|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
سأل سائل عن تضعيف العلامة مقبل الوادعي لحديث اسمع وأطع وان جلد ظهرك
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد : فإنه انتشر على ألسنة خوارج العصرمن التكفريين شبهة عصفت بالمتهوكين الذين هم عن الحديث والتفقه فيه بفهم السلف من الغافلين وهي أن الحاكم الظالم الفاجر لاطاعة له مطلقا وإنما الطاعة لولي الأمر العادل في غير معصية الله وقد جاء حديث في صحيح مسلم صحيح رد عليهم بالقول الفصيح أن ماذهبوا إليه من الرأي غير صحيح يجتث بنيانهم من القواعد فـيُجعل مثل بيت العنكبوت ولا أقول أوهى لأنه لا مثل لبيت العنكبوت في الضعف ولم يضرب الله للضعف بأوهى منه من البيوت ولكن جائني بعض إخواننا بعد درس زاد المعاد عصرا وقال الحديث أعله المحدث العلامة مقبل الوادعي والشيخ من اعلام اهل السنة فالتضعيف من قبل الشيخ شيء وحكم الشيخ في أصل المسألة التي يلتقي فيها والحمد لله مع اهل الحديث شيء فهو يقول بطاعة ولاة أمر المسلمين وإن جاروا في غير معصية الله ولم اعلم اين ضعفه الشيخ مقبل ولكن رأيت بعض المفكرين يضعفه بلا علم وهو يوسف القرضاوي والذي ليس هو من اهل الصناعة فلايستعجل في الحكم حتى نراجع ونتثبت فإن مسلما صاحب صناعة ثم تبين لي صحته بالرغم من تعليل الدارقطني لسنده عنده ثم علمت اين ضعفه العلامة الشيخ رحمه الله فقال وهو محقق الالزامات والتتبع :" هذا وفي حديث حذيفة هذا زيادة ليست في حديث حذيفة المتـفق عليه وهي قوله :" وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك " فهذه الزيادة ضعيفة لأنها من هذه الطريق المنقطعة والله أعلم " (الحاشية:258) وهذا الطريق اتى به مسلم رحمه الله متابعة كما قال النووي رحمه الله ، لكنه أتى به ليبين علته فقد صرح في أول صحيحه أنه سيذكر بعض الأحاديث ليبين علتها ، وهذا منها ، إذ يبعد أن يغيب عن مسلم رحمه الله أن ابا سلام لم يسمع حذيفة رضي الله عنه . وقد روى الحديث أيضاً أبو داود وأحمد عن سبيع بن خالد وهو كما ذكر ابن حجر رحمه الله مقبول ، يعني عندما يتابع ، ولا متابع له في هذه الزيادة ، فالحديث لا يرقى إلى رتبة الحسن وإن حاول الشيخ الألباني رحمه الله أن ينعشه ويرفعه لرتبة الحسن ، وهيهات !! أقول وهو الذي خرجه مسلم فقال و حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ التَّمِيمِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ ح و حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ أَخْبَرَنَا يَحْيَى وَهُوَ ابْنُ حَسَّانَ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ يَعْنِي ابْنَ سَلَّامٍ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ سَلَّامٍ عَنْ أَبِي سَلَّامٍ قَالَ قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا بِشَرٍّ فَجَاءَ اللَّهُ بِخَيْرٍ فَنَحْنُ فِيهِ فَهَلْ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ هَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الشَّرِّ خَيْرٌ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ فَهَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الْخَيْرِ شَرٌّ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ كَيْفَ قَالَ يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لَا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ قَالَ قُلْتُ كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتَ ذَلِكَ قَالَ تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلْأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ وهذا إسناد منقطع قد أعله الدارقطني كما نقله النووي فقال في شرح مسلم قَوْله : ( عَنْ أَبِي سَلَّامٍ قَالَ : قَالَ حُذَيْفَة بْن الْيَمَان ) قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : هَذَا عِنْدِي مُرْسَل ; لِأَنَّ أَبَا سَلَّامٍ لَمْ يَسْمَع حُذَيْفَة , وَهُوَ كَمَا قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ , لَكِنَّ الْمَتْن صَحِيح مُتَّصِل بِالطَّرِيقِ الْأَوَّل , وَإِنَّمَا أَتَى مُسْلِم بِهَذَا مُتَتَابِعَة كَمَا تَرَى ; وَقَدْ قَدَّمْنَا فِي الْفُصُول وَغَيْرهَا أَنَّ الْحَدِيث الْمُرْسَل إِذَا رُوِيَ مِنْ طَرِيق آخَر مُتَّصِلًا تَبَيَّنَّا بِهِ صِحَّة الْمُرْسَل , وَجَازَ الِاحْتِجَاج بِهِ , وَيَصِير فِي الْمَسْأَلَة حَدِيثَانِ صَحِيحَانِ . أقول كيف وليس فيه وان جلد ظهرك وأخذ مالك فكيف يجعله النووي شاهدا للحديث كله مع هذه الزيادة وانما هو شاهد له من قبلها ومع ذلك فللحديث شاهد خرجه أحمد في مسنده وأبوداود في سننه فقال أحمد حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ اللَّيْثِيِّ عَنْ خَالِدِ بْنِ خَالِدٍ الْيَشْكُرِيِّ قَالَ خَرَجْتُ زَمَانَ فُتِحَتْ تُسْتَرُ حَتَّى قَدِمْتُ الْكُوفَةَ فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا أَنَا بِحَلْقَةٍ فِيهَا رَجُلٌ صَدَعٌ مِنْ الرِّجَالِ حَسَنُ الثَّغْرِ يُعْرَفُ فِيهِ أَنَّهُ مِنْ رِجَالِ أَهْلِ الْحِجَازِ قَالَ فَقُلْتُ مَنْ الرَّجُلُ فَقَالَ الْقَوْمُ أَوَ مَا تَعْرِفُهُ فَقُلْتُ لَا فَقَالُوا هَذَا حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَقَعَدْتُ وَحَدَّثَ الْقَوْمَ فَقَالَ إِنَّ النَّاسَ كَانُوا يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ فَأَنْكَرَ ذَلِكَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُمْ إِنِّي سَأُخْبِرُكُمْ بِمَا أَنْكَرْتُمْ مِنْ ذَلِكَ جَاءَ الْإِسْلَامُ حِينَ جَاءَ فَجَاءَ أَمْرٌ لَيْسَ كَأَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ وَكُنْتُ قَدْ أُعْطِيتُ فِي الْقُرْآنِ فَهْمًا فَكَانَ رِجَالٌ يَجِيئُونَ فَيَسْأَلُونَ عَنْ الْخَيْرِ فَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَكُونُ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ كَمَا كَانَ قَبْلَهُ شَرٌّ فَقَالَ نَعَمْ قَالَ قُلْتُ فَمَا الْعِصْمَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ السَّيْفُ قَالَ قُلْتُ وَهَلْ بَعْدَ هَذَا السَّيْفِ بَقِيَّةٌ قَالَ نَعَمْ تَكُونَ إِمَارَةٌ عَلَى أَقْذَاءٍ وَهُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ قَالَ قُلْتُ ثُمَّ مَاذَا قَالَ ثُمَّ تَنْشَأُ دُعَاةُ الضَّلَالَةِ فَإِنْ كَانَ لِلَّهِ يَوْمَئِذٍ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةٌ جَلَدَ ظَهْرَكَ وَأَخَذَ مَالَكَ فَالْزَمْهُ وَإِلَّا فَمُتْ وَأَنْتَ عَاضٌّ عَلَى جِذْلِ شَجَرَةٍ قَالَ قُلْتُ ثُمَّ مَاذَا قَالَ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ بَعْدَ ذَلِكَ مَعَهُ نَهَرٌ وَنَارٌ مَنْ وَقَعَ فِي نَارِهِ وَجَبَ أَجْرُهُ وَحُطَّ وِزْرُهُ وَمَنْ وَقَعَ فِي نَهَرِهِ وَجَبَ وِزْرُهُ وَحُطَّ أَجْرُهُ قَالَ قُلْتُ ثُمَّ مَاذَا قَالَ ثُمَّ يُنْتَجُ الْمُهْرُ فَلَا يُرْكَبُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ والحديث سنده ضعيف فيه خالد اليشكري وهو مجهول وان وثقه العجلي وابن حبان فإنه كما هو معلوم يوثق المجاهيل على قاعدته ولكن روى عنه نصر بن عاصم وهو ثقة وصخر بن نصر فيشهد له ويكون الحديث حسن لغيره أقصد زيادة وان تسمع للأمير وان جلد ظهرك وأخذ مالك ويكفي عناية مسلم بالزيادات وتلقي الامة لكتابه بالقبول وانما اعلَّ الدارقطني بالانقطاع في السند المذكور فله شاهد كما تقدم قال الالباني محدث الديار الشامية قلت : لكن تابعه نصر بن عاصم الليثي عن خالد به نحوه و فيه : " فإن كان لله صخر بن بدر التي فيها " خليفة الله " ،
يومئذ في الأرض خليفة جلد ظهرك و أخذ مالك ، فالزمه " . أخرجه أبو داود ( 4244 و 4245 ) و أحمد . قلت : و هذا إسناد حسن ، فإن من دون خالد ثقات رجال مسلم ، فهو أصح من رواية
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 12-03-2011 الساعة 02:47PM |
#2
|
|||
|
|||
وشاهد
حدثنا مسدد حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن نصر بن عاصم عن سبيع بن خالد قال أتيت الكوفة في زمن فتحت تستر أجلب منها بغالا فدخلت المسجد فإذا صدع من الرجال وإذا رجل جالس تعرف إذا رأيته أنه من رجال أهل الحجاز قال قلت من هذا فتجهمني القوم وقالوا أما تعرف هذا هذا حذيفة بن اليمان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال حذيفة إن الناس كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر فأحدقه القوم بأبصارهم فقال إني أرى الذي تنكرون إني قلت يا رسول الله أرأيت هذا الخير الذي أعطانا الله أيكون بعده شر كما كان قبله قال نعم قلت فما العصمة من ذلك قال السيف قلت يا رسول الله ثم ماذا يكون قال إن كان لله خليفة في الأرض فضرب ظهرك وأخذ مالك فأطعه وإلا فمت وأنت عاض بجذل شجرة قلت ثم ماذا قال ثم يخرج الدجال معه نهر ونار فمن وقع في ناره وجب أجره وحط وزره ومن وقع في نهره وجب وزره وحط أجره قال قلت ثم ماذا قال ثم هي قيام الساعة. _______________
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#3
|
|||
|
|||
استدراك
أما طاعة الحاكم المسلم وان جار فهذا متفق عليه بين اهل السنة سواءا ثبتت هذه الزيادة أم لا وانه يتردد الان في نفسي قبولها فنظرة الى ميسرة وذلك لأن مسلما اخرجها في صحيحه وهو من طريق مرسل وآخر موصول والموصول أرجح صحة لاشك وكلاهما عن حذيفة والموصول ليس فيه الزيادة والضعيف اذا خالف الثقة فحديثه منكر والمنكر أبدا منكر لايتقوى والشاهد ضعيف الذي في مسند أحمد فكيف يقوي الشاذ ولو كان صحيحا ماتقوى فكيف وهو ضعيف وقد اختلف فيه فمرة نصر بن عاصم عن خالد اليشكري ومرة عن سبيع فنظرة الى ميسرة والعلم لايقبل الجمود فنظرة ثم نظرة
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#4
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
فحديث حذيفة معلول بما ذكرت وماذكره العلامة مقبل الوادعي قوي ولكن والحمدلله فله شاهد عن عبادة بن الصامت حسن لغيره أو لذاته كما أفادنا بعض إخواننا جزاه الله خير ا فقد خرج ابن حبان برقم 4566 - أخبرنا الصوفي ببغداد قال : حدثنا الهيثم بن خارجة قال : حدثنا مدرك بن سعد الفزاري أبو سعيد عن حيان أبي النضر سمع جنادة بن أبي أمية سمع عبادة بن الصامت يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( يا عبادة ) قلت : لبيك قال : ( اسمع وأطع في عسرك ويسرك ومكرهك وأثرة عليك وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك إلا أن تكون معصية لله بواحا ) الصوفي وثق الهيثم بن خارجة صدوق ومدرك الفزاري ثقة وحيان ابو النضر ثقة فاسناده حسن وكذلك بسند آخر 4562 - أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان بالرقة حدثنا هشام بن عمار حدثنا مدرك بن سعد الفزاري قال : سمعت حيان أبا النضر يقول : حدثني جنادة بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( اسمع وأطع في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك إلا أن يكون معصية ) وهذا سند حسن الحسين وثقه الدارقطني وهشام بن عمار صدوق وان كان يتلقن وحيان أبو النضر ثقة وجنادة بن أبي أمية وثقه العجلي ومختلف في صحبته فمثله يثبت به الحديث فالحديث حسن ان شاء الله والحمدلله رب العالمين
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#5
|
|||
|
|||
ملخص الكلام
((فالحديث ثابت ولله الحمد من طريق عبادة عند ابن حبان وان كان عند مسلم عن حذيفة فيه نظر كما تقدم ))
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|