
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
إعلم رحمني الله وإياك أن الصبر هو حبس اللسان عن التشكي على وجه الجزع والنفس عن الجزع والجوارح عن لطم الخدود وشق الجيواب والصياح ونحو ذلك وإذا كان خبرا مؤلما كموت أخ او صاحب أو ولد فالصبر عند الصدمة الأولى أي عندما يطرق الآذآن سماع المصيبة فيحبس نفسه ولسانه وجوارحة عن العمل بهما بماينافي الصبر فإذا لازم الألم كمرض مزمن أو جار مؤذي فصبر فأجره عند الله أعظم قد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة أجرك على قدر مشقتك قال تعالى إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب فأجر الصابر عظيم مضاعف إلى سبعمائة ففي الصبر دليل على الإيمان إذ أن الصابر يحتسب الثواب عند الله يوم القيامة ويعلم أن الله يعلم عن صبره ويثيبه فيكون مؤمنا بالله واليوم الآخر على ذلك القدر قال تعالى ومن يؤمن بالله يهد قلبه قيل في تفسير ذلك كما عند البخاري معلقا قال عَلْقَمَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ هُوَ الَّذِي إِذَا أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ رَضِيَ وَعَرَفَ أَنَّهَا مِنْ اللَّهِ وأنواع الصبر ثلاثة صبر على طاعة الله وصبر عن معصية الله وصبر على أقدار الله المؤلمة وقد ابتليت بالثالث فينبغي أن تصبر على أقدار الله المؤلمة وتعلم أن الله قد كتب عليك ذلك قبل أن يخلق السموات والأرض بأربعين سنة ولايكون شيء في الكون لايريده الله أرادة كونية فقد روى مسلم في صحيحه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ قَالَ وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ فعملك أعمالا بالجوارح واللسان كالغضب على إنسان بمايخالف الواجب عليك تجاهه من الاحترام والحرص على فعل أسباب المودة والتحاب في الله أو ظلمه بالكلام من أجل جراحك فذلك ينافي الصبر فعليك أن تحبس نفسك عن ذلك وتصبر على ماقسم الله لك فذلك الجراح والأقراح لعلها خير لك روى أبوداود عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَفَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ وأحسن الظن بربك فمن عباد الله من قد لايصلحه إلا المرض فإذا أصحه أفسده فهو في مرضه متعلق بالله يكثر من دعاءه والصبر على داءه فيكون أجره أعظم ممن هو صحيح البدن بلاسقم لأنه يضاعف له أجر الصبر وقد روى الترمذي وله شاهد هو حسن به كما قال صاحب السلسلة الصحيحه رحمه الله عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوَدُّ أَهْلُ الْعَافِيَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يُعْطَى أَهْلُ الْبَلَاءِ الثَّوَابَ لَوْ أَنَّ جُلُودَهُمْ كَانَتْ قُرِضَتْ فِي الدُّنْيَا بِالْمَقَارِيضِ
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#3
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا شيخنا على هذه النصيحة الطبية الطيبة القيمة
وقد أعجبني الحديث الأخير الذي ذكرته فبارك الله فيك |
#4
|
|||
|
|||
رزقنا الله وإياك الصبر والاحتساب وجعل الله لنا ولك من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|