|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
[خطبة] فضل قيام الليل - خطبة لسماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ
فضل قيام الليل - خطبة لسماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ أمَّا بعدُ: فيا أيُّها الناسُ، اتَّقوا اللهَ تعالى حَقَّ التقوى. عبادَ الله، إن الله من فضله وكرمه شرع نوافل العبادات ورغب فيها لما فيها من الأجر العظيم والثواب الجزيل والفوائد الكثيرة التي تعود على المسلم بالخير في دينه ودنياه مع ما في هذه النوافل من جبر وتكميل لما يحصل من نقص وخلل في الفرائض والواجبات ومن تلكم النوافل عباد الله قيام الليل فقيام الليل دأب الصالحين وتجارة المؤمنين وعمل الصابرين يخلو المؤمن بربه في ليله فيتعلق قلبه بربه فيفضي إلى الله همه وحزنه ويسأله من كرمه وجوده وهو القائل: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ). أيها المسلم، وفي كتاب الله من الترغيب في قيام الليل وفي سنة الشيء الكثير وفي سنة محمد صلى الله عليه وسلم كذلك ففي كتاب الله أخبر الله تعالى عن صفات عباد الرحمن فقال في بعض صفاتهم: (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً)، وأخبر أن المحافظين على قيام الليل هم المحسنون الذين وعدوا بالثواب العظيم (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ* آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ* كَانُوا قَلِيلاً مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ* وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)، وأخبر جل وعلا أهل قيام الليل هم أهل الإيمان التام (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ* تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ* فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، وأخبر تعالى عن علو منزلتهم ومكانتهم الرفيعة لأنهم علموا تلك الفضائل فحافظوا عليها (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ)، ولذا أمر الله نبيه بقيام الليل فقال: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ* قُمْ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً* نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً* أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً)، وقال: (وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً)، وقال: (وَمِنْ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً). أيها المسلم، وفي سنة محمد صلى الله عليه وسلم الترغيب في قيام الليل فأول ذلك أن قيام الليل خلق محمد صلى الله عليه وسلم واظب عليه ولازمه مدة حياته ويراه شكرًا لله على نعمته عليه لما رفع ذكره ووضع وزره وشرح صدره وأعلى ذكره وجعل الذلة والصغار على من خالف أمره شكر الله بأنواع العبادات والطاعات تقول عائشة أم المؤمنين كان صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تفطرت قدماه فقالت له عائشة أتصنع هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال: "أفلا أحب أن أكون عبدًا شكورا"، إذًا من منً الله عليه بالإسلام وهداه للطاعة فليقم الليل شكر لله على إنعامه وإفضاله، ومن ذلك أن قيام الليل مع الإخلاص لله سبب لدخول الجنة قال عبدالله بن سلام رضي الله عنه لما قدم النبي المدينة انجفل الناس نحوه وكنت فيمن انجفل فاستبنت وجهه فإذا وجهه ليس بوجه كذاب فسمعته يقول: "أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام"، وأخبر صلى الله عليه وسلم أن قيام الليل سبب لرفعة درجات المؤمنين في دار كرامة الله فيقول صلى الله عليه وسلم: "إن في الجنة غرفًا يرى باطنها من ظاهرها وظاهرها من باطنها أعدها الله لمن آلان الكلام وأطعم الطعام وتابع الصيام وصلى والناس نيام"، ومن فضائله أيضًا أن قيام الليل مع الإخلاص لله سبب لمغفرة الذنوب والقرب لرب العالمين يقول صلى الله عليه وسلم: "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى ربكم وكفارة لذنوبكم ومنهات عن الآثام"، ومن فضائل قيام الليل أنه أفضل الصلاة بعد الفريضة يقول صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصيام بعد الفريضة شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل"، ومن فضائله أن قيام الليل يقع بالساعات التي يرجى فيها إجابة الدعاء وتحقيق المطلوب فإن الله ينزل كل ليلة إلى سمائه الدنيا نزلًا يليق بجلاله حينما يبقى ثلث الليل الآخر فينادي (هل من سائل فيعطى سؤله هل من داع فيستجاب له هل من مستغفر فيغفر له)، وفي الحديث الآخر: "إن في الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله من خيري الدنيا والآخرة إلا أعطاه وذلك كل ليلة"، ومن فضائل قيام الليل أنه النعمة التي يغبط صاحبها ويتنافس فيها المتنافسون يقول صلى الله عليه وسلم: "لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله المال فسلطه على هلكته بالحق ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقوم بها آناء الليل وأطراف النهار". أخي المسلم، وقد استمعت إلى الآيات والأحاديث المرغبة في هذا العمل الصالح الذي هو يسير على من يسره الله عليه ومن رجى الخير وطرق أبوابه يوشك أن يفتح له ويوفق للصواب إذًا فعليك أخي المسلم أن تجتهد فلعل الله أن يجعلك في زمرة أولئك ولعل الله أن يشرح صدرك لهذه النعمة العظيمة والفضل الكبير فتقوم سويعة من الليل ترجوا فيها ربك وتستغفر من ذنبك وتسأل الله الثبات على الحق ولأولادك والمسلمين الصلاح والهداية في زمن كادت هذه السنة أن تفقد من كثير من الناس زاحمتها أمور ألهت القلوب على الخير شاشات وقنوات تنشر البلاء والسموم ما بين طرب ورقص وغناء وما بين أفلام خليعة ماجنة وما بين لعب ولهو وصدود عن الخير فتأتي ساعة الفضائل وهؤلاء في جهلهم ولعبهم ثم قد ينامون آخر الليل فعسى ألا تفوت صلاة الفجر عن وقتها. أخي المسلم، إن أهل الليل في تلذذهم بطاعتهم لربهم وتلاوتهم لكتابه هم في لذة وراحة وانشراح صدر يقول بعض السلف إن أهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم فأهل اللهو يتفرقون عن مصيبة وعن شجار وعن أمور مذيئة وأولئك في صلاة وتضرع بين يدي الله يرجون رحمته ويخافون عذابه. أخي المسلم، قد تقول إن قيام الليل شاق على النفوس فهل هناك أسباب تهون تلك المشقة وتذلل تلك الصعاب فأقول لك يا أخي المسلم ما سمعت من آيات وأحاديث في هذا الباب فيها قوة لعزيمتك وشد لعضدك لتتثوب بالثواب العظيم الذي وعد الله به المتقين. أخي المسلم، الشيطان يثبطك عن الخير ويقعد لك بكل صراط ليصدك عن الخير ويحول بينك وبينه جاء رجل فقيل لرسول الله رجل ينام حتى طلعت الشمس قال: "ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه"، ويقول صلى الله عليه وسلم: "يعقد الشيطان على قافية كل رجل منكم ثلاث عقد يقول عليك ليل طويل فنم فإن قام وذكر الله انحلت عقده وإن توضأ انحلت عقده وإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح طيب النفس نشيط وإلا أصبح خبيث النفس كسلان". أخي المسلم، تذكر الموت ففي تذكرك له عبرة وعظه لعلك أن تتزود من صالح العمل في الحديث يقول صلى الله عليه وسلم: "اغتنم خمسًا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل مرضك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك". أيها المسلم، إنها فرصة لك لتجدد إيمانك وتقوي يقينك. أخي المسلم، ومن أسباب قيام الليل أن تلزم الآداب الشرعية فكان صلى الله عليه وسلم يرغب في قراءة آية الكرسي عند النوم ويقول: "من قرأها في ليله لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح"، إذًا فقراءتك آية الكرسي عند منامك يبعد عنك الشيطان ووساوسه وضلالاته ومنها أن محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا آوى إلى فراشه جمع كفيه فقرأ فيهما (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ثلاث مرات يمسح بكل مرة رأسه ووجه وما استطاع من جسده وكان يحث المسلم على التسبيح والتكبير والتحميد على أن يسبح الله ثلاث وثلاثين ويحمده ثلاث وثلاثين ويكبره أربع وثلاثين فهذه الآداب الشرعية تجعلك تنام على خير وفي رغبة خير وفي طمع خير. أيها المسلم، قال بعض الصحابة (صلوا في ظلمة الليل لظلمة القبور صوموا يومًا شديد حره ليوم النشور تصدقوا بصدقة السر ليوم عسير)، إن المؤمن وهو يرى كثرة الآيات والأحاديث ليكون في قلبه حبًا للخير ورغبة في الخير ومحبة لربه وطمعًا في ثوابه أسأل الله أن يأخذ بنواصينا لما فيه الخير والصلاح وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه أنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية: الحمدُ لله، حمدًا كثيرًا، طيِّبًا مباركًا فيه، كما يُحِبُّ ربُّنا ويَرضى، وأشهدُ ألا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمَّدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى اللهُ عليه، وعلى آله وصحبِه، وسلّمَ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدينِ، أما بعدُ: فيا أيُّها الناسُ، اتَّقوا اللهَ تعالى حقَّ التقوى. أخي المسلم، إذا وفقت لعمل صالح من أعمال الخير فلازمه ولا تقاعس عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم في حق عبدالله بن عمر: "رحم الله عبدالله بن عمر لو كان يقوم من الليل"–قال-فما ترك عبدالله بن عمر قيام الليل بعد ذلك، وقال لرجل من أصحابه: "لا تكن مثل فلان كان يقول الليل فترك قيام الليل"، فهو عمل صالح يعينك ويمدك بالقوة والنشاط في يومك وليلتك عمل صالح إذا روضت نفسك عليه يومًا بعد يوم صار خلق لك وصار في قلبك إحساس له وفي بذل الوقت يجعل الله في قلبك يقظة وانتباه تقوم لهذا العمل الصالح الذي ترجو به رحمة الله في وقت لا يراك أحد في وقت أنت خال في مكانك لا يعلم بك إلا من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور في وقت تسر في هذا العمل الصالح وترجوا من الله الخير يقول صلى الله عليه وسلم في حق المستيقظ من نومه فقال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ثم دعا استجيب له وإن توضأ فصلى تقبلت صلاته"، يا أخي هذه أسباب للخير أسباب تبلغك الدرجات العلى فأخلص لله عملك وقوي عزيمتك ودع عنك الكسل والغفلة فإنك محتاج لهذه الأعمال الصالحة في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم في يوم تتمنى مثقال ذرة من خير فحافظ عليها ما دمت حيا واستعن بالله على ذلك وستجد راحة ولذة وطمأنينة وقرة عين في هذا العمل الصالح (وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً)، إن قيام الليل فيه تواطئ القلب واللسان (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً)، وفقني الله وإياكم لاغتنام الحياة الدنيا فيما يقربنا إلى الله وفيما يعلي منازلنا وفيما يثقل موازين أعمالنا إنه على كل شيء قدير. واعلموارحمكم اللهُ أنّ أحسنَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى اللهُ عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ بدعة ضلالةٌ، وعليكم بجماعةِ المسلمين، فإنّ يدَ اللهِ على الجماعةِ؛ ومن شذَّ شذَّ في النار، وصَلُّوا رَحِمَكُم اللهُ على عبدالله ورسوله محمد، امتثال لأمر ربُّكم، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا). اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم، وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين الأئمةِ المَهدِيِّين، أبي بكر، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين، وعن التابِعين، وتابِعيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين، وعنَّا معهم بعفوِك، وكرمِك، وجودِك، وإحسانِكَ، يا أرحمَ الراحمين. اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الشركَ والمُشرِكين، ودمِّرْ أعداءَ الدين، وانصُرْ عبادَك المُوَحِّدين، واجعلِ اللَّهُمَّ هذا البلدَ آمنًا مُطمئِنًا، وسائرَ بلاد المسلمين، يا ربَّ العالمين، اللَّهمَّ آمِنَّا في أوطانِنا، وأصلحْ أئمتََََّنا ووُلاةَ أمرِنا، اللهمَّ وفِّقْهُم لما فيه صلاح الإسلامِ والمُسلمين، اللَّهمّ وفِّقْ إمامَنا إمامَ المسلمينَ، عبدَ الله بنَ عبدِ العزيزِ لكلِّ خير، اللَّهمَّ أَمِدَّهُ بعونِك، وتوفيقِك، وتأييدِك، وكن له عونًا ونصيرًا بكل ما أهمه، اللهمَّ اِجمَعْ به كلمةَ الأُمَّةِ، ووَحِّدْ به صُفوفَها على الخيرِ والتقوى، اللّهُمَّ شُدَّ عَضُدَهُ بوليِّ عهدِه سلطانَ بنِِ عبدِ العزيزِ، ووفقه للصواب فيما يقول ويعمل، وأمِدَّهُ بالصِّحةِ والسَّلامةِ والعافِيةِ، ووَفِّقْ النائبَ الثانيَ لكلِّ خيرٍ واجعلهم أئمة هدى وقادة خير إنك على كل شيء قدير، (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)، (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)، ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقِنا عذابَ النار. عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، فاذكروا اللهَ العظيمَ الجليلَ يذكُرْكم، واشكُروه على عُمومِ نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرُ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون. حفـظ
__________________
عن ابن سيرين قال : لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم الخير كل الخير في اتباع من سلف والشر كل الشر في ابتداع من خلف أبو محمد أحمد بوشيحه الليبي ahmad32az@yahoo.com |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|