هل البيعة لغير ولي الأمر عرفت عن السلف؟
روى الذهبي في "السير" بسنده إلى قتادة قال: حدثنا مطرف -أي: ابن عبد الله بن الشخير التابعي المعروف قال: كنا نأتي زيد بن صوحان فكان يقول: "يا عباد الله أكرموا واجملوا فإنما وسيلة العباد إلى الله بخصلتين الخوف والطمع قال: فأتيته ذات يوم وقد كتبوا كتاباً فنسقوا فيه كلاماً من هذا النحو إن الله ربنا ومحمداً نبيناً والقرآن إمامنا ومن كان معنا كنا وكنا ومن خالفنا كانت يدنا عليه وكنا وكنا، قال: فجعل يعرض الكتاب عليهم رجلا رجلا فيقولون: أقررت يا فلان؟ حتى انتهوا إلي فقالوا: أقررت يا غلام، قلت: لا، قال زيد: لا تعجلوا على الغلام ما تقول يا غلام قلت: إن الله قد أخذ علي عهداً في كتابه فلن أحدث عهداً غير العهد الذي أخذه علي فرجع القوم من عند آخرهم ما أقر منهم أحد وكانوا زهاء ثلاثين نفساً.
|