|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
رافضة اليمن على مر الزمن للشيخ محمد الإمام حفظه الله
مقدمة الكتاب
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } [آل عمران: 102]، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء: 1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً{70}يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب: 71] أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار... ثم أما بعد: فقد أدام الله على أهل اليمن السلامة من تمكن البدع وأهلها منهم طوال عصر السلف, وفي آخر المائة الثالثة داهم أهل اليمن بدعة الرفض والاعتزال، وبدعة القرامطة الإسماعيلية الباطنية، وأشهر من أدخل بدعة الرفض والاعتزال إلى اليمن هو الهادي يحيى بن الحسين، وكان دخوله اليمن واستقراره في آخر المائة الثالثة عام (283) تقريباً، ومنذ استقر الهادي في اليمن استقر الرفض والاعتزال في الأماكن الهادوية، وعظمت محنة أهل اليمن بذلك، وتوالت عليهم المصائب، وحلت بهم المعايب، ونصبت لهم المشانق، لأن مشرب الرفض أخبث المشارب، وأفسد المطالب، كيف لا؟! وهو سب وشتم لأفضل الخلق بعد الأنبياء والرسل، ألا وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم جميعا، إذ لم يكن الطعن فيهم كغيرهم، بل الطعن فيهم طعن في الله ودينه ورسوله، كما دل على ذلك القرآن والسنة، كما أوضحنا هذا في كتابنا "طعون رافضة اليمن في صحابة الرسول المؤتمن صلى الله عليه وسلم " وها هي أقوال أهل العلم المصرحة بحال الرافضة بين أيدينا: قال العلامة أبو زرعة: «إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، لأن الرسول عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإنما يريد القوم أن يجرحوا في شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة» أخرجه الخطيب في "الكفاية" ص (49) . وقال الأمام أحمد رحمه الله: «من شتم (أي: الصحابة) أخاف عليه من الكفر، مثل الروافض». ثم قال: «من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن عليه أن يكون مَرَق من الدين». وعن عبد الله بن الإمام أحمد قال: «سألت أبي عن الرجل شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: ما أراه على الإسلام» "السنة" للخلال (1/493) . وروى الخلال بسنده عن الإمام مالك أنه قال: «الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليس له سهم، أو قال: نصيب في الإسلام» . وقال أبو عبد الرحمن النسائي صاحب "السنن الكبرى" كما في "تاريخ ابن عساكر" لما سئل عن معاوية، قال: «الإسلام كدار لها باب فباب الإسلام الصحابة فمن آذى الصحابة إنما أراد الإسلام، كمن نقر الباب إنما يريد الدخول، قال: فمن أراد معاوية فإنما أراد الصحابة». وقال القحطاني : إن الروافض شر من وطئ الحصى من كل إنس ناطق أو جان مدحوا النبي وخـونوا أصحـابه ورموهم بالظلم والعـدوان "النونية" ص (21) وقال البربهاري: «واعلم أن من تناول أحدا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إنما أراد محمدا صلى الله عليه وسلم ، وقد آذاه في قبره». "شرح السنة" ص (114) .وقال أبو بكر بن العربي: «ما رضيت النصارى واليهود في أصحاب موسى وعيسى ما رضيت الروافض في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حين حكموا عليهم بأنهم زنادقة، قد اتفقوا على الكفر والباطل». "العواصم" (2/192) . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _ ضمن حديثه عن الروافض: «والله يعلم _ وكفى بالله عليماً _ ليس في الطوائف المنتسبة إلى الإسلام _ مع بدعة وضلال _ شر منهم، لا أجهل، ولا أكذب، ولا أظلم، ولا أقرب إلى الكفر والفسق والعصيان، وأبعد عن حقائق الإيمان منهم». "منهاج السنة" (1/160) . ويقول: «وهؤلاء الرافضة: إما منافق، وإما جاهل، فلا يكون رافضي ولا جهمي إلا منافقاً أو جاهلاً بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، لا يكون فيهم أحد عالماً بما جاء الرسول صلى الله عليه وسلم مع الإيمان به، فإن مخالفتهم لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وكذبهم عليهم لا يخفى قط إلا على مفرط في الجهل السهو», "منهاج السنة" أيضاً (1/161) . ويقول أيضا: «ثم من المعلوم لكل عاقل: أنه ليس في علماء المسلمين المشهورين أحد رافضي، بل كلهم متفقون على تجهيل الرافضة وتضليلهم، كتبهم كلها شاهدة بذلك، وهذه كتب الطوائف كلها تنطق بذلك، مع أنه لا أحد يلجئهم إلى ذكر الرافضة، وذكر جهلهم وضلالهم... إلى أن قال: والله يعلم أني _ مع كثيرة بحثي، وتطلعي إلى معرفة أقوال الناس ومذاهبهم _ ما علمت رجلاً له في الأمة لسان الصدق يتهم بمذهب الإمامية، فضلاً عن أن يقال: إنه يعتقده في الباطن». "منهاج السنة" (4/130ـ131) . ويضيف قائلا: «فهل عُرف أحد من فضلاء أصحاب الشافعي، وأحمد، وأصحاب مالك كان رافضياً، يُعلم بالاضطرار أن كل فاضل منهم فإنه أشد الناس إنكاراً للرفض، وقد اتهم طائفة من أتباع الأئمة بالميل إلى نوع من الإعتزال، ولم يُعلم عن أحد منهم أتهم بالرفض لبعد الرفض عن طريق أهل العلم» "منهاج السنة" (4/135) .. وبعد أقواله هذه قال: «فيما أذكر في هذا الكتاب من ذم الرافضة، وبيان كذبهم وجهلهم قليل من كثير مما أعرفه منهم، ولهم شر كبير أعرف تفصيله». "منهاج السنة" (1/160) . وقال ابن كثير في تفسيره (4/142) : «إن الطائفة المخذولة الرافضة يعادون أفضل الصحابة، ويبغضونهم ويسبونهم عياذا بالله من ذلك، وهذا يدل على أن عقولهم معكوسة، وقلوبهم منكوسة، فأين هؤلاء من الإيمان بالقرآن إذ يسبون من رضي الله عنهم». قلت: روافض اليمن نصيبها من هذا الذم كثير لأنها تسب كثيراً من الصحابة بأقبح السب بما فيهم أبو بكر وعمر وعثمان، وترى أن خلافة الثلاثة المذكورين خلافة اعتداء وظلم، وجعلت انتسابها إلى آل بيت النبوة للوصول إلى الملك والمال ليس إلا، ولما كانت رافضة اليمن هكذا أكثر ذم علماء اليمن لها كما سردنا طعونهم فيها في مواضع من هذا الكتاب وعلى وجه الخصوص في فصل (الرافضة في اليمن بعد موت الهادي) وها هي في ازدياد من تدفق الرفض الإيراني عليها كما سيأتي إيضاحه، ولم تقف محنة أهل اليمن من قبل الهادي وأتباعه عند هذا الشر العظيم والمنكر الجسيم (الرفض) بل أدخل عليهم الهادي الاعتزال وما أدراك ما الاعتزال، قال الفارسي: «ادعى فرعون الربوبية ظاهراً، وادعتها المعتزلة سراً» نقلا من "العلم الشامخ" ص(463) قلت: يريد قولهم: إن العبد خالق فعله. وقال سفيان بن عيينة: «من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود، ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى». فعلماء المعتزلة من أكثر علماء الأمة شبها باليهود، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (4/570): «ولما بين الطائفتين من التآخي تجد المعتزلة أبعد الناس عن الصوفية، ويميلون إلى اليهود ... ولهذا تجد أرباب الحروف والكلام المبتدع كالمعتزلة يوجبون طريقتهم ويحرمون ما سواها، ويعتقدون أن العقوبة الشديدة لاحقة من خالفها، حتى إنهم يقولون بتخليد فساق أهل الملل، ويكفرون من خرج عنهم من فرق الأمة، وهذا التشديد والآصار والأغلال شبه دين اليهود». وقال ابن حزم في "الفصل" (5/26): «فاعجبوا لتلاعب إبليس بهذه الفرقة الملعونة، وسلوا الله العافية من أن يكلكم إلى أنفسكم، فحق لمن دينه أن ربه لا يقدر على أن يهديه ولا على أن يضله أن يتمكن منه الشيطان هذا التمكن» وقال ابن أبي الخير العمراني في كتابه "الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار" ص(95) ما نصه: «وقد أدخلت المعتزلة والقدرية على الإسلام وأهله شبهاً في الدين ليوهموا بها على العوام ومن لا خبرة له بأصولهم التي بنوا عليها أقوالهم، فاتبعوا متشابه القرآن، وأولوا القرآن على خلاف ما نقل على الصحابة والتابعين المشهورين بالتفسير، لينفقوا لذلك أقوالهم، فهم أشد الفرق ضرراً على أصحاب الحديث، ثم بعدهم الأشعرية لأنهم أظهروا الرد على المعتزلة وهم قائلون بقولهم». اهـ وقال الشوكاني في "وبل الغمام على شفاء الأوام" (1/401-403): «إن غالب علماء الإعتزال _ رحمهم الله_ لا سيما القدماء منهم لا يرفعون إلى السنة المطهرة رأساً، ولا يرفعون منها رسما ولا أساسا، يعرف هذا من عرفه من علماء التاريخ المشتغلين بالإطلاع على أخبار الناس». اهـ وقال اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" وهو يتكلم على جهل المعتزلة (1/11): «قوم لم يتدينوا بمعرفة آية من كتاب الله في تلاوة أو دراية، ولم يتفكروا في معنى آية ففسروها أو تأولوها على معنى إتباع مَن سلف من صالح علماء الأمة إلا على ما أحدثوا من آرائهم الحديثة، ولا اغبرت أقدامهم في طلب سنة، أو عرفوا من شرائع الإسلام مسألة». اهـ فهذا الذي عليه الهادي وأتباعه من الانحرافات دعاني إلى كتابه هذا السفر، وأيضا دعتني إلى ذلك أمور أخرى لها أهمية كبيرة، وصلة مباشرة برافضة اليمن وهي كالآتي: 1- ظهور مؤلفات ومقالات في عصرنا تنفي أن يكون عند الزيدية الهادوية رفض، ومن أجل هذا حرصت في هذا السفر على بيان الرفض في كل مناسبة، إضافة إلى اشتمال كتابي "طعون رافضة اليمن" على بيان الرفض. 2- كشف دعوى رافضة اليمن أنها سائرة على ما كان عليه أهل بيت النبوة، وبنو على هذا: أن من لم يقبل ما هم عليه من مخالفات فقد حارب آل بيت النبوة، وصار عدوا لهم . 3- رأيت أن وجود كتاب مستقل شامل لبيان ما هم عليه من سابق ومن لاحق هو أدعى إلى الحكم عليهم بما يستحقونه، بدون مجازفة في تبرئتها أو تخطئتها 4- وجدت لعلماء أهل السنة في اليمن ومؤرخيها كلاماً نفيسا على الهادوية في مجال الرفض وغيره يحتاج إلى جمع وترتيب وتبويب، حتى يسهل على القارئ الاهتداء إليه، والاستفادة منه، فقمت بجمع ما تيسر من ذلك، ومن أكثر من اهتديت به في نقد الرافضة كتب والدنا مؤرخ اليمن ونسابتها القاضي إسماعيل بن علي الأكوع متع الله بحياته ونفع به المسلمين، وخاصة كتابه العظيم "هجر العلم ومعاقله في اليمن" 5- رأيت أن رافضة اليمن في عصرنا لم تكتف بالرفض الذي كان عليه الهادي ومن تبعه إلى قيام الجمهورية، بل اتجهت بعد ذلك اتجاهاً واسعاً إلى تلقي الرفض الاثني عشري، فقمت ببيان هذا . 6- وجدت دلائل تدل على أن الرافضة في اليمن في هذا العصر قد نشطت لنشر الرفض في أنحاء اليمن، وهذا أمر في غاية الخطر على المجتمع اليمني، وهو ينبئ عن مقاصد سيئة ونوايا خبيثة وكيد عظيم، فلا حول ولا قوة إلا بالله، فإن لم يقم ببيان هذا من رزقه الله علماً فما نصر الحق وأهله، ولا حارب الباطل وأهله، ولا علم الناس الخير وحذر من الشر على الوجه الذي تحصل به نجاتهم. 7- جهل كثير من اليمنيين بالرافضة وما هي عليه، وبعضهم يحسن الظن بها، مدعياً أنها قد تركت الرفض، فبادرت إلى بيان أن الأمر بخلاف هذا، وأن الرافضة إلى الأسوأ، فضلاً عن أن تكون قد تركت الرفض. 8- نشطت رافضة اليمن في هذا العصر في نشر كتب أئمة الرفض السابقين، بدءاً بكتب مؤسس الرفض في اليمن الهادي يحيى بن الحسين، بدعوى أنها كتب قيمة ونافعة، فرأيت أن أبين ما فيها من طوام، مع أن بعض علماء الهادوية يرى أنها لا تنشر ما دامت تحمل الرفض والإعتزال، وهم مصيبون في ذلك، ولكن الأمر ليس بأيديهم، وقد قسمت الكتاب إلى أحد عشر فصلا: الفصل الأول: بينت فيه أحوال آل بيت النبوة الذين غلت فيهم الرافضة. والفصل الثاني: تكلمت فيه عن زيد بن علي، والفرق الزيدية المنتسبة إليه. والفصل الثالث: تحدثت فيه عن دخول الهادي اليمن، وقتاله لهم حتى مات. والفصل الرابع: خصصته لذكر الإمامة عند الهادي وأتباعه. والفصل الخامس: حشدت فيه جملة من عقائد الهادوية الاعتزالية وغيرها. والفصل السادس: أفردت فيه ذكر مسائل الهادي التي شذ فيها حتى عن الفرق. والفصل السابع: سردت فيه أحوال الهادوية في الرفض من بعد موت الهادي إلى وقت كتابة هذا السفر. والفصل الثامن: جعلته لبيان بعض بوائق الهادوية. والفصل التاسع: في تكفير الهادي وأتباعه. والفصل العاشر: ذكرت فيه مسائل متفرقة. والفصل الحادي عشر: رددت فيه عن بعض شبه رافضة اليمن . ولا زال في نظري موضوع رافضة اليمن بحاجة إلى طرق بالبحوث العامة والخاصة المتجردة عن التعصب والهوى، فأدعو إلى المشاركة في ذلك، وسميته (رافضة اليمن على مر الزمن). وقد حرصت على تصحيح الآثار التي استدللت بها على حقيقة ما كان عليه آل بيت النبوة الذين غلت فيهم الرافضة، وأما الأحاديث فمنهجي في كل مؤلفاتي الاستدلال بالحديث الصحيح حسب الاستطاعة، وقد نشط معي بعض الأخوة في جمع مادة هذا الكتاب، فهذا بحث عن كتب الرافضة ويوصلها إلينا، وهذا يجهز الكتب التي نريدها والمواضيع التي فيها مسائل تتعلق ببحثنا، وهذا يراجع معي، وهذا يسهر في كتابة الفصول وموافاتنا بها، وهذا يبدي استعداده للتعاون في طباعة الكتاب، وهذا في غاية الانتظار لتوزيعه ونشره، فالله أسال أن يعظم الأجر لمن ذكرنا وممن لم نذكر ممن له مشاركة في نشر هذا الكتاب، وأن يجعلهم مفاتيح خير مغاليق شر. وكتب/ محمد بن عبد الله الإمام دار الحديث بمعبر – ذمار - اليمن
__________________
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|