|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
عند الهم والغم ( الأدوية النفسية أم ذكر الله )؟؟؟
سلام عليكم شيخنا
شخص سلفي نحسبه على خير والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا أصابه هم وغم من بعض الأمور نوصح بأن يذكر أذكار الهم والغم الصحيحة الثابتة في السنة ولكنه اتجه إلى الأدوية النفسية المنومة أخذ منها من غير استشارة الطبيب وأخذ منها جرعة كبيرة حتى ينام أكبر وقت ممكن فهل فعله صحيح أوخطأ وما نصيحتك له وجزاكم الله خيرا |
#2
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم
لاشك أن فعله هذا خاطيء فلاينبغي له أن يأخذ العلاج النفسي من غير وصفة طبية فأهل الطب أهل علم وتخصص بفنهم فلهم طاعة فيما يتعلق بالنظام الطبي لصرف الدواء وهم لايجيزون صرفه بلا وصفة خشية الضرر والقاعدة الفقهية أن الضرر يزال كما في مسند أحمد مرفوعا لاضرر ولاضرار وليعلم ان كثيرا من المرضى النفسانيين الذين يذهبون إلى الاطباء لايوفقون لطبيب يذكر لهم سبب غمهم ومرض قلوبهم من الغفلة والأعراض عما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والذي من تمسك بهديه فسعادته ونعيم قلبه وراحته وسروره بقدر التمسك به العمل به وغمه وهمه ونكد عيشه بقدر الأعراض عنه قال تعالى من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون قال بن عباس هي السعادة كما في صحيفة علي بن أبي طلحة وقال تعالى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك آيتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى قال ابن عباس في الصحيفة في المعيشة الضنكى الشقاوة أقول فبقدر إعراضه عن ماجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وتركه للعمل به تكون شقاوته كمن ينام عن الصلاة ويسهو عن أداءها في ميقاتها ولايهتم بها كما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يهتمون بها طهارة وخشوعا وتوقيتا وأفعالا وأقوالا خرج البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ فَإِنْ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ فليتعوذ من الهم والحزن والذي لعله يسمى اليوم بالاكتئاب وليقل كما جاء في صحيح البخاري عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ وروى ابن ماجة في سننه عَنْ أُمِّهِ أَسْمَاءَ ابْنَةِ عُمَيْسٍ قَالَتْ عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا فينبغي للطبيب أن يدل هؤلاء على كثرة ذكر الله ودعاءه والعمل الصالح وترك الغفلة والمنكرات حتى تستقيم حياتهم ولا يبدأ بوصف دواء إنما هو مسكن لألم المعصية القلبي والهم النفسي الذي هو من آثارها فلايستفيد المرض شيئا
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#3
|
|||
|
|||
وفقك الله ياشيخ
وفقك الله ياشيخ ماهر
|
#4
|
|||
|
|||
الحمدلله وحده على فضله
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|