#1
|
||||
|
||||
الموت وما بعده :: متجدد ::
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (محاضرة) :: الموت وما بعده :: للشيخ عبد الله بن عثمان الذماري -حفظه الله تعالى- ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ للتحميل بصيغة mp3 (الحجم = 7 mb): هنــــــا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المصدر: موقع علماء ومشايخ الدعوة السلفية باليمن المصدر |
#3
|
||||
|
||||
|
#4
|
||||
|
||||
الموت على حب الأغاني وحب النساء !!
الحب عبادة وهو من أركان العبودية ، فهل من صرف هذا الحب مثلا في حب الأغاني وحب النساء ، هل هذا الحب شرك ؟ وهل إذا مات عليه صاحبه يعتبر في النار ؟
الجواب من هنا |
#6
|
||||
|
||||
(القبر وما يتعلق به )من فتاوى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
القبر هل عذاب القبر على البدن أو على الروح؟ ( 151) وسئل فضيلة الشيخ : هل عذاب القبر على البدن أو على الروح؟ فأجاب بقوله: الأصل أنه على الروح لأن الحكم بعد الموت للروح ، والبدن جثة هامدة ، ولهذا لا يحتاج البدن إلى إمداد لبقائه ، فلا يأكل ولا يشرب ، بل تأكله الهوام ، فالأصل أنه على الروح لكن قال شيخ الإسلام ابن تيمية : إن الروح قد تتصل بالبدن فيعذب أو ينعم معها، وأن لأهل السنة قولاً آخر بأن العذاب أو النعيم يكون للبدن دون الروح واعتمدوا في ذلك على أن هذا قد رئي حسّاً في القبر فقد فتحت بعض القبور ورئي أثر العذاب على الجسم ، وفتحت بعض القبور ورئي أثر النعيم على الجسم. وقد حدثني بعض الناس أنهم في هذا البلد هنا في عنيزة كانوا يحفرون لسور البلد الخارجي، فمروا على قبر فانفتح اللحد فوجد فيه ميت أكلت كفنه الأرض وبقي جسمه يابساً لكن لم تأكل منه شيئاً حتى إنهم قالوا : إنهم رأوا لحيته وفيها الحنا وفاح عليهم رائحة كأطيب ما يكون من المسك،فتوقفوا وذهبوا إلى الشيخ وسألوه فقال : دعوه على ما هو عليه واجنبوا عنه ، احفروا من يمين أو من يسار. فبناء على ذلك قال العلماء : إن الروح قد تتصل في البدن فيكون العذاب على هذا وهذا ، وربما يستأنس لذلك بالحديث الذي قال فيه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : (إن القبر ليطبق على الكافر حتى تختلف أضلاعه) فهذا يدل على أن العذاب يكون على الجسم لأن الأضلاع في الجسم والله أعلم. ما المراد بالقبر هل هو مدفن الميت أو البرزخ؟ ( 152) وسئل فضيلة الشيخ : ما المراد بالقبر هل هو مدفن الميت أو البرزخ؟ فأجاب: أصل القبر مدفن الميت قال الله -تعالى -: {ثم أماته فأقبره} قال ابن عباس : أي أكرمه بدفنه . وقد يراد به البرزخ الذي بين موت الإنسان وقيام الساعة وإن لم يدفن كما قال - تعالى -: {ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون } يعني من وراء الذين ماتوا لأن أول الآية يدل على هذا {حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون . لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون} . ولكن هل الداعي إذا دعا "أعوذ بالله من عذاب القبر" يريد عذاب مدفن الموتى ، أو من عذاب البرزخ الذي بين موته وبين قيام الساعة؟ الجواب: يريد الثاني لأن الإنسان في الحقيقة لا يدري هل يموت ويدفن أو يموت وتأكله السباع ، أو يحترق ويكون رماداً ما يدري {وما تدري نفس بأي أرض تموت} فاستحضر أنك إذا قلت : من عذاب القبر أي من العذاب الذي يكون للإنسان بعد موته إلى قيام الساعة. هل عذاب القبر ثابت؟ ( 153) وسئل فضيلته : هل عذاب القبر ثابت؟ فأجاب بقوله : عذاب القبر ثابت بصريح السنة وظاهر القرآن وإجماع المسلمين هذه ثلاثة أدلة: أما صريح السنة فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: (تعوذوا بالله من عذاب القبر، تعوذوا بالله من عذاب القبر،تعوذوا بالله من عذاب القبر) . وأما إجماع المسلمين فلأن جميع المسلمين يقول :ون في صلاتهم : (أعوذ بالله من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر) حتى العامة الذين ليسوا من أهل الإجماع ولا من العلماء. وأما ظاهر القرآن فمثل قوله-تعالى-في آل فرعون : {النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب} ولا شك أن عرضهم على النار ليس من أجل أن يتفرجوا عليها، بل من أجل أن يصيبهم من عذابها ، وقال - تعالى - : {ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم} . الله أكبر إنهم لشحيحون بأنفسهم ما يريدون أن تخرج {اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون}. فقال : {اليوم} و "ال" هنا للعهد الحضوري اليوم يعني اليوم الحاضر الذي هو يوم وفاتهم {تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون}. إذاً فعذاب القبر ثابت بصريح السنة ، وظاهر القرآن ، وإجماع المسلمين ، وهذا الظاهر من القرآن يكاد يكون كالصريح لأن الآيتين اللتين ذكرناهما كالصريح في ذلك. هل عذاب القبر يشمل المؤمن العاصي أو هو خاص بالكفار؟ ( 154) وسئل فضيلته : هل عذاب القبر يشمل المؤمن العاصي أو هو خاص بالكفار؟ فأجاب فضيلته: عذاب القبر المستمر يكون للمنافق والكافر . وأما المؤمن العاصي فإنه قد يعذب في قبره لأنه ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي، صلى الله عليه وسلم ، مر بقبرين فقال: (إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستتر من البول ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة) . وهذا معروف أنهما كانا مسلمين. إذا لم يدفن الميت فأكلته السباع أو ذرته الرياح فهل يعذب عذاب القبر؟ ( 155) وسئل الشيخ: إذا لم يدفن الميت فأكلته السباع أو ذرته الرياح فهل يعذب عذاب القبر؟ فأجاب قائلاً: نعم ويكون العذاب على الروح ، لأن الجسد قد زال وتلف وفني ، وإن كان هذا أمراً غيبياً لا أستطيع أن أجزم بأن البدن لا يناله من هذا العذاب ولو كان قد فني واحترق لأن الأمر الأخروي لا يستطيع الإنسان أن يقيسه على المشاهد في الدنيا. الرد على من ينكر عذاب القبر ( 156) سئل فضيلة الشيخ: كيف نجيب من ينكر عذاب القبر ويحتج بأنه لو كشف القبر لوجد لم يتغير ولم يضق ولم يتسع؟ فأجاب - حفظه الله -بقوله : يجاب من أنكر عذاب القبر بحجة أنه لو كشف القبر لوجد أنه لم يتغير بعدة أجوبة منها: أولاً: أن عذاب القبر ثابت بالشرع قال الله تعالى في آل فرعون : {النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب} وقوله ، صلى الله عليه وسلم : (فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع ثم أقبل بوجهه فقال: تعوذوا بالله من عذاب النار ، قالوا: نعوذ بالله من عذاب النار، فقال : تعوذوا بالله من عذاب القبر قالوا : نعوذ بالله من عذاب القبر) . وقول النبي صلى الله عليه وسلم في المؤمن : (يفسح له في قبره مد بصره) إلى غير ذلك من النصوص فلا يجوز معارضة هذه النصوص بوهم من القول بل الواجب التصديق والإذعان. ثانياً: أن عذاب القبر على الروح في الأصل، وليس أمراً محسوساً على البدن فلو كان أمراً محسوساً على البدن لم يكن من الإيمان بالغيب ولم يكن للإيمان به فائدة لكنه من أمور الغيب، وأحوال البرزخ لا تقاس بأحوال الدنيا. ثالثاً : أن العذاب والنعيم وسعة القبر وضيقه ، إنما يدركه الميت دون غيره والإنسان قد يرى في المنام وهو نائم على فراشه أنه قائم وذاهب وراجع، وضارب ومضروب ، ويرى أنه في مكان ضيق موحش ، أو في مكان واسع بهيج ، والذي حوله لا يرى ذلك ولا يشعر به. والواجب على الإنسان في مثل هذه الأمور أن يقول : سمعنا وأطعنا، وآمنا وصدقنا. هل عذاب القبر دائم أو منقطع؟ ( 157) وسئل فضيلته: هل عذاب القبر دائم أو منقطع؟ فأجاب بقوله: أما إن كان الإنسان كافراً والعياذ بالله فإنه لا طريق إلى وصول النعيم إليه أبداً ويكون عذابه مستمراً. وأما إن كان عاصياً وهو مؤمن ، فإنه إذا عذب في قبره يعذب بقدر ذنوبه وربما يكون عذاب ذنوبه أقل من البرزخ الذي بين موته وقيام الساعة وحينئذٍ يكون منقطعاً. هل يخفف عذاب القبر عن المؤمن العاصي؟ ( 158) وسئل فضيلة الشيخ: هل يخفف عذاب القبر عن المؤمن العاصي؟ فأجاب قائلاً : نعم قد يخفف لأن النبي صلى الله عليه وسلم ، مر بقبرين فقال: (إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير بلى إنه كبير ؛ أما أحدهما فكان لا يستبرئ) أو قال : (لا يستتر من البول ، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ) ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين فغرز في كل قبر واحدة وقال: (لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا) وهذا دليل على أنه قد يخفف العذاب، ولكن ما مناسبة هاتين الجريدتين لتخفيف العذاب عن هذين المعذبين؟ العلة : أن الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، ترجى من الله عز وجل أن يخفف عنهما من العذاب ما دامت هاتان الجريدتان رطبتين ، يعني أن المدة ليست طويلة وذلك من أجل التحذير عن فعلهما، لأن فعلهما كبير كما جاء في الرواية (بلى إنه كبير) أحدهما لا يستبرئ من البول، وإذا لم يستبرئ من البول صلى بغير طهارة ، والآخر يمشي بالنميمة يفسد بين عباد الله والعياذ بالله ويلقي بينهم العداوة ، والبغضاء ، فالأمر كبير ، وهذا هو الأقرب أنها شفاعة مؤقتة تحذيراً للأمة لا بخلاً من الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، بالشفاعة الدائمة. ونقول استطراداً : إن بعض العلماء -عفا الله عنهم - قالوا : يسن أن يضع الإنسان جريدة رطبة ، أو شجرة ، أو نحوها على القبر ليخفف عنه ، لكن هذا الاستنباط بعيد جداً ولا يجوز أن نصنع ذلك لأمور: أولاً: أننا لم يكشف لنا أن هذا الرجل يعذب بخلاف النبي، صلى الله عليه وسلم. ثانياً: أننا إذا فعلنا ذلك فقد أسأنا إلى الميت ، لأننا ظننا به ظن سوء أنه يعذب وما يدرينا فلعله ينعم، لعل هذا الميت ممن مَنَّ الله عليه بالمغفرة قبل موته لوجود سبب من أسباب المغفرة الكثيرة فمات وقد عفا رب العباد عنه ، وحينئذ لا يستحق عذاباً. ثالثاً: أن هذا الاستنباط مخالف لما كان عليه السلف الصالح الذين هم أعلم الناس بشريعة الله فما فعل هذا أحد من الصحابة - رضي الله عنهم - فما بالنا نحن نفعله. رابعاً: أن الله تعالى قد فتح لنا ماهو خير منه فكان النبي ، عليه الصلاة والسلام ، إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: (استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل) . هل عذاب القبر من أمور الغيب أو من أمور الشهادة؟ ( 159) وسئل فضيلته : هل عذاب القبر من أمور الغيب أو من أمور الشهادة؟ فأجاب قائلاً: عذاب القبر من أمور الغيب ، وكم من إنسان في هذه المقابر يعذب ونحن لا نشعر به ، وكم جار له منعم مفتوح له باب إلى الجنة ونحن لا نشعر به، فما تحت القبور لا يعلمه إلا علام الغيوب ، فشأن عذاب القبر من أمور الغيب ، ولولا الوحي الذي جاء به النبي عليه الصلاة والسلام ، ما علمنا عنه شيئاً ، ولهذا لما دخلت امرأة يهودية إلى عائشة وأخبرتها أن الميت يعذب في قبره فزعت حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخبرته وأقر ذلك عليه الصلاة والسلام ، ولكن قد يطلع الله تعالى عليه من شاء من عباده ، مثل ما أطلع نبيه ، صلى الله عليه وسلم ، على الرجلين اللذين يعذبان ، أحدهما يمشي بالنميمة ، والآخر لا يستنزه من البول. والحكمة من جعله من أمور الغيب هي: أولاً: أن الله - سبحانه وتعالى - أرحم الراحمين فلو كنا نطلع على عذاب القبور لتنكد عيشنا، لأن الإنسان إذا أطلع على أن أباه ، أو أخاه ، أو ابنه ، أو زوجه ، أو قريبه يعذب في القبر ولا يستطيع فكاكه، فإنه يقلق ولا يستريح وهذه من نعمة الله -سبحانه- . ثانياً : أنه فضيحة للميت فلو كان هذا الميت قد ستر الله عليه ولم نعلم عن ذنوبه بينه وبين ربه -عز وجل- ثم مات وأطلعنا الله على عذابه، صار في ذلك فضيحة عظيمة له ففي ستره رحمة من الله بالميت. ثالثاً : أنه قد يصعب على الإنسان دفن الميت كما جاء عن النبي،عليه الصلاة والسلام : (لولا ألا تدافنوا لسألت الله أن يسمعكم من عذاب القبر). ففيه أن الدفن ربما يصعب ويشق ولا ينقاد الناس لذلك ، وإن كان من يستحق عذاب القبر عذب ولو على سطح الأرض ، لكن قد يتوهم الناس أن العذاب لا يكون إلا في حال الدفن فلا يدفن بعضهم بعضاً. رابعاً: أنه لو كان ظاهراً لم يكن للإيمان به مزية لأنه يكون مشاهداً لا يمكن إنكاره ، ثم إنه قد يحمل الناس على أن يؤمنوا كلهم لقوله تعالى: {فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده} فإذا رأى الناس هؤلاء المدفونين وسمعوهم يتصارخون آمنوا وما كفر أحد لأنه أيقن بالعذاب ، ورآه رأي العين فكأنه نزل به ، وحكم الله سبحانه وتعالى عظيمة ، والإنسان المؤمن حقيقة هو الذي يجزم بخبر الله أكثر مما يجزم بما شاهده بعينه ؛ لأن خبر الله عز وجل لا يتطرق إليه احتمال الوهم ولا الكذب ، وما تراه بعينيك يمكن أن تتوهم فيه ، فكم من إنسان شهد أنه رأى الهلال، وإذا هي نجمة ، وكم من إنسان شهد أنه رأى الهلال وإذا هي شعرة بيضاء على حاجبه وهذا وهم،وكم من إنسان يرى شبحاً ويقول:هذا إنسان مقبل، وإذا هو جذع نخلة ، وكم من إنسان يرى الساكن متحركاً والمتحرك ساكناً ، لكن خبر الله لا يتطرق إليه الاحتمال أبداً. نسأل الله لنا ولكم الثبات ، فخبر الله بهذه الأمور أقوى من المشاهدة ، مع ما في الستر من المصالح العظيمة للخلق. هل سؤال الميت في قبره حقيقي وأنه يجلس في قبره ويناقش؟ ( 160) وسئل فضيلته : هل سؤال الميت في قبره حقيقي وأنه يجلس في قبره ويناقش؟ فأجاب فضيلته بقوله : سؤال الميت في قبره حقيقي بلا شك والإنسان في قبره يجلس ويناقش ويسأل . فإن قال قائل : إن القبر ضيق فكيف يجلس ؟! فالجواب: أولاً: أن الواجب على المؤمن في الأمور الغيبية أن يقبل ويصدق، ولا يسأل كيف؟ ولم؟ لأنه لا يسأل عن كيف ولم إلا من شك ، وأما من آمن وانشرح صدره لأخبار الله ورسوله، فيسلم ويقول : الله أعلم في بكيفية ذلك . ثانياً: أن تعلق الروح بالبدن في الموت ليس كتعلقها به في حال الحياة، فللروح مع البدن شؤون عظيمة لا يدركها الإنسان ، وتعلقها بالبدن بعد الموت لا يمكن أن يقاس بتعلقها به في حال الحياة ، وها هو الإنسان في منامه يرى أنه ذهب ، وجاء ، وسافر ، وكلم أناساً ، والتقى بأناس أحياء وأموات ، ويرى أن له بستاناً جميلاً ، أو داراً موحشة مظلمة ، ويرى أنه راكب على سيارة مريحة ، ويرى مرة أنه راكب على سيارة مقلقة كل هذا يمكن مع أن الإنسان على فراشه ما تغير حتى الغطاء الذي عليه لم يتغير ومع ذلك فإننا نحس بهذا إحساساً ظاهراً ، فتعلق الروح بالبدن بعد الموت يخالف تعلقها به في اليقظة أو في المنام ولها شأن آخر لا ندركه نحن، فالإنسان يمكن أن يجلس في قبره ويسأل ولو كان القبر محدوداً ضيقاً. هكذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فمنه البلاغ ، وعلينا التصديق والإذعان قال الله تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً} . كيف تدنو الشمس يوم القيامة من الخلائق مقدار ميل ولا تحرقهم وهي لو دنت عما هي عليه الآن بمقدار شبر واحد لاحترقت الأرض؟ ( 161) سئل فضيلة الشيخ: كيف تدنو الشمس يوم القيامة من الخلائق مقدار ميل ولا تحرقهم وهي لو دنت عما هي عليه الآن بمقدار شبر واحد لاحترقت الأرض؟ فأجاب بقوله : إن وظيفة المؤمن - وهذه قاعدة يجب أن تبنى عليها عقيدتنا - فيما ورد من أخبار الغيب القبول والتسليم وأن لا يسأل عن كيف؟ ولم؟ لأن هذا أمر فوق ما تتصوره أنت، فالواجب عليك أن تقبل وتسلم وتقول : آمنا وصدقنا ، آمنا بأن الشمس تدنو من الخلائق يوم القيامة بمقدار ميل ، وما زاد على ذلك من الإيرادات فهو من البدع ، ولهذا لما سئل الإمام مالك- رحمه الله - عن استواء الله كيف استوى؟ قال : (السؤال عنه بدعة) هكذا أيضاً كل أمور الغيب السؤال عنها بدعة وموقف الإنسان منها القبول والتسليم. جواب الشق الثاني بالنسبة لدنو الشمس من الخلائق يوم القيامة فإننا نقول: إن الأجسام تبعث يوم القيامة لا على الصفة التي عليها في الدنيا من النقص وعدم التحمل بل هي تبعث بعثاً كاملاً تاماً ، ولهذا يقف الناس يوم القيامة يوماً مقداره خمسون ألف سنة لا يأكلون ولا يشربون ، وهذا أمر لا يحتمل في الدنيا ، فتدنو الشمس منهم وأجسامهم قد أعطيت من القوة ما يتحمل دنوها ، ومن ذلك ما ذكرناه من الوقوف خمسين ألف سنة لا يحتاجون إلى طعام ولا شراب ، فالأجسام يوم القيامة لها شأن آخر غير شأنها في هذه الدنيا. هل الأجسام تبعث يوم القيامة على الصفة التي هي عليها في الدنيا أم لا ؟ (162) سئل فضيلة الشيخ : قلتم في الفتوى السابقة رقم "161" : إن الأجسام تبعث يوم القيامة لا على الصفة التي هي عليها في الدنيا، والله - عز وجل - يقول: {كما بدأكم تعودون} فنأمل من فضيلتكم توضيح ذلك؟ فأجاب فضيلته : هذا لا يشكل على ما قلنا ؛ لأن المراد بقوله: {كما بدأكم تعودون} من حيث الخلق فهو كقوله : {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه} فالمعنى أنه كما بدأ خلقكم وقدر عليه فإنكم تعودون كذلك بقدرة الله -عز وجل - . هل يناقش المؤمن الحساب يوم القيامة أم لا؟ ( 163) سئل فضيلة الشيخ : كيف نجمع بين قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : (من نوقش الحساب عذب) . رواه البخاري من حديث عائشة ، ومناقشة المؤمن في قوله، صلى الله عليه وسلم: (إن الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره فيقول : أتعرف ذنب كذا أتعرف ذنب كذا؟ فيقول : نعم أي رب، حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه هلك قال: سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم فيعطى كتاب حسناته) الحديث رواه البخاري؟ فأجاب رعاه الله وحفظه بقوله: ليس في هذا إشكال لأن المناقشة معناها أن يحاسب فيطالب بهذه النعم التي أعطاه الله إياها ، لأن الحساب الذي فيه المناقشة معناه أنك كما تأخذ تعطي ، ولكن حساب الله لعبده المؤمن يوم القيامة ليس على هذا الوجه ، بل إنه مجرد فضل من الله - تعالى - إذا قرره بذنوبه وأقر واعترف قال: (سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم) وكلمة نوقش تدل على هذا لأن المناقشة الأخذ والرد في الشيء والبحث على دقيقه وجليله ، وهذا لا يكون بالنسبة لله - عز وجل - مع عبده المؤمن بل إن الله تعالى يجعل الحساب للمؤمنين مبنياً على الفضل والإحسان لا على المناقشة والأخذ بالعدل. من المجلد الثاني من فتاوى الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين . 1- 1- قيل: لأنهما أي الجريدتين تسبحان ما لم تيبسا، والتسبيح يخفف من العذاب على الميت ، وقد فرعوا على هذه العلة المستنبطة - التي قد تكون مستبعدة -أنه يسن للإنسان أن يذهب إلى القبور ويسبح عندها من أجل أن يخفف عنها. 2- 2- وقال بعض العلماء : هذا التعليل ضعيف لأن الجريدتين تسبحان سواء كانتا رطبتين أم يابستين لقوله تعالى- : {تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم} .وقد سمع تسبيح الحصى بين يدي الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، مع أن الحصى يابس ، إذاً ما العلة؟ المصدر |
#7
|
||||
|
||||
استمرار نعيم القبر إلى قيام الساعة
استمرار نعيم القبر إلى قيام الساعة:
الشيخ عبد المحسن العباد. السؤال: هل نعيم القبر مستمر لصاحبه إلى أن يبعث؟ الإجابة : ========================= .. نص الإجابة: من صار منعماً في قبره فالذي يظهر أن نعيمه مستمر وأما العذاب فإنه بالنسبة للكفار مستمر وبالنسبة لغيرهم لا يستمر، بل قد ينقطع، ولهذا جاء في الحديث: "لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا"، ومن الأسباب التي تكفر الذنوب ويكون فيها السلامة من آثار الذنوب كون الإنسان يحصل جزاؤه في القبر ويحصل له العذاب في القبر. وأما ما يتعلق بالكفار فعذابهم دائم كما قال الله عز وجل: "النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ" [غافر:46]. |
#8
|
||||
|
||||
لحظة الموت وحياة القبر للشيخ العثيمين رحمه الله الحمد لله الذي خلق الخلق ليعبدوه وجعل لهم أجلاً للقائه هم بالغوه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً كثيرا ... أما بعد ... فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واعبدوه واذكروا نعمته عليكم واشكروه وتذكروا بدايتكم ونهايتكم تعرفوا آيات ربكم وتعظموه أنظروا إلى الماضي البعيد كيف أنتم وهل كنتم, قال الله عز وجل (هَلْ أَتَى عَلَى الْأِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً) (الانسان:1) ولكن الله عز وجل ابتدأ هذه الخليقة البشرية فخلق آدم عليه السلام خلقه من طين وجعل نسله من سلالة من ماء مهين سوى الحمل في بطن أمه في ظلمات ثلاث نفخ فيه من روحه إن الجنين في بطن أمه يتنقل إلى أربعة أطوار يكون أربعين يوماً نطفة ثم أربعين يوماً علقة ثم أربعين يوماً مضغة أي قطعة لحم بقدر ما يمضغة الإنسان في فمه هذه المضغة أحيانا تكون مخلقة وأحيانا تكون غير مخلقة ففي بدايتها تكون غير مخلقة ولن تخلق قبل ثمانين يوما ولن تكون مضغة قبل ثمانين يوما ثم بعد تخليقها وبعد تمام مائة وعشرين يوماً أي تمام أربعة أشهر كاملة يبعث الله تعالى ملكاً موكلاً بالأرحام فينفخ في هذه المضغة الروح وحينئذٍ فيكون بشرا أما قبل ذلك فإنه جماد ولهذا إذا سقط الجنين قبل أن يتم له أربعة أشهر فإنه لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين أي لا يدفن في المقبرة لئلا يخصص له قبر تضيق به المقبرة ولكن يدفن في أي مكان يكون من الارض إذا كان طاهرا وكذلك لا يسمى ولا يعق له لأنه لم يكن بشرا أما إذا كان قد بلغ أربعة أشهر فإنه بشر يبعث يوم القيامة مع الناس ولهذا يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن مع المسلمين ويدعى لوالديه بالرحمة عند الصلاة عليه ولو كان بقدر الكف إذا عق عنه فهو أحسن لأنه سوف يبعث يوم القيامة ويكون شفيعاً لوالديه يبعث الله الملك إلى الرحم فينفخ الروح في هذه المضغة و يؤمر بأربعة كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد ثم يبقى بعد ذلك ما شاء الله أن يبقى في بطن أمه ثم يخرجه الله تعالى إلى دار العمل والكسب فيمكث في هذه الدار دار الدنيا دار العمل دار الإبتلاء دار الإمتحان دار السراء دار الضراء دار الصفو دار الكدر فيوم علينا ويوم لنا ويوم نساء ويوم نسر يمكث في هذه الدار ما شاء الله أن يمكث ثم ينتقل إلى دار الجزاء فإنه ينقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية يجعلها هو لنفسه كوقف على الفقراء أو بناء المساجد أو ما أشبه ذلك و علم ينتفع به ولو مسألة واحدة فإن الإنسان إذا نفع إخوانه بعلمه ولو مسألة فإنه يكتب له أجرها مادام المسلمون ينتفعون بها ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( بلغوا عني ولو آية ) أما الثالث فهو ولد صالح يدعو له فيبقى الإنسان إذا انتقل من هذه الدنيا في البرزخ إلى قيام الساعة يوم يقوم الناس لرب العالمين عارية أجسادهم حافية أقدامهم شاخصة أبصارهم أفئدتهم هواء مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر أيها المسلمون هذه هي الحقيقة وماذا بعد هذا البعث بعد هذا البعث إما نار وإما جنة نسأل الله أن يجعلنا جميعا من أصحاب الجنة أيها المسلمون إن لبني آدم عند انتقالهم من دار الدنيا إلى دار الآخرة أحوالاً ثلاثاً بينها الله عز وجل في كتابه في آخر سورة الواقعة قال الله تعالى : (فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ) أي بلغت الروح الحلقوم (وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ* وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ) (الواقعة:83-85) تقرب الملائكة من الإنسان حين الاحتضار ولكن لا تبصرون (فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ * وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ) أعاذنا الله وإياكم من هذا (وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ * فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ* وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ) هذا كلام من كلام الله عز وجل ولهذا قال ( إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ* فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) سبحان ربنا العظيم ولقد بين النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالتفصيل ما يكون عند الموت وفي القبر فعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (كنا في جنازة رجل من الأنصار في البقيع فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله كأن على رؤوسنا الطير أي من شدة أحترامهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كأن على رؤوسنا الطير وهو يلحد له فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم :(أعوذ بالله من عذاب القبر أعوذ بالله من عذاب القبر أعوذ بالله من عذاب القبر) ثم قال:( إن العبد المؤمن إذا كان في إقبال من الآخرة وانقطاع من الدنيا نزلت إليه ملائكة كأن وجوههم الشمس معهم كفن من الجنة وحنوط من الجنة فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الطيبة أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من فم السقاء أي تخرج بسهولة لأنها بشرت بالخير فتخرج ابتغاء لهذا الخير فيأخذها ملك الموت فإذا أخذها لم يدعوها أي الملائكة لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها إلى السماء فتفتح لها أبواب السماء ويشيعه مقربوها إلى السماء الثانية وهكذا إلى بقية السماوات فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذه الروح الطيبة فيقولون فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي يدعى بها في الدنيا حتى تصل إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول ربي الله فيقولان له ما دينك فيقول ديني الإسلام فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم وفي رواية من نبيك فيقول هو رسول الله فينادي منادي من السماء أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة وافتحوا له باباً إلى الجنة فيأتيه من ريحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول له من أنت فوجهك الوجه الذي يأتي بالخير فيقول أنا عملك الصالح فيقول ربي أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي) قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في هذا الحديث :( وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم كفن من النار وحنوط من النار فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت فيجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الخبيثة أخرجي إلى سخط من الله وغضب فتتفرق في جسده كراهةً لما بشرت به وفراراً منه ولكن ملك الموت وقد وكل بقبض الأرواح ينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في ذلك الكفن وذلك الحنوط ويخرج منها كأخبث ريح جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الريح الخبيث فيقولون فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي يدعى بها في الدنيا حتى ينتهي به إلى السماء الدنيا فيستفتح له ولا يفتح ثم قرأ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ) ومن المعلوم أن الجمل لا يمكن أن يدخل في سم الخياط أي في جب الإبرة ولكن هذا من التعليق على المستحيل أي فكما أنه يستحيل أن يلج الجمل في جب الإبرة فكذلك يستحيل أن تفتح أبواب السماء لأرواح الكفار فيقول الله عز وجل اكتبوا كتابه في سجيل في الأرض السفلى فتطرح روحه يعني إلى الأرض طرحا ثم قرأ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ) فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان فيقولان له من ربك فيقول ها ها لا أدري فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول ها ها لا أدري فينادي منادي من السماء أن كذب عبدي فافرشوه من النار وافتحوا له باباً إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبرة حتى تختلف أضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول أبشر بالذي يسوئك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول من أنت فوجهك الذي يجيء بالشر فيقول أنا عملك الخبيث فيقول ربي لا تقم الساعة لماذا ؟ لماذا يقول ربي لا تقم الساعة لأن الله يقول (بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ) (القمر:46) إنه إذا عذب في قبره إنما يعذب وحده لا يطلع عليه أحد ولكنه إذا عذب يوم القيامة تطلع عليه جميع الخلائق (ِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى)(طـه: من الآية127) ولهذا يقول هذا الكافر في قبره ربي لا تقم الساعة وفي الصحيحين عن أنس بن مالك رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال:( إن الميت إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه حتى إنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فأقعداه وذكر الحديث وفيه فيقال أنظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعداً من الجنة قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :(فيراهما جميعا) ألم تروا كيف يعرض على هذا الرجل مقعداه مقعده من النار ومقعده من الجنة من أجل أن يغتبط بنعمة الله ويفرح بنعمة الله الذي أنجاه من مقعد النار وجعله في مقعد الجنة اللهم اجلعنا من هؤلاء فاتقوا الله أيها المسلمون اتقوا الله أيها المسلمون اتقوا الله أيها المسلمون واعدوا لهذا الأمر العظيم عدته أعدوا له عدته لأنكم لا تدرون أقريبون أنتم منه أم بعيدون أن الرجل ليخرج من بيته حيا سويا ولكن يرجع إلى بيته ميتا هامدا اللهم إنا نسألك أن نعد لهذا الأمر العظيم عدته أيها المسلمون تعوذوا بالله من عذاب القبر أسالوا الله أن يجعل القبور لكم روضة من رياض الجنة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (آل عمران:102) بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه أنه هو الغفور الرحيم . الحمد لله حمداً كثيراً طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الحمد في الآخرة والأولى وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى وخليله المجتبى صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن بهداهم اهتدى وسلم تسليماً كثيراً ... أما بعد ... أيها الناس اتقوا الله تعالى وأعدوا للقاء ربكم عدة الصالحين فإن الإنسان كما يقول ربه جل وعلا (يَا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ) (الانشقاق:6) أيها المسلمون إن الإنسان لا يدري أين يموت ولا يدري متى يموت كما قال الله عز وجل ( وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)(لقمان: من الآية34) إذا كنا لا نعلم ما نكسبه غداً وهو من أفعالنا فإننا لا نعلم متى نموت وهو من أفعال الله عز وجل وإذا كنا لا ندري بأي أرض نموت مع إن الإنسان يتنقل إلى الأراضي باختيارنا إنه لا يدري متى يموت إذاً فالمكان مجهول والزمان مجهول نسأل الله أن يحسن لنا ولكم الخاتمة وليس الشأن ليس الشأن متى يموت الإنسان ولا أين يموت الإنسان ليس الشأن أن يموت في مكة أو في المدينة أو يموت في غيرهما من بلاد الله وليس الشأن أن يموت يوم الجمعة أو يوم الاثنين أو غيرهما من أيام الأسبوع إنما الشأن كل الشأن على أي حال يموت هذا هو الشأن على أي حال تموت أتموت على الإيمان والإخلاص والتوحيد نسأل الله لنا جميعا ذلك أم تموت على الشك والشرك والكفر والجحود هذا هو الشأن هذا هو الشأن أيها المسلمون ولكن من أراد أن يختم له بخير فليعمل خيرا فإن الله سبحانه وتعالى أكرم وأجود من أن يخذل عبده في مقام الضيق إذا كان يتعرف إلى الله في الرخاء قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة) أي شدة أشد من حضور الأجل أي شدة أشد على الإنسان من مفارقة الحياة الدنيا فإذا تعرف الإنسان إلى ربه في الرخاء بطاعته والتوسل إليه بعبادته ودوام ذكره فإن الله تعالى يتعرف إليه في الشدة رزقنا الله وإياكم ذلك الشأن كل الشأن على أي حال يموت ورد في بعض الآثار أن الإنسان عند موته تعرض عليه الأديان اليهودية والنصرانية والإسلام وأن الشيطان يتمثل له في صورة أبيه ويقول يا بني عليك بدين اليهود عليك بدين النصارى حتى يخرج على أحد الدينين الباطلين المنسوخين الذين لا يقبلهما الله عز وجل وهذه والله فتنة كبيرة فتنة عظيمة لكن من نعمة الله أنه كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية لا تعرض الأديان على كل ميت بل إذا كان الميت صالح النية مستقيم العبادة فإن الله تعالى ينجيه من هذه الفتنة ولهذا فسر كثير من العلماء فتنة الممات التي نتعوذ بالله منها في كل صلاة بأنها الفتنة عند الموت أمرنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا تشهدنا التشهد الأخير أن نقول: ( أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال ) ففسر كثير من العلماء فتنة الممات بأنها الفتنة عند الموت لأنها أعظم فتنة في الحياة إذ أن عليها المدار ( إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى يعني فيما يبدو للناس حتى ما يكون بينه وبينها ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها رؤي الإمام أحمد رحمه الله وهو في سياق الموت يقول بعد؛ بعد يقول بعد؛ بعد فقيل له كيف بعد ؛ بعد قال إن الشيطان أمامي يعض أنامله يقول فتني يا أحمد فقلت له بعد؛ بعد أي ما دام الإنسان نفسه في جسد ه فإنه تخشى عليه الفتنة أيها الإخوة المسلمون جاء ملك الموت إلى موسى عليه السلام ليقبض روحه ثم رجع إلى الله فقال أرسلتني إلى رجل لا يريد الموت فقال الله لملك الموت أيريد الحياة قال نعم فقال يضع يده على جلد ثور وله بكل شعرة تحت يده سنة من السنوات فذهب الملك إلى موسى وقال له ذلك فقال موسى ثم ماذا قال ثم الموت كل نفس ذائقة الموت فقال فمن الآن لأن الإنسان مهما طالت به الحياة فكأنه إذا جاءه الموت لم يلبث إلا ساعة من نهار بل أن يوم القيامة إذا جاء كأن لم يلبثوا إلا ساعة من نهار كما قال الله تعالى ( كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ)(الاحقاف: من الآية35) قال موسى فمن الآن ولكنه سأل الله أن يدنيه من البلاد المقدسة فأدناه الله منها قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقبره عند الكثيب الأحمر ولو كنت ثم لأريتكم إياه لكنه أي قبر موسى مجهول الآن لا يعلم أين هو ولا يعلم أي قبر من قبور الأنبياء إلا قبرا واحدا هو قبر محمدا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويذكر أن إبراهيم عليه السلام دفن في البلد الذي في فلسطين الذي يسمى الخليل فالله أعلم الشيء المتيقن من قبور الأنبياء هو قبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومع ذلك فإن أصحاب القبور لا ينفعون من يدعون القبور بل لا يرضون لأحد من الناس أن يدعوهم إذا كانوا من أولياء الله أو إذا كانوا من الصديقين والشهداء والأنبياء لا يرضى أحدا يؤمن بالله واليوم الآخر أن يدعوه أحد من الناس أبدا ولهذا إذا كان يوم القيامة يقول الله تعالى ( يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ* مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (المائدة:116-117) أيها المسلمون إنني جئت بهذه الجملة ليتبين أن هؤلاء الذين يفتنون بالقبور ليدعون الأولياء هم ضالون مشركون بالله عز وجل ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار إن أظلم الظلم أن تجعل لله ندا وهو خلقك (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)(لقمان: 13)وإني لأعجب من هؤلاء السفهاء كيف يدعون أصحاب القبور وهم جثث هامدة لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضراً فكيف يملكون لغيرهم وأقول أدعوا رب الناس ادعوا الله عز وجل أدعوه بلا واسطة بينكم وبينه فإنه لا واسطة بين الله وبين الخلق في الدعاء (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (غافر:60) اللهم أنا نسألك أن تنصر الإسلام والمسلمين اللهم أنصر الإسلام والمسلمين اللهم أنصر الإسلام والمسلمين اللهم دمر أعداء الدين من اليهود والنصارى والمشركين والمنافقين و الملحدين اللهم دمر أعداء الدين جميعا اللهم أجعل كلمتك هي العليا اللهم انصر إخواننا في البوسنة والهرسك اللهم أنصرهم اللهم أنصرهم اللهم أعنهم على ما تحملوه من اللأواء والبأساة اللهم أهزم الكروات والصرب اللهم أهزمهم هزيمة نكراء . المصدر: منتديات نور اليقين
|
#9
|
||||
|
||||
سكرات الموت هل تخفف من الذنوب
سئل فضيلة الشيخ العثيمين : صعوبة سكرات الموت هل تخفف من الذنوب ، وكذلك المرض هل يخفف من الذنوب نرجو الإفادة ؟ الإجابة: نعم كل ما يصيب الإنسان من مرض أو شدة أو هم أو غم حتى الشوكة تصيبه فإنه كفارة لذنوبه ثم إن صبر فاحتسب كان له مع التكفير أجر ذلك الصبر الذي قابل به هذه المصيبة التي لحقت به ، ولا فرق في ذلك بينما يكون عند الموت وما يكون قبله فالمصائب كفارات للذنوب بالنسبة للمؤمن ويدل هذا قوله- تعالى- : -( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)- [الشورى : 30 ] فإذا كان ذلك بما كسبت أيدينا دل هذا على إنها مكفرة لما عملناه منها وكسبناه وكذلك أخبر النبي عليه الصلاة والسلام بأنه لا يصيب المؤمن هم ولاغم ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها عنه (1) (1)فتاوى المرأة 1/122 |
#10
|
||||
|
||||
حالة أرواح الصالحين بعد الموت الشهداء لشرفهم ، وفضل عملهم بين الله - سبحانه - أنهم أحياء عند ربهم يرزقون ، حياة خاصة، حياةً برزخية ، وهم أموات، هم أموات ، وقد حُكم فيهم بأحكام الموتى ، لكن أرواحهم في نعيم الجنة، في أجواف طير خضر، تسرح في الجنة حيث شاءت ، ثم تأوي إلى قناديل معلقة تحت العرش ؛ كما أخبر النبي - عليه الصلاة والسلام - ، وهذا شرف لهم ، وحث لهم على الجهاد في سبيل الله. وهكذا أرواح المؤمنين عند الله في الجنة، حية عند الله أيضاً في الجنة، لكنهم دون الشهداء، جاء في الحديث الصحيح أن روح المؤمن طائر يعلقه في شجر الجنة، روح المؤمن يجعلها الله طائراً يعلق في شجر الجنة ، ويأكل من ثمارها حتى يعيده الله إلى جسده، وهذا فضل عظيم. وهكذا أرواح الكفار حية تعذب في البرزخ وفي النار، في البرزخ مع الجسد، الجسد في الأرض وهي تعذب في النار، والجسد والروح يوم القيامة يعذبان في النار أيضاً - نسأل الله العافية-. فالمؤمنون ينعمون في البرزخ وفي الجنة، أرواحاً وأجساداً ، والكفار يعذبون في البرزخ وفي النار أرواحاً وأجسادا. وللروح نصيبها وللجسد نصيبه، ولو لم يبقَ منه إلا القليل. فالواجب على كل مسلم أن يحذر ، وأن يعد العدة للقاء ربه، وأن يبتعد عن كل ما حرم الله عليه، والعاصي على خطر إذا مات على المعاصي على خطر من العذاب في قبره ومن عذاب النار ، وإن كان لا يخلد فيها لو دخلها لكنه خطر. الواجب الحذر من المعاصي كلها، لعلّ الله ينجيه من شرها، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه رأى شخصين يعذبان في قبورهما : أحدهما يعذب بالنميمة ؛ كان يمشي بالنميمة، وهي معصية ، كبيرة من الكبائر، والثاني : يعذب بأنه ما كان يستنزه من البول، ما كان يتحرز من البول، هذا يفيد الحذر من المعاصي ، ويفيد الحذر من التساهل بالبول. موقع الشيخ بن باز رحمه الله |
#11
|
||||
|
||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله تعالى في كتابه الكريم (كل نفس ذائقة الموت، وإنما توفون أجوركم يوم القيامة، فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز، وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور< سورة آل عمران آية (185)، وهكذا أيها الاخوة المؤمنون :كتب الله الموت على كل نفس، فهو نهاية كل حي، وما ذكر الموت في مجلس أو قوم إلا تملكتهم الخشية وأخذتهم الرهبة، وسالت منهم الدمعة، وهو قضاء الله عز وجل وقدره على عباده، وهو حدث نقرأه في كل يوم أو نراه أو نسمعه، لا نملك عند قراءته أو رؤيته أو سماعه إلا أن نكرر قول الله تعالى (إنا لله وإنا اليه راجعون) سورة البقرة آية (156). وفي هذا المقام المبارك أود أن أذكركم بجملة من المعاني الجديرة بالذكرى، فمن ذلك يا معشر المسلمين: ü ان الموت قدر الله، لا يستطيع أحد أن يفر من هذا القدر، وهو كأس لابد أن يتجرعه الجميع، فالأنبياء المطهرون والرسل المقربون صفوة الصفوة يموتون، وقد خاطب الله نبيه أكرم الخلق عليه وأخبره أنه سيموت، فقال تعالى: >إنك ميت وإنهم ميتون< سورة الزمر آية 30، وقال تعالى: >وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد، أفإن مت فهم الخالدون< سورة الأنبياء آية 34، وصدق الشاعر حيث يقول: كل ابن انثى وإن طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول إنه قدر الله الذي لا مفر منه حتى لو تحصن الإنسان بأمنع الحصون وأمتن القلاع، قال الله تعالى: >أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة< سورة النساء آية 78 . إن للموت ساعة لا يتقدم عنها ولا يتأخر، قال الله تعالى: >فاذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون< سورة الأعراف آية 34، وهو غير مرتبط بصحة أو مرض أو قتال أو قعود، فلا الصحة تطيل العمر ولا المرض يقصره، ولا القتال في سبيل الله يدني الآجال، ولا التخلف والقعود عنه يطيل الأعمار وإن خيل ذلك للبعض، لأن عقيدة المؤمن، ان الموت هو انتهاء الأجل. ويرحم الله الشاعر القائل : فكم من صحيح مات من غير علة وكم من سقيم عاش حينا من الدهر ولذلك نهانا الله تعالى عن ربط الموت بالسفر او الغزو، بمعنى أن نعتقد أن ذلك من الأسباب المؤدية اليه، فقال جل شأنهياأيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم اذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم، والله يحيى ويميت، والله بما تعملون بصير< سورة آل عمران آية 156 . وقال الله تعالى حكاية عن المنافقين: (الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا، قل فادرؤا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين) سورة آل عمران آية 168 . لقد أخفى الله عن عباده ساعة أجلهم، وهذا لطف منه وحكمة، وإلا عاش الانسان في خوف وهلع، وربما أصابه اليأس وقعد عن العمل، ولكن الله وحده يختص بعلم من يموت أو بأي ارض يموت، ومن هنا فلا أحد من البشر يعلم ذلك لأنه غيب، قال الله تعالى: (وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي ارض تموت، إن الله عليم خبير< سورة لقمان آية (34) . ولقد نهى الدين الاسلامي عن تمني الموت، وحكمة النهي عن تمني الموت أن فيه نوع اعتراض على القدر الإلهي، فعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله علي وسلم قال: >لا يتمنين احدكم الموت لضر نزل به، فإن كان لابد متمنيا للموت فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني اذا كانت الوفاة خيرا لي) رواه الخمسة. وهكذا كان على المؤمن أن يفهم سر وجوده في هذه الحياة، ورسالته التي كلف بها، فنحن الآن في دار التكليف والعمل، وغدا يكون الموت ومن بعده الحساب، قال الله تعالى: >تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير، الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا، وهو العزيز الغفور< سورة الملك آية 1-2 . والمؤمن من شأنه أن يذكر الموت دائما، فعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: >أكثروا من ذكر هاذم اللذات<، رواه الترمذي والنسائي. ومن ذكره فلا بد أن تكون آثار ذكره ظاهرة في سلوكه مع نفسه ومع الآخرين ومع رب العالمين، فالموت زاجر للنفس عن المحرمات، وهو باعث للنفس على الطاعات والقربات، إنه يزهد في الدنيا، ويرغب في صالح الأعمال، ويؤثر في السلوك تأثيرا حسنا، فيصبح المسلم من أهل الله في قوله وسلوكه وتصرفاته، لأن الموت أكبر موعظة باعثة على الإستقامة والصلاح، فقد روي أن عمر رضي الله عنه كان يلبس خاتما نقش عليه (كفى بالموت واعظا يا عمر) فالاتعاظ بالموت لابد منه، فمن ذكره في قليل من أعماله الصالحة كثرها، اي سارع الى المزيد منها، ومن ذكره في كثير من أمور الدنيا كالمال ونحوه قلله الله في عينيه وزهده فيه.. وذكر الموت يحيي اليقين في النفس، فالمؤمن يخاف الموت، لأنه لقاء مع الله، فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: >من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه، فقالت عائشة، أو بعض أزواجه: إنا لنكرهالموت، قال: ليس ذلك، ولكن المؤمن اذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته، فليس شيء أحب اليه مما أمامه، فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه، وإن الكافر اذا حضره الموت بشر بعذاب الله وعقوبته، فليس شيء أكره اليه مما أمامه، فكره لقاء الله وكره الله لقاءه< رواه الخمسة. ولذلك فإن من جملة ما أوصانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقوله اذا أوينا الى فراشنا كل ليلة: >باسمك ربي وضعت جنبي وبك ارفعه، إن امسكت نفسي فاغفرلها وإن ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين< رواه البخاري. يقول الشاعر : ولدتك امـــــــــك يا ابن آدم باكيا والناس حولك يضحكون سرورا فاحرص على يوم تكون اذا بكوا في يوم موتك ضاحكا مسرورا لقد جاءت تشريعات هذا الدين الحنيف شاملة لكل أحوال الإنسان، في حياته وعند احتضاره وبعد مماته، فمن جملة ما سن لنا ديننا الحضور عند المحتضر، وتلقينه كلمة التوحيدوقراءة سورة يس، وبين الرسول صلى الله عليه وسلم ثواب ذلك، فعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: >لقنوا موتاكم لا اله إلا الله< رواه الخمسة. وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: >من كان آخر كلامه لا اله إلا الله دخل الجنة< رواه أبو داود. وعن معقل بن يسار رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: >اقرأوا يس على موتاكم< رواه ابو داود. والحكمة من ذلك أن المحتضر يأنس بها لما فيها من ذكر الله واحوال البعث والقيامة والجنة، ولأنها قلب القرآن، ومن هذه الأحكام التي جاء بها الاسلام تكريما للإنسان غسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه، وأحكام ذلك مثبتة في كتب الفقه، لا يتسع المقام لذكرها، ولكن أحب أن اشير الى أن الدين امرنا اذا وقعت مصيبة الموت أن نواسي بعضنا وأن نخفف عن المصاب ما نستطيع، وذلك بشهود الجنازة والصلاة عليها ودفنها وتعزية اهل المتوفى وتقديم الموعظة لهم بالصبر وعدم النياحة ولقد بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثواب الصلاة على الجنازة وشهود دفنها والقيام بواجب التعزية، فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: >من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان، قيل وما القيراطان، قال: مثل الجبلين العظيمين< متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم: >ما من عبد مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله من حلل الكرامة يوم القيامة< رواه ابن ماجة، والصلاة على الميت فيها تكريم له، وشروطها ما يشترط لغيرها من الصلوات، من الطهارة وستر العورة واستقبال القبلة. وحكمة الصلاة على الميت الدعاء له رجاء الشفاعة، فعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: >اذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء<، رواه ابو داود. إن الانسان بعد الموت يعيش حياة تسمى الحياة البرزخية، وهي الحياة في القبر، وهو إما حفرة من حفر النار وإما روضة من رياض الجنة، فليكنالمؤمن دائما مع الله ومستعدا للقاء الله بالعمل الصالح وبالتوبة والاستغفار، فالناس محاسبون بأعمالهم، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، وكل ما يعمله المؤمن مسطور في صحيفته، فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال، قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يومئذ تحدث اخبارها) ثم قال: أتدرون ما أخبارها؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: فإن اخبارها أن تشهد على كل عبد او أمة بما عمل على ظهرها، تقول: عملت كذا وكذا، في يوم كذا وكذا، فهذه اخبارها<، رواه الترمذي، فلنتق الله ولنعمل صالحا يرضاه، لنسعد في الدنيا والآخرة. تزود من حيــــــــــاتك للمعاد وقم لله واجمع خير زاد ولا تركن الى الدنيــــا كثيرا فإن المال يجمع للنفـاد اترضى أن تكون رفيق قوم لهم زاد وانت بغيــر زاد روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه خرج الى المقبرة، فلما أشرف عليها قال: >ياأهل القبور، أخبرونا عنكم، أو نخبركم، أما خبر من قبلنا: فالمال قد اقتسم، والنساء قد تزوجن، والمساكن قد سكنها قومغيركم، ثم قال: أما والله لو استطاعوا لقالوا: لم نر زاداً خيراً من التقوى لقد آن للنائم أن يستيقظ من نومه، وحان للغافل أن يتنبه من غفلته قبل هجوم الموت بمرارة كأسه، وقبل سكون حركاته وخمود أنفاسه، ورحلته الى قبره. فتفكر في الموت وسكرته، وصعوبة كأسه ومرارته، كفى بالموت مقرحا للقلوب، ومبكيا للعيون، ومفرقاً للجماعات وهاذما للذات، وقاطعاً للآمال والامنيات. ورضي الله عن سلمان الفارسي إذ كان يقول: ثلاث اعجبتني حتى اضحكتني: مؤمل والموت يطلبه، وغافل وليس يغفل عنه، وضاحك ملء فيه ولا يدري اساخط رب العالمين أم راض، وثلاث أحزنتني حتى ابكتني، فراق الأحبة - محمد وحزبه، - وهول المطلع، والوقوف بين يدي الله، ولا أدري الى الجنة يؤمر بي أو الى النار. سحاب |
#12
|
||||
|
||||
صور من عذاب القبر .
صور من عذاب القبر .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى صَلاةً أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: "مَنْ رَأَى مِنْكُمْ اللَّيْلَةَ رُؤْيَا؟" قَالَ: فَإِنْ رَأَى أَحَدٌ قَصَّهَا فَيَقُولُ مَا شَاءَ اللَّهُ فَسَأَلَنَا يَوْمًا: "هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رُؤْيَا؟" قُلْنَا: لا، قَالَ: "لَكِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي فَأَخَذَا بِيَدِي فَأَخْرَجَانِي إِلَى الأرْضِ الْمُقَدَّسَةِ فَإِذَا رَجُلٌ جَالِسٌ وَرَجُلٌ قَائِمٌ بِيَدِهِ كَلُّوبٌ مِنْ حَدِيدٍ يُدْخِلُ ذَلِكَ الْكَلُّوبَ فِي شِدْقِهِ حَتَّى يَبْلُغَ قَفَاهُ ثُمَّ يَفْعَلُ بِشِدْقِهِ الآخَرِ مِثْلَ ذَلِكَ وَيَلْتَئِمُ شِدْقُهُ هَذَا فَيَعُودُ فَيَصْنَعُ مِثْلَهُ قُلْتُ مَا هَذَا قَالا انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ عَلَى قَفَاهُ وَرَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِهِ بِفِهْرٍ أَوْ صَخْرَةٍ فَيَشْدَخُ بِهِ رَأْسَهُ فَإِذَا ضَرَبَهُ تَدَهْدَهَ الْحَجَرُ فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ لِيَأْخُذَهُ فَلا يَرْجِعُ إِلَى هَذَا حَتَّى يَلْتَئِمَ رَأْسُهُ وَعَادَ رَأْسُهُ كَمَا هُوَ فَعَادَ إِلَيْهِ فَضَرَبَهُ قُلْتُ مَنْ هَذَا قَالا انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا إِلَى ثَقْبٍ مِثْلِ التَّنُّورِ أَعْلَاهُ ضَيِّقٌ وَأَسْفَلُهُ وَاسِعٌ يَتَوَقَّدُ تَحْتَهُ نَارًا فَإِذَا اقْتَرَبَ ارْتَفَعُوا حَتَّى كَادَ أَنْ يَخْرُجُوا فَإِذَا خَمَدَتْ رَجَعُوا فِيهَا وَفِيهَا رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا قَالا انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى نَهَرٍ مِنْ دَمٍ فِيهِ رَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى وَسَطِ النَّهَرِ وَعَلَى شَطِّ النَّهَرِ رَجُلٌ بَيْنَ يَدَيْهِ حِجَارَةٌ فَأَقْبَلَ الرَّجُلُ الَّذِي فِي النَّهَرِ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ رَمَى الرَّجُلُ بِحَجَرٍ فِي فِيهِ فَرَدَّهُ حَيْثُ كَانَ فَجَعَلَ كُلَّمَا جَاءَ لِيَخْرُجَ رَمَى فِي فِيهِ بِحَجَرٍ فَيَرْجِعُ كَمَا كَانَ فَقُلْتُ مَا هَذَا قَالا انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ فِيهَا شَجَرَةٌ عَظِيمَةٌ وَفِي أَصْلِهَا شَيْخٌ وَصِبْيَانٌ وَإِذَا رَجُلٌ قَرِيبٌ مِنْ الشَّجَرَةِ بَيْنَ يَدَيْهِ نَارٌ يُوقِدُهَا فَصَعِدَا بِي فِي الشَّجَرَةِ وَأَدْخَلاني دَارًا لَمْ أَرَ قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهَا فِيهَا رِجَالٌ شُيُوخٌ وَشَبَابٌ وَنِسَاءٌ وَصِبْيَانٌ ثُمَّ أَخْرَجَانِي مِنْهَا فَصَعِدَا بِي الشَّجَرَةَ فَأَدْخَلانِي دَارًا هِيَ أَحْسَنُ وَأَفْضَلُ فِيهَا شُيُوخٌ وَشَبَابٌ قُلْتُ طَوَّفْتُمَانِي اللَّيْلَةَ فَأَخْبِرَانِي عَمَّا رَأَيْتُ قَالا نَعَمْ أَمَّا الَّذِي رَأَيْتَهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ فَكَذَّابٌ يُحَدِّثُ بِالْكَذْبَةِ فَتُحْمَلُ عَنْهُ حَتَّى تَبْلُغَ الآفَاقَ فَيُصْنَعُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَالَّذِي رَأَيْتَهُ يُشْدَخُ رَأْسُهُ فَرَجُلٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَنَامَ عَنْهُ بِاللَّيْلِ وَلَمْ يَعْمَلْ فِيهِ بِالنَّهَارِ يُفْعَلُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَالَّذِي رَأَيْتَهُ فِي الثَّقْبِ فَهُمْ الزُّنَاةُ وَالَّذِي رَأَيْتَهُ فِي النَّهَرِ آكِلُوا الرِّبَا وَالشَّيْخُ فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلام وَالصِّبْيَانُ حَوْلَهُ فَأَوْلاد النَّاسِ وَالَّذِي يُوقِدُ النَّارَ مَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ وَالدَّارُ الأولَى الَّتِي دَخَلْتَ دَارُ عَامَّةِ الْمُؤْمِنِينَ وَأَمَّا هَذِهِ الدَّارُ فَدَارُ الشُّهَدَاءِ وَأَنَا جِبْرِيلُ وَهَذَا مِيكَائِيلُ فَارْفَعْ رَأْسَكَ فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا فَوْقِي مِثْلُ السَّحَابِ قَالا ذَاكَ مَنْزِلُكَ قُلْتُ دَعَانِي أَدْخُلْ مَنْزِلِي قَالا إِنَّهُ بَقِيَ لَكَ عُمُرٌ لَمْ تَسْتَكْمِلْهُ فَلَوْ اسْتَكْمَلْتَ أَتَيْتَ مَنْزِلَكَ". أخرجه البخاري ومسلم. (فَتُحْمَلُ عَنْهُ حَتَّى تَبْلُغَ الْآفَاقَ): ذلك الذي ينشر الشائعات ويدخل فيه أيضا الإعلام الكاذب الذي ابتلينا به في هذا الزمان. (وَالَّذِي رَأَيْتَهُ يُشْدَخُ رَأْسُهُ): هو الذي ينام عن صلاة الفجر ولا يصلّها في وقتها كما جاء في روايات أخرى، (وَالصِّبْيَانُ حَوْلَهُ فَأَوْلَادُ النَّاسِ) هم الأولاد الذين توفاهم الله صغارا يربيهم سيدنا إبراهيم عليه السلام ونعم التربية. وهذه الصور التي وردت في عذاب القبر فكيف بعذاب جهنم والعياذ بالله؟ نسأل الله أن يجعلنا من أهل الجنة وأن ينجنا من عذاب النار برحمته إنه هو الرحمن الرحيم العفو الغفور الحليم بعباده سبحانه لا إلا هو ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. المصدر |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[مقال] حديث عاشوراء صوموا يوماً قبله ويوماً بعده ( ضعيف ) | أبو عبد الله بشار | الأحاديث الضعيفة والموضوعة | 1 | 14-10-2010 10:29AM |
لحظة سكرات الموت للشيخ 'أبو عمر أسامة بن عطايا العتيبي' حفظه الله | أم العبدين الجزائرية | منبر الأسرة والمجتمع السلفي | 3 | 02-01-2010 02:52AM |
مت منذ مائة سنة ، فما سكنت عني حرارة الموت حتى كان الآن !! | أبو حمزة مأمون | الأحاديث الصحيحة فقهها وشرحها | 0 | 26-08-2009 03:39AM |