هل ثبت هذا الأثر: اللهم إن كنت كتبتني عندك شقيا فامحني واكتبني عندك سعيدا

[ابو محمد عبدالدائم الأثري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
فضيلة الشيخ : ماهر بن ظافر القحطاني .

هل ورد عن عمر رضي الله عنه ان قال :
""اللهم إن كنت كتبتني عندك شقيا فامحني واكتبني عندك سعيدا""
وهل معناه التغيير في اللوح المحفوظ ,
وبارك الله في شيخنا الحبيب

[ماهر بن ظافر القحطاني]

هذا خرجه الطبري فقال
حدثني المثنى قال، حدثنا الحجاج قال، حدثنا حماد قال، حدثنا أبو حكيمة قال: سمعت أبَا عُثْمان النَّهدي قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول، وهو يطوف بالكعبة: اللهم إن كنت كتبتَني في أهل السعادة فأثبتني فيها، وإن كنت كتبت عليَّ الذّنب والشِّقوة فامحُني وأثبتني في أهل السّعادة، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أمّ الكتاب .
فهذا إن صح فليس ماكتب في اللوح المحفوظ فإنه كتب في اللوح المحفوظ ماينتهي اليه الأجل وماتكون النهاية من التقديرات التي لاتتبدل ولاتتغير

ولكن هذا يدخل في قول الله تعالى

{يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ} كما قال بعض احفاد امام الدعوة يعني مما في أيدي الملائكة من الصحف {يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ} وكذلك من التقدير اليومي.
فقال :إذا كان كذلك فهذا به تَفْهَمُ الأحاديث التي فيها تغيير الرزق وتغيير العمر والنَّسْءْ في الأثر أو حرمان الرزق بالذنب ونحو ذلك، ومنه أيضا تفهم قول عمر رضي الله عنه فيما جاء عنه (اللهم إن كنت كتبتني شقيا فاكتبني سعيدا؛ يعني بما يتعلق بتلك السنة من الإضلال والهداية

فاللوح المحفوظ لايتغير ماكتب فيه ولكن الصحف في أيدي الملائكة وماكتب من تقدير يومي هو الذي يتغير بالدعاء
كمال قال تعالى يمحو الله مايشاء ويثبت يعني في ماكتب في صحف الملائكة من تقديرات وماكتب من تقدير يومي والله أعلم