|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
معاني الاستواء في القرآن واللغة و قوله تعالى:الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ
معاني الاستواء في القرآن و اللغة وتفسير قوله تعالى:الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ بسم الله الرحمن الرحيم فعقيدة أهل السنة والجماعة المجمع عليها أهل الحديث والأثر الطائفة المنصورة الفرقة الناجية أنهم يوحدون الله في صفاته كما يوحدن الله في عبادته وربوبيته ويعنون بتوحيد صفات الله إثبات صفات الله سبحانه كما أثبتها في كتابه وعلى ما صح من لسان رسوله في الحديث من غير تشبيهها بخلقه أو تعطيلها و نفيها ومن غير تحريفها كقولهم استوى اي استولى عياذا بالله ومن غير تكييفها ان يجعل لها في الذهن كيفية وذلك ان التشبيه مستحيل كما قال ابن قدامة المقدسي فالتشبيه الحاق المشبه بالمشبه به لاشتراك و الله لا يشاركه احد ولا يساويه ولا يماثله ولا يشبهه في صفاته احد فيلحق به ويصور قال تعالى" لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ " ولذلك ضلت الرافضة في التشبيه فشبهت طائفة منهم الرب بخلقه وضلت الجهمية والمعتزلة والأشاعرة فعطلوا صفات الله واشتركوا في تعطيلها ولكن الجهمية والمعتزلة عطلوا الى غير بدل فنفوا الصفات والاسماء فقالوا ان الله ليس بسميع و لا عليم ولم يكلم موسى تكليما ولم يتخذ ابراهيم خليلا و اما الاشاعرة فاثبتوا سبع او ثمان صفات وحرفوا الباقي فحرفوا نزول الله مثلا في الثلث الاخير من الليل فلم يقولوا مثل أهل السنة والأثر ينزل كما اخبر نبينا ولكن نزولا يليق بجلاله بل قالوا تنزل رحمته او امره فحرفوا الكلم عن مواضعه وضلت المفوضة فقالوا الله اعلم بالمعاني حتى لغة وفوضوا علما الى الله فطعنوا بحكمة الله اذ كيف يكلمنا بما لم نفهم من اللغة و الأولون الجهمية و المعتزلة كفرهم العلماء والاخرون بدعوهم و المشبهة مشركون واسعد الناس بالإيمان بالصفات أهل السنة فقالوا كما قال مالك لما سئل عن الاستواء الاستواء غير مجهول والكيف غير معلوم والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة فالاستواء غير مجهول اي لغة فمعناه العلو و يطلق على الصعود والاستقرار قال و الكيف مجهول اي كيفية استواء الله لم يذكرها الرب فهي من علم الغيب و قال والسؤال عنها بدعة لأن السلف لم يسألوا و اما معاني الاستواء في القرآن فقد قال السعدي رحمه الله في تفسيره(ص: 48) وقوله {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } { اسْتَوَى} ترد في القرآن على ثلاثة معاني: فتارة لا تعدى بالحرف، فيكون معناها, الكمال والتمام, كما في قوله عن موسى{ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى} وتارة تكون بمعنى " علا "و " ارتفع "وذلك إذا عديت بـ " على "كما في قوله تعالى: {ثم استوى على العرش } { لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ} وتارة تكون بمعنى " قصد "كما إذا عديت بـ " إلى "كما في هذه الآية، أي: لما خلق تعالى الأرض, قصد إلى خلق السماوات { فسواهن سبع سماوات}فخلقها وأحكمها, وأتقنها, { وهو بكل شيء عليم} . فالاستواء جاء بعدة معاني اذن التمام والقصد والعلو والاستقرار و ما كان مشتركا لفظيا فانه يختار من المعاني ما يناسب الجملة مما قيل غوروا عين زيدا...فقأوها...أو غوروها....أو سرقوها وفي الاستواء على العرش عدي بعلى الدالة على العلو كما قال فإذا استويت انت ومن معك على الفلك اي علوت فيكون استوى على العرش اي علا علوا خاصا يليق بجلاله وليس مطلق علو قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله تعالى في شرح حديث النزول ص 522 مج 5 مجموع الفتاوي جمع ابن قاسم: " فإن قيل: فإذا كان إنما استوى على العرش بعدأن خلق السماوات والأرض في ستة أيام فقبل ذلك لم يكن على العرش؟ قيل: الاستواء علو خاص فكل مستو على شيء عال عليه، وليس كل عال على شيء مستوياً عليه، ولهذا لا يقال: لكل ما كان عالياً على غيره: إنه مستو عليه واستوى عليه، ولكن كل ما قيل فيه: استوى على غيره فإنه عال عليه". أ.هـ فمن تدبر القرآن وهو خير ما فسر العلو وجد انه اذا عدي بعلى كان من العلو فاذا استويت انت ومن معك على الفلك اي علوت فهذا لغة و اما الاستقرار لغة فقد ذكروا انه من معانيه ولا احفظ الان شاهدا من اللغة القديمة المحتج بها او في القرآن ما يدل ...فالله اعلم و يكفينا الراسخون فقد ذكر كثير من اهل العلم كابن تيمية وبن القيم وغيرهما انه (الاستقرار)من معانيه وكفى بهم من ائمة هدى راسخين عالمين بمذهب السلف فلا يتنافى مع صفات الله وقاعدتها على قولهم فليس كاستقرارنا قطعا قال الحافظ ابن عبد البر: الاستواء الاستقرار في العلو، بهذا خاطبنا الله عزّ وجلّ ـ ولا محذور في تفسير الاستواء بالاستقرار، فإن ذلك لا يوهم نقصاً ولا تمثيلاً، بل هذا المعنى على الوجه اللائق بالله تعالى .والله أعلم واحكم كتبه / أبو عبدالله ماهربن ظافر القحطاني |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الإستواء, صفات الله |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
42- باب قوله تعالى (فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون) | أحمد بارعية | شرح كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبدالوهاب | 0 | 11-11-2017 11:55PM |
41-باب قوله تعالى (يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها) | أحمد بارعية | شرح كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبدالوهاب | 0 | 29-10-2017 01:31AM |
الباب الثامن عشر: قوله تعالى {إنك لا تهدي من أحببت} | عمرو التهامى | شرح كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبدالوهاب | 0 | 03-05-2017 06:52AM |
[أشرطة] تفسير سورة الطلاق للشيخ ماهر بن ظافر القحطانيّ حفظه اللّٰـه | أحمد بارعية | القرآن و علومه | 0 | 31-01-2017 05:38PM |
فَضْلُ عِلْمِ السَّلَفِ عَلَى عِلْمِ الخَلَفِ (للإمام ابن رجب-رحمه الله تعالى- | طارق بن حسن | مكتبة معرفة السنن والآثار العلمية | 0 | 30-10-2003 07:37PM |