|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الموزانات والاستدلال بحديث: صدقك وهو كذوب !!
ما هو الرد على هذه الشبهة: يستدل بعض أهل الأهواء بقول الرسول صلى الله عليه و سلم لأبي هريرة عن الشيطان: صدقك و هو كذوب ،على جواز الموازنات؟ بارك الله فيكم
|
#2
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
الرد على ذلك أن نقول أن قول النبي صلى الله عليه وسلم عن الشيطان صدقك ليس من باب الموزات الذي يدعو له الإخوان المسلمين بذكر حسنات المبتدع كما تذكر سيآته بل ذلك في باب إثبات العلم وصحته وهو مقالة الشيطان لأبي هريرة أن من قرأ آية الكرسي فلايزال عليه من الله حافظ ولايقربه شيطان حتى يصبح فلو كذبه في كل شيء لكذبه في ذلكإنه تكذيب للعلم وهذا لايجوز فقال ذلك اضطرارا لموافته العلم ولكن لم يذكره في باب التحذير فلقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الشيطان ولم يذكر حسناته كما روى مسلم في صحيحه عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا فَيَقُولُ مَا صَنَعْتَ شَيْئًا قَالَ ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ قَالَ فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ نِعْمَ أَنْتَ قَالَ الْأَعْمَشُ أُرَاهُ قَالَ فَيَلْتَزِمُهُ فانظر لماذا لم يذكر حسناته المزعومة بل كل ماصنعه في الحياة الدنيا شر وإفساد لعالم البشرية كله فدل على أن تلك قضية خاصة وهي فيما لو وافق سفيه العلم في مسألة فيه فلايجوز عند الكلام على تلك المسألة التي تكلم بها السفيه في معرض الرد عليه أن تلحق بسفهه فيكذب الحق الذي نطق به من أجل سفهه والحق الذي نطق به أحيانا لايعني أنه يشترط ذكره عند التحذير منه بل يوصف بالسفه والمبتدع يوصف بالبدعة للتنفير عنه ولو كان عنده أشياء من الحق ينطق بها لمصلحة التنفير عنه وليس أن نأمر الناس بالأخذ عنه ومجالسته بل إذا قال إنسان وهو ينقل عن سفيه قال السفيه أطل الصمت إلا فيما ترجو ثوابه قلنا نعما ماقال وهو سفيه كما قال بن عباس خذ الحكمة وإن نطق بها السفيه لعل الله يجعل الحق على لسانه ثم أن النبي ذمه وأسقطه فجعل صفته أنه كذوب فأين ماذكروا من إرادة إبقاء صورة المبتدع حسنة لاينفر عنها ولو كان ماذكروا استنباطا من حديث صدقك وهو كذوب أنه يشترط ذكر حسنات المبتدع فهما صحيحا لما حذر عمر من صبيغ المبتدع وقال لاتجالسوه وكذلك الإمام أحمد من الحارث من غير ذكر حسناتهما بل قال جالسوهما وخذوا الطيب ودعوا الخبيث بل لما علما أن الناس لاتمييز لهم نفرا عنهما وسدا الذريعة المفضية للبدعة بزجره وعصمة آذان أهل الإسلام من سماع الحدث فالقلوب ضعيفة وقد قال الحسن لاتجالسوا أهل الأهواء ولاتناظروهم ولاتسمعوا منهم ولم يقل اجلسوا وخذوا الطيب ودعوا الخبيث ولكن الذي يملك التبدع أهل العلم لأنه اجتهاد وقال الذهبي لايتكلم في الرجال إلا تام العلم تام الورع 0
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|