صيحة نذير مذهب السلف يذبح بسكين الهوى والشبهات

[ماهر بن ظافر القحطاني]

صيحة نذير مذهب السلف يذبح بسكين الهوى والشبهات
بسم الله الرحمن الرحيم

إن المتأمل في واقع المسلمين اليوم ليرى بعينه صدق مارواه أحمد في مسنده من حديث العرباض بن ساريةمرفوعا وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا0000)ا لحديث فإياك أيها المسلم أن تظن أن مقصد النبي صلى الله عليه وسلم بالإختلاف إتقان المخترعات كالسيارات والطائرات فقد قال عن ذلك كما في صحيح مسلم (000أنتم أدرى بأمور دنياكم0 الحديث أي مالم تخالفوا نصا شرعيا كتحريم الجرس كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة (الجرس مزامير الشيطان)
ولكن الإختلاف الذي عنى رسول الله صلى الله عليه وسلم الإختلاف على منهج الفرقة الناجية الطائفة المنصورة جماعة ا السلف الصالح والذين قد وصف منهجم بالوحي الذي يوحى إلىالصادق المصدوق محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم
فقال وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قالوا من هي يارسول الله قال من كان على مثل ماأناعليه وأصحابي ) فكل منهج يخلف ماكان عليه النبي وأصحابه فلا يمكن أن يحصل له النصروالتمكين وإن حصل فهو إلى زوال وهو في واقعه هزيمة لأنه حتما إستدراج قال الله (سنستدرجهم من حيث لايعلمون)والأمر في واقع المسلمين اليوم كما ذكر شيخ الإسلام بن تيمية الحراني كثيرمن يعرف مثل هذه المقدمة أن خير الهدي هدي محمد من حيث الإجمال ولايعرفها من حيث التفصيل إي أنك
إذا نظرت إلى مقالاتهم تراهم يدعون من حيث الإجمال إلى التحاكم للكتاب والسنة وإذا دققت النظر في طريقتهم وتفاصيلها إلى ذلك تجدها ظلاما كالحا بالشبه والمقالات الرديئة المخالفة للكتاب والسنة فهم مختلفون في الكتاب مخلفون للسنة متفقون على بغض أهل الأثر لتركهم فهم السلف الصالح واعتدادهم بآرأهم
المحدثة ومن جهل شيء عاداه ويرون أنهم يحسنون صنعا وللننظر إلى صور من مخالفتهم للكتاب والسنة وفهم السلف رضي الله عنهم في إنكار المنكر وفي الدعوة إلى الله وإلى الجهاد في سبيل الله فهم يتقربون إلى الله بآراء محدثة في هذه الصور إعتقدوا صحتها بالرأي فلما ردوا عليهم أتباع السلف أهل الحديث وكشفوا إنحرافهم عن السلف تخبطوا في الإستنباط من الأدلة فكان استنباطهم لللإعتضاد لالللإعتماد فهم إعتقدوا ثم استدلوا فتجارت بهم الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه وسبوا من خالف بالحق رأيهم وسفهوه ونفرواعنه ورموه بألقاب مقتوا بها السنة قبل أن يمقتوا دعاتها (كالتلفية) و(الخلوف )( وغير ذلك والموعد يوم الدين عند أحكم الحاكمين (ستكتب شهادتهم ويسألون) فهل كان النبي 000 يستفز الكفار بالرمي بالحجارة وقت ضعفه في مكة أوفعل أصحابه عمليات إنتحارية بما يقدروا عليه أم خرج من مكة خائفا وهو أشجع الناس وهل فعل السلف في وقت الحجاج المظاهرات الدعوية وهم أعلم الناس بوسائل الدعوة المشروعة وقد أكمل الله بالنبي 000 الوسائل والمقاصد وهل ألب بن عمر وأنس على الحجاج بالتلويح على المنابربذكر مثالبه لكسب الرأي العام زعموا وقد جاء في السنة لابن أبي عاصم من حديث عبد الرحمن بن غنم مرفوعا : (0إذا كان لك نصيحة عند ذي سلطان فلا تبدها علانية وخذ بيده وأسر إليه فإن قبل منك وإلا فقد أديت الذي عليك) ومن قال أن النبي صلى الله عليه وسلم قد جامل سلاطين أمته بهذا الحديث على حساب الحق فقد كفروهل فعل أنس وبن عمر إمارة في الحضر لتنظيم الدعوة ثم تكتلوا أحزابا جماعة أنسية وعمرية كل حزب بم لديهم فرحون فهذه الجماعات الحزبية محدثة لمن كان له قلب سلفي مبارك بفهم السلف وماذا نقول لجاهل يقال له لقد بين ابن عباس أن الحاكم إذاحكم بغير مأنزل الله لايخرج من الملة حتى يجحد حكم الله كما في صحيفة بن أبي طلحة وليس له مخالف فكان إجماعا فيقول هو رجل ونحن رجال رأيتم معشر القرآء مآل من لم يرضى بفهم السلف للكتاب والسنة فليس للمحدثات التي تجري على لسانه حد إلا أن يهديه الله فيكون ممن قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم لاتزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لايضرهم من خذلهم ولامن خالفهم حتى يأتي أمر الله0000000وللحديث بقية 000000000000 والسلام عليكم ورحمة الله