القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية للمجلة »
موقع الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني »
المحاضرات والدروس العلمية »
الخطب المنبرية الأسبوعية »
القناة العلمية »
فهرس المقالات »
فتاوى الشيخ الجديدة »
برنامج الدروس اليومية للشيخ »
كيف أستمع لدروس الشيخ المباشرة ؟ »
خارطة الوصول للمسجد »
تزكيات أهل العلم للشيخ ماهر القحطاني »
اجعلنا صفحتك الرئيسية »
اتصل بنا »
ابحث في مجلة معرفة السنن والآثار »
ابحث في المواقع السلفية الموثوقة »
لوحة المفاتيح العربية
البث المباشر للمحاضرات العلمية
دروس الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله والتي تنقل عبر إذاعة معرفة السنن والآثار العلمية حسب توقيت مكة المكرمة حرسها الله :: الجمعة|13:00 ظهراً| كلمة منهجية ثم شرح كتاب الضمان من الملخص الفقهي للعلامة الفوزان حفظه الله وشرح السنة للبربهاري رحمه الله :: السبت|19:00| شرح كشف الشبهات للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :: الأحد|19:00 مساءً| شرح العقيدة الطحاوية لأبي العز الحنفي رحمه الله :: الاثنين|19:00 مساءً| شرح سنن أبي داود السجستاني:: الثلاثاء|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج وسنن أبي عيسى الترمذي رحمهما الله :: الأربعاء|19:00 مساءً| شرح الموطأ للإمام مالك بن أنس رحمه الله :: الخميس|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام البخاري رحمه الله
 
جديد فريق تفريغ المجلة


العودة   مجلة معرفة السنن والآثار العلمية > السـاحة الإســلاميـــة > منـبر السنة النبوية والآثار السلفية > الأحاديث الصحيحة فقهها وشرحها
مشاركات اليوم English
نود التنبيه على أن مواعيد الاتصال الهاتفي بفضيلة الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله، ستكون بمشيئة الله تعالى من الساعة الحادية عشرة صباحاً إلى الثانية عشرة والنصف ظهراً بتوقيت مكة المكرمة، وفي جميع أيام الأسبوع عدا الخميس و الجمعة، آملين من الإخوة الكرام مراعاة هذا التوقيت، والله يحفظكم ويرعاكم «رقم جوال الشيخ: السعودية - جدة 00966506707220».

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-04-2010, 01:22AM
أبو عبدالرحمن نورس العراقي أبو عبدالرحمن نورس العراقي غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 28
maqal طلب العلم ومسائله

طلب العلم ومسائله
إن الحمد لله نحمده، ونستعين ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له.
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70-71].
أما بعد.
لقد كان للعلم في الإسلام شأن عظيم ومقام خطير، ولقد حث الإسلام على طلب العلم، والترقي في مدارجه فقال تعالى:
{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11].
وقال تعالى:
{هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُون} [الزمر: 9].
والأخبار الواردة في فضل العلم وأهله كثيرة، ولقد أوردها الحافظ ابن عبد البر في كتابه.
ولذلك رأينا الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم أقبلوا على العلم رغبة بما عند الله من ثواب عظيم، وأثمرت جهودهم وآتت أكلها؛ لأنهم ولجوا البيوت من أبوابها، وأقبلوا على التعلم والتعليم وفق ما تعلموه من سنة الحبيب, صلى الله عليه وسلم.
والإسلام دين الله تعالى، وضع الله لكل شيء من تشريعاته ضوابط وحدودًا.
ولقد اعتنى علماؤنا -رحمهم الله تعالى- ببيان طرق التعلم والتعليم فألفوا في هذه المسائل المؤلفات, ومن أهم تلك المؤلفات:
- الفقيه والمتفقه، للخطيب البغدادي.
- الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع، للخطيب أيضًا.
- اقتضاء العلم والعمل، للخطيب.
- تذكرة السامع، لابن جماعة.
- تعليم المتعلم طرق التعلم، للزرنوجي.
- أخلاق حملة القرآن، للآجري.
- أخلاق العلماء، للآجري أيضًا.
- ذم من لا يعمل بعلمه، لأبي القاسم بن عساكر.
- كتاب العلم، لأبي خيثمة زهير بن حرب.
- المدخل إلى السنن الكبرى، للحافظ البيهقي.
ذكره الحافظ ابن عبد البر في كتابه جامع بيان العلم وفضله.
باب فضل العلم :
عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله, صلى الله عليه وسلم: "ما من رجل يسلك طريقًا يلتمس فيها علمًا إلا سهل الله له طريقًا إلى الجنة، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به حسبه"1.رواه مسلم .
قاله صاحب شرح تحفة الاحوذي على هذا الحديث [ 2646 ] قوله ( من سلك ) أي دخل أو مشي ( طريقا ) أي حسية أو معنوية ( يلتمس فيه ) أي يطلب فيه والجملة حال أو صفة ( علما ) نكرة ليشمل كل نوع من أنواع علوم الدين قليلة أو كثيرة إذا كان بنية القربة والنفع والانتفاع
وفيه استحباب الرحلة في طلب العلم
وقد ذهب موسى إلى الخضر عليهما الصلاة والسلام وقال هل هل اتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا ورحل جابر بن عبد الله من مسيرة شهر إلى عبد الله بن قيس في حديث واحد ( طريقا ) أي موصلا ومنهيا ( إلى الجنة ) مع قطع العقبات الشاقة دونها يوم القيامة.
- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْعَبَّادَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَرْبٍ الْعَبَّادَانِيُّ ، بِعَبَادَانَ قَالَ : سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ ، يَقُولُ : " إِنَّمَا فَضْلُ الْعِلْمِ الْعَمَلُ بِهِ ، ثُمَّ يَرْتَقِي بِهِ " * ذكره الخطيب البغدادي في كتابه اقتضاء العلم العمل .

وقال تعالى‏:‏ ‏{‏يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلمدرجات‏}‏ ‏[‏المجادلة‏:‏11‏]‏ قال ابن عباس رضى الله عنهما‏:‏ للعلماءدرجات فوق المؤمنين بسبعمائة درجة، ما بين الدرجتين مسيرة خمسمائة عام، وقالتعالى‏:‏ ‏{‏إنمايخشى الله من عباده العلماء‏}‏‏[‏فاطر‏:‏ 28‏]‏‏.‏
وفى ‏"‏الصحيحين‏"‏ منحديث معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه قال‏:‏ سمعت رسولالله صلى الله عليه وآله وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من يرد الله به خيراً يفقهه فىالدين‏"‏‏.‏
وعن أبى أمامةرضى الله عنه قال‏:‏ ذكر لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلان‏:‏ أحدهما‏:‏عابد، والآخر‏:‏ عالم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏ ‏"‏فضل العالمعلى العابد كفضلى على أدناكم‏"‏، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏‏"‏إن الله وملائكته، وأهل السموات والأرض، حتى النملة فى جحرها، وحتى الحوت ليصلونعلى معلمي الناس الخير‏"‏رواه الترمذى وقال‏:‏ حديث حسن صحيح‏.‏
وفى حديث آخر‏:‏ ‏"‏فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائرالكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً،وإنما ورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر‏"‏‏.‏
وعن صفوان بنعسال رضى الله عنه، أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن الملائكة لتضعأجنحتها لطالب العلم رضى بما يطلب‏"‏ رواه الإمام أحمد، وابن ماجة‏.
قال الخطابي‏:‏فى معنى وضعها أجنحتهاثلاثة أقوال‏:
أحدها‏:‏ أنه بسط الأجنحة‏.‏
الثاني‏:‏ أنه بمعنى التواضع لطالب العلم‏.‏الثالث‏:‏ أن المراد بهالنزول عند مجالس العلم وترك الطيران‏.‏
وعن أبى هريرةرضى الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏ “ من سلك طريقاًيلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنةرواه مسلم‏.‏
وروى عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال‏:‏من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيي بهالإسلام، كان بينه وبين الأنبياء فى الجنة درجة واحدة، وفيه أخباركثيرة‏.‏
وكان بعض الحكماء يقول‏:‏ ليت شعري، أي شىء أدرك من فاته العلم، وأيشىء فات من أدرك العلم‏.‏
ومن فضائل التعليم ما أخرجاه فى “الصحيحينعن سهل بن سعد رضى الله عنه، أن رسولالله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلى رضى الله عنه‏:‏ “ لأن يهدى الله بك رجلاًواحداً خير من أن يكون لك حمر النعم”‏.
وقال ابن عباس‏:‏ “ إن الذى يعلم الناس الخير تستغفر له كل دابة حتىالحوت فى البحر”‏.‏ وروى نحو ذلك فى حديث مرفوع إلى النبى صلى الله عليه وآلهوسلم‏.‏
فإن قيل‏:‏ ما وجه استغفار الحوت للمعلم‏؟‏
فالجواب‏:‏ أن نفع العلم يَعُمُّ كل شىء حتى الحوت، فإن العلماءعرفوا بالعلم ما يحل ويحرم، وأوصوا بالإحسان إلى كل شىء حتى إلى المذبوح ‏‏ والحوت،فألهم الله تعالى الكل الاستغفار لهم جزاءاً لحسن صنيعهم‏.‏
وعن أبى موسىرضى الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏ “إن مثل ما بعثنيالله به من الهدى والعلم، كمثل غيث أصاب أرضاً، فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء،فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب ‏(1)أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس، فشربواوسقوا وزرعوا، وأصاب منها طائفة أخرى، إنما هي
قيعان(2)‏ لا تمسك ماء ولاتنبت كلأ، فذلك مثل من َفقُهفى دين الله ونفعه الله بما بعثنى به فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ولميقبل هدى الله الذى أرسلت بهأخرجاه فى “الصحيحين‏.‏
فانظر رحمك الله إلى هذا الحديث ما أوقعه على الخلق، فإن الفقهاءأولي الفهم، كمثل البقاع التي قبلت الماء فأنبتت الكلأ، لأنهم علموا وفهموا، وفرعواوعلَّموا‏.‏ وغاية الناقلين من المحدثين الذين لم يرزقوا الفقه والفهم، أنهم كمثلالأجادب التي حفظت الماء فانتفع بما عندهم، وأما الذين سمعوا ولم يتعلموا ولميحفظوا، فهم العوام الجهلة‏.‏
وقال الحسن رحمه الله‏:‏ لولا العلماء لصار الناس مثل البهائم‏.‏
وقال معاذ بن جبل رضى الله تعالى عنه‏:‏ تعلموا العلم، فإن تعلمهلله خشية، وطلبه عبادة، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاده، وتعليمه لمن لا يعلمهصدقه، وبذله لأهله قربة، وهو الأنيس فى الوحدة، والصاحب فى الخلوة‏.‏
وقال كعب رحمه الله‏:‏ أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام‏:‏ أنتعلم يا موسى الخير وعلمه للناس،فإني منور لمعلم الخير ومتعلمه قبورهم حتى لايستوحشوا بمكانهم‏.‏ذكره صاحب كتاب منهج القاصدين .
( باب ما جاء في من يطلب بعلمه الدنيا )
[ 2654 ] قوله ( حدثني بن كعب بن مالك ) هو إما عبد الرحمن بن كعب أو عبد الله بن كعب وهما من ثقات التابعين ( من طلب العلم ) أي لا لله بل ( ليجاري به العلماء ) أي يجري معهم في المناظرة والجدال ليظهر علمه في الناس رياء وسمعه كذا في المجمع ( أو ليماري به السفهاء ) جمع السفية وهو قليل العقل والمراد به الجاهل أي ليجادل به الجهال والمماراة من المرية وهي الشك فإن كل واحد من المتحاجين يشك فيما يقول صاحبه ويشككه مما يورد على حجته أو من المرى وهو مسح الحالب ليستنزل ما به من اللبن فإن كلا من المتناظرين يستخرج ما عند صاحبه كذا حققه الطيبي ( ويصرف به وجوه الناس إليه ) أي يطلبه بنية تحصيل المال والجاه وإقبال العامة عليه.ذكره صاحب كتاب تحفة الاحوذي .
- فصل: ذم المباهاة والاستحياء في طلب العلم
- وذكر الغلابي، عن ابن عائشة، عن أبيه، قال: قال العباس لابنه عبد الله: يا بني لا تعلم العلم لثلاث خصال: لا تراء به، ولا تمار به، ولا تباه به، ولا تدعه لثلاث خصال: رغبة في الجهل، وزيادة في العلم، واستحياء من التعلم2.
وقد روي هذا المعنى أو نحوه عن لقمان الحكيم أنه خاطب ابنه3 به.
- أنشدت لبعض المحدثين:
كن موسرًا إن شئت أو معسرًا لا بد في الدنيا من الهم
وكلما ازددت بها ثروة زاد الذي زادك في الغم
وإني رأيت الناس في دهرهم لا يطلبون العلم للفهم
إلا مباهاة لأصحابهم وعدة للخصم والظلم
- وقال علي بن أبي طالب, رضي الله عنه: تعلموا العلم فإذا تعلمتموه فاكظموا عليه، ولا تخلطوه بضحك، ولا يلعب فتمجه القلوب، فإن العالم إذا ضحك ضحكة مج من العلم مجة1. 1 رواه أبو نعيم في الحلية 7/ 300، والدارمي في سننه برقم "582" 1/ 152، والبيهقي في المدخل برقم "495-496" ص319.
ذكره ابن عبد البر في كتابه جامع بيان العلم وفضله.
- باب العمل بالعلم :
- عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
1 - لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ : عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ ، وَعَنْ عِلْمِهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَا أَبْلَاهُ " *
- عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يَنْفِي حُجَّةَ الْجَهْلِ ؟ قَالَ : " الْعِلْمُ " قَالَ : فَمَا يَنْفِي عَنِّي حُجَّةَ الْعِلْمِ ؟ قَالَ : " الْعَمَلُ " *
- عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ وَاعْمَلُوا بِهِ ، وَعَلِّمُوهُ ، وَلَا تَضَعُوهُ فِي غَيْرِ أَهْلِهِ ، وَلَا تَمْنَعُوهُ عَنْ أَهْلِهِ
149 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ ، قَالَ : أَنْبَأَ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، ثنا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ ، ثنا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعٍ ، قَالَ : " كُنَّا نَسْتَعِينُ عَلَى حِفْظِ الْحَدِيثِ بِالْعَمَلِ بِهِ " *
-
- ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَعَلَّمُوا مَا شِئْتُمْ أَنْ تَعَلَّمُوا ، فَلَنْ يَأْجُرَكُمُ اللَّهُ حَتَّى تَعْمَلُوا "
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : " مَثَلُ عِلْمٍ لَا يُعْمَلُ بِهِ كَمَثَلِ كَنْزٍ لَا يُنْفَقُ مِنْهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " *
قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : " لَا تَكُونُ عَالِمًا حَتَّى تَكُونَ مُتَعَلِّمًا ، وَلَا تَكُونُ بِالْعِلْمِ عَالِمًا حَتَّى تَكُونَ بِهِ عَامِلًا " *
- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النِّعَالِيُّ ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الذِّرَاعُ ، بِالنَّهْرَوَانِ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ نَصْرَوَيْهِ قَالَ : سَمِعْتُ حُسَيْنَ بْنَ بِشْرٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ : " الْعِلْمُ أَحَدُ لَذَّاتِ الدُّنْيَا ، فَإِذَا عُمِلَ بِهِ صَارَ لِلْآخِرَةِ " *
- أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ هَوَازِنَ الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ السُّلَمِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الرَّازِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْخَوَّاصَ ، يَقُولُ : " لَيْسَ الْعِلْمُ بِكَثْرَةِ الرِّوَايَةِ ، وَإِنَّمَا الْعَالِمُ مَنَ اتَّبَعَ الْعِلْمَ وَاسْتَعْمَلَهُ ، وَاقْتَدَى بِالسُّنَنِ ، وَإِنْ كَانَ قَلِيلَ الْعِلْمِ.
- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الرُّوذْبَارِيَّ ، يَقُولُ : " مَنْ خَرَجَ إِلَى الْعِلْمِ يُرِيدُ الْعِلْمَ لَمْ يَنْفَعْهُ الْعِلْمُ ، وَمَنْ خَرَجَ إِلَى الْعِلْمِ يُرِيدُ الْعَمَلَ بِالْعِلْمِ نَفَعَهُ قَلِيلُ الْعِلْمِ " *
- سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ ، يَقُولُ : " إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا طَلَبَ الْعِلْمَ لِلْعَمَلِ كَسَرَهُ عِلْمُهُ ، وَإِذَا طَلَبَهُ لِغَيْرِ ذَلِكَ ازْدَادَ بِهِ فُجُورًا أَوْ فَخْرًا " *
، قَالَ : قَالَ لِي أَبُو قِلَابَةَ ، : " إِذَا أَحْدَثَ اللَّهُ لَكَ عِلْمًا فَأَحْدِثْ لَهُ عِبَادَةً ، وَلَا يَكُنْ إِنَّمَا هَمُّكَ أَنْ تُحَدِّثَ بِهِ النَّاسَ " * وَقَالَ الْفُضَيْلُ ، : " عَلَى النَّاسِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا ، فَإِذَا عَلِمُوا فَعَلَيْهِمُ الْعَمَلُ " قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُعْتَزِّ ، : " عِلْمٌ بِلَا عَمَلٍ كَشَجَرَةٍ بِلَا ثَمَرَةٍ
.هذة الاثار ذكرها الخطيب البغدادي في كتاب اقتضاء العلم العمل بتحقيق شيخنا الالباني رحمه الله .
باب فى آداب المعلم والمتعلم
وآفات العلم وبيان علماء السوء وعلماء الآخرة
أما المتعلم فينبغي له تقديم طهارةالنفسعن رذائل الأخلاق ومذموم الصفات‏.‏ إذ العلم عبادة القلب‏.‏
وينبغى له قطع العلائق الشاغلة، فان الفكرة متى توزعت قصرت عن إدراكالحقائق‏.‏
وقد كان السلف يؤثرون العلم على كل شىء، فروى عن الإمام احمد رحمهالله انه لم يتزوج إلا بعد الربعين‏.‏
وأهديت إلى أبى بكر الأنبارى جارية، فلما دخلت عليه تفكر فى استخراجمسألة فعزبت عنه، فقال‏:‏ أخرجوها إلى النخاس، فقالت‏:‏ هل من ذنب‏؟‏ قال‏:‏ لا،إلا أن قلبي اشتغل بك، وما قدر مثلك أن يمنعني علمي‏.‏
وعلى المتعلم أن يلقى زمامه إلي المعلم اللقاء المريض زمامه إليالطبيب، فيتواضع له ، ويبالغ فى خدمته ‏.‏
وقد كان ابن عباس رضى الله عنه يأخذ بركاب زيد بن ثابت رضى الله عنهويقول ‏:‏ هكذا أمرنا أن نفعل بالعلماء‏.‏ومتى تكبر المتعلم أن يستفيد من غير موصوفبالتقدم فهو جاهل، لأن الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها، وليدع رأيه لرأىمعلمه فان خطأ المعلم أنفع للمتعلم من صواب نفسه‏.‏
قال على رضى الله عنه‏:‏ إن من حق العالم عليك أن تسلم على القومعامة، وتخصه بالتحية، وأن تجلس أمامه، ولا تشير عنده بيدك، ولا تغمزن بعينك، ولاتكثر عليه السؤال، ولا تعينه فى الجواب، ولا تلح عليه إذا كسل، ولا تراجعه إذاامتنع، ولا تأخذ بثوبه إذا نهض، ولا تفشى له سراً، ولا تغتابن عنده أحداً، ولاتطلبن عثرته، وان زل قبلت معذرته، ولا تقولن له ‏:‏ سمعت فلانا يقول كذا ، ولا أنفلاناً يقول خلافك‏.‏ ولا تصفن عنده عالماً، ولا تعرض من طول صحبته، ولا ترفع نفسكعن خدمته، وإذا عرضت له حاجة سبقت القوم إليها، فإنما هو بمنزلة النخلة تنتظر متىيسقط عليك منها شئ‏.‏
وينبغى أن يحترز الخائض فى العلم فى مبدأ الأمر من الإصغاء إلىاختلاف الناس، فإن ذلك يحير عقله ويفتر ذهنه‏.‏
وينبغى له أن يأخذ من كل شئ أحسنه‏.‏ لأن العمر لا يتسع لجميعالعلوم، ثم يصرف جُمَام قوته إلى أشرف العلوم، وهو العلم المتعلق بالآخرة، الذى بهيكتسب اليقين الذى حصله
أبو بكر الصديق رضى الله عنه، حتى شهد له رسول الله صلى الله عليهوآله وسلم فقال‏:‏ماسبقكم أبو بكر بكثرة صوم ولا صلاة، ولكن بشيء وقر فى صدره‏ فهذهوظائف المتعلم‏.‏
وأما المعلم فعليه وظائفأيضاً‏:
من ذلك الشفقة على المتعلمين، وأن يجريهم مجرى بنيه، ولا يطلب علىإفاضة العلم أجراً، ولا يقصد به جزاءاً ولا شكراً، بل يعلم لوجه الله تعالى، ولايرىلنفسه منة على المتعلمين، بل يرى الفضل لهم إذ هيؤوا قلوبهم للتقرب إلى الله تعالىبزارعة العلم فيها، فهم كالذي يعير الأرض لمن يزرع فيها‏.‏فلا ينبغي أن يطلب المعلمالأجر إلا من الله تعالى‏.‏ وقد كان السلف يمتنعون من قبول هدية المتعلم‏.‏
ومنها أن لا يدخر من نصح المتعلم شيئاً، وأن يزجره عن سوء الأخلاقبطريق التعريض مهما أمكن، لا على وجه التوبيخ، فإن التوبيخ يهتك حجاب الهيبة‏.‏
ومنها‏:‏ أن ينظر فى فهم المتعلم ومقدار عقله، فلا يلقي إليه مالايدركه فهمه ولا يحيط به عقله‏.‏
فقد روي عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال‏:‏أمرت أن أخاطب الناس على قدرعقولهم”‏(‏‏(‏ لم يثبت شئ من هذا عن النبى صلى الله عليه وسلم، وقدروى البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ 1/199 تعليقاً فى العلم‏:‏ باب من خص بالعلم قوماً دونقوم كراهية ألا يفهموا قول علي رضي الله عنه‏:‏ حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أنيكذب الله ورسوله، قال الحافظ‏:‏ وفيه دليل على أن المتشابه لا ينبغي أن يذكر عندالعامة، ومثله قول ‏:‏عبد الله بن مسعود فيما رواه الإمام مسلم فى ‏"‏صحيحه‏"‏ 1/76بشرح النووي‏:‏ ما أنت بمحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهمفتنة‏)‏‏)‏ ‏.‏
وقال علي رضي الله عنه‏:‏ إن هاهنا علماً لو وجدت له حملته‏.‏
وقال الشافعي رحمه الله‏:‏
أأنثر دراً بينسارحة النعم أأنظم منثوراً لراعية الغنـــم
>ومن منح الجهال علماً أضاعه ومن منع المستوجبين فقد ظلم
ومنها‏:‏ أن يكون المعلم عاملاً بعلمه‏.‏ ولا يكذب قوله فعله‏.‏ قالالله تعالى‏:‏
وقال علي رضي الله عنه‏:‏ قصم ظهري رجلان‏:‏ عالم متهتك، وجاهل متنسك‏ . ذكره ابن قدامة في كتابه منهاج القاصدين.
إخوتي في الله هذا ماتيسر جمعي من بعض الكتب لأهمية الكلام الذي في هذه الكتب وأقول خلاصة إن من أراد التعلم والتفقه في الدين لابد من الإخلاص لله جل وعلا وان ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره وان لايريد بهذا العلم رياسة أو جاه أو حظوظ نفس أو يماري به او ينتصر لنفسه وانظر إلى اللامام الشافعي رحمه قال ماجادلت أحدا إلا تمنيت أن يجري الحق على لسانه وان يدعوا الناس برفق ولين وحكمة وان يعمل بالعلم الشرعي ويدعوا إليه وان يصبر على الأذى واسئل الله أن يجعل هذا العمل خالصا لوجه وان يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd