القائمة الرئيسية
الصفحة الرئيسية للمجلة »
موقع الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني »
المحاضرات والدروس العلمية »
الخطب المنبرية الأسبوعية »
القناة العلمية »
فهرس المقالات »
فتاوى الشيخ الجديدة »
برنامج الدروس اليومية للشيخ »
كيف أستمع لدروس الشيخ المباشرة ؟ »
خارطة الوصول للمسجد »
تزكيات أهل العلم للشيخ ماهر القحطاني »
اجعلنا صفحتك الرئيسية »
اتصل بنا »
ابحث في مجلة معرفة السنن والآثار »
ابحث في المواقع السلفية الموثوقة »
لوحة المفاتيح العربية
البث المباشر للمحاضرات العلمية
دروس الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله والتي تنقل عبر إذاعة معرفة السنن والآثار العلمية حسب توقيت مكة المكرمة حرسها الله :: الجمعة|13:00 ظهراً| كلمة منهجية ثم شرح كتاب الضمان من الملخص الفقهي للعلامة الفوزان حفظه الله وشرح السنة للبربهاري رحمه الله :: السبت|19:00| شرح كشف الشبهات للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :: الأحد|19:00 مساءً| شرح العقيدة الطحاوية لأبي العز الحنفي رحمه الله :: الاثنين|19:00 مساءً| شرح سنن أبي داود السجستاني:: الثلاثاء|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج وسنن أبي عيسى الترمذي رحمهما الله :: الأربعاء|19:00 مساءً| شرح الموطأ للإمام مالك بن أنس رحمه الله :: الخميس|19:00 مساءً| شرح صحيح الإمام البخاري رحمه الله
 
جديد فريق تفريغ المجلة


العودة   مجلة معرفة السنن والآثار العلمية > السـاحة الإســلاميـــة > منبر الجرح والتعديل
مشاركات اليوم English
نود التنبيه على أن مواعيد الاتصال الهاتفي بفضيلة الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله، ستكون بمشيئة الله تعالى من الساعة الحادية عشرة صباحاً إلى الثانية عشرة والنصف ظهراً بتوقيت مكة المكرمة، وفي جميع أيام الأسبوع عدا الخميس و الجمعة، آملين من الإخوة الكرام مراعاة هذا التوقيت، والله يحفظكم ويرعاكم «رقم جوال الشيخ: السعودية - جدة 00966506707220».

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 2 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-06-2011, 05:20PM
الصورة الرمزية أحمد بن محمد العطية الاثري
أحمد بن محمد العطية الاثري أحمد بن محمد العطية الاثري غير متواجد حالياً
مشرف مساعد - وفقه الله -
المدير العام
 
تاريخ التسجيل: May 2011
الدولة: قطر - الدوحة
المشاركات: 66
jm3 الجمع البليغ لكلام العلماء والمشايخ في جماعة التبليغ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبة ومن اهتدى بهداه ,اما بعد:-
((الجمع البليغ لكلام العلماء والمشايخ في جماعة التبليغ))

الشيخ العلامة محمد بن ابراهيم ال شيخ -رحمة الله تعالى-
من محمد بن إبراهيم إلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود رئيس الديوان الملكي الموقر، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فقد تلقيت خطاب سموكم ( رقم36/4/5-د في 21/1/1382هـ ) وما برفقه، وهو الالتماس المرفوع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظّم من محمد عبد الحامد القادري وشاه أحمد نوراني وعبد السلام القادري وسعود من محمد بن إبراهيم إلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود رئيس الديوان الملكي الموقر، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فقد تلقيت خطاب سموكم ( رقم36/4/5-د في 21/1/1382هـ ) وما برفقه، وهو الالتماس المرفوع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظّم من محمد عبد الحامد القادري وشاه أحمد نوراني وعبد السلام القادري وسعود أحمد دهلوي حول طلبهم المساعدة في مشروع جمعيتهم التي سموها ((كلية الدعوة والتبليغ الإسلاميّة))، وكذلك الكتيبات المرفوعة ضمن رسالتهم وأعرض لسموكم أن هذه الجمعية لا خير فيها؛ فإنها جمعية بدعة وضلالة، وبقراءة الكتيبات المرفقة بخطابهم؛ وجدناها تشتمل على الضلال والبدعة والدعوة إلى عبادة القبور والشرك، الأمر الذي لا يسعُ السكوت عنه، ولذا فسنقوم إن شاء الله بالرد عليها بما يكشف ضلالها ويدفع باطلها، ونسأل الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته والسلام عليكم ورحمة الله)) [ ص- م - 405 في 29/1/1382هـ] . [ راجع كتاب القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ للشيخ حمود التويجري (ص:289) ]



الشيخ العلامة عبدالعزيز بن عبدالله ابن باز -رحمة الله تعالى-
http://www.fatwa1.co...InsideFirq.html
http://www.fatwa1.co...az_tableeg.html

الشيخ العلامة ناصر الدين الألباني -رحمة الله تعالى-
http://www.fatwa1.co...alb_tablig.html
http://www.4shared.c...Y1J/____-_.html

الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -حفظة الله تعالى-
http://www.fatwa1.co...diaasalfih.html

الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي
-رحمة الله تعالى-
http://www.4shared.c...3/________.html

الشيخ العلامة محمد امان علي الجامي -رحمة الله تعالى-


الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي
-رحمة الله تعالى-
http://www.4shared.c.../______-__.html

الشيخ العلامة عبدالرزاق عفيفي -رحمة الله تعالى-
سُئل الشيخ - رحمه الله -: عن خروج جماعة التبليغ لتذكير الناس بعظمة الله؟ فقال الشيخ: (( الواقع أنّهم مبتدعة محرّفون وأصحاب طرق قادرية وغيرهم، وخروجهم ليس في سبيل الله، ولكنه في سبيل إلياس، هم لا يدعون إلى الكتاب والسُنَّة ولكن يدعون إلى إلياس شيخهم في بنجلاديش. أما الخروج بقصد الدعوة إلى الله فهو خروج في سبيل الله وليس هذا هو خروج جماعة التبليغ. وأنا أعرف التبليغ من زمان قديم، وهم المبتدعة في أي مكان كانوا هم في مصر، وإسرائيل وأمريكا والسعودية، وكلهم مرتبطون بشيخهم إلياس )).
[ فتاوى ورسائل سماحة الشيخ/ عبد الرزاق عفيفي (1/174) ]

الشيخ العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي -حفظة الله تعالى-
http://www.al-sunna....Mad5ly-Tabligh-[al-sunna.net].rm

الشيخ العلامة زيد بن محمد المدخلي -حفظة الله تعالى-
نص السؤال: السلام عليكم ورحمة الله
ياشيخ نحن مجموعة من السلفيين المبتدئين في بلاد الكفر (إسبانيا)نواجه مجموعة من التبلغيين ولانعرف كيفية التصرف معهم على علم أننا حاورنا بعضهم ولكن دون جدوى أفيدونا مأجورين كيف نتصرف حيالهم ؟؟ جزاكم الله خيرا .

نص الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أما بعد :
ففي بداية الجواب على هذا السؤال المهم أهنئوكم بفهم عقيدة السلف ومنهجهم الذي ينحصر في نصوص الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ، وليتحقق لكم ذلك فعليكم أن تحاولوا جادّين للإتصاف بنعوت السلف والتي سأذكر لكم بعضها فيما يلي :
1- اعتمادهم على نصوص الكتاب والسنة بالفهم الصحيح، والتفاعل معها في حياتِهم العلمية والعملية قولاً، وفعلاً، ظاهرًا، وباطنًا على حد قول الله ?: ?وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا? [الحشر:7].
2- سلامة النية وحسن القصد في كل ما يأتون ويذرون، مع التحلي بالصبر، والحكمة، والموعظة الحسنة الَّتِي تعتبر من أجلِّ الأسس الَّتِي تقوم عليها دعوة الإسلام.
3- الالتزام التام بمنهج الرسل الكرام والأنبياء العظام في دعوتِهم المرضية والتخلق بأخلاقهم الزكية المنطلقة من القواعد الشرعية.
4- وضوح الانطلاق والسير في عمل الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلا سرية ولا تكتلات مخفية، ولا تجمعات خاصة في غياهب الظلام في فلوات الأرض أو تحت كهوف الجبال كما يفعله الحزبيون الحركيون في كل بلد من بلدان المسلمين، وبالأخص جماعة الإخوان المسلمين كما يسمون أنفسهم، بل السلف أهل جهر بالدعوة إلى الله والتعليم لعباد الله وبذل النصيحة لهم كل بحسب حاله ومقامه، وأمر بالمعروف ونَهي عن المنكر في حدود الاستطاعة الشرعية والتزام الآداب الإسلامية المرعية، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.
5- محبة التوسع في العلوم الشرعية ووسائلها، لأن الله ورسوله يحبان ذلك فقد أتى المدح والثناء على هذا الصنف من الناس في غير ما آية وحديث، كما أتى المدح في منظوم كلام العقلاء ومنثوره، وعليه فلا يهمنا قول من عابَهم بأنَّهم حفظة متون وحواش( ): ?يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات? [المجادلة: من الآية11]. ?إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ? [فاطر: من الآية28]. ((من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، وإنَّما العلم بالتعلم))( ). ((إن العلماء ورثة الأنبياء))( ) الحديث.
6- التواضع في الطلب والنشر، وحسن الأدب مع الخلق، وبالأخص مع العلماء وما ذلك إلا لعلمهم بالفضائل العظمى والشرف النبيل لخلق التواضع الذي يجب أن يتحلى به كل مسلم ومسلمة، غير أنه في طلاب العلم يجب أن يكون أوفر لشدة حاجتهم إليه وهم يطلبون ميراث النبوة الغالي ويحملون رسالة الرسل إلى أمم الأرض الذين قضى الله فيهم بحكمه الأزلي -وهو الحكيم العليم- أن يكونوا على صفات متباينة، وأخلاق مختلفة واتجاهات متعددة، وعليه فما أعظم التواضع وما أشد حاجة الخليقة إليه، وبالأخص العلماء دعاة الهدى ورواد الفضائل قال الله تعالى: ?وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا? [الفرقان:63] الآيات، وفي الحديث الصحيح: ((وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله))( ).
ولقد أحسن القائل:
تواضع تكن كالبدر لاح لناظر
ولا تك كالدخان يعلو بنفسه
على صفحات الماء وهو رفيع
إلى طبقات الجو وهو وضيع
بخلاف خلق الفظاظة والصلف العلمي والتعالي فإنَّها صفات تزري بطالب العلم وناشره، فالبدار البدار إلى المكارم والفضائل، والحذر الحذر من السوءات والرذائل، وفي الحكمة: \"العلم حرب للمتعالي، كالسيل حرب للمكان العالي\".
7- العناية بصنع حلقات العلم في دوره الأولى -المساجد- الَّتِي هي أشرف البقاع عند الله وأحبها إليه، وفي غيرها من المؤسسات التعليمية كالمدارس على اختلاف مستوياتِها بل وفي كل مكان يمكن نشر العلم فيه بأسلوبه السليم وطريقته المثلى، والتركيز عند السلف على العلوم التالية:
( أ ) القرآن الكريم وقواعد تجويده ليستقيم اللسان ويصح النطق والأداء.
(ب) تفسير القرآن وعلومه مع اختيار التفاسير السلفية كـ\"ابن جرير وابن كثير وأمثالهما\".
(ج ) علم العقيدة في جميع أبوابِها، مع تحقيق كل ما ينفي التوحيد أو يخدش في كمال الاعتقاد، ومراجعهم فيها هي الكتب المعتبرة في هذا الفن، كـ\"كتاب التوحيد لابن خزيمة، وكتاب التوحيد لابن مندة، وكتاب السنة لعبد الله بن أحمد وكتاب السنة للخلال، وأصول الاعتقاد للالكائي، والإبانة لابن بطة العكبري، ومكتبة الإمام ابن تيمية، ومكتبة الإمام ابن قيم الجوزية وغير ذلك من كتب هذا الفن الجليل بالإضافة إلى كتب التوحيد المدونة في الصحاح والسنن من كتب الحديث.
كما أن بين أيدينا اليوم مؤلفات في العقيدة معاصرة كمؤلفات وفتاوى الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب، ومؤلفات كثير من أبنائه وأحفاده وتلاميذه من علماء نجد الربانيين وغيرهم وأخص بالذكر صاحب معارج القبول وأعلام السنة المنشورة في اعتقاد الطائفة المنصورة علامة زمانه حافظ بن أحمد بن علي الحكمي، والشيخ الجليل عبد العزيز بن باز الأثري، والشيخ الجليل محمد ناصر الدين الألباني، والشيخ الجليل محمد بن صالح بن عثيمين، والشيخ الفاضل حمود التويجري، والشيخ الفاضل محمد أمان بن علي الجامي -رحمهم الله جميعًا-، والشيخ الفاضل صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان، والشيخ الفاضل عبد العزيز المحمد السلمان، والشيخ الفاضل ربيع بن هادي عمير المدخلي، والشيخ الفاضل صالح بن سعد السحيمي، والشيخ الفاضل علي بن ناصر الفقيهي، والشيخ الفاضل فالح الحربي، والشيخ الفاضل عبيد الجابري، والشيخ الفاضل محمد بن هادي المدخلي، والشيخ الفاضل محمد بن ربيع المدخلي، والشيخ أحمد بن يحيى النجمي، والشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وغير هؤلاء( ) الأخيار من علماء السلف المعاصرين كثير كثَّرَ الله سوادهم ونفع بِهم وبعلومهم العباد.
( د ) علم الحديث، ويؤخذ منه ومن القرآن الفقه المفصل لأركان الإسلام، والإيمان، والإحسان، وبيان الحلال والحرام وتفصيل سائر الأحكام التي كلف الله بِها جميع الأنام.
(هـ) علم الفرائض وما أشد حاجة الخلق إليه إذ بفهم هذا العلم تصل الحقوق إلى ذويها.
( و ) علم السيرة النبوية وما فيها من العبر، وهكذا يضاف إلى هذه الفنون الشرعية الأهم فالمهم وذلك بحسب المستوى الذي يتلقى أصحابه العلم.
8- الرفق بالخلق والحلم والأناة في حدود الشرع، وما ذلك إلا لأن هذه الصفات الطيبة من صفات الدعاة إلى الله، والمحسنين من عباده جاء الترغيب في التحلي بِهَا، وفي الاستضاءة بنورها آيات كريمات محكمات وأحاديث صحيحة مروية عن رسول الله S، من ذلك قوله تعالى: ?خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ? [الأعراف:199].
وقوله ?: ?وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ *وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ? [فصلت:34-35].
وقول النبي صلى الله عليه و سلم لأشج عبد القيس: ((إن فيك خصلتين يحبهما الله، الحلم والأناة))( ). وقوله -عليه الصلاة والسلام-: ((إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله))( ). من حديث طويل عن عائشة.
وقوله صلى الله عليه و سلم : ((إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه))( ) أخرجه مسلم.
ولقد أتى الثناء على هذه الصفات في آثار ووصايا وحكم نثرًا ونظمًا فمن ذلك ما أثر عن معاوية بن أبي سفيان ? أنه قسم قطفًا فأعطى شيخًا من أهل دمشق قطيفة فلم تعجبه، فحلف أن يضرب بِها رأس معاوية فأتاه خبره فقال له معاوية: \"أوف بنذرك وليرفق الشيخ بالشيخ\"( ) وجاء في بعض الآثار أن ضمضم ? كان إذا خرج من منْزله قال: ((اللهم إني تصدقت بعرضي على عبادك))( ).
وقال بعض الشعراء:
أحب مكارم الأخلاق جهدي
وأصفح عن سباب الناس حلمًا
ومن هاب الرجال تَهيبوه
وأكره أن أعيب وأن أعابا
وشر الناس من يهوي السبابا
ومن حقر الرجال فلن يهابا
وقال آخر فأحسن القول:
سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب
فما الناس إلا واحد من ثلاثة
فأما الذي فوقي فأعرف قدره
وأما الذي دوني فأحلم دائبا
وأما الذي مثلي فإن زل أو هفا
وإن كثرت منه إلَيَّ الجرائم
شريف ومشروف ومثل مقاوم
وأتبع فيه الحق والحق لازم
وأصون به عرضي وإن لام لائم
تفضلت إن الفضل بالفخر حاكم
وانطلاقًا مما دلت عليه هذه النصوص والآثار والوصايا والحكم، اعتبر السلفيون تلك الصفات الفاضلة -الرفق والحلم والأناة- من مقومات منهج دعوتُهم إلى الله، فاتصفوا بِها، وتفاعلوا معها، فكتب الله لدعوتِهم النجاح على أيديهم في كل زمان ومكان: ?ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ? [الحديد: من الآية21].
9- الفهم الصحيح والتطبيق الشرعي لحكم الولاء والبراء لأهل السنة والجماعة، حقًّا إن لأهل السنة والجماعة منهجهم الحق في هذا الباب، إذ هو عندهم من الدعائم التي يقوم عليها بناء الإيمان، انطلاقًا من معنى قول النبي صلى الله عليه و سلم: ((أوثق عرى الإيْمان الحب في الله والبغض في الله))( ) وفي لفظ آخر: ((أوثق عرى الإيْمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله))( ). وجاء في معنى هذين النصين قول حبر الأمة وترجمان القرآن ابن عباس ?: ((من أحب في الله وأبغض في الله ووالى في الله فإنما تنال ولاية الله بذلك ولن يجد عبد طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا وذلك لا يجدي على أهله))( ).
وقال ابن تيمية -وهو إمام من أئمة السلف-: \"على المؤمن أن يعادي في الله ويوالي في الله فإن كان هناك مؤمن فعليه أن يواليه -وإن ظلمه- فإن الظلم لا يقطع الموالاة الإيمانية وعلى ذلك درج السلف الصالح واستقام عليه أتباعهم، بحيث يوالون أهل الإيمان والاستقامة ولاءً على حسب مراتبهم في الإيمان بكل ما يجب الإيمان به والاستقامة على الحق رجاء ثواب الله وخشية من عقابه، ويقومون بلوازم هذا الولاء من المحبة الشرعية، والنصرة على الحق لأهل الاستقامة والإيمان، وبجانب ذلك هم يعادون الكفرة والملحدين والمشركين والمنافقين وأصحاب الأهواء والبدع وذلك بحسب الضرر الصادر منهم على الإسلام والمسلمين\"( ).
وإذا كان الأمر كما علمت، فكن يا أخي المسلم محبًّا لله وفيه ولكافة مراضيه، ومبغضًا فيه كل ما يبغضه ويسخطه ويؤذيه، فإنك إن فعلت ذلك نلت ولايته وورثت جنته، وسعدت برحمته ورضاه في دار كرامته.
وأخيرًا: وبعد أن عرفت منهج سلفك الصالح في هذا الباب المهم، وتبين لك أنه الحق، فلا إخالك تتوقف أو تتردد في الحكم بالخطأ الصادر من جاسم المهلهل الناطق بلسان الإخوان المسلمين حينما قال: \"بل دعوة الإخوان ترفض أن يكون في صفوفها أي شخص يرفض التقيد بخططهم ونظامهم، ولو كان أروع الدعاة فهمًا للإسلام وعقيدته، وأكثرهم قراءة للكتب ومن أشد المسلمين حماسة وأخشعهم فِي الصلاة\"( ).
وأما راقم هذه الأسطر فإنه لا يزيد هنا في التعليق على هذه القضية على قول: \"فأين تحقيق حكم الولاء والبراء الشرعي يا جاسم المهلهل؟\".
ويمكن أن يجيب جاسم المهلهل ومن يوافقه؛ بأنه لا يلزم -من طردنا الشخص الذي ذاك وصفه من صفوف الجماعة- بغضه ولا معاداته، ولكن خشية ألا يتقيد بنظام دعوتنا التي تحتاج إليها سائر الدعوات، فهي التي توجه ولا تتوجه، وتؤثر ولا تتأثر، كما لا يلزم من ضمنا إلى صفوف الجماعة شيعيًّا أو خرافيًّا محبته ولا موالاته ولكن لالتزامه بخطط الجماعة ونظامها ولتكثير سواد أهلها ويقال لهم حينئذ: هذا جواب يضحك منه عوام المسلمين قبل علمائهم وعقلائهم.
10- البحث عن الحق بدليله، لا شك أن البحث عن الحق بدليله من مصادره، من مميزات السلف، ومقومات منهجهم، وما ذلك إلا ليصلوا إلى الغاية المنشودة، والحقيقة المقصودة، من خير الطرق وأزكاها، وليس من منهجهم التقليد في أحكام دينهم، ولا في منهج دعوتِهم وأمرهم ونَهيهم، ثُمَّ إنَّهم متَى اتضح لهم الحق بدليله الواضح الصريح اتبعوه واعتصموا به في أي باب من أبواب العلم، وفي أي مسألة من مسائله، مع العلم أن مصادر منهجهم هي الكتاب العزيز وصحيح السنة المطهرة وإجماع من يعتد بإجماعهم من أولي العلم والبصائر، ويلحق بِهذه الثلاثة، القياس الجلي كما يضاف إليها الاستعانة بما تم تدوينه من العلوم النافعة ممن كان قبلنا، فإن ذلك كله كفيل بالإيضاح والبيان لكل مسألة من مسائل العلم، وكل حكم من أحكامه التي من جملتها طريق الدعوة إلى الله على قاعدة الحب في الله والبغض فيه، والموالاة فيه، والمعاداة فيه.
11- وجوب السمع والطاعة لولي الأمر المسلم في المعروف: إن من ميزات منهج السلف ومقوماته، موقفهم الصحيح من حكام المسلمين، المتمثل في القيام بالحقوق الشرعية تجاههم وعدم الخروج عليهم وإن فسقوا أو جاروا ما لَم يرتكبوا كفرًا بواحًا فيه من الله برهان، من هذه الحقوق:
• الطاعة في كل شيء طوعًا واختيارًا لا رغبة ولا رهبة، وذلك لأن الله تعالى أمر بطاعة ولي الأمر من المسلمين، سواء كان صاحب ولاية عامة أو خاصة حيث قال: ?يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ? [النساء: من الآية59] غير أن طاعة ولي الأمر مقيدة بالمعروف، فإذا أمر بمعصية فلا سمع له ولا طاعة لما ثبت في الصحيحين من حديث علي بن أبي طالب ? أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث جيشًا وأمَّر عليهم رجلاً، فأوقد نارًا وقال: ((أدخلوها، فأراد أناس أن يدخلوها وقال الآخرون: إنا قد فررنا منها، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال للذين أرادوا أن يدخلوها: لو دخلتموها لَم تزالوا فيها إلى يوم القيامة، وقال للآخرين قولاً حسنًا، أو قال: لا طاعة في معصية الله إنَّما الطاعة في المعروف))( ) ومثله ما ثبت عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: ((على المرء المسلم السمع والطاعة فيما احب وكره إلا أن يؤمر بِمعصية فلا سمع ولا طاعة))().
• الصبر على ولاة الأمر وإن جاروا في ولايتهم -كما أسلفت- ماداموا يقيمون فيهم شرع الله، ويؤمِّنون لهم السبل، ويسعون في سبيل صلاحهم وإصلاحهم في الدارين، امتثالاً لأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي رواه مسلم من حديث حذيفة بن اليمان ? قال: ((يا رسول الله إنا كنا بِشَرٍّ فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء ذلك الخير شر قال: نعم. قلت: وهل وراء ذلك الشر خير، قال: نعم. قلت: فهل وراء ذلك الخير شر، قال: نعم. قلت: كيف؟ قال: يكون بعدي أئمة لا يهتدون بِهدي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبَهم قلوب الشياطين في جثمان إنس. قال: قلت: كيف أصنع إن أدركت ذلك، قال: تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك واخذ مالك فاسمع وأطع))( ).
ففي هذا دليل لمذهب السلف على وجوب الصبر على ولاة الأمر من المسلمين وإن جاروا على الرعية فضربوا الظهر وأخذوا المال وما ذلك إلا لأهمية لزوم جماعة المسلمين وإمامهم.
• بذل النصح لهم لما فيه من المصالح الدينية والدنيوية، كما قال تعالى: ?إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ? [التوبة: من الآية91].
وكما قال النبي صلى الله عليه و سلم: ((الدين النصيحة ثلاثًا، قلنا لمن يا رسول الله قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم))( ). غير أنه يجب أن تكون نصيحة ولاة الأمر بطريقة خاصة فيها ستر عليهم وإن كانت كذلك فهي جديرة بالقبول، أما إذا كانت على رءوس الأشهاد وعلى سبيل العلن فإنَّها تبعث على الاستنكاف عنها غالبًا بل ربما وصل الأمر بالبطش بالناصح وإن كان أمينًا.
• نَهيهم عن المنكر إذا ارتكبوه عمدًا أو جهلاً، وسواء فيما بينهم وبين ربِّهم أو فيما بينهم وبين رعاياهم، والنهي عن المنكر فريضة على المسلم بحسب قدرته وفي حدود استطاعته، وإن أولى الناس بنصح ولاة الأمور، وأمرهم بالمعروف ونَهيهم عن المنكر هم العلماء الذين يعرفون حدود المعروف وحدود المنكر، ومدى فضيلة الأول ومدى خطر الثاني، ولسلفنا الصالح مواقف مع ولاة الأمور غير خافية تبرهن على غزارة علمهم ومدى صدقهم وإخلاصهم حكمتهم.
• الدعاء لهم بالتوفيق والهداية إلى أقوم طريق لاسيما من أهل العلم والتقوى الذين يهمهم شأن المسلمين ويحرصون على مصالحهم الدينية والدنيوية، ويعلمون أن بصلاح الراعي تصلح الرعية غالبًا لأنه قائدها وآمرها وناهيها، وهي المأمورة بالسمع والطاعة له في المعروف، ألا وإن دعاء الرعية المسلمين لإمامهم دليل على صلاحه كما في حديث عوف بن مالك الأشجعي وفيه: ((..... خيار أئمتكم الذين تحبونَهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم))( ) الحديث.
• عدم الخروج عليهم بسبب عمل معصية أو بدعة لَم تخرج صاحبها من الإسلام ما داموا يقيمون الحدود، والشعائر، ويؤمنون السبل، فإذا جاء الوالي المسلم بمعصية يكفر بِها شرعًا، وجب نصحه إن أمكن فإن أصر وجب خلعه عند القدرة على ذلك لأنه لا سلطان لكافر على مؤمن، كما قال الله ?: ?وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً? [النساء: من الآية141].
ولما روى مسلم في صحيحه عن جنادة بن أبي أمية قال: دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض فقلنا حدثنا -أصلحك الله- بحديث ينفع الله به، سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم، فقال: ((دعانا رسول الله صلى الله عليه و سلم فبايعناه فكان فيما أخذ علينا أن يبايعنا على السمع والطاعة، في منشطنا، ومكرهنا، وعسرنا، ويسرنا، وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله، قال: إلا أن ترو كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان))( )، ففي هذا الحديث نَهي صريح عن الخروج على ولاة الأمور بدون حجة من كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ولو كانوا فسقة ظالمين غير كافرين، لا يجوز نزع اليد من طاعتهم فإن في ذلك خطرًا عظيمًا وجهلاً شنيعًا ما داموا مسلمين ويقيمون في الرعية أمر الدين.
وأما ما يتعلّق بالمشكلتين اللتين تشكون منهما الكسل وعدم الاجتماع فتعالجون الأولى بشحذ الهمّة وتجديد العزم على التحصيل العلمي ، وتنظيم المكتبة المنزلية ، واقتناء الكتب فيها بعد استشارة العلماء الذين لهم عناية بفهم العقيدة السلفية والمنهج السلفي والفقه الإسلامي بما فيه الدعوة إلى الله عز وجل ، والاستمرار في التحصيل من مصادره المتعددة كالأخذ من أفواه المشايخ بواسطة الوسائل الحديثة والحرص على ما تبثّه من العلم النافع الذي يثمر العمل الصالح ، وأما مشكلة عدم الاجتماع فإنه ينبغي وضع خطة غير ملزمة للاجتماع ولو بعض يوم في الأسبوع للمذاكرة ومناقشة بعض المسائل التي قد تخفى على البعض وتكون واضحة عند الآخرين فيستفيد بعضكم من بعض بالإضافة إلى الحرص على الاجتماع على مذاكرة العلم وما فيه من الأجر الذي دلّ عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم \" وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفّتهم الملائكة وهذه الغنيمة الباردة التامة تكون نتيجة الاجتماع على المذاكرة في الفقه الإسلامي الذي مصدره كتاب الله وصحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والذي ينبغي أن يُعلم أن هذا الفضل ليس مقصوراً على الذين يجلسون فيقرأون القرآن الكريم فقط بل إنه يشمل ذلك ويشمل المدارسة في الفقه الإسلامي بمعناه العام والذي مصدره الكتاب العزيز والسنة المطهرة كما أسلفت قريباً فسيروا على بركة الله على عقيدة السلف الصالح بمعناها الصحيح ومفهومها الحق وعلى منهج أهل السنة والجماعة بدون فتور يحمل عليه الكسل ، وخذوا الفائدة من قول القائل : يا حبذا العلم فأهلهُ همُ هداة قوم يا كرام فافهموا في جنة الخلد مقامهم وردْ بحسنه نصٌّ صحيح معتمدْ وجانبوا ناساً أصيبوا بالكسل فحرموا العلم وباءوا بالفشل في دارنا الدنيا قليل خيرهم وكذا فيها كثير شرّهم لا حبذا الجهل وساء الجاهلُ وحبذا الفقه فعنه فاسألوا فالفقه في الدين سبيل السعدا وعكسه الجهل وقيتم من ردى ما خاب قوم للعلوم شمّروا بل أحرزوا نوراً به قد أبصروا طريق رشد بالفلاح قد وُسم من غير شكٍّ فبه فلتعتصم إن كنت ذا عقل لبيباً حازماً فاصبر ورابط تدرك المكارما
وأخيراً فلعلّ سائلاً يسألكم فيقول من هم السلف ؟ فيكون الجواب هو : السلف: هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم الذين حضروا عصره، وأخذوا منه هذا الدين القويم مباشرة غضًّا طريًّا علمًا وعملاً وخلقًا وسلوكًا، ويلحق بِهم في استحقاق هذا اللقب العظيم والوصف الجليل الكريم كل سالك في الاقتداء بِهم -رضي الله عنهم ونور مراقدهم- ولو كان في عصرنا هذا أو قبله أو بعده إلى يوم الدين، وعلى هذا الفهم الحق اجتمعت كلمة أهل العلم وصرّحوا أن من عداهم ممن خالفهم باسم أو رسم أو عمل فإنه ليس منهم وإن عاش بينهم وعاصرهم في أيام حياتِهم. حقًّا إن كل طالب علم منصف ليشهد أن السلف الصالح وأتباعهم ممن ورث علمهم ونَهج نَهجهم هم أغزر الناس علمًا، وأزكاهم سريرةً، وأعظمهم نصحًا، وأوضحهم طريقة ومنهجًا في كل باب من أبواب العلم والعمل إذ هم أئمة الفتوى في قضايا الأمة في كل زمان ومكان.
• وهم رجال القضاء فيما يتعلق بالأعراض والدماء والأموال.
• وهم أصحاب المؤلفات القيمة التي تزدهر بِها المكتبات ودور العلم مما يشفي العليل ويروي الغليل.
• وهم رجال التربية الشرعية، والتعليم المثمر الأصيل الذي تزكوا به النفوس وتحيا به القلوب.
• وهم أهل الجهاد بما تحمل كلمة الجهاد من معنى في حدود الشرع الشريف.
• وهم أهل النهى، وأصحاب الحكمة والإحسان في منهج الدعوة إلى الله والجهاد في سبيل الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بقيوده وضوابطه وحدود مراتبه، وعليه فليسوا كغيرهم من الجماعات والأحزاب ذات التنظيمات السرية أو العلنية، التي خالفت السلف في جلِّ قواعد منهج دعوتِهم وسيلة وغاية فباءت بالفشل لسوء المسلك في طريق العمل، والواقع في دنيا البشر خير شاهد ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
هذا ما لزم بيانه لأبنائنا السلفيين في دولة أسبانيا ، ولا يفوتني في هذه المناسبة النافعة لي ولهم أن أحثّهم على عقد العزم على الهجرة من بلاد الكفر إلى أحسن بلدة من بلاد الإسلام يمكنهم الوصول إليها والعيش فيها وذلك بحسب قدرتهم واستطاعتهم الشرعية إذ لا عذر للمستطيع على الهجرة في البقاء في بلاد الكفر التي لا يستطيع إظهار شعائر دينه فيها ولا التحاكم في القضايا إلى شريعة الإسلام فيها وإنما يُعذر غير المستطيع كما قال الله عز وجل ( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا * إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفواً غفوراً ) ، ولعلّ قائلاً يقول : إن بقاءنا في ديار الكفر بالرغم من ما نلاقيه من معارضات في إظهار شعائر دين الإسلام والحكم به فيه مصلحة للإسلام بنشر دعوة الإسلام . فأقول له : إن الدعوة إلى الإسلام في ديار أهل الكفر يُنشأ لها العالم سفراً ليدعو إلى الإسلام بمعناه الصحيح ومنهج الدعوة الشرعي وذلك عند القدرة على ذلك ثم يعود إلى بلده ولا يستوطن ديار الكفر فيشيّد فيها المباني ويحرص فيها على جمع الأموال رغم ما يحصل عليه من النقص في دينه فالهجرة الهجرة معشر المقيمين في ديار الكفر إلى إلى أحسن بلدة من بلاد الإسلام تقدرون على الوصول إليها والله المسئول أن يسهّل أمور المسلمين في شئون دينهم ودنياهم .
لطيفة : ولعل قائلاً يقول من جماعة التبليغ أو المتعاطفين معهم : إن جماعة التبليغ هم الذين ينشئون الأسفار إلى الأقطار لنشر دعوة الإسلام . فأقول له : نعم إنهم ينشئون الأسفار إلى الأقطار البعيدة ولكنهم أصحاب جهل بالعقيدة الإسلامية بمعناها الصحيح فهم لا يعرفون توحيد الألوهية الذي هو مفتاح دعوة الرسل والأنبياء وكل من تأسى بهم ، ولا يفقهون نصوص الكتاب والسنة في منهج الدعوة الإسلامية الصحيح الذي دعا به الرسل أممهم والتزمه في الدعوة أئمة العلم من أهل السنة والجماعة ، وكم من مخالفات فظيعة من جماعة التبليغ لأهل السنة والجماعة السلف وأتباعهم وقد أفتى ثلاثة من أئمة العلم المعاصرين في بطلان دعوة والإخوان المسلمين وجماعة التبليغ وحذروا الناس من المتابعة لهم على مناهجهم الباطلة هؤلاء الثلاثة هم : الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله والشيخ محمد ناصر الدين الألباني والشيخ عبدالله الغديان حفظه الله فإلى نص الفتاوى : الأولى فتوى الإمام ابن باز في فرقة الإخوان وقد وجه إليه السؤال التالي:
سؤال/ حركة الإخوان المسلمون دخلت المملكة منذ فترة وأصبح لها نشاط واضح بين طلبة العلم, ما رأيكم في هذه الحركة ؟ وما مدى توافقها مع منهج أهل السنة والجماعة ؟
الجواب: حركة الإخوان المسلمين ينتقدها خواص أهل العلم لأنه ليس لديهم نشاط في الدعوة إلى التوحيد وإنكار الشرك وإنكار البدع – لهم أساليب خاصة ينقصها: عدم النشاط في الدعوة إلى الله وعدم التوجيه إلى العقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنة والجماعة .
فينبغي للإخوان المسلمين أن تكون عندهم عناية بالدعوة السلفية الدعوة إلى توحيد الله وإنكار عبادة القبور والتعلق بالأموات والاستغاثة بأهل القبور كالحسن والحسين أو البدوي أو ما أشبه ذلك ، يجب أن تكون عندهم عناية بهذا الأصل الأصيل، بمعنى لا إله إلا الله .
فكثير من أهل العلم ينتقدون على الإخوان المسلمين هذا الأمر أي عدم النشاط في الدعوة إلى توحيد الله والإخلاص له وإنكار ما أحدث الجهّال من التعلق بالأموات والاستغاثة بهم والنذر لهم والذبح لهم الذي هو الشرك الأكبر، كذلك ينتقدون عليهم عدم العناية بالسنة تتبع السنة، والعناية بالحديث الشريف وما كان عليه سلف الأمة في أحكامهم الشرعية وهناك أشياء كثيرة أسمع الكثير من الإخوان ينتقدونهم فيها ونسأل الله أن يوفقهم .
وسئل رحمه الله: أحسن الله إليك حديث النبي ? في افتراق الأمم قوله: { ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ...} الحديث .
فهل جماعة التبليغ على ما عندهم من شركيات وبدع وجماعة الإخوان المسلمين على ما عندهم من تحزّب وشق العصا على ولاة الأمر هل هاتان الفرقتان تدخلان في الفرق الهالكة ؟
الجواب: تدخل في الاثنتين والسبعين ومن خالف عقيدة أهل السنة دخل في الاثنتين والسبعين المراد بقوله { أمتي } أي أمة الإجابة أي استجابوا له وأظهروا اتباعهم له { ثلاث وسبعون فرقة } الناجية السليمة التي اتبعته واستقامت على دينه ، واثنتان وسبعون فرقة فيهم الكافر وفيهم العاصي وفيهم المبتدع أقسام .
السائل: يعني هاتان الفرقتان من الاثنتين والسبعين ؟
الجواب: نعم من ضمن الاثنتين والسبعين، والمرجئة والخوارج بعض أهل العلم يرى الخوارج من الكفار خارجين لكن داخلين في عموم الاثنتين والسبعين .
قال بعض علماء السلف المعاصرين مضيفاً إلى فتوى سماحة الشيخ هذه: \" وإذ كان الأمر كذلك فكيف يجيز المسلم لنفسه الانتساب أو الدفاع عن جماعة تدخل في الاثنتين والسبعين فرقة الهالكة \" .
فتوى العلّامة ابن باز ـ رحمه الله ـ في كيفية دخول الإخوان المسلمين إلى المملكة العربية السعودية ـ حرسها الله ـ .
سماحة الوالد كيف تأثرت هذه البلاد بالدعوات الوافدة كدعوة الإخوان ودعوة التبليغ مع العلم بأن هذه البلاد وعلماءها كأئمة الدعوة وتلاميذهم على منهج سلفي صحيح ؟
فأجاب: بالمخالطة وكثرة ورود العالم لهذه البلاد وكثرة المسافرين وقلة العلم تؤثر على الناس، وكثرة المسافرين والوافدين والمخالطين والدعوات التي تنتشر في الكتب وفي الصحف والإذاعات، ولكن من تمسك بالحق وصار على بصيرة لا تؤثر عليه، وكثرة الإشتباه وكثرة الوافدين والمؤلفات والقيل والقال يوجب الحذر والتثبت، يجعل على طالب العلم العناية بكلام السلف وكثرة المراجعة وحل المشاكل بالأدلة وألا يتساهل في هذا الأمر، ولا مانع كونه يناظر أخاه ويبحث مع أخيه ويكون الهدف السنة والكتاب لا قول فلان وفلان ، إذا أشكل عليهم رجعوا إلى الأدلة هكذا أهل العلم تناظروا ورجعوا إلى الحق في عهد أحمد وعهد ابن المبارك وفي عهد التابعين وفي عهد الصحابة فلا يستنكر هذا .
فتوى محدث الشام العلامة السلفي محمد بن ناصر الدين الألباني رحمه الله
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني محدث الشام رحمه الله:
\" ليس صواباً أن يقال إن الإخوان المسلمين من أهل السنة، لأنهم يحاربون السنة .
وقال في قاعدتهم: \" نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه \" الإخوان المسلمون ينطلقون من هذه القاعدة التي وضعها لهم رئيسهم الأول، وعلى إطلاقها، ولذلك لا تجد فيهم التناصح المستقى من نصوص كتاب الله وسنة رسوله ? ... هذه العبارة هي سبب بقاء الإخوان المسلمين نحو سبعين سنة عملياً ، بعيدين فكرياً عن فهم الإسلام فهما صحيحاً وبالتالي بعيدين عن تطبيق الإسلام عملياً؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه \" .
وقال رحمه الله: \" العبده صاحب مجلة \" البيان \" فهما \"العبده ومحمد سرور بن نايف زين العابدين \" كانا شريكين في إصدار هذه المجلة ثم لا أدري ما هي أسباب الانفصال بينهما حيث استقل العبده بمجلة البيان وتفرد سرور بمجلة \"السنة \" وأنا أعتقد أن تسمية هذه المجلة بالسنة هو من باب : يسمونها بغير اسمها ! \" . فتوى الشيخ / عبد الله الغديان حفظه الله .
سئل فضيلة الشيخ عبد الله الغديان عن الجماعات في المملكة العربية السعودية؟ فأجاب: البلاد هذه ما كانت تعرف اسم جماعات ولكن وفد علينا ناس من الخارج وكل مثلاً ناس يؤسسون ما كان في بلدهم فعندنا مثلاً جماعة الإخوان المسلمين وعندنا مثلاً جماعة التبليغ وفيه جماعات كثيرة كل واحد يرأس له جماعة يريد أن الناس يتبعون ويحرم ويمنع اتباع غير جماعته, ويعتقد أن جماعته هي التي على الحق وأن الجماعات الأخرى على ضلال, فكم فيه حق في الدنيا ؟
الحق واحد كما ذكرت لكم أن الرسول صلى الله عليه و سلم بين افتراق الأمم وأن هذه الأمة تفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلّها في النار إلا واحدة, قالوا: من هي يا رسول الله ؟ قال: { من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي } , فكل جماعة تضع لها نظاما ويكون لها رئيس وكل جماعة من هذه الجماعات يعملون بيعة ويريدون الولاء لهم وهكذا, فيفرقون الناس يعني البلد الواحدة تجد أن أهلها يفترقون فرقا وكل فرقة تنشأ بينها وبين الفرقة الأخرى عداوة فهل هذا من الدين ؟ لا ليس هذا من الدين لأن الدين واحد, والحق واحد, والأمة واحدة, الله جل وعلا يقول: ? كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ...? [آل عمران:110] .
ما قال كنتم أقساماً, لا قال: كنتم خير أمة أخرجت للناس, في الحقيقة أن الجماعات هذه جاءتنا وعملت يعني حركات في البلد حركات سيئة لأنها تستقطب من قلّ نصيبهم من العلم وبخاصة الشباب لأنهم لا يبغون الناس الكبار هؤلاء لأنهم ليس لهم بهم شغل يأتون إلى أبناء المدارس في المتوسط وأبناء المدارس في الثانوي وأبناء المدارس في الجامعات, وهكذا بالنظر للبنات أيضاً وفيه دعوة الآن لجماعة الإخوان المسلمين, وفيه دعوة لجماعة التبليغ حتى في مدارس البنات, فلماذا لا يكون الإنسان مع الرسول صلى الله عليه و سلم ولا يكون مع فلان المصري, ولا مع فلان الهندي, اتبع الرسول صلى الله عليه و سلم وخذ من كتاب الله ومن سنة رسوله عليه الصلاة و السلام وأسأل عما أشكل عليك .اهـ
وقد علّقتُ على هذه الفتاوى بما يلي : أرأيت أيها القارئ المحب للسنة وأهلها فتاوى هؤلاء العلماء الفضلاء الأعلام في جماعة الإخوان التي أسسها حسن البنا وتعاقب على قيادتها عدد من الذين مشوا على طريقته بغير علم شرعي ولا حكمة في الدعوة إلى الله ففاتهم من الخير أكثره وفات أتباعهم واكتسبوا جميعا المتبوعون والأتباع من الأثم ما يجعل صاحبه على خطر عظيم في يوم شديد الكربات عظيم الأهوال ، كما هو معلوم لكل عاقل منصف، وجاء سيد قطب وقال ما قال من منكر القول وقبيح الفعل فازداد شر القطبيين والبنائيين في جزيرة العرب وغيرها كما رأيت ذلك مفصلاً في هذا التنبيه المختصر، وهكذا فتاوى العلماء الأعلام وسادات الأنام في جماعة التبليغ الصوفية التي أسسها رجل خرافي يقال له: \" محمد إلياس الهندي \" وقام بقيادتها من بعده عدد من الخرافيين واستقطبوا معهم أعدادا من البشر ممن قلّ نصيبهم من العلم الشرعي فانتشر الأتباع من العرب والعجم يجوبون الأرض لا يعرفون منهج الأنبياء وأتباعهم في الدعوة إلى الله كما رأيت من أعمال أبي الحسن الندوي في العقيدة والمنهج، ولو لم يكتب في التحذير من جماعة التبيلغ وذكر قواصمها إلا القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ لعبدالله بن حمود التويجري لكفى .
ويسرني أن أدون إثر هذه الفتاوى الموثقة عن الثلاثة الأئمة الأعلام ما أجبت به من سألني عن الأحزاب والجماعات الموجودة في الساحة ومن أشهرها جماعة الإخوان وجماعة التبليغ بمنظومة فيما يلي نصها فاقرؤوها معشر القراء وتأملوا محتوياتها فستجدونها تحكي أبرز صفات منهج كل من الإخوان والتبليغ وأبرز صفاتهم إذ قلت :
الحمدلله العليّ الأعظم
من جلّ عن عيب ونقص وولد
وأُشهد الله بأني أشهدُ
وما سواه باطل كذا أتى
وأُشهد الباري الرحيم الأكرما
ثم الصلاة والسلام أحتسب
من قال يوماً والحروب تلتهب
وصحبه الأمجاد أنصار الهدى
والتابعين المحسنين في العمل
وبعد هذا يا محبّ فاسمَعَنْ
هم سألوا لأي حزب تنتمي
أضافه ربي تعالى جده
في سورة عظمى تسمى المائدة
وسورة فضلى هي المجادِلة
ثمّ سؤالاً ثانياً قد أوردوا
فقلت: إني سالك درب الهدى
من مصدر هو الكتاب المعتبر
وسنة الهادي ونهج من سلف
وما سوى هذا فشر مبتدع
يا ويحَ من يُدعى لتنظيم عُرف
بالمنهج السري حقاً يُعلمُ
كم حدثٍ غرٍ قد أضحى مفلسا
وبيعةٍ وإمرةٍ ومرتبة
لهُ دعاةٌ يعملونَ في الخفا
يؤسفنا حقاً عظيمَ الأسفِ
ومن تصدى لبيان أمرهم
وغيرُ هذا من هجومهم على
وقولهم عنهم ضعافٌ سُّذجُ
وكلُ أمرٍ مُحدثٍ له سبب
وسببُ التنظيمِ هذا الوافدِ
هو الغرورُ والأماني الخائبة
وقلة الفقهِ وسوءُ المَقصدِ
كلاهما شرٌ وفتنة طغت
على ضعافٍ في العقول السذج
من قالوا يا قوم تعالوا نحونا
لنتفق فيما عليه نتفق
وحينما بان الطريق الأقوم
لمنهج الأسلاف أنصار الهدى
ومنهجُ التبليغِ ذاك المُحدثُ
من بدعةٍ في الدينِ لم تكن على
كبيعةِ الصوفي وتركِ المنكر
شعارهم أخرج وبيِّن يا فتى
بسببِ الخروجِ للبيانِ
وغير هذا من تصرفٍ عري
هذا قليل من كثير فاعلمن
ومن يشأ خير الحياةِ والرضا
في سنةٍ قائمةٍ نقية
سارَ عليها المصطفى ومن على
صلى عليهِ ربنا وسلما
يا رب وفقنا جميعاً للهدى
أنت الكريمُ والرحيمُ يا صمد
أنت المجيبُ دعوةُ المضطر
ومالك الملك الخبير الأعلم
ولم يكن له كفؤاً ومثلاً من أحد
بأنه الرب الإله الواحد
في أصدق القول صريحاً مثبتا
أنّ محمد رسول قد سما
على النبيّ الهاشميّ لا كذب
أنا النبيَ وابن عبدالمطلب
وآله أهل الصلاح والندا
ومن أتى من بعدهم ممن عقل
سؤال قوم والجواب فاعقِلَنْ
فقلت حزب واحد حقاً نمي
لنفسه وحياً تسامى مجده
اقرأ بفهم كي تحوز الفائدة
أجابها ربي بحلّ المشكلة
عن منهجي ماذا وكيف المقصد؟
وراغب حقاً لأحيا في هدى
لعالم الجنَ وسائر البشر
من ناصر الدين أئمة السلف
فاحذره حتماً واحترس من البدع
بمنهج الإخوانِ أجلى ما عُرف
فأحذره تغنم وانتبه يا مسلمُ
في خندق الإخوان يمسي في أسى
وكلها وهمٌ كذاك المنقبة
في مهبطِ الوحي وأرضِ الحُنفا
صنيعهم هذا بإسلوبٍ خفي
قالوا عميلٌ لولي أمرهم
خير الدعاةِ والهُداةِ النبلا
فأحذرهم يا صاحِ هذا المنهجُ
زينه الشيطانُ جالبُ العطب
وكونهُ سراً خفي المرصدِ
لتنشرَ الفوضى وتَخْزى العاقبة
فعنهما حدِّث بلا ترددِ
من شهوةٍ أو شبهةٍ قد أنطلت
من قلدوا فعلاً دعاةِ المنهجِ
نسعى جميعاً لنلمَّ شعثنا
ونسقطُ النصحَ لئلا نفترق
عاد القليل منهم فلتفهموا
فاشكرهموا يا صاح تنج من ردى
كم قادةٍ يا قومِ فيهِ أحدثوا
عهدِ الرسولِ والصِحابِ الفضلا
من دون إنكار تعجَّب وانظر
والعلمُ فيضٌ عندهم قد ثبتا
ودعوةِ الداعِ شعارٍ ثانِ
من زهرةِ الحق وحُسنِ المخبر
من فرق الشر وقيت من محن
فليتبع حقاً سبيلَ من مضى
وشرعةٍ واضحةٍ جلية
منهجهِ عضَّ فنعم النبلا
والآل والصحبِ وتابعِ سما
والعلم حببهُ إلينا أبدا
يا من يؤم وعليه المعتمد
وكاشف السوءِ مزيل الضر
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد على آله وصحبه أجمعين.

الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان
-حفظة الله تعالى-
http://www.fatwa1.co...h/foz_tablig.rm

الشيخ العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الغديان -حفظة الله تعالى-
http://www.fatwa1.co...h/ged_tablig.rm
http://www.fatwa1.co...amatwafedh.html

الشيخ العلامة عبدالعزيز بن عبدالله ال شيخ -حفظة الله تعالى-
http://www.4shared.c...-/________.html

الشيخ العلامة صالح بن محمد اللحيدان -حفظة الله تعالى-
http://www.fatwa1.co...h/leh_jamaat.rm

الشيخ العلامة عبدالمحسن العباد البدر -حفظة الله تعالى-
http://www.fatwa1.co...h/abb_firq.html

الشيخ العلامة صالح بن سعد السحيمي -حفظة الله تعالى-
http://www.4shared.c...CTEs/_____.html
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13-06-2011, 05:40PM
الصورة الرمزية أحمد بن محمد العطية الاثري
أحمد بن محمد العطية الاثري أحمد بن محمد العطية الاثري غير متواجد حالياً
مشرف مساعد - وفقه الله -
المدير العام
 
تاريخ التسجيل: May 2011
الدولة: قطر - الدوحة
المشاركات: 66
افتراضي

الشيخ العلامة عبيد بن عبدالله الجابري -حفظة الله تعالى-

http://www.box.net/shared/qa9bmcs7z5

http://www.4shared.c...L/________.html



الشيخ عبدالعزيز الراجحي -حفظة الله تعالى-

http://www.fatwa1.co...h/raj_tablig.rm



الشيخ محمد علي فركوس -حفظة الله تعالى-

السؤال: ما حكم جماعة الدعوة والتبليغ في البلدان الإسلامية والبلدان الكافرة؟ وجزاكم الله خيرا

الجواب: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين أمّا بعد:

فجماعة التبليغ أسست على رؤيا رآها شيخهم محمد إلياس، وزعم أنّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كلّفه بهذه المهمّة في المنام، وهذه الجماعة تقوم على الأصول الستة، مبنية على كلمة السر وهي: أنّ كلّ شيء يسبب النفرة أو الفرقة أو الاختلاف بين اثنين -ولو كان حقا- فهو مبتور ومقطوع، وملغى من منهج الجماعة.

وهذه الجماعة مباينة للحق، صوفية المنهج والمشرب، لها العديد من الأخطاء، للمزيد من الاطلاع يمكن مراجعة كتاب "القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ" للشيخ حمود بن عبد الله التويجري -رحمه الله- وكتاب "الجماعات الإسلامية" تأليف : سليم الهلالي وزياد الربيج .

والله أسأل أن يبصرنا بالحق ويهدينا سبيل الرشاد. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلّم تسليما.

الجزائر في:14ربيع الأول1426 هـ

الموافق لـ: 23 أفــريل 2005 م

المصدر:http://www.ferkous.com/rep/Bb2.php



الشيخ صالح بن عبدالرحمن الاطرم -رحمة الله تعالى-

السؤال :

أريد منكم إفتاء في أمر وهو أن هناك اخوة في الله يدعون إلى الله يريدون ويرشدون العصاة إلى الخير ويهدونهم بفضل الله ، ولكن لا يهتمون بأمور العقيدة التي بعث الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم ، بل يهتمون بالدعوة إلى ترك المعاصي فقط ،أما النهي عن الشرك فلا لأنه يفرق المسلمين ، فيتركون الذين يطوفون حول القبور ، والذين يعلقون التمائم حتى لاينفروهم عن الدين ، فيحاولون دعوتهم بأساليب لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، هل تنصحوني بالذهاب معهم ، مع أنه يوجد عندهم خروج في سبيل الله للدعوة ، وأيضاً يدرسون السيرة ولا يهتمون بالعلم ، نرجو الإجابة حفظكم الله ؟

الجواب: على كل حال هذا هو كلامي من بديت إلى أن انتهيت ، هو نفس الكلام أنت عرفت الإجابة ، إن هذه أحد الأساليب الموجودة المعاصرة ، وهي عدة أساليب ، هي تقريباً كم منهجية ، ثلاثة أو أربعة ، منهن ما هي مشتركة في بعض الأشياء ومنهن ما هي منفردات ، كلها أجعلها جنب واسلك طريق العلماء ، تعلم ما ينفعك وما يضرك وتعلم طاعة ولي الأمر ، لأن أكثر المناهج اللي أنت تشير إليها مخالفة ولي الأمر عندها أمر سهل ، وهو من أكبر المنكرات بعد الشرك .

على كل حال اللي هو قال معروف ، منهجيتهم ما تصلح ، يرغبونهم في ترك المعاصي والشرك يضربون عنه صفح ، هذا ماهو صحيح !

المرجع : شريط بعنوان ( باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله )



الشيخ العلامة حماد الانصاري -رحمة الله تعالى-

قال رحمة الله:(اني أنصح السائل وأنصح غيره من الذين يحرصون على سلامة دينهم من أدناس الشرك والغلو والبدع والخرافات أن لاينضموا إلى التبليغيين ولايخرجوا معهم أبداً وسواء كان ذلك في البلاد السعودية أو في خارجها، لأن هؤلاء أهون مايقال في التبليغيين أنهم أهل بدعة وضلالة وجهالة في عقائدهم وفي سلوكهم ومن كانوا بهذه الصفة الذميمة فلا شك أن السلامة في مجانبتهم والبعد عنهم).



الشيخ العلامة سعد بن عبدالرحمن الحصين -حفظة الله تعالى-

http://www.islamup.c...ad.php?id=61506



الشيخ العلامة حمود التويجري
-رحمة الله تعالى-

http://www.altawhed....oks//Playg8.pdf



الشيخ العلامة محمد بن هادي عمير المدخلي -حفظة الله تعالى-

السؤال: فضيلة الشيخ تحدثتم في مساء البارحة عن جماعة التبليغ ,وذكرتم القبورية في هذه الجماعة ,ولكن يورد بعض الناس شبهة وهي أن جماعة التبليغ التي في السعودية ليس عندهم هذه القبورية ,وهذه الأمور الشركية, فما قولكم في ذلك؟

الجواب: هذا الكلام قديم ودائماً يظهر هذه العبارة أن هؤلاء مالهم بالقبورية والقبور وما شابه ذلك لكن أقول : هم من جماعتهم هم من حزبهم هم يوالونهم هـــــم يستضيفونهم هم يخرجون معهم هم يوادونهم إلى غير ذلك.



الشيخ العلامة محمد بن عبدالوهاب الوصابي -حفظة الله تعالى-

http://www.olamayeme..._sound2677.html



الشيخ محمد سعيد رسلان
-حفظة الله تعالى-

http://www.4shared.c...__________.html



الشيخ محمد بن عبدالله الأمام -حفظة الله تعالى-

قال حفظة الله:(جماعة التبليغ تهدم الإسلام و مثال ذلك تنفيرهم عن العلم بل و محاربتهم له فإذا أراد شخص يطلب العلم قالوا له أنت ما تعرف الحلال و الحرام و القط يعرف الحلال و الحرام أحسن منك ..... فلا داعي للعلم إذاً فلا حاجة لإرسال الرسل و إنزال الكتب مادام الإنسان يعرف الحلال من نفسه ) . <بتصرف من شريط الرد على جماعة التبليغ>.



الشيخ عبدالعزيز بن يحيى البرعي
-حفظة الله تعالى-

http://alburaaie.com...%c8%e1%ed%db.rm



الشيخ علي بن يحيى الحدادي
-حفظة الله تعالى-

http://islamancient....s/audios/275.rm



الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني -حفظة الله تعالى-

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد

فقد أحدثت جماعة التبليغ فهما لحديث فليبغ الشاهد الغائب لم يسبقوا في معناه إليه فأجازوا عملا بالحديث أن تخرج زرافات من عوام الجهال متفرقين في البلدان يدعون إلى الله على غير بصيرة تقوية لإيمان التائبين ودعوة لغيرهم من المذنبين و هم عند تحيثهم بتلك الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأصل غير متثبين وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال علي مالم أقول فليتبوأ مقعده من النار .....

فنقول وبالله التوفيق :

صورة مسألة حديث فليبلغ الشاهد الغائب ليس أن تخرج جماعات وزرافات من العوام الجهال يتفرقون في الأرض ويسمون أنفسهم وهم مغترين بخروجهم المزعوم في سبيل الله بالدعاة أخذا بقوله صلى الله عليه وسلم فليبلغ الشاهد الغائب زعموا ثم يقوم بعضهم بالبيان وهي الكلمات العامة في المساجد مما يجعل كثير من الناس يغترون بهم ويظنونهم علماء كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إتخذ الناس رؤوسا جهالا ...الحديث فربما سألوا بعد الكلمات على أنهم أهل علم فيفتوا بغير علم فيضلوا ويضلون فيستفيدوا من هذا الخروج المزعوم في سبيل الله تقوية إيمان التائبين ودعوة غيرهم من الآدميين ...

أقول هذه الصورة محدثة في الإسلام في منهج الدعوة إلى الله تعالى فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج أفرادا يفرقهم للدعوة إلى الله ويكونوا علماء كأبي موسى الأشعري ومعاذ ...فالتدين بخلاف طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم وتكوين جماعات تفرق في البلدان كل جماعة لها أمير في سفر ليس عادي وإنما تعبدي للدعوة إلى الله فهذه الصورة والهيئة محدثة في الإسلام ولو كانت خيرا لأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولفعلها الصحابة والأصل في العبادات ووسائلها التي كان النبي صلى الله عليه وسلم قادر على استعمالها التوقيف...

وقد قال بن عمر كل بدعة ضلالة وإن رءآها المسلون حسنة ..فطريقتهم هذه محدثة في الدعوة إلى الله تعالى والتي هي عبادة لاتقوم إلا على ركنين الإخلاص والمتابعة كسائر العبادات وإن رأوها حسنة حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يفعلوها

ولقد حضرت مجلس إحدى التبليغيين في وليمة وسمعته يحدث فلم أره يقتصر على ماعلم بل تكلم فيما يعلم وفيما لايعلم وهكذا نقول لهم خروجكم وتنصيبكم أنفسكم دعاة واغتراركم بذلك لايجعلكم تنتظمون العمل بالحديث فليبلغ الشاهد الغائب بل سيكون ذريعة لكلامكم على الله بلاعلم والإسلام إذا حرم المقاصد كالشرك والزنا حرم جميع الوسائل المؤدية إليه وقد حرم سبحانه القول عليه بلا علم وذريعة القول عليه بلا علم مايفعله هؤلاء من تنصيب أنفسهم دعاة وخطباء ورؤوسا في الدعوة فلهم إمارة في الحضر والسفر فهذه صورة محدثة في الإسلام وهيئة مخترعة في الدعة إلى الله تعالى .

أما الصورة الجائزة فكان يحمل العامي حديثا عن عالم يعرف صحته ويفهم معناه ويحدث به الزوجة والأولاد والأصحاب ومن يلقاه ولا ينصب نفسه داعية متكلما يجوب بلدان الأرض هو وزرافات من الجهال معه زاعمين أنه خروج في سبيل الله فيعقد المجالس الدعوية والكلمات الوعظية غير متثبت من الأحاديث التي يذكرها على طريقة القصاص الذين ذمهم السلف كما سمعت تبليغي أنكرت عليه في مسجد في قرية عندان في حلب يروي حديث عبدي أطعني تكن عبدا ربانيا تقول للشيء كن فيكون عياذا بالله .

وجعلوا الخروج في سبيل الدعوة زعموا وسيلة في تقوية إيمان من انضم إليهم من الجهال التائبين وأي وسيلة للتعبد قام المقتضي عند السلف لفعلها وانعدم المانع ولم يفعلها أحد منهم فلاشك ولا ريب أنها بدعة كالتأذين للعيدين ولذلك لما سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن رجل ينشد في الطريق القصائد الوعظية والرقائق فيجتمع حوله أهل الباطل من أهل الخمر ونحوهم فيبكون ويتوبون فهل هذه وسيلة صحيحة في الدعوة إلى الله فقال لو قلنا أن هذه وسيلة صحيحة لقلنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم تكتمل به الوسائل أي ولقد قال تعالى اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ...

قال بن القيم في حاشية سنن أبي داود عند تعليقه على حديث عمرة في رمضان تعدل حجة وأنهم أخذوا بظاهر هذا الحديث العام فصاروا يكررون العمرة في رمضان من غير النظر إلى عمل السلف المفسر لذلك العام فما فهموا ذلك ولذلك لم يكرروا العمرة في رمضان فلا يصلح الإحتجاج بظاهر هذا الحديث على تكرار العمرة في رمضان :

فقال رحمه الله : وَهَذَا مَوْضِع يَغْلَط فِيهِ كَثِير مِنْ قَاصِرِي الْعِلْم , يَحْتَجُّونَ بِعُمُومِ نَصٍّ عَلَى حُكْمٍ ,وَيَغْفُلُونَ عَنْ عَمَل صَاحِب الشَّرِيعَة وَعَمَل أَصْحَابه الَّذِي يُبَيِّن مُرَاده , وَمَنْ تَدَبَّرَ هَذَا عَلِمَ بِهِ مُرَاد النُّصُوص , وَفَهِمَ مَعَانِيهَا . وَكَانَ يَدُور بَيْنِي وَبَيْن الْمَكِّيِّينَ كَلَامٌ فِي الِاعْتِمَار مِنْ مَكَّة فِي رَمَضَان وَغَيْره . فَأَقُول لَهُمْ : كَثْرَة الطَّوَاف أَفْضَل مِنْهَا , فَيَذْكُرُونَ قَوْله : " عُمْرَةٌ فِي رَمَضَان تَعْدِل حَجَّة " ,فَقُلْت لَهُمْ فِي أَثْنَاء ذَلِكَ : مُحَال أَنْ يَكُون مُرَاد صَاحِب الشَّرْع الْعُمْرَة الَّتِي يُخْرَج إِلَيْهَا مِنْ مَكَّة إِلَى أدْنَى الْحِلّ , وَأَنَّهَا تَعْدِل حَجَّة , ثُمَّ لَا يَفْعَلهَا هُوَ مُدَّة مَقَامه بِمَكَّة أَصْلًا , لَا قَبْل الْفَتْح وَلَا بَعْده , وَلَا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابه , مَعَ أَنَّهُمْ كَانُوا أَحْرَص الْأُمَّة عَلَى الْخَيْر , وَأَعْلَمهُمْ بِمُرَادِ الرَّسُول , وَأَقْدِرهُمْ عَلَى الْعَمَل بِهِ . ثُمَّ مَعَ ذَلِكَ يَرْغَبُونَ عَنْ هَذَا الْعَمَل الْيَسِير وَالْأَجْر الْعَظِيم ؟ يَقْدِر أَنْ يَحُجَّ أَحَدهمْ فِي رَمَضَان ثَلَاثِينَ حَجَّة أَوْ أَكْثَر , ثُمَّ لَا يَأْتِي مِنْهَا بِحَجَّةٍ وَاحِدَةٍ , وَتَخْتَصُّونَ أَنْتُمْ عَنْهُمْ بِهَذَا الْفَضْل وَالثَّوَاب , حَتَّى يَحْصُل لِأَحَدِكُمْ سِتُّونَ حَجَّة أَوْ أَكْثَر ؟ هَذَا مَا لَا يَظُنُّهُ مَنْ لَهُ مَسْكَة عَقْلٍ . وَإِنَّمَا خَرَجَ كَلَامُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْعُمْرَة الْمُعْتَادَة الَّتِي فَعَلَهَا هُوَ وَأَصْحَابه , وَهِيَ الَّتِي أَنْشَئُوا السَّفَر لَهَا مِنْ أَوْطَانِهِمْ , وَبِهَا أَمَرَ أُمّ مَعْقِل , وَقَالَ لَهَا : " عُمْرَة فِي رَمَضَان تَعْدِل حَجَّة " وَلَمْ يَقُلْ لِأَهْلِ مَكَّة :اُخْرُجُوا إِلَى أَدْنَى الْحِلّ فَأَكْثِرُوا مِنْ الِاعْتِمَار , فَإِنَّ عُمْرَةً فِي رَمَضَان تَعْدِل حَجَّة . وَلَا فَهِمَ هَذَا أَحَد مِنْهُمْ .

وكذلك جماعة التبليغ وهم كما وصفهم العلامة ابن عثيمين بقلة العلم والمعرفة بأحكام الشريعة نظروا إلى عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم فليبلغ الشاهد الغائب وغفلوا عن عمل صاحب الشريعة وعمل أصحابه الذي بين مراده فصاروا يخرجون جهال العوام دعاة إلى الله يرأسهم أمراء لاعلم لهم بالشريعة يتفرقون في بلدان العالم بغترون بزعمهم أنهم دعاة إلى الله ولما يحصلوا العلم النافع الصحيح الذي يرفعوا به الجهل عن أنفسهم فضلا عن غيرهم وفاقد الشيء كما قيل لايعطيه

مع أن النبي والصحابة أفهم الناس لمراد حديث فليبلغوا الشاهد الغائب ومع ذلك لم يخرجوا هذا الخروج الجماعي من قبل العوام للدعوة وتقوية الإيمان وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف والإمارة في الحضر بدعة وهم يبايعون في الحضر فلكل منطقة في العالم لهم أمير في الدعوة ولو كانت الإمارة في الحضر غير الولاية العمة والنيابة الخاصة خير لسبقونا رضي الله عنهم إليها فلم يصنعوها حتى في زمن الحجاج الظالم فلم تكن طريقة أنس ولا ابن عمر ولا في زمن أمراء القول بخلق القرآن في عهد أحمد ابن حنبل إمام أهل السنة المبجل فلم يفعلها لاهو ولا أصحابه وأقرانه من أهل العلم في عصرة فدل على أنها من محدثات الشريعة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شر الأمور محدثاتها وقال من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد . وقد أحسن العلامة الوالدالشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في آخر فتاويه المتعلقة بهذه الجماعة بعد مارفعت له التقاري المفصلة عنهم في (المجلد الخمسين من مجلات البحوث العلمية الصادرة عن إدارة البحوث العلمية وهيئة كبار العلماء )

فقال لايجوز الخروج معهم إلا لمن يخرج لتعليمهم فعلق الشيخ الفوزان قائلا فهذا يدل أنه لاعلم لهم أي فاقد الشيء لايعطيه وقد قال بعضهم باب العلم قبل القول والعمل وقال تعالى فاعلم أنه لاإله إلا الله واستغفر لذنبك .

فالحمدلله على السلامة من هذه الأهواء المضلة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الشيخ فلاح بن إسماعيل مندكار
-حفظة الله تعالى-

السؤال: نحبك في الله ، ونرجو منك أن توضح لنا الموقف الحق تجاه جماعة التبليغ.
الجواب: أسأل الله أن ينفعنا وإياكم بهذه المحبة, ويجمعنا عليها في الدنيا والآخرة. أما جماعة التبليغ فالمشايخ بينوا حالهم, ولعل كلمة شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله فاصلة فيهم, فقد ذكر أن هذه جماعة لا يجوز الخروج معها إلا إذا كان طالب علم يريد يعلمهم؛ لأنهم لا يعتمدون أمور التوحيد والعقائد وتصحيحها , وهذه الفتوى هي الأصل في كلام الشيخ ابن باز في هؤلاء. والذي لمسناه وعرفناه من هذه الجماعة هو كذلك, فليس عندهم عناية بالعقائد, بل يصرحون بهذا, بل ما عندهم عناية حتى بالمسائل , وأصولهم الستة التي يعتمدون عليها في بياناتهم ودروسهم وحلقهم وأنشطتهم في الداخل والخارج, يقولون: الأصل الأول: التوحيد(لا إله إلا الله) ثم إذا جاءوا يفسرون هذا الأصل تجد أن كل تفسيراتهم و شروحاتهم وتفصيلاتهم لكلمة(لا إله إلا الله) تدور حول توحيد الربوبية, فيعرفون كلمة لا إله إلا الله بأنها إخراج اليقين الفاسد من القلب, وإدخال اليقين الحق إليه, وهو أن تعتقد أنه لا خالق إلا الله ولا رازق إلا الله, كلام أهل البدع القدماء, والأصل الثاني: العلم, ثم إذا فصلوا هذا الأصل وشرحوه قالوا: العلم ينقسم إلى قسمين: علم المسائل, وعلم الفضائل, وقالوا: أما علم المسائل فلا علاقة لنا به. أما علم الفضائل, أي فضائل الصلاة, والصيام وغيرها من العبادات والفضائل فيعتنون بها. ولما سألناهم لماذا لا نتطرق إلى المسائل العلمية في الصلاة والزكاة والعبادات ,وإلى توحيد الألوهية والأسماء والصفات؟ قالوا: هذه تفرق بين المسلمين, وكل ما يدعو إلى التفرقة بين المسلمين فمن سياسة الجماعة الإعراض عنها إعراضا كليا؛ لذلك لا شك في أنها جماعة تقوم على الفهم الخطأ لكلمة (لا إله إلا الله), وكذلك في عدم التطرق لمسائل العلم. لذلك تجد المبتدع يخرج معهم ويبقى على بدعته ثلاثين عاما أو أكثر ولا تغير هذه البدعة, والحنفي المتمذهب يخرج ويبقى على مذهبه,وكذلك الشافعي والمالكي والحنبلي المتمذهبون لا يصححون شيئا من أمور المسائل؛ لأن كل أمورهم تدور حول الفضائل. أما المسائل يقولون هذه تفرق ونحن نريد أن نجمع الناس- كما هي دعوة الإخوان المسلمين- التجميع والسكوت عن الأخطاء القولية والفعلية سواء كانت في مسائل العلم أو كانت في مسائل التوحيد, وهذا لا شك يخالف دعوة النبي عليه الصلاة والسلام.

من موقع الشيخ فلاح بن اسماعيل مندكار


الشيخ خالد بن عبدالرحمن زكي المصري -حفظة الله تعالى-

http://www.4shared.c...zgs/______.html


الشيخ خالد عثمان ابوعبد الأعلى المصري -حفظة الله تعالى-
http://www.archive.org/download/moun...ligh/51428.mp3

الشيخ سالم بن سعد الطويل -حفظة الله تعالى-
http://www.4cyc.com/play-0fAnE_MW-88


الشيخ عبدالكريم الخضير -حفظة الله تعالى-

السؤال: هل سمعت بجماعة التبليغ وخروج النساء، هل أخرج معهم وأنا لست متعلم الدين الآن؟
الجواب:
جماعة التبليغ حولهم كلام كثير ولا أنصحك بالخروج معهم، وعليك أن تلزم أهل العلم والدروس وتسمع الأشرطة للعلماء الموثوقين الراسخين.

الشيخ أحمد بن عمر بازمول
-حفظة الله تعالى-
http://www.ibnalisla...file=e72115a70c

الشيخ محمد بن عمر بازمول
-حفظة الله تعالى-
قول بعضهم : "الإيمان في القلب مثل السكر في فنجان الشاي نحتاج إلى تحريكه ليتحلى جميع الفنجان".
هذه العبارة يوردها بعض من يُسمى بـ (الأحباب)، للتدليل على أهمية الخروج معهم، والقيام بمثل ما يقومون به. والحقيقة إن هذه العبارة باطلة من وجوه، أذكر منها:
1) الإيمان إذا وجد في القلب لا بد أن يظهر أثره وموجبه بالممكن من العمل على جوارح ابن آدم، وهذا التلازم بين الظاهر والباطن دلّ عليه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "... أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ" متفق عليه من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه.
فإذا وجد الإيمان في القلب انفعلت الجوارح الظاهرة بمقتضاه و لا بد مع القدرة وعدم المانع، فدعوى وجود إيمان في القلب كالسكر في الفنجان و لا يظهر أثره وموجبه في الظاهر تتنافى مع هذا التقرير.
2) الإيمان عند أهل السنة والجماعة قول وعمل، فهو قول اللسان بالشهادة وسائر الأقوال التي تعبدنا بها شرعاً، وقول القلب بالمعرفة والتصديق، وعمل القلب بالمحبة لله ولرسوله والتسليم بالطاعة، والتعظيم لله عز وجل، وسائر عمل القلب من الخوف والرجاء والتوكل والخشية وغيرها، وعمل الجوارح بالطاعات وترك المعاصي، فالإيمان يقتضي العلم بأسماء الله وصفاته والعلم بأمره ونهيه، والعمل بمقتضى ذلك، فإذا وجد الإيمان بهذا المعنى فالقيام بالدعوة لصاحبه من أفضل الأعمال، أمّا من لم يحصل الإيمان على هذا الوصف فعليه أن يشتغل بتحصيل ذلك في نفسه قبل أن يذهب يدعو الناس إلى شيء ليس عنده، فإن فاقد الشيء لا يعطيه. ومن زعم أن الإيمان يوجد في القلب دون أن يوجد أثره في الظاهر ودون أن يحصل مقتضاه من العلم بأسماء الله وصفاته والعلم بأمره ونهيه، كيف يسوغ له أن يخرج للدعوة والتعليم؟
3) ثم نقول ما نفع حركة السكر في الفنجان إذا كان السكر قليلاً؟ فمهما حركته فإنه لا يؤثر؛ فلا بد من السعي لتحقيق الإيمان عند أهل السنة والجماعة، ومقتضاه من العلم بأسماء الله وصفاته، والعلم بأمره ونهيه والعمل بذلك.
وإذا كان السكر كثيراً فإن حركته تزيد من حلى الشاي فلا يستفاد منه، إذ لا يكون مستساغاً، فهنا حركته مضرة له ولغيره، وهذا خلاف حقيقي في هذه العبارة مع حقيقة الإيمان إذ الإيمان يزيد بالطاعات حتى يصير أمثال الجبال وينفع صاحبه و لا يضره، وينقص بالمعاصي حتى يكون مثل الهباء.
من كتاب عبارات موهمة للشيخ الفاضل محمد عمر بازمول /صفحة3

الشيخ يحيى بن علي الحجوري -حفظة الله تعالى-
سؤال: نريد تبيين حال جماعة التبليغ، ونصيحة لمن جاء من عندهم؟
جواب: جماعة التبليغ من الجماعات المخالفة للحق، وهو من الاثنتين والسبعين فرقة الباطلة، وننصح أن يقرأ ما كتب في ذلك مثل كتاب: القول البليغ للتويجري، وهو من أحسن ما ألف في هذا الشأن إن لم يكن أحسنها، وهناك رسائل وفتاوى كثيرة في هذا الباب، وقد ألف أخونا فيصل الحاشدي كتابًا في ذلك أجاد فيه، ولا أعلم عالمًا من علماء السنة إلا وقد بيّن حال هذه الجماعة، وبيّن ضلالها، وهذه الدعوة مبنية على الجهل، ودعوة مليئة بالبدع بل وبالشركيات، وقد أسسها بعض الضلال من الصوفية، وهم يغررون على الناس فيمزجون العسل بالسم وهذا باطل وخيانة للأمة، فهم يعاملون الناس بالكلمات الحسنة اللطيفة، ولكنهم سرعان ما ينقلبون إذا خالفهم سني ويرجعون أسودًا، فيناظرون ويجادلون ويسبون ويشتمون، وهذا منهم هوى وزيغ، ومرة نصحنا أحدهم وأرينا بعض الكتب التي بينت حالهم، فقال: لو رصصتم كتبًا إلى السقف ما تركتهم، وهذا منه جهل مطبق مركب، ولا سبيل إلى إقناعه إلا أن يشاء الله تعالى، ومثل هذا تتركه ولا تحزن عليه، وانصح من رأيته متقبلًا للدليل.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] معطلة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مجموع فتاوى العلماء في الجماعات الإسلامية أم محمود منبر الملل والنحل 2 17-05-2012 01:33PM
فتاوى أئمة أهل السنة السلفيين في جماعة التبليغ والإخوان المسلمين أبو أحمد زياد الأردني مكتبة معرفة السنن والآثار العلمية 0 28-07-2009 01:31PM
(الشيخ ربيع بين ثناء العلماء ووقاحة السفهاء) أبوعبيدة الهواري الشرقاوي منبر الجرح والتعديل 0 21-12-2008 12:07AM
التحذير من جماعة التبليغ ماهر بن ظافر القحطاني منبر الملل والنحل 0 05-05-2006 10:40PM




Powered by vBulletin®, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd