|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أحاديث لا تصح في إحياء ليالي العيدين
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذ بعض الاحاديث التي ذكرها الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة فيما يخصّ إحياء ليلة الفطر وليلة الأضحى وليالي التروية وعرفة حيث ذكر رحمه الله : " من أحيا ليلة الفطر وليلة الأضحى ، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب " . موضوع قال في " المجمع " ( 2 / 198 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " و" الأوسط " عن عبادة بن الصامت ، وفيه عمر بن هارون البلخي ، والغالب عليه الضعف ، وأثنى عليه ابن مهدي وغيره ولكن ضعفه جماعة كثيرة " . قلت : ابن مهدي له فيه قول آخر معاكس لهذا وهو : " لم يكن له عندي قيمة " ! وقد قال فيه ابن معين وصالح جزرة : " كذاب " . وكذا قال ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 142 ) وساق له حديثا اتهمه بوضعه . وقال ابن حبان ( 2 / 91 ) : " كان ممن يروي عن الثقات المعضلات ، ويدعي شيوخا لم يرهم " . فالرجل ساقط متهم ، وقد مضى له بعض الأحاديث الموضوعة ، فانظر الأرقام ( 240 و288 و455 ) وما يأتي برقم ( 523 ) وروي الحديث من طريق أخرى بلفظ : من قام ليلتي العيدين محتسبا لله ، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب " . ضعيف جدا أخرجه ابن ماجة ( 1 / 542 ) عن بقية بن الوليد عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي أمامة مرفوعا . قال في " الزوائد " : " إسناده ضعيف لتدليس بقية " . وقال العراقي في " تخريج الإحياء " ( 1 / 328 ) : " إسناده ضعيف " . قلت : بقية سيء التدليس ، فإنه يروي عن الكذابين عن الثقات ثم يسقطهم من بينه وبين الثقات ويدلس عنهم ! فلا يبعد أن يكون شيخه الذي أسقطه في هذا الحديث من أولئك الكذابين ، فقد قال ابن القيم في هديه صلى الله عليه وسلم ليلة النحر من المناسك ( 1 / 212 ) : " ثم نام حتى أصبح ، ولم يحيي تلك الليلة ، ولا صح عنه في إحياء ليلتي العيدين شيء " . ثم رأيت الحديث من رواية عمر بن هارون الكذاب ، والمذكور في الحديث السابق ، يرويه عن ثور بن يزيد به . فلا أستبعد أن يكون هو الذي تلقاه بقية عنه ثم دلسه وأسقطه . وسيأتي تخريج حديثه فيما بعد إن شاء الله تعالى برقم ( 5163 ) .
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
#2
|
|||
|
|||
ثمّ ذكر حديثا آخر بلفظ آخر وهو :
" من أحيا الليالي الأربع وجبت له الجنة ، ليلة التروية وليلة عرفة وليلة النحر وليلة الفطر " . موضوع . رواه نصر المقدسي في جزء من " الأمالي " ( 186 / 2 ) عن سويد بن سعيد حدثني عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن وهب بن منبه عن معاذ بن جبل مرفوعا . وهذا إسناد موضوع كما يأتي بيانه ، وأورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية ابن عساكر عن معاذ . فتعقبه شارحه المناوي بقوله : " قال ابن حجر في " تخريج الأذكار " : حديث غريب ، وعبد الرحيم بن زيد العمي أحد رواته متروك وسبقه ابن الجوزي فقال : حديث لا يصح ، وعبد الرحيم قال يحيى : كذاب ، والنسائي : متروك " . قلت : وسويد بن سعيد ضعيف أيضا ، فالإسناد ظلمات بعضها فوق بعض ! والحديث أورده المنذري في " الترغيب " ( 2 / 100 ) بلفظ " .... الليالي الخمس .... " فذكره وزاد في آخره : " وليلة النصف من شعبان " ثم قال : " رواه الأصبهاني " . وأشار المنذري لضعفه أو وضعه . قلت : وهو عند الأصبهاني في " الترغيب " ( ق 50 / 2 ) من الوجه المذكور . رحم الله الشيخ الألباني رحمة واسعة وغفر له . والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله : والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم. والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|