|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
«مشروع الجهاد المزعوم» ::: الشيخ سالم الطويل الكويتي حفظه الله
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله وسلم على خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن كثيرا من أولياء الأمور من الآباء والأمهات يفرحون باستقامة أولادهم وتدينهم وتوجههم إلى المساجد ويحق لهم ذلك لأن كثيرا من الآباء والأمهات يرجون أن يصلح الله أولادهم ويرجون دعوة صالحة من أولادهم وفلذات أكبادهم. غير أن هناك من يخطف أولادهم من المساجد والمدارس والكليات ويفسد عقائدهم وفطرتهم باسم الدين والديانة والاستقامة! بل قد يبدأ بهم بقراءة القرآن وحفظه ليخلوا بأبنائنا في الصيف برحلات طويلة وفي الشتاء في المخيمات يتم من خلال هذه الفترة التأثير المركز على الشباب حتى يتمكنوا من إقناعهم بما يسمونه «مشروع الجهاد» ومن ثم يتفاجأ الوالدان بأن ولدهما قد سافر إلى جهة غير معلومة ومن ثم يأتيهم الخبر المؤلم بأنه قد اعتقل أو تأتيهم الفاجعة الكبرى بأن ولدهما قد قتل في عملية انتحارية أو استعمل بطريقة ما درعا بشريا أو ذهب بحادثة فدائية فضحى بنفسه فوطئ على لغم مزروع ونحو ذلك من المآسي التي نسمع بها بين الحين والآخر. قصة أليمة وحالة يرثى لها تلقيت رسالة من فتاة لم تبلغ العشرين من عمرها ذكرت أن شابا يكبرها بسنتين تقدم لخطبتها وهو في بداية استقامته وبعد أن عقد عليها زواجه وقبل الدخول والبناء بها تعرف على شباب في المسجد وذهبوا به إلى أحد دكاترة كلية الشريعة في الكويت واقنعه أن يصاحبهم في رحلة صيفية إلى المدينة يحفظ من خلالها القرآن كله أو بعضه وفعلا تمت موافقته- والظاهر في تلك الفترة حصلت التعبئة الكاملة لإقناعه بمشروع الجهاد- والخلاصة تفاجأت الفتاة بسفر زوجها إلى افغانستان أو العراق وانقطعت اخباره ولا تدري أحي يُرجى أو ميت يُبكى، وذكرت أن له والدة كبيرة معها مرض القلب وذكرت أيضا أن والدها يضغط عليها ليطلقها منه بسبب تصرفه هذا.والفتاة في حيرة من أمرها قد انقطعت حيلتها ولا حول لها ولا قوة إلا بالله. قصة مأساوية أخرى اتصل علي هاتفيا أحد الآباء وطلب مقابلتي ولما حضر عندي في المسجد رأيت عليه آثار الحزن فلما بدأ بالكلام وسمعت قصة ابنه عرفت سببالحزن الذي ظهر على وجهه !يقول إن له ابنا اسمه "خ" عمره 19 عاما وأنه قد تعرف على بعض الشباب في المسجد وتأثر ببعض كلامهم وكان يأتي البيت ويكثر الكلام في الجهاد ويبدي رغبته فيه ويقول إن بعض المشايخ يفتونه بالجهاد ثم تفاجأنا باختفائه عن أنظارنا وبعد أيام تلقينا اتصالا من العراق اخبرنا المتصل بأن ابني قد استشهد ! اقول: إنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل. أتدري أيها الأب الفاضل وأيتها الأم الكريمة كيف يتم إقناع أولادكم وكيف يتم العبث بعقولهم وكيف يجعلونهم يتمردون عليكم- لعل كثيرا من الناس لا يدري. لذا سأكشف لكم أساليبهم حتى تكونوا على حذر ولعلكم تتداركون أولادكم قبل أن تخسروهم فأقول وبالله وحده استعين وعليه اتوكل وإليه انيب وهو حسبي ونعم الوكيل: أولاً: يتخلق هذا الدكتور أو ذلك المنظر بالخلق الحسن والابتسامة الدائمة وإغداق الدرجات العالية في الكلية حتى يجلب الطلبة حوله، ثانيا : يدعو الشباب والطلبة لزيارته إلى المسجد في ساعات خارج الدوام الرسمي، ثالثا: يركز على بعض الطلبة ليختار منهم نوعية يغلب على ظنه صلاحيتهم لمشروع الجهاد، رابعا: يلقبهم بألقاب تجعل في نفوسهم الاستعداد للتضحية كأن يسميهم [الربانيين أو النخبة أو الحفاظ أو المجاهدين ونحو ذلك]. خامسا: يبين لهم فضل الجهاد وقدره وأهميته ويذكر لهم الآيات والأحاديث في ذلك. سادسا: يكثر من بيان حال الأمة وضعفها وذهاب كرامتها بسبب ترك الجهاد والتخلي عنه. سابعا: يكثر من ذكر أفعال أعداء الأمة وكيف فعلوا وبطشوا وسفكوا واحتلوا وهتكوا واذلوا المسلمين وسلبوا خيراتهم ومقتدرات بلادهم. ثامنا: يستعملون الصور والأفلام المؤثرة التي يظهر فيها أشلاء القتلى وانتهاك لحرمات المسلمين. تاسعا: يجمعون لقطات مصورة لبعض العمليات الجهادية وقذف الصواريخ والرمي بالأسلحة الخفيفة والثقيلة مصحوبة بالأناشيد الجهادية الحماسية والتكبير والتهليل. عاشرا: يختارون أعمارا معينة تبدأ بـ 15 عاما إلى 20 عاما والأولوية للشباب العزاب غير المرتبطين بزوجات ولا أولاد! حادي عشر: يشترطون شروطا يتمكنون من خلالها رد كل من يشكون فيه أنه قد جاء ليختبرهم أو يتجسس عليهم أو أنه من النوع الذي يسرب الأخبار،فتجدهم مثلاً يشترطون المقابلة الشخصية قبل السفر معهم أو انخراطه في معسكرهم أو مخيمهم ، كما يشترطون في العضو أن يكون حافظا لخمسة أجزاء من القرآن ونحو تلك الشروط لتكون ذريعة لهم فكل من لا يرغبون فيه قالوا له إنك لم تجتز المقابلة الشخصية أو لأنك لا تحفظ خمسة أجزاء من القرآن. ثاني عشر: ويزهدونهم بالعلماء وطلبة العلم والدعاة الذين لا يوافقونهم على منهجهم وفكرهم. ثالث عشر: يقنعونهم بأن العلماء الكبار لا يفقهون الواقع أو أنهم ساكتون أو مسكتون أو ليس من المصلحة أن يتكلموا عن الجهاد لكنهم أوعزوا إلى غيرهم بأن يتكلمواعنهم. رابع عشر: يقنعونهم بأن الحكام والحكومات قد تخلوا عن الجهاد وتخاذلوا عنه أو أنهم لا يؤمنون به أصلا ولا يقرون به ولا يعرفون فضله بل انكروه وابطلوه وحاربوه وحاربوا أهله واكتفوا بجهاد شعوبهم وظلمهم. خامس عشر: لا يشترط للجهاد الاستئذان من ولي الأمر ولا من الوالدين وإنما يجب فقط وكل من جاهد فجهاده صحيح وأما ترك الواجب فغاية ما فيه أن يأثم تاركه ، ومن المعلوم أن الشهيد يغفر له مع أول قطرة دم فلا يضره عدم استئذان والديه أو نهيهما له. سادس عشر: يقومون بجمعالتبرعات بصورة مذهلة وبطرق متعددة ويتسابقون لجمعها حتى أن لسان حالهم بل وأحيانا بعضهم يقول بلسان مقاله (أن الأزمات التي تحدث للأمة نافعة جدا فالناس يتبرعون في الأزمات بأضعاف أضعاف ما يتبرعون به قبل وبعد الأزمات). سابع عشر: يعلقون إعلاناتهم وبوستراتهم في المساجد من غير استئذان ولا رقيب ولا حسيب مع أن انشطتهم لا علاقة لها بوزارة الأوقاف، والوزارة بإمكانها أن تشتكي على مبراتهم لو كانوا يشتهون! ثامن عشر: يمارسون في مخيماتهم التمارين الرياضية والفروسية والعسكرية والحراسات وكلمة السر حتى يبثوا في نفوس الشباب الاستعداد لساعة الصفر. تاسع عشر: يتشعبون هنا وهناك وينقسمون إلى خلايا ومجموعات حتى تصعب ملاحقتهم. عشرون: يستدعون بعض المشاهير في افتتاح مخيماتهم حتى يكسبوا بهم اكبر قدر من الشباب. واحد وعشرون: يمزجون في انشطتهم انشطة دينية ودروسا شرعية وحفظ للقرآن والأحاديث النبوية حتى يتمكنوا من استقطاب اكبر قدر من الشباب. أخي القارئ الكريم ها أنا قد كشفت لك أساليبهم وطريقتهم لتحذر منهم قبل أن يسلبوا ابنك أو أخاك أو قريبك ثم تعجز عن رده والوقاية خير من العلاج. وبعد كلامي هذا كأني اسمعك أيها القارئ تقول أو اسمع غيرك يقول أو اسمع أحدهم يقول : لماذا تنكر عليهم الجهاد في سبيل الله- أليس الجهاد ذروة سنام الإسلام- أليس هؤلاء إخوانك- أليسوا مسلمين - أليس في قلبك رحمة عليهم- أليس فيهم من الخير الشيء الكثير- أليس لهم حق عليك- ولماذا تركت المنكرات التي في سائر المخيمات وجئت تتسلط على الأخوة في الله - لماذا لم تنكر على الذين يسافرون للزنا والخمر- لماذا لا تنكر على مخيمات الخمور والمخدرات والفواحش- لماذا لا تنكر على الشباب المتهورين الذين يستعرضون بسياراتهم فيقتلون أنفسهم ويقتلون الآخرين- لماذا لم تذكر البديل لأولادنا لنستغني عن هؤلاء الذين حذرتنا منهم إن كنت من الصادقين- فأقول: رويدا رويدا إذا أردت أن تعرف لماذا تابعني في الأسبوع القادم إن شاء الله تعالى ولا تنس يوم الإثنين جريدة الوطن صفحة الإبانة. اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه اللهم اجعلني ممن يقول الحق ويعمل به اللهم إن كنت ما اقول به خالصا لوجهك الكريم موافقا لمرضاتك فتقبله مني وإن كنت على غير ذلك فاغفر لي جهلي واسرافي في أمري واهدني إلى صراطك المستقيم.والحمد لله أولا وآخرا وظاهر وباطنا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. تاريخ النشر: 2010/02/22 منقول من موقع الشيخ |
#2
|
|||
|
|||
حفظ الله الشيخ سالم الطويل
وبارك الله فيك اخونا ابو الطارق والله ان هذا الامر في غاية الخطورة فهم يستهدفون لا يستهدفون الشباب فقط بل ومنذ الثمانينيات يستهدفون الاطفال فهم ارض خصبة من جهة فهم شباب يغيرون على الدين ومن جهة هم ليس لديهم من العلم ما يتقون به شبهات هؤلاء الملبسين ... فتجد المخيمات والدورات الصيفية ودورات التحفيظ ( فهي دورة لتحفيظ القران من الخارج .. وهي معسكر تعبئة من الداخل )) فنسأل الله ان يحبط عملهم ..
__________________
عن ابن سيرين قال : لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم الخير كل الخير في اتباع من سلف والشر كل الشر في ابتداع من خلف أبو محمد أحمد بوشيحه الليبي ahmad32az@yahoo.com |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|