|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
قصيدة سلفية من عالم سلفي في الحث على طلب العلم.
فهذه قصيدة سلفية من عالم سلفي في الحث على طلب العلم , والقصيدة هي للشيخ العلامة أبي عبد الله عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله رحمة واسعة , ويحث فيها الشيخ على طلب العلم , وأسأل الله أن ينفع بها , وهاهي :
قد طال شوقي إلى الأحباب والفكر=وقد عراني لذاك الهم والسحر وكم يهيج الهوى قلبي فيتركني=لا أستفيق لما أتى وما أدر وكم نصيح أتى يوما ليعذلني=فصار يعذرني فيهم ويعتذر يا لائما في الهوى صبا أضر به=طول البعاد عن الأحباب مذ هجروا فبات يرعى الدراري من تشوقه=وقد كان منه الحشا والقلب ينفطر لو كنت تدري الهوى أو قد بليت به=وذقت آلامه كالنار تستعر لما اعترضت على العشاق لأيهم=لوم المحبين ذنب ليس يغتفر دع عنك ذكر الهوى والمولعين به=وانهض إلى منزل عال به الدرر تسلو بمربعه عن كل غانية=وعن نعيم بدنيا صفوها كدر وعن نديم به يلهو مجالسه=وعن رياض كساها النور والزهر انهض إلى العلم في جد بلا كسل=نهوض عبد إلى الخيرات يبتدر واصبر على نيله صبر المجد له=فليس يدركه من ليس يصطبر فكم نصوص أتت تثني وتمدحه=للطالبين بها مغني ومعتبر أما نفى الله بين العالمين به=والجاهلين مساواة إذا ذكروا وقال للمصطفى مع ما حباه به=ليطلب الفضل في علم به البصر وخصص الله أهل العلم يشهدهم=على العبادة والتوحيد فاعتبروا وذم خالقنا للجاهلين به=وضمنه مدح أهل العلم منحصر وفي الحديث إن يرد رب الورى كرما=بعبده الخير والمخلوق مقتصر أعطاه فقها بدين الله يحمله=يا حبذا نعما تأتي وتنتظر أما سمعت مثالا يستضاء به=ويستفز ذوي الألباب والنظر بأن علم الهدى كالغيث ينزله=على القلوب فمنها الصفو والكدر أما الرياض التي طابت فقد حسنت=منها الربانيات كله نضر فأصبح الخلق والأنعام راتعة=بكل زوج بهيج ليس ينحصر وبعضها سبخ ليست بقابلة=إنبات عشب به نفع ولا ضرر يكفيك بالعلم فضلا أن صاحبه=قد اعتلا رتبا الخير ينتظر يكفيك بالجهل قبحا أن صاحبه=مثل البهائم أعمى ما له بصر يكفيك بالجهل قبحا أن صاحبه=ينفيه عن نفسه والعلم يبتكر يكفيك بالجهل قبحا أن مؤثره=قد آثر المطلب الأدنى ويفتخر أي المفاخر ترضى أن تزن بها=أجهلك النفس جهلا ما له قدر أم الجهالة في حق الكريم ومن=جاء الورى بكتاب قبله النذر أم الجهالة منك في شريعته=كيف الصلاة وكيف الصوم والمهر أم كيف تعقد عقدا نافذا أبدا=كيف الطلاق وكيف العتق يا غدر أم افتخارك بالجهل البسيط نعم=وبالمركب لا يبقى ولا يذر تبا لعقل رزين قد أحاط به=مع الجهالة شين الذنب والغرر قد استلان فراش العجز مرتفقا=حتى أتى المضعفات الشيب والكبر وبين من هو ذو شوق أخو كلف=على العلوم فما يبدو له الضجر يرعى التقى ويراعى من تحفظه=أوقاته عن ضياع كله ضرر لا يستريح ولا يلوي أعنته عن=الوصول إلى مطلوبه وطر تلفيه طورا على كتب يكررها=يحلو له من جناها ماهو الفكر تلهيه عن روضة غناء مزهرة=أطيارها غردت والماء منهمر وباحثا تارة مع كل منتسب=يبغي الرشاد فلن يطغى ويحتقر واها له رجلا فردا محاسنه=بالحزم والعزم هاك الصعب. سحاب. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|