|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
[صوتي] هل أوجر على أكل وشرب ما يحبه النبي صلى الله عليه وسلم؟ ::: الشيخ ماهر القحطاني
بسم الله الرحمن الرحيم سؤال من الكويت هل إذا أكلت أوشربت ما يحبه النبي صلى الله عليه وسلم كالدباء أوجر عليه ؟ أجاب الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله في درس شرح صحيح البخاري رحمه الله الأربعاء 18/شوال/1430هـ الموافق 07/10/2009 لتحميل الفتوى أنقر [ هنا] التفريغ
******* هذا؛ السنن المروية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تنقسم إلى قسمين: سُنة عادة؛ كلبسه للعمامة واتخاذه للخاتم صلى الله عليه وآله وسلم ولبسه النعال السبطية المحلوقة بالشعر. وسُنة عبادة؛ كتقبيل الحجر الأسود وأداء ركعتي صلاة الفجر خفيفتين؛ هذه سنة عبادة. فسنة العادة كاختياره أنواعا من الأطعمة مرجعها الجبلة ككراهته الضب ومحبته للدباء.. فهذا الذي جعله يفعل ذلك صلى الله عليه وسلم ليس من نداء أو ليس خطاب الرحمن وإنما التكليف في علم أصول الفقه هو خطاب الله المتعلق بأفعال المكلفين هذا خطاب التكليف الحكم الشرعي. فهذه خطابات راجعة إلى جبلته، ألم يقل في الضب لما ترك أكله: " لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه " ؟ فما كان راجعا إلى جبلته فلا دليل على الإقتداء به في ذلك على وجه التعبد لأن الذي يفعل ذلك هو خالفه؛ فإنه إنما أراد موافقة الجبلة بتركه الضب وأكله الدباء. فمن جاء يستن بذلك تقربا إلى الله فيأكل الدباء تقربا إلى الله من جنس تقبيل الحجر الأسود فيكون خالف النبي في النية النبي نوى العادة وهذا نوى؟ العبادة نعم فيكون مخالفا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فهذا رد على من يلبس العمامة يقول النبي لبس العمة. لبس على وجه العادة رأى قومه يلبسونها فلبسها حتى قال بعض الفقهاء ما أحسن ما قال من المعاصرين: (( من السنة اليوم أن تلبس الغطرة والشماخ لأن قومك يلبسونها فإن النبي لما كان قومه يلبسون العمامة لبسها )) وأنت اليوم تلبس الغطرة لأن قومك يلبسونها وهكذا كل رجل لبس لباس قومه من السنة. اللهم صل على محمد. فحينئذ إذا فعلت ذلك كما فعل بعض الصحابة كابن عمر وكأنس من كونه يتتبع الدباء وابن عمر كونه يلبس النعال السبطية فأنت لا تؤجر إذا اعتبرت أن هذا ذاته قربة إلى الله ذات العمل هذا؛ لكن هذا يسمى عند بعض العلماء (( أثر المحبة )) فمن آثار محبة الرسول تجد أن الرجل حتى يقتدي به في عاداته؛ هذه الجوارح تتحرك بأثر المحبة يحب الذي يأكل النبي فيأكله لا يؤجر على ذات الأكل كأنه ركع ركعتي الفجر خفيفين تعبدا لأن النبي فعلها عادة فأنت تفعلها تعبدا تخالفه والله يقول: { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } فينبغي التأسي بالفعل والإيش؟ والاعتقاد؛ فمن تأسى بالفعل فقط فأكل الدُّباء والنبي ما قصد أكلها تقربا إلى الله فيكون خالفه في الاعتقاد ووافقه في الفعل والمطلوب موافقته في الفعل والاعتقاد صلى الله عليه وآله وسلم. فلا وجه حينئذ من لبس العمامة تقربا إلى الله واستنانا أو لبس الخاتم كما يفعله بعض الجماعات هذا لا وجه له إلا أن يقال أثر محبة ومما يدل على أن هذا لا يسمى تعبدا إنكار لمن فعل ذلك فإذا قال: ابن عمر فعل. قلنا: أبوه أنكر؛ وسنة عمر أحق أن تتبع، لأن النبي قال: " اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر " فقد خرج ابن أبي شيبة أو عبد الرزاق في مصنفه أن الناس تتابعوا إلى مكان صلى فيه النبي عادة وافق عادة رآه مريحا لم يقصد بالتعبد تخصيصَه فصلى الناس تقربا إلى الله بتخصيص ذلك المكان فأنكر عليهم عمر فأراد منهم أن يوافقوا النبي فقال: (( من بدت له الصلاة كما بدت للنبي فيوافقه حينئذ في الباطن والظاهر فليفعل؛ ومن لا -بعني لا يخالفه فيوافقه في الظاهر ويخالفه في الباطن فيخصص المكان والنبي ما خصصه- فلا تفعلوا فإنما أهلك من كان قبلكم -إيش؟- إتباعهم آثار أنبيائهم )) أو كما قال رضي الله تعالى عنه فأنكر إذاً موافقة العادة تعبدا عمرُ اللهم اِرْضَ عنه. طيب. تفريغ إحدى الأخوات -جزاها الله خيرا- التعديل الأخير تم بواسطة أم سلافة ; 09-01-2011 الساعة 11:26AM سبب آخر: إضافة التفريغ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|