|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
قطع اللجاج في التحذير من بدع المعتمرين والحجاج (مطوية )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد أيها الحجاج ماأعظم نعمة الله عليكم أن أطعتم الله في قوله سبحانه وتعالى : وأَذِّنْ فِي النَّاس بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28) ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29) ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ وقوله : ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومارواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الله كتب عليكم الحج فحجوا فهنيئا لكم ولكن البائس الذي لم يأت معكم من بلادكم وهو قادر لكنه يسوف ويتبع نفسه هواه بحب الدعة والكسل وحب الدنيا كأنه دار مستقر وليست بدار ممر ويتمنى على الله الأماني فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتعجل في أداءه فإن الموت يأتي فجأة والقبر صندوق العمل وهو ركن من أركان الاسلام يكفر الكبائر ويمحو الصغائر كما في صحيح مسلم مرفوعا ألم تعلم أن الاسلام يهدم ماقبله وأن الهجرة تهدم ماقبلها وأن الحج يهدم ماقبله أيم الله لقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بعدم تأخيره والتسويف به فروى الامام أحمد في مسنده عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تعجلوا الحج فإن أحدكم لايدري مايعرض له (أي قديفجأكم الموت أو تمرضوا أو تعدموا نفقته أو تموت الدابة فلاتجدوا عوضا) ولكن ليس كل لبى بالحج فحج عند الله قد حج فكم من راجع من حج بأوزار وآثام كالجبال فقد كان في مكة وفي أحد الأشهر الحرم وفي الحج المأمور فيه بترك الرفث والفسوق والشرك والبدع فكم راجع وظهره مثقل بالدماء لترك أنساك بل قد نسي في دعاءه قوله تعالى ياأيها الانسان ماغرك بربك الكريم الذي خلق فسواك فعدلك في أي صورة ماشاء ركبك فكان في دعاءه في الحج يشرك بالله العظيم فقد سمع أحد الرافضة الشيعة يدعو علي عياذا بالله عند الجمرات عندما ازدحموا عليه فخاف الموات قال ((ياعلي ))!! ألم يقل الله عز وجل أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء وقال سبحانه ءإله مع الله وآخر يقول يارسول الله وهم يعلمون أنه لا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا علي خلقهم ولم يكونوا شيئا ورزقهم ودلهم على الحج وهداهم للصلاة فالواجب أن يطيعون في قوله ياأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون وقوله وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ولم يقل ادعوا وليي حتى يشفع عندي لكم فأقبل دعاءكم فإن النبي صلى الله عليه وسلم قاتل كفار قريش مع كونهم يدعون الله احيانا وفي وقت الشدة ولكنهم كانوا يشركون فيدعون اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله فقاتلهم ليكون الدعاء كله لله والذبح والنذر والتوكل والخوف والمحبة والرجاء كذلك لله الواحد القهار وبشراكم معشر الحجاجإن كنتم موحدين غير مشركين برب العالمين وفي حجكم ومناسككم مخلصين وللرسول محمد صلى الله عليه وسلم متبعين وقد تركتم الفسوق كحلق اللحية واسبال الثياب والدخان وسماع الاغاني والدخول على النساء وأكل الحرام والغيبة وقطيعة الرحم والنظر للمحرمات الجدال مع الحجاج وأذية المسلم وظلمه وغير ذلك من الاثام في الحج أن من حج الحج المبرور رجع من حجه كيوم ولدته أمه ولم يكن له جزاء إلا الجنة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والحج المبرور ليس له جزاءا إلا الجنة خرجه البخاري (والحج المبرور السالم صاحبه من الشرك والبدع ومن الاثم والفسوق والمتابع فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الاركان والواجبات والصفة )للحج وهو القائل لتأخذوا عني مناسككم تلكم الدار التي أعدت للمتقين ويرى فيها أهل الجنة خالقهم ورازقهم والمنعم عليهم والامر لهم بالصلاة والحج والتي وصفها الله فقال أعدت لعبادي الصالحين مالا عين رأت ولاأذن سمعت ولاخطر على قلب بشر فيها حور عين أقلهن حسن وجمالا لاتقارن بأجمل نساء البشرية منذ خلق آدم فغضوا أبصاركم في الحج عن المحارم واصبروا فإن وعد الله حق وان الساعة لاتية لاريب فيها وأن الله يبعث من في القبور فتذكروا بمنصرفكم من عرفات الحشر والاكفان والقبر بلبسكم ثياب الاحرام وترككم الترفه يامن بدنياه اشتغل وغره طول الامل الموت يأتي فجاءه والقبر صندوق العمل وأحسن من ذلك الكلام كلام الله وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد وقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كهيئته يوم ولدته أمه ولكن على الحاج أن يتعلم المناسك طاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم فهو القائل كما في صحيح مسلم عن جابر لتأخذوا عني مناسككم وحيث أنه توفي من قبل نحو ألف واربعمائة وأربعين سنة والعرب تحذف الكسر تخفيفا فلابد من الأخذ عن ورثة الانبياء وهم العلماء في صفة حجة وبخاصة أهل الحديث الذين تخصصوا في تمييز صحيح الحديث من ضعيفه وكانوا فقهاء في معانيه فالعمل بسنن في الحج ونشرها واذاعتها والتحذي من بدعه سبيل عظيم لاماتة البدع وخاصة أن البدع في الحج من الفسوق والذي يحرم صاحبه أن يوصف عمله وحجه بأنه مبرور ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحذر من البدع في كل خطبة فيقول شر الأمور محدثاتها أي في الدين كالذكر والصلاة وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ولم يكن يقول كما يقول البعض هناك بدعة حسنة في الدين بل قال كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار أي أصحاب البدع وان صلوا وحجوا وصاموا وضحوااستحقوا دخول النار فلنذكر بدع الحج حتى تجتنب ولننصر الاسلام والسنة ولو بشطر كلمة فقد قال البخاري رحمه الله أفضل المسلمين دعا إلى سنة أميتت بين الناس فاثبتوا ياأهل السنن إنكم قليل وقال بن القيم جزى الله خيرا أو رحم الله من نصر الاسلام ولو بشطر كلمة فأقو ل مستعينا بالله متوكلا عليه يجب على الحاج أولا أن يعرف شروط قبول العمل والحج عمل صالح فلابد من معرفة شروط قبوله قبل معرفة اركانه وواجباته ومفسداته وهي كما بين الأمين صاحب أضواء البيان ثلاثة التوحيد (فلايقبل الله حج مشرك يدعو في بلده ولو في بلده غير الله ويذبح له وينذر ويعتقد أنه يعلم الغيب ويسمع الدعاء مع قو ل الله تعالى إن تدعوهم لايسمعوا دعاءكم ولو سمعوا مااستجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولاينبأك مثل خبير (وهو الله سبحانه الخبير العلم ومن أصدق من الله حديثا) والاخلاص (فلو كان الحاج موحدا لله لايشرك مع شيئا ولكنه في حجه أتى مرائيا ليقول الناس من قرابته وغيرهم أنه ذهب الحج ويحتفلوا به إذا رجع فلايقبل حجه لقوله صلى الله عليه وسلم من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه وفي صحيح مسلم الحديث القدسي أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه والمتابعة (فمن كان موحدا لله ومخلصا في حجه ولكنه يبتدع فيه فلايقبل ماابتدعه منه ) فقد روى البخاري في صحيحه أن رجلا ضحى قبل الصلاة (فكان موحدا مخلصا ولكن لم يكن متابعا للنبي صلى الله عليه وسلم إذ أن الأضحية تكون بعد الصلاة لقوله تعالى فصل لربك وانحر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم شاتك شاة لحم أي غير مقبولة ) وكذلك الحاج كلما ابتدع بدعة في الحج رد عمله فيه فإذا كان ذلك كذلك فلنبدأ بالبدع الاعتقادية أولا :بدعة الحلولية (قولهم الله في كل مكان بذاته ليس بصحيح وانما ذاته في السماء ومعنا في كل مكان بعلمه وسمعه وبصره اجمع على ذلك علماء أهل السنة والجماعة قديما) فقد جدت كثيرا من الحجاج الافاقيين ينتحلها من البلاد العربية ممن لم تدرس بلادهم كتب السلف في الاعتقاد كالعقيدة الواسطية لشيخ الاسلام ابن تيمية وكثير ماسألنا الحجاج عنا فلم نجد جوابا موافق للكتاب والسنة وماأجمع عليه سلف الأمة تقول لبعض الحجاج أولئك أين الله فيقول في قلب المؤمن أو يقول في كل مكان مخالفا بذلك القرآن والسنة واجماع العلماء فقد قال تعالى ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ولم يقل من في كل مكان وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل جارية فقال لها أين الله فقالت في السماء قال من أنا قالت رسول الله قال اعتقها فإنها مؤمنة ولم يعلمها أن تقول بل في كل مكان ولايجوز تأخير البان عن وقت الحاجة ولايحسن السكوت عن الكفر في تعليم الجهال لو كفرت واما قوله هو معكم أين ماكنتم أي بعلمه وقوله وهو الذي في السماء إله وفي الأرض أي إله يعبده أهل السماء واحد وكذا أهل الارض كماعليه المفسرون أجمع والفطرة تناديك أيها الحاج وأنت واقف في عرفات تدعو رب الأرض والسموات للتوجه بقلبك إلى السماء وليس في كل مكان لتدعوه سبحانه الثانية : التبرك بالحجر الأسود ومقام ابراهيم والتعلق لذلك بأستار الكعبة فذلك من البدع وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم شر الأمور محدثاتها (أي في الدين ) فإن تقبيل الحجر الاسود ليس للتبرك بل اتباعا للنبي صلى الله عليه وسلم روى البخاري في صحيحه عَنْ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ جَاءَ إِلَى الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ فَقَبَّلَهُ فَقَالَ إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ وهذا يدل أن تقبيل الحجر انما هو اتباعا للنبي صلى الله عليه وسلم لاتبركا وابتداعا وكذلك الركن اليماني يستلمه ولايقبله فتقبيله بدعة والتبرك به كذلك والاشارة إليه من محدثات الأمور وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وأما المقام واستار الكعبة وجدرانها فم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استلم شيئا منها فذلك الذي يصنعه كثير من الحجاج من رمي أبدانهم واستلام استار الكعبة أو التمسح بالمقام من المحدثات في دين رسول الرحمن صلى الله عليه وسلم وليس من تعظيم شعائر الله واحترام البيت الحرام الابتداع فيه بل من تعظيم شعائر الله الاتباع فيه وترك الابتداع قال تعالى ومن يعظم شعائر الله فغنها من تقوى القلوب فمن تبرك بالحجر الاسود والمقام واستار الكعبة زاعما أنها تجلب له نفعا مستقلا وبو بدون إذن الله فقد خرج من ملة الاسلام وبطل حجه قال تعالى ولو شركوا لحبط عنهم ماكانوا يعملون وهذا شرك في الربوبية فإنه لايضر ولاينفع الا الله روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم واعلم أن الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لاينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لايضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك اللهم إلا ماثبت عن ابن عباس من مشروعية ذلك في الملتزم وهو بين الحجر الاسود وباب الكعبة يضع يديه ويلصق صدره ويدعو فذلك محل أهل ان يستجاب لصاحبه فيه لاتباعه السنة في محل الدعاء وأما الدعاء الذي قارنه بدعة كالتمسك باستار الكعبة والتطريب فيه كما يفعله الرافضة ورفع الصوت جماعيا به فذلك من التعدي في الدعاء الذي أهل هوأن يرد على صاحبه لأن الله يبغض الجهل بدعة ويبغض أهلها ويحب العلم و السنة ويحب أهلها الثالثة : إعتقاد وجوب الاغتسال للإحرام وكشف العاتق الأيمن منذ البدأ بالاحرام إلى التحلل وهذا يسمى بالاضطباع وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكشف عاتقه الايمان طوال الطواف ولكن في طواف القدوم وفي طواف العمرة وأما كشفه عند الاحرام وعند الوقوف بعرفات وعند السعي فليس بمشروع ولو كان خيرا لفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولنقل عنه كما نقلت المناسك المشروعة وهو القائل كما ثبت عنه في مسند الشافعي وغيره ماتركت من خير يقربكم من الله إلا دللتكم عليه والغسل مستحب ولايجب فقد تجرد النبي صلى الله عليه وسلم لإهلاله واغتسل وافعاله تدل على الاستحباب وتوضأ ابن عمر وأهل ولم يغتسل بل لو أهل من غير وضوء أجزأ عنه الرابعة : رمل النساء وركضهن وذلك ليس عليهن كما قالت عائشة رضي الله عنها بل هذا خاص بالنساء فلم ينقل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة أن النساء كن يفعلنه ولو كان خيرا لسبقوهن الفاضلات من الصحابة اليه كعائشة وام سلمة وحفصة وغيرهن ومانقل عن هاجر فلادليل لو ثبت أنه من شرعنا في النساء ولوكان كذلك لأمرهن النبي صلى الله عليه وسلم به في عصره بل قال شيخ الاسلام ابن تيمية ليس على النساء صعود على الصفا والمروة وذلك لما جاء عن ابن عمر أنه قال ذلك قال رحمه الله لأن الأصل في النساء الستر 00انتهى كلامه فلو كان معها رجل فلابأس أن لايصعد اذا استغرق المكان بين الصفا والمروة قال النووي ويستحب (أي لايجب ) صعود الرجل على الصفا والمروة وحينئذ فلهو ان يبقى معها ذهابا وايابا ولايجب عليه الصعود أو تنتظره كلما صعد ليدعو وليعمل بالسنة وذلك أفضل إن أمكن الخامسة : شراء الكتيبات المحدثة في أدعية الطواف والزيارة والدعاء بها جماعيا في الطواف والتشويش على الناس بذلك فاعلم رحمك الله أن الأمر كما نص عليه ابن القيم رحمه الله تعالى أنه لم يأت ذكر خاص في الطواف إلا بين الركنين ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وأما ما يظنه كثير من الحجاج بلا علم من اعتقاد أن كل شوط له دعاءا خاصا كما هو منشور في تلك الكتيبات فمن المحدثات فإذا أضافوا إلى ذلك الجهر بالدعاء والذكر ثم أضافوا أن يكون جماعيا ينتظمون خلف مطوف يسمعهم ويرددون ثم أضافوا التكتل مع بعضهم لسماع الدعاء ومزاحمة الحجاج والتشويش عليهم وإذا جاءوا عند الحجر الأسود أشاروا ثلاثا وليس كالسنة مره وبيده بل قبلو ايديهم وتباطؤا وكرروا التكبير والصياح به على هيئة رفع اليدين في الصلاة واشاروا كذلك للركن اليماني أوقبلوه وتمسحوا به تبركا ومعاندة من يدعوهم للسنة كان ذلك ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور بل المشروع في الطواف التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والدعاء من غير رفع يدين فنسأل الله معافته ونحمده على نعمة الاسلام والسنة السادسة : رمي الشاخص واعتقاد أن ذلك من مستحبات الرمي أو شروطه حتى يصح أو أن ذلك هو هيئة الرمي وذلك بدعة فإنه لم ينقل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ان هناك شاخصا ولكن وضع باجتهاد الحكام من بعد للابانة عن المرمى بل المشروع هو رمي الحصاة في المرمى لامجرد اسقاطها بل بهيئة الرمي المعروفة فإذا كبر الحصاة واعتقد أن الشيطان يحل في الشاخص واشتد برميه بأقوى مايستطيع واحمرت عيناه وردد عبارات الشتم للشيطان انتقاما منه بزعم أنه يحل في الشاخص بل انطلق كما كان قبل أن يكبر الشاخص إليه يضربه بالنعل ويحتمل قذف الحجاج من كل مكان بالحصى وجعل ذلك من الجهاد في سبيل الله والذي يكون فيه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ماأنت غلا أصبع قد دميت وفي سبيل الله مالقيت كانت ظلمات بعضها فوق بعض وكذلك اعتقاد أنه لايجزيء جمع الحصى إلا من مزدلفة فذلك بدعة بل له أن يجمعها ولو من الصين فلادليل على الحصر وكون النبي صلى الله عليه وسلم التقطها في موضع من الطريق لايعني حصره فيه 0 السابعة : التوكيل في الرمي عن النساء المستطيعات فإن النساء كما جاء في الحديث شقائق الرجال فلم يخصص النبي صلى الله عليه وسلم الرجال دون النساء في الرمي ويأمر بالتوكيل عنهن كما يفعل كثير من الحجاج اليوم احتجاجا بالمشقة مع توسيع الجمرات وجعلها طوابق فجزى الله خيرا حكام الاسلام في جزيرة العرب المملكة العربية السعودية على مثل هذا الاهتمام الراقي فلاحجة معهن ولامع أولياؤهن فينبغي أن ينتظرن حتى يخف الزحام ويرمين فالتساهل في التوكيل مما خالف فيه الحجاج المعاصرون هدي رسول الواحد الجليل صلى الله عليه وسلم الثامنة : صعود جبل الرحمة للدعاء واعتقاد أنه أفضل مايقف عليه الحاج فإنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولاعن أحد من أصحابه فعل ذلك ولو كان خيرا في دعائهم لتسابقوا على صعوده بل قال النبي صلى الله عليه وسلم عرفة كلها موقف وارفعوا عن بطن عرنة وقد وقف النبي صلى الله عليه وسلم عند الجبل هذا الذي في وسط عرفة روى مسلم عن جابر أنه قال ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم القصواء حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات وجعل حبل المشاة بين يديه واستقبل القبلة. فوقف عنده على تلك الهيئة ولم يقف عليه التاسعة : اعتقاد أن القيام والوقوف للدعاء أفضل من الجلوس مطلقا وذلك لما انتشر في كتب الفقهاء أن من أركان الحج الوقوف بعرفة وهي جملة صحيحه أصلها جاء في حديث عروة بن المضرس وقد خرجه الترمذي وفيه قول رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ شَهِدَ صَلَاتَنَا هَذِهِ وَوَقَفَ مَعَنَا حَتَّى نَدْفَعَ وَقَدْ وَقَفَ بِعَرَفَةَ قَبْلَ ذَلِكَ لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَقَدْ أَتَمَّ حَجَّهُ وَقَضَى تَفَثَهُ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ولكن ليس المقصود الترجمة الحرفة تلك التي يفهمها الحجاج من قيامهم بالآلاف المؤلفة قبل الغروب يدعون ويقلد بعضهم بعضا بل الوقوف في الحديث أي المرور والأحاديث يفسر بعضها بعضا فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا على بعيره رافعا يديه مستقبل القبلة يدعو حتى غربت الشمس ولم يقف قبل ولابعد العاشرة : صعود الجبل لغار حراء في مكة والذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحنث فيه قبل الوحي فلايعرف قط أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد إليه بعد الوحي ولامرة وانما اختبأ هو وأبي بكر لما خاف المشركين في غار ثور فصعودهما والتبرك بهما والصلاة عندهما ركعتين والتمسح بهما كله من البدع التي لم يشرعها ربنا سبحانه قال تعالى قل ءآلله أذن لكم أم على الله تفترون فلو كانت قربة لما خفيت على الصحابة ولايعرف عن أبي بكر وعمر والخلفاء الراشدين والصحابة المهدين عليهم رضوان الله أجمعين صعدوا إلى تلك المشاهد ودعو عندها وصلو ركعتين أو تمسحوا بها ولو كان من الخير في دين الرسول صلى الله عليه وسلم لدلنا عليه وهو القائل ماتركت من خير يقربكم من الله ويباعدكم من النار إلا دللتكم عليه وقال شر الأمور محدثاتها وقال كل بدعة ضلالة والبدع وأهلها في النار الحادية عشر : اعتقاد أن من السنة ربط الحج بالزيارة لقبر النبي صلى الله عليه وسلم وان ترك ذلك ترك للأفضل أو الجفاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما حملهم على ذلك حديث من حج ولم يزني فقد جفاني وهو كذب باتفاق علماء الحديث فلم ينقل عن الصحابة استحباب ذلك بل لايجوز شد الرحال باتفاق العلماء إلا للثلاثة مساجد منها المسجد النبوي فيسافر ليصلي في المسجد النبوي وليس لذلك أيضا علاقة بالحج الثانية عشر : الاجتماع للدعاء جهرة في عرفة والتأمين وذلك لم ينقل في مناسك الحج عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا احداث في الدعاء في محل هو من ارجى محال قبول الدعاء وهو من التعدي الغير مشروع في باب الدعاء فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو وحده على بعيره مستقبلا القبلة رافعا يديه ومع كون مستجاب الدعاء ومع كونه رحيما باصحابه يختار لهم الأفضل لم يثبت عنه أن جمعهم في عرفة للدعاء الجماعي يدعون ويؤمنون ولو كان خيرا لما فاته وخير الهجي هديه وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة والبدعة واهلها في النار وليحذر المعتمر والحاج عند التحلل بقص الشعر من الاكتفاء بقص شعيرات من الرأس فلابد من التعميم بالتقصير للشعر كله كما لابد في الحلق من التعميم قال تعالى لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله آمنين محلقي رؤوسكم ومقصرين نسأله تعالى أن يتقبل حجنا ويجعله خالصا لوجهه بلارياء وسمعة ولافسوق ولاجدال ولارفث متنسكين فيه بهدي الرسوال الأمين القائل لتأخذوا عني مناسككم فيرجعنا كهيئتنا يوم ولدتنا امهاتنا والله أعلم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#2
|
|||
|
|||
ينتظر فيتبع للشغل000
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#3
|
|||
|
|||
تمت بحمدالله وفضله زيد فيها مايسر الله فعد واقرأها رعاكم الله
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حجية خبر الآحاد في العقائد والأحكام (الحلقة الثــالـثــة) | الشيخ ربيع المدخلي | السنن الصحيحة المهجورة | 0 | 21-05-2004 11:28AM |
حجية خبر الآحاد في العقائد والأحكام (الحلقة الثانية) | الشيخ ربيع المدخلي | السنن الصحيحة المهجورة | 0 | 12-05-2004 06:34PM |